الفصل السادس

1.8K 138 12
                                    

هـا .. اختـرتي تمـوتي إزاي؟
- إي ده هوَ أنا اللي بختـار؟
=أيـون أنتِ اللي بتختاري بعملك في الدنيا .. على قدر عملك وصلاحُـه أو فسـادُه هتكون وفـاتك!

*********

هبطت الطائرة في مطار لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الامريكية واخيرا تبقي ساعات قليلة وستري والدتها ف هيا لم تري ملامحها منذ أكثر من١٥ عام عندما كانت ب الخامسة من العمر لا تنكر أنها اشتاقت لملامحها ورائحتها ف هيا مزالت تحتفظ بملابس كانت لدي جدتها وعند وفاتها قامت بالاحتفاظ بهم حتي تتذكر والدتها تنهدت رِسال وهيا تنتظر أن تصل السيارة التي ستُقِلها إلي منزل والدتها ظلت شاردة في السيارات التي تسير بسرعة كبيرة وهيا تفكر كيف هو شكل أخيها حمزة هل يحمل ملامح من والدتها أو ملامح من والده البغيض قاطع وصلة أفكارها صوت مراد وهي يخبرها أن تدلف إلي السيارة امسكت حقيبة اليد الخاصة بها وهي تضعها علي قدمها بعد أن أستقلت السيارة وهي تخرج هاتفها وتتصفح موقع التواصل الإجتماعي الخاص بها وهي تنظر له بممل فقط ف لا شيء جديد عليه ولكن توقفت فاجأة أمام أحد الأخبار الخاصة بعالم المافيا نظرت بدهشة إلي الهاتف فهذه المرة الأولي التي يظهر لها منشور كهذا حتي أنها لم تهتم لهذه المجلة أول أخبارها من قبل إذن كيف هيا موجودة علي صفحتها الخاصة دقائق من الدهشة مرت عليها وهيا تحاول أن تنفي الأفكار بداخل عقلها وهي تقنع نفسها أنها مجرد صدفة ليس إلا وأنها يجب أن تقلل التفكير بهذه الامور ولكنها لا تشعر ب الراحة قلقها يزداد كلما تتذكر حديث الرجل وتهديده لها أغلقت الهاتف وهي تلقيه في حقيبتها وتحاول التماسك لبعض الوقت حتي تصل إلي أرضها مرة أخري مع أخيها و والدتها وعندها فقط ستطلق العنان لدموعها بالتساقط من بين سجن جفونها ستحررها وتنهي العذاب بداخل قلبها تشعر بعالمها ينهار في لحظات وهيا تحاول أن تصلح دمار يكاد أن يصبح رماد أسود يتتطاير حولها كم من المؤلم أن تقف مكتوف الأيدي تنظر إلي حياتك التي تنتهي امامك وانت فقط تحاول أن تظهر اللامبالاة وعدم الأكتراث ...!

حاولت "رِسال" عدة مرات عدم التفكير المفرط في ما يحدث حتي ذهبت في سُبات عميق لتريح خلايا عقلها التي تكاد تتلف من تفكيرها الذي يتصور نهايات مأساوية لحياتها

مرت ساعة علي السير في الطريق الذي يؤدي إلي الحي الذي تقيم به نهي والدتها تنظر من النافذة بعد أن استيقظت منذ دقائق علي صوت رنين هاتف مراد فلم تستطيع العودة للنوم مرة أخري وهيا تنظر إلي الشريط الأسود الذي يظهر من زجاج السيارة وصوت إطارات السيارة الذي يقوم بالاحتكاك بسرعة كبيرة وهي تسير علي هذا الخط بأستقامة ظلت تنظر من نافذة السيارة وهيا غير منتبه لمراد الذي ينظر لها بين الحين والآخر وهو يحادث أبنه نائل قبل ذهابه للمهمة ف ها قد جاء اليوم الثاني في مصر بينما لم تغيب الشمس هنا
أردف "مراد" بأستنكار وهو يقول بجدية شديدة:

جحيم هكرWhere stories live. Discover now