الفصل السابع عشر

1.1K 101 18
                                    

يحدث أن تمر بك فترة صمت لا مزيد من الكلام ، لا مزيد من الشعور ، لا مزيد من الأشخاص.

*****

لم تنتظر جنة أن يطلق هؤلاء الحمقي النيران عليها بل أمسكت أحدي المزهريات الموجودة بجانبها وقامت بقذفها علي من يحمل السلاح ويوجه في رأس زينب وعندما تشتت الرجال أسرعت إلي الشرفة وهي تري ان المسافة من هنا إلي الأرض..قد تسبب لها كسر أن قفذت ولكن لا يهم هي تريد ان تهرب وتنقذ صديقتها من قتلها المحتوم..قفزت جنة من الشرفة وترك الرجال زينب التي ترتعد من الخوف تكاد تقسم أنها كانت ستصرخ عندما وجدت جنة تلقي نفسها من الشرفة ولكنها وصعت كفيها فوق غمها تكتم صوت صراختها ختي لا يأتي والديها وتصبح في مأزق ظل الرجال ينظرون من الشرفة حتي يروا أن ذهبت ولكنها اختفت !! خرج الرجال من الشرفة متجهين إلي منزل جنة مرة أخري ومن ثم إلي خارج المبني يبحثون عنها في الشوارع والأزقة.

جلست زينب فوق الفراش وهي تكاد تفقد الوعي تشعر بتلف أعصابها لقد كانت علي مشارف الموت لا تصدق أنه كان هناك عصابة خطيرة بداخل غرفتها وجنة لقد قفزت أمامها من الشرفة هذه الحمقاء بتأكيد تأذت ماذا ستخبر أهلها عندما يعودون في الغد عن دمير الشقة الخاصة بهم وهروب ابنتهم بسبب أشخاص يطاردونها نطقت زينب بتفكير ولكن صوتها كان عالياً نسبيا..
=ياتري يا جنة عملتي مصيبة اي وقعتك مع الناس دي.. آه لو أهلك عرفوا دا ممكن يروحوا فيها !!

قامت من فوق الفراش وهي تقوم بترتيب الغرفة حتي لا تلاحظ والدتها شيء وقامت بمسح أثار أقدام هؤلاء الهمج من فوق الأرضية ثم سقطت في النوم من كثرة التعب..

****

كانت تجلس في زقاق ضيق للغاية وهي تكاد تصرخ من الألم لقد سمعت صوت تهشم قدمها لم تستطع الحراك فقط تضغط علي كفيها لتمنع نفسها من أخراج اي صوت تذكرت قصي الذي أخبرها أنه سينتظرتها ولكن كيف سيأتي لهنا فهي محاصرة بهؤلاء الحثالة وأن خرجت ستنتهي حياتها لم يكن أمامها سوي ان تتصل بـ رِسال ولكن مزال الهاتف لا يستجب لها ولم تستطع الوصول لها يا الله فماذا أوقعت نفسي الأن هاتفت قصي وهي لا تتحمل ألم قدمها وعندما استمعت لصوته همست بصوت ضعيف أثر تحاملها علي نفسها حتي لا تصرخ وقالت
=قصي..انت فين ؟

أجاب قصي بخوف عندما استمع لنبرة صوتها
=أنا واقف علي أول الشارع أنتي فين وأنا هاجي..

أجابت عليه بنفس نبرة الصوت وهي تري أن أحدهم أنتبه لمكانها
=قصي ألحقني عرفوا مكاني انا في الزقاق الـ بين عمارتي والعمارة التانية..

أغلق قصي الهاتف وهو يقود سيارته بسرعة حتي يصل إليها وبالفعل وصل إلي عمارة جنة ولكنه وجد بعض الرجال تحاول ان تمر من أحدي الطرق الضيقة للغاية حتي انه يتعجب أن يكون هناك أحد بها التفت قصي من الشارع الجانبي وهو يسير بخفة ومهارة دارسا خطواته حتي لا ينكشف أمره وصل أخيراً إلي الزقاق الضيق ولكنه وجد جنة فاقدة للوعي وعلي جبينها حبات العرق يبدو أنها قامت بمجهود كبير كمن كان بداخل حرب واستنذف قوته كلها بداخلها نظر في الجهة المقابلة وجد أن هؤلاء الرجال يحاولون أن يعثروا علي ثغرة حتي يستطيعون الوصول لجسد جنة الملقي بإهمال فوق الأرض وعندما وجدهم منشغلون قام بسجب جسد جنة الذي كان قريب نسبياً للجهة المتواجد بها يبدوا انها كانت تحاول الفرار من هذه الجهة ولكنها فقدت الوعي حملها قصي وهو يبتعد عن المكان بسرعة وضعها بداخل إحدي المباني البعيدة نسبياً عن تواجد هؤلاء الرجال وعاد إلي سيارته وهو يقودها متجه إلي مكان جنة حتي يطمئن عليها ويذهب بها من هنا...

جحيم هكرWhere stories live. Discover now