الفصل التاسع

1.4K 113 18
                                    

‏أُريد أن يتوقف كل هذا القلق ،أن يعود عقلي هادئاً كما كان..

*****

رفعت رِسال عيونها الباكية وشعرها المشعت بعض الشيء اثر انفعالاتها وقفت وهي تنظر له بعدم انتباه تفكيرها مشتت تراه خيالات أمامها زاجت مقلتيها وهي تغيب عن الوعي ولكن قبل ان تسقط امسك بها نائل وهو يحيطها بداخل أحضانه يشعر بمسؤولية غريبة تجاها ظل ينظر لوجهها الشاحب شحوب الأموات الهالات السوداء تحيط عينيها آثار دموعها منذ قليل كاد ان يضعها علي الأريكة ويحاول إفاقتها ولكنه تجمد في مكانه ينظر لجهاز الحاسوب بصدمة ولكن في خلال لحظات تحولت صدمته إلي نيران مشتعلة بداخله ينظر بنفور إلي رِسال وهو يقول:
=طلعتي زبالة أوي..فاكرة نفسها هتضحك عليا بشوية الدموع والتمثيل دول

قام بوضعها علي الأريكة وهو يتجه إلي الجهاز وعينيه تتفحصه بتركيز شديد ملفات كثيرة تخص صفقات ضخمة ستتم في السنة القادمة كان ينظر لأسم كل مجلد وهو غير منتبه إلي رِسال التي تستعيد وعيها كاد ينقل الملفات علي الفلاشة الخاصة به ولكنها سمع همهمات تصدر من رِسال المستلقية خلفه أغلق اللاب التوب بسرعة وهو يتجه لها ويقف أمامها حتي استعادت وعيها كانت أنظاره معلقة علي الجهاز وهو يسب بداخله علي إندفاعه في غلق الجهاز ف بتأكيد هناك كلمة مرور له أفاقت رِسال وهي تنظر أمامها بتشوش لا تتذكر ماذا حدث سوي أنها كانت تتحدث مع هؤلاء الأوغاد ومن ثمّ لم يعد عقلها يعمل لتستوعب ما حدث حولها في هذه اللحظة قبل ان تفقد الوعي رفعت انظارها إلي نائل وهي تردف بصوت مهزوز ووجها الشاحب أصبح يتعرق رغم إرتجاف جسدها بقوة :
= هو حصل اي..وانت بتعمل اي هنا؟

كان ينظر لها نائل بدهشة فمن المستحيل أن أفعالها الأن تمثيل فيبدوا أنها متعبة بحق كانت رِسال تحاول ان تتماسك حتي تعود لغرفتها وحينها لتفعل ما تريد فقط لتصل لمنزلها بسلام تحركت من فوق الأريكةعندما لم تجد رد من نائل وهيزتحمل حقيبتها وتغادر المكتب ولكنه امسك بيديها وهو يعيدها لمكانها مرة اخري ولكن حالة الضغف المسيطرة عليها جعلتها تكاد تقع ولكنه احاطها بيديه القوية وهو يتمسك بها بشدة سارت كهرباء في جسد نائل وهو يشعر بمدي هشاشتها بين يديه وضعفها تكاد تكون واعية لما يحدث حولها اعتدل نايل في وقفته ومزالت رِسال قريبة منه تحدث بصوت خرج هادئ رغماً عنه وعينيه تجول فوق ملامحها المرهقة بقلق:
= رِسال انتي تعبانه لازم ترتاحي..

ولكن رِسال لم تستمع له وهي تفقد الوعي مرة أخري وتسقط رأسها علي موضع قلبه الذي كان ينبض بجنون أسفل رأسها ارتفعت وتيرة أنفاسه وهو يري كم هي مستسلمة بين يديه ولا تشعر بشيء لأول مرة تكون قريبة بهذا الشكل المهلك احاطها بيديه وهو يحتضنها بخوف وقلق فهي فقدت الوعي للمرة الثانية ولم تمر دقيقة علي إفاقتها ماذا يحدث معاها حملها نائل وهو يخرج من الشركة التي كانت خالية لا يوجد بها اي عامل سوي الحراس فلقد تأخر الوقت وأثناء سير نائل في الممر المؤدي للجراج خرج أمامه قصي وهو يسير بجانبه وعلي شفتيه ابتسامه بلهاء وهو يغمز لنائل ويقول:
= اي السرعة دي يا عم نائل لحقت توقع البت بسرعة كدا..

جحيم هكرजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें