عندما تتنفس الكتب.. رواية للك...

By Noodymohsen

148K 5.8K 845

وحش كاسر لا يمكن لأحد الوقوف امامه ليتعرض لحادث غير مجرى حياته ليستطيع ان يتعرف على تلك الفتاة التي اخذت تحاو... More

اقتباس
الحلقة 1
الحلقة 2
الحلقة 3
الحلقة 4
الحلقة 5
الحلقة 6
الحلقة 7
الحلقة 8
الحلقة 9
الحلقة 10
الحلقة 11
الحلقة 12
الحلقة 13
الحلقة 14
الحلقة 15
الحلقة 16
الحلقة 17
الحلقة 18
الحلقة 19
الحلقة 20
الحلقة 21
الحلقة 22
الحلقة 23
الحلقة 24
الحلقة 25
الحلقة 26
الحلقة 27
الحلقة 28
الحلقة 29
الحلقة 30
الحلقة 31
الحلقة 32
الحلقة 33
الحلقة 34
الحلقة 35 والأخيرة
اعلان روايتي الجديدة
💕الجزء الثاني من عندما تتنفس الكتب 💕
التصويت
معاد نشر الجزء التاني
الحلقة 1(الجزء التاني)
الحلقة 2
الحلقة 3
الحلقة 4
الحلقة 5
الحلقة 6
الحلقة 7
الحلقة 8
تأخير البارت
هام 🥺
الحلقة 9
الحلقة 10
الحلقة 11
مشكلة 🥺
حلقة زيادة
الحلقة 13
الحلقة 14
ميمز للرواية
الحلقة 15
ميمز على الرواية 😂
الحلقة 16
ميمز للرواية 😂
ميمز للرواية
كاسر&نسري
الحلقة 17
مميز للروايات 😂
الحلقة 18
الحلقة 19
الحلقة 20
الخاتمة
الرواية الجديدة
مهم جدًا 🥺❤
النجمة الضائعة

الحلقة 12

976 75 12
By Noodymohsen

#عندما_تتنفس_الكتب♡
الحلقة 12
للكاتبة/ندى محسن عوض الله ♕Noody♕

تساقطت دموعها بألم وهو لم يعي لشيئ فقط وجد يده تمتد لتقم بالقبض على رقبتها وهو شبه يخنقها اتسعت عيناها بصدمه وهي تدفع يده

-انت اتجننت ولا ايه يا كاسر ابعد ايدك...

كان ينظر لها بغضب عيناه الحمراء بدت مخيفة وكأنه فقد عقله شعرت بالخوف حقآ لتحاول ابعاد يده فلم تعد تثق بما سيفعله لتتساقط دموعها وهي تبعد يده

-انت بتوجعني انا بتخنق ابعد ايدك...

صرخ بوجهها بغضب وقد احمرت عيناه ولمعت بسبب تلك الدموع التي يبغضها

-انتي مش عارفة انا حاسس بأيه بجد انتي بالغباء دا ومش حاسة بيا بجد يا نسرين...انتي منتظرة مني اييييييه انتي ازاي تتجرأي وتمدي ايدك انتي مش عارفة انا قد ايه كنت بسيطر على غضبي فكراني ايه مبحسش عارفة انا حاسس بأيه دلوقتي عارفة! حاسس اني عايز اقتلك...

دفعت يده وهي تبكي واستمرت بدفعه لعل قلبها يهدأ فكان اصعب شيئ قام به هو زواجه بناتاشا التي تمتلك من الجمال ما لا تملكه نسرين وتمتلك من المال ما لا تملكه نسرين وتملك من الرقة ما لا تملكه نسرين هكذا فكر عقلها وهي تنظر له لماذا لا يتزوجها وهي بها كل شيئ يتناسب مع كاسر لماذا لا يفعل وهو اللذي قال لها بالأيام الأخيرة انه شعر بالقرف من رؤيتها لماذا لا يفعل وهو يشعر ان نسرين لا تناسبه ولا تناسب احتياجاته.... توقفت عن ضربه ونظرت له رأى الألم يطغى عليها قرب يده منها وهو يحاول ان لا يقم بقتلها لتبتعد

-كفااية.... لحد هنا وكفاية... هي شبهك هي تشبهك وانت تستحقها... بس انا متنازلة عن كل حاجة الا حاجة... مش هتنازل عن حاجة واحدة....

نظر لها وهي نظرت له بإنتباه وقوة مخلوطة ببعض الرجاء

-ابني هو مكانه معايا انا وهيفضل معايا انا يا كاسر حتى الشقة مش عايزاها مش عايزة حاجة غير ابني لا عايزة فلوسك الحرام ولا عايزاك لأني مش هعرف اسعدك او املى عينك....

دفعته وهي تكره ذلك الضعف لتركض وهي تمسح دموعها فلا تثق بما سيحدث ان بقيت امامه بينما هو كان ينظر لمكانها الفارغ لا يصدق انها حتى لا تعطيه الفرصة ليسيطر على تشتته ويتحدث معها لم يكن بيده شيئ الا انه قد ركض ذلك الحائط صارخآ دون ملجأ ودموعه تتساقط لا يعلم لما هذا العالم قاسي بتلك الطريقة لا يعلم لماذا كان صعب عليه تحقيق حلمه البسيط ببناء منزل صغير واسرة سعيدة مع تلك الفتاة التي يحبها....

امسك عادل بزراع نسرين وهي تسير بالممر تمسح دموعها لتنظر له فيقم بضمها لتبكي بقوة وهو يلمس ظهرها بحنان وحزن

-خلاص يا نسرين.... اهدي يا حبيبتي....

تحدثت بصوت متقطع والم لم يرى ابنته بتلك الحالة من قبل

-خلاص يا بابا كل حاجة باظت صعبة اوي يا بابا... حاسة نفسي سخيفة وقليلة اوي حاسة نفسي بموت كل حاجة ضدي انا كنت.... كنت بحبه اوي يا بابا كنت بتمنى انه يكون جنبي كنت بتمنى حاجات كتير هو دمرها يا بابا هو دمرني كل حاجة اشتركت في تدميري...

اجتمعت دموع عادل والدها على حالها فلا يعلم ما اللذي يفعله لها ابتعدت بألم مسحت دموعها وهي تحاول التحلي ببعض القوة

-انا... كويسة بس عايزة اشوف صقر

هز عادل رأسه بإيجاب وهو يلمس وجهها بحنان

-حاضر يا حبيبتي هتشوفيه تعالي هما نقلوه لأوضة تانية...

تحدثت نسرين بفزع وهي تنظر له

-ليه يا بابا في ايه ماله هو حصله حاجة؟؟

هز عادل رأسه بنفي وهو يمسك بيدها

-بقى احسن وفاق يا نسرين اخيرآ فاق هو في الدور اللي فوق

افلتت يده دون وعي وركضت للأعلى وهي لا تصدق انها اخيرآ يمكنها ان تراه اصتدمت براجو لينظر لها وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة مبهمه تجاهلته بإشمازاز وذهبت دلفت لغرفته ولم تستمع لحديث عائلتها ان الزيارة ممنوعة رأسه ملتفه بالشاش وهو شبه مغمض علمت انه يتألم اقتربت ودموعها تتساقط ولكن قد ارتسمت على وجهها ابتسامة حزينة

-حبيبي... حبيب ماما...

فتح عيناه نظر لها لكنه لم يتحدث او حتى يبدي اي ردة فعل حاول الجلوس لتساعده عيناه تصرخ بالألم لكنه لا يتألم تفاجأت به لا يقوى على اخذ انفاسه وكأنه يتعرض للأختناق اتسعت عيناها بصدمه وهي لا تعلم ما اللذي تفعله له لتصرخ

-بسرعة نادو الدكتووووور

ركض اسلام بسرعة للطبيب حتى يحضره وعاد معه بسرعة ليخرج نسرين لكنها رفضت وبقيت معه

-شوفه بالله عليك شوفه هو مش كويس...

وضع له الطبيب جهاز التنفس ونظر لنسرين بتعجب

-هو اتعرض لحالة من الزعر.... انتي تقربيله ايه!

نظرت له ودموعها تتساقط

-امه انا... امه.... هو كان مخطوف من كذا يوم ولسة راجع... مش معقوله يعني هيخاف مني انا دا ابني وحبيبي وكل حاجة في حياتي... ساعدني ساعدني انا لو حصله حاجة هموت مش هقدر هو القشة اللي ممكن تكسر ضهري....

شعر الطبيب بالألم والحزن من اجلها اقترب وضع يده على كتفها بتشجيع

-انتي مؤمنة ومسلمة واكيد دا ابتلاء وربنا ليه حكمة اتطمني متقلقيش

نظرت له بدموع ورجاء

-ارجوك ساعده بكل اللي تقدر عليه ارجوك

ابتسم لها الطبيب بحنان وهز رأسه بإيجاب

-هعمل زيادة عن اللي اقدر عليه اتطمني دا واجبي ربنا يشفيه ويطمن قلبك وقلب باباه

تم فتح الباب في هذا الوقت لتقع عينان ذلك الكاسر على يد الطبيب الموضوعة على كتف زوجته منذ زمن لم يشعر بتلك الغيرة التي تكاد تفتك به ليقم بدفع الطبيب بإنفعال

-انت اتجننت ولا ايه ايدك تتحط عليها بتاع ايييييييه وانتي في الأوضة هنا معاه بتعملي ايه

لم تجيبه نسرين وتحدث الطبيب بإنفعال وهو يبعد يده

-ابعد ايدك انت اتجننت ولا ايه انت ابعد ايدك يا همجي انت ازاي تتصرف بالشكل دا وفي مكان زي دا

ضحك كاسر بتهكم وعيناه لا تبشر بالخير

-والمفروض اكلمك وانا بلمس في كتفك في مكان زي دا ولا ايه

انفعلت نسرين وهي لم تكن واعية لشيئ كهذا

-كفاااية بقى سيبه ابنك تعبان وانت ايه معندكش احساس خالص

اشتعل كاسر وشعر بالغضب يملأ قلبه ليلكم ذلك الطبيب وتشهق نسرين و سريعآ تدخل اسلام ورجو ليأخذوه للخارج اقتربت نسرين من الطبيب

-انا اسفة انا بجد اسفة.... لو سمحت افضل متابع حالة صقر...

نظر لها الطبيب بغيظ اكل ما يهمها ان يتابع حالة صقر هز رأسه بإيجاب لتطمئن وارجع شعره للخلف وهو ينظر لها بإستنكار

-مش عارف انتي ازاي عايشة مع الهمجي دا فهميني ازاي...

لم تنظر له وتحدثت بجدية

-حضرتك غلطت لما حطيت ايدك على كتفي وهو او اي راجل ميقبلش ان...

قاطعها الطبيب وهو ينظر لها

-انا اسف مقصدتش خالص بجد انا اتصرفت بتلقائية بس صعب اوي الحالة اللي كنتي فيها انا اسف

قاطعه هو دخول كاسر المفاجأ وهو يتحدث بغضب

-انت هتقعد تاخد وتدي في الكلام ولا ايه يا *****انت

اغمضت نسرين عيناها بضيق فلا يوجد ما يجعله يتوقف عن التصرف بتلك الطريقه دفعته للخارج بغضب تريد ايجاد من يجعله تتوقف بينما هي الوحيدة التي يمكنها فعل هذا لتنفعل

-ممكن بقى كفااية وتلم نفسك علشان ملمكش انا

نظر لها بعدم تصديق كيف اتت كل هذه الجرأة لها اتثق بردود افعاله هل تثق انه لن يقتلها مثلآ!

-مش علشان بحبك ومتساهل معاكي هتقلي ادبك قسمآ بالله مهيهمني وهوريكي كلامك وطولت لسانك دي هتوصلك لفين فااهمه ولا تحبي اوريكي

نظرت له بغضب وقد فاض بها وهي تحاول عدم البكاء والظهور امامه بهذا الضعف

-لا والله اومال لو مكنتش متساهل كاسر انت خلاص قفلت كل باب ممكن تدخلي بيه خلاص انا بابي مش هيفتحلك مرة تانية

اقترب منها ليواجه وجهها ويجبرها على رفع رأسها حتى تستطيع النظر له وهو يعتصر فكها

-كاسر العميري مبيستناش باب يتفتح كاسر العميري بيكسر اي باب بيتقفل قدامه..فوق دماغ اهله كمان...

هزت رأسها بإستنكار وتهكم

-انت لسة هتكسر!.... في ايه اكتر من كسرتك ليا ولقلبي يا كاسر!؟؟ ولا حاجة...

ابتعدت عنه لتقف بجوار الباب وتبقى مواجهه له وهي تستند بجسدها على الحائط اقتربت منه ناتاشا امسكت بيده لينظر له وكأنه على وشك قتلها... ابتلعت ما بحلقها في محاولة الحديث

-انا اسفة.... بس انت ليه عملت كدا... ليه اتجوزتني...

نظر لراجو وتذكر جيدآ وعده له فكاسر لا يخلف وعده وكان راجو يعلم هذا جيدآ وقد اطمئن قلبه...

-جاوبني يا كاسر ليه... انت مبتحبنيش طيب لكن ليه اتجوزتني... ليه

اغمض عيناه بعنف بينما نسرين كانت تنظر ليد ناتاشا الممسكة بزراع كاسر وماذا يمكنها ان تقول وتفعل فلقد اصبح من حقها شعرت بالإختناق لتهمس سرآ

-بكرهك...

-بحبك...

كان هذا همس كاسر وهو يرى نظراتها التائهه لا يعلم ما اللذي يفعله فقط يرغب في ضمها الأن وليحدث ما يحدث لكن صوت ناتاشا قد اخترق عقله ليجعله يسأل نفسه ما ذنب ناتاشا لتجد نفسها بمثل هذا الوضع والألم نظر لها وابتلع ما بحلقه بضيق

-ناتاشا... انا اسف انا وجعتك...

ابتسمت بحزن وهي تهز رأسها بنفي

-انا طول عمري كدا.... انا خدت على كدا بس من حقي اعرف الراجل اللي اتجوزني دا ليه اتجوزني...

نظر لها بجمود ولم تعد لديه القدرة على الحديث

-بعدين... انا مش قادر

هزت رأسها بإيجاب ونظرت لنسرين لقد شعرت بالغيرة منها شعرت بالغيرة بطريقة لم تستطع تجاهلها رغم انها تمتلك كل شيئ لا يوجد لدى نسرين الا انها لا تمتلك قلب ذلك الكاسر... نظرت لكاسر لا تعلم ما اللذي سيفعله وماذا ستكون ردة فعله على الشيئ اللذي ستفعله لكنها ستفعل... اقتربت واستندت برأسها على صدره وهي تغمض عيناها غير محترمة لأي شخص يقف وهي تتحدث

-اتطمن يا حبيبي كل حاجة هتبقى كويسة انا واثقة... وواثقة فيك انت مش هتسمح بحاجة وحشة تحصل....

لم تستطع تمالك نسرين لأعصابها وهي ترى استمتاع ناتاشا بقربة ارادت لو تجذبها من شعرها لم تهتم بملامح كاسر ولم ترى عدم رضاه وتفاجأ فقط رأت ما ارادت ان تراه دلفت لغرفة صقر وهي تجاهد حتى تتنفس...

اتى كاسر ليذهب خلفها لكن ناتاشا امسكت بيده وهي تستمع لما قاله راجو لها هي بحرب وكاسر هو زوجها منذ البداية فلقد تنازلت عنه من قبل ولكنها ستحاول الأن نظر كاسر ليدها بعدم رضا وتحذير

-اللي بتعمليه غير مقبول احنا مش في بيتنا ولا لوحدنا فااهمه ولا افهمك النظام دا مش قدام الناس...

لقد جعلها مخطأة بالفعل لم يوجه لومه لتصرفها بخصوص نسرين....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

كانت جميلة جالسة على سريرها ويوسف نائم على قدمها وبحضنه روز التي تستمتع كثيرآ بمداعبة يوسف لشعرها كان مظهرهم يجعل قلب جميلة يتراقص لكن سريعآ ما اختفت ابتسامتها وهي تتذكر ما قالته الطبيبة عن حالتها وانها يجب ان تجهض الطفل وان من حق زوجها ان يعلم بهذا والا ستعرض حياتها للخطر لكنها رفضت ان يعلم احد بهذا لتضغط على الطبيبة استفاقت على تقبيل يوسف ليدها

-مال حبيبت قلبي!

ابتلعت ما بحلقها وهزت رأسها بنفي

-هو مفيش...

تعجب يوسف من تغيرها ليقبل جبين روز صغيرته التي نامت اخيرآ حملها وذهب لغرفتها ليضعها بها وعاد لجميلة التي نظرت له وابتسمت اقترب منها

-ايه يا حبيبتي بتفكري في ايه بقى

ابتلعت ما بحلقها وابتسمت حاوطت وجهه بعشق وهي تتأمل وجهه وعيناه

-مش في حاجة بس بفكر فيك وفي روز... عندي اسئلة غريبة متشغلش نفسك بيها...

تعلم انه فضولي للغاية ولن يصمت الا عندما تقول له بماذا تفكر ولم تنتظر كثيرآ فلقد سألها

-انا بحب الأسئلة الغريبة قوليلي في ايه بقى يلا!

نظرت له بإنتباه ولقد كان يشغلها الأمر بالفعل لكن شعر يوسف بالكيف من حديثها...

-انا عارفة لا وقته ولا اوانه بس هو انا ايه بالنسبة ليك...

-انا مش عارف في ايه بتفكري فيه بس السؤال فعلآ غريب انتي مش عارفة انتي ايه بالنسبة ليا؟!

احيانآ كثيرة نسئل عن اشياء نعلمها بالفعل نعلم جميع الأجابات لكننا نريد ان نسمعها  من  الشخص معين لعلنا نجد بعض الكلمات التي تجعلنا نطمئن ونكمل...

-يوسف... هو انا مقصدش حاجة بس هل انا كنت رغبة ليك او حاجة عايز توصلها وخلاص... يعني كنت عيلة ومليش حد وانجبرت تبقى معايا علشان حملي!

لقد نجحت بإغضابه بثواني بل بلحظات لكنه تمالك هذا فملامح وجهها في غاية الجدية

-لو مكنتش بحبك وعايز اكمل معاكي مكنتش هسمح يبقى في حمل او في روز لكني كنت طاير لما عرفت ان مراتي اللي بعشقها هتجيبلي بيبي

نظرت له ولم تبتسم او تتغير ملامحها لتسأله بجدية ناظرة لعيناه مباشرة

-هو انت خنتني بعد متجوزنا كام مرة يا يوسف...

شعر ان دلو من الماء المثلج قد انسكب عليه وهي لاحظت انفعال جسده لتنظر له ونظرت للأسفل بحزن

-هو انا كنت عارفة انك بتتقابل مع بنات... وقرأت قبل كدا رسالتك مع بنت وطريقتك وانت بتضحك معاها وبتتكلمو بطريقة مش كويسة وبتشتمها... قرأتها كلها...قبل متخانق معاك في اول يوم امشي فيه من غير اذنك واحاول اقابل صحابي واظبط اموري...

لا يصدق ما تتفوه به هل كانت تعلم لا يصدق تصرفها هذا كيف كانت بتلك القوة لم تعاتبه لم تجرحه بل هو من فعل هو من قام بضربها في هذا اليوم امسك بيدها وجدها ترتجف

-الموضوع مش زي منتي فاكرة انا كنت بتكلم وكنت بهزر بس موصلتش العلاقة اني...اني اخونك يعني...

نظرت له بحزن

-هو انا كنت بحس نفسي بتخنق ومبعرفش اتكلم معاك بس اينكان اللي بتعمله مش صعب تبطله علشان خاطر بنتك... اي حاجة او اي كلمة انت بتقولها او تعملها هتتردلك في بنتك تخيل يا يوسف!

امسك بيدها بحنان وتحدث بألم

-والهي من غير متقولي انا بطلت انا كنت بتكلم بس والله وخلاص حتى الكلام قطعته وحياتك يا جميلة وحيات بنتي... انا مكنتش اتخيل انك عارفة كل حاجة و...

اعجبت كثيرآ بهدوءه وعدم غضبه لتقرر اخراج ما تشعر به دون خوف

-كنت بخاف من انك تسيبني الأول وكنت بتوجع اوي يا يوسف وانا بسمع ضحكاتها في الفويس اللي كانت بتبعته وهي بتقولك اني مش مالية عينك وانت ترد تقولها علشان عيلة وعقلها مش ناضج وتقولها انها هي اللي تملى عينك وكلام قذر اوي... كنت بخاف من مجرد الكلام دا وبتخض منك... مبقتش قادرة ولا متقبلة استحمل تقربك مني وانا حاسة انك بتتمسخر عليا و... وبتهيني....

ابتلع ما بحلقه بصعوبة الأن علم سبب عنادها وعدم تفهمها له الأن علم سبب غضبها وانفعالها منه وضيقها هو من اخطأ وما فعلته لم يكن سوا رد فعل طبيعي لا يصدق انه اوصلها لتلك الحالة لتصبح خائفه من مواجهته بأفعاله

-انت قولت مخونتش بس كلامك مع واحدة زي دي انا عارفة وواثقة انها مش كويسة ويمكن عاهرة...

اغمض عينه بألم وضيق واقترب قام بضمها

-انا بحبك انتي وانا كنت غبي كنت ندل بس من غير متتكلمي او تعاتبي ربنا تاب عليا وحسيت اني بتخنق اوي انا لغيت كل حاجة صدقيني وانتي متتقارنيش بأي واحدة كلامي مكنش حاجة اكتر من....اني بجاريها... و.. و... جميلة كفاااية

تحدث بأخر جملة بإنفعال لينهي هذا الحديث اللذي يمزقه ويمزقها.. نظرت له واجتمعت الدموع التي كانت تجاهد لمنعها لتتساقط على وجنتها

-انت شايفني مش مالية عينك ودي حقيقة عندك انت والا مكنتش شوهت شكلي قدام واحدة زي دي انت متخيل ان واحدة زي دي بالقذارة دي تتكلم عني انا وقدامك وانت علشان تقضي وقت معاها تعمل فيا انا كدا...انا ليه مش حاسس بيا؟

اغمض عيناه بضيق كم كان قذر حتى يستميل تلك الفتاة المقرفة التي كان يتحدث معها تسبب بجرح حبيبته ما اللذي يمكنه قوله ليشفع له قبل وجنتها وعيناها

-بلاش تعيطي انا بحبك اوي يا جميلتي... بجد بحبك اوي بطريقة عمرك متتخيليها بحبك اوي بجد... انا توبت والله توبت وربنا بيسامح ارجوكي سامحيني وساعديني يا جميلة ارجوكي تحاولي تنسي ومتبعديش....

دفنت وجهها به وهي شعرت بالقلق كثيرآ بينما هو بقى معها يعتذر مرارآ ويوزع قبلات على وجهها لتبتسم اخيرآ وهو يحاول اضحاكها ليبتسم ومازال يشعر بالسوء يشعر انه نذل للغاية معها وهي بقلبها الطيب تصدقه...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

مر الوقت واتى اليوم الموعود وهو زفاف عبد الرحمن وزهرة كانوا الجميع سعداء كانو الجميع يشعرن بالفرح بينما نغم ورحيم كانت سعادتهم ناقصة يشتاقوا لمريم التي انقطعت اخبارها علم رحيم بعودة جمال ولكنه منع عنهم مريم منع حتى رؤيته ليحاول رحيم دون جدوى...لاحظ شرود نغم ليعلم انها تشعر بالحزن لذلك انتهى الزفاف واقترب هو من رجاء

-ماما... خدي سالم وزيدان معاكي انتي ونسمة...

هزت رجاء رأسها بإيجاب وابتسمت وهي تعلم عن خروجه مع نغم

-حاضر يا حبيبي متقلقش هبيتهم معايا النهاردا

ابتسم رحيم واخذ نغم

-تعالي بقى معايا في مشوار

تعجبت نغم ونظرت له

-على فين وسالم وزيدان؟

-متقلقيش هيروحو مع ماما

تحدث كريم بحيرة

-هما هيروحو فين مش المفروض هيروحوا كلهم على البيت وهنهجم عليهم في طريق البيت الهادي!!

نظر له الرجل

-مش عارف طيب انت ايه هنتحرك مع عيلته ولا

هز كريم رأسه بنفي

-وراهم روح وراهم هما الأتنين اهو وقفوا تاكسي متسيبهمش

اخرج كريم سلاحه وابتسم لقد اوشك على الأنتقام منهم وسيأخذهم لذلك المكان اللذي اخبره كاسر ان يأخذهم اليه سيستمتع كثيرآ بأذيتهم وتعذيبهم....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

قبلت نسرين جبين صقر

-لحد امتى يا حبيب ماما لحد امتى هتفضل تنام كدا وتغيب وحشني صوتك اوي

-هو بيستجيب ليكي اوي ماشاء الله...

التفتت نسرين ورأت الطبيب لتقف فيقترب الطبيب

-انا فعلآ شايفه بيستجيب ليكي ولحنانك هو محتاجك بس فين باباه وعيلتك!

ابتلعت ما بحلقها بحزن

-كانوا هنا امبارح... وباباه اكيد مع مراته التانية...

هز الطبيب رأسه بتفهم

-ربنا يقويكي ويقومه بالسلامة انتي انسانة جميلة ماشاء الله عليكي... بالمناسبة انا جاسر...

نظرت للأسفل بإحراج ليبتسم جاسر

-انتي اسمك ايه...

نظرت له بتعجب ولم ترتاح لتلك المناقشة فلا تحب ان تتحدث مع غريب خصوصآ ان كان رجل اقتربت من صقر ولمست يده متجاهلة سؤال جاسر

-انتي اتضايقتي انا عكيت!...

نظرت له بعدم رضى

-انا مش واخدة على الكلام مع حد... بس مش اكتر...

هز رأسه بإيجاب وحرص وهو ينظر لها

-اكيد واحدة زيك مش هتبقى ليها في الشمال... انا حابب اوي نكون اصدقاء لأني حابب اساعدك انا مش فاهم ازاي جوزك سابك ولا اتجوز واحدة تانية ومش مهتم بيكي او بأبنه.. يمكن اقدر اساعدك انا نيتي كلها خير...

اغمضت نسرين عيناها بضيق والم

-هو... مكنش... او كان كدا مبقتش عارفة حاجة ولا بقيت فاهمه حاجة.....

نظر لها بتمعن

-هو ازاي يا... قولتيلي اسمك ايه!

اجابته بتلقائية

-نسرين

ابتسم جاسر وهز رأسه بإيجاب

-في اي وقت تحبي تتكلمي اسألي على مكتب جاسر محمود وهتلاقيني اكيد معاكي لو في اي مشكلة انا دارس علم نفس كمان

هزت رأسها بإيجاب وحرص بينما هو ظل واقفآ

-ليه متهدديهوش وتطلبي الطلاق!

كانت حذرة بالحديث معه وشعرت بعدم الراحة لسؤاله

-انا.. مش متعودة اتكلم في تفاصيل بيتي...

لاحظ بساطتها وهي تخبره انها لا ترغب في الحديث معه

-ماشي... مش هضغط عليكي لكن زي مقولتلك انا في الخدمة

اقترب من صقر يفحصه والأبتسامة لم تفارق شفتيه بينما هي كانت تقف على بعد منهم وهي تلاحظ نظراته من حين لأخر... انتهى من فحص صقر واقترب منها

-عايزة مني حاجة؟

هزت رأسها بنفي وهي لا تنظر له بعبوس اقترب وقف امامها

-في ايه هو انا ضايقتك!!

هزت رأسها بنفي وقلق

-لا... وهتضايق ليه!

ابتسم جاسر وهو يلاحظ قلقها هز رأسه بإيجاب

-ماشي... انا همشي اروح امر على المرضى وشوية صغيرين وراجعلك..

ذهب وهي تشعر بعدم الراحة شعرت بالندم انها اصرت على والدها ووالدتها بالذهاب لقد شعرت بالقلق رغم لطفه الزائد معها قبلت جبين صغيرها لتجده فتح عيناه ابتسمت بحنان

-حبيب مامي... انت كويس...

بقى صامتآ وهو ينظر لها وحاول الجلوس لتقترب منه وتساعده

-عايز تقعد استنى حبيبي هساعدك علشان مفيش حاجة توجعك...

قاطعها من وضع يده على كتفها لتشهق بفزع وتبتعد فتهدأ قليلآ

-انت...

ابتلعت ما بحلقها بينما كاسر نظر لها بتعجب

-هو انتي منتظرة حد تاني ولا ايه يعني مين هيحط ايده على كتفك يعني غيري

لم تجيبه وابتعدت ليسحبها بعنف ونفاذ صبر من برودها

-انتي هتفضلي عملالي فيها دور الخرصة انا مش ناقص يا بت انتي!

اتسعت عيناها بعدم تصديق من طريقته

-يا بجحتك بجد بجح... مبقتش طايقاك مش عارفة ازاي انا كنت بحبك!...

نظر لها شعر بالحزن وخيبة الأمل يغلفهم غضبه لتفلت يدها منه فيمسك فكها بعنف

-انتي مراتي... قبلتي او لا انتي ملكي وحذاري تتمادي والا والله يا نسرين هندمك على اليوم اللي اتولدتي فيه

ابعدت يده وهي على وشك البكاء بينما صقر كان يشعر بالرعب ويرتجف بخوف اقتربت نسرين منه حاوطت كتفه بحب

-ايه يا حبيبي ايه يا روح قلب ماما...

مسحت دموعها التي تمردت عليها واقترب كاسر منهم لتشعر بإنكماش جسد صقر بشكل ملحوظ تعجبت كثيرآ منذ متى وهو يخاف من كاسر بهذا الشكل....

-ايه يا عمري في ايه ايه يا روحي!

اقترب كاسر في محاولة منه لفهم ما يحدث له ليمسك صقر بيد نسرين بقوة دليل على خوفه لتتحدث لكاسر

-كاسر ابعد عنه... هو خايف وبيترعش ابعد خالص عنه

ابتعد بصدمه وهو ينظر لها هز رأسه بتعجب

-خايف مني انا!... ليه... ليه بالشكل دا!

دفن صقر وجهه بنسرين وهي تقبل جبينه وتلمس شعره بحنان وتعجب مما يحدث هل السبب بهذا تعامل كاسر مع نسرين لكنه لن يرتعب لهذا الحد فلم يكن يخاف من شيئ لقد كان ذلك المدلل...

-ايه يا صقر في ايه... بابا ميقصدش حاجة...

لا تعلم لماذا تفعل هذا لا تريد تشويه صورة كاسر امامه صقر ولا تعلم ما كل هذا الخوف فلطالما كان صقر يستفز كاسر لا يشعر بالخوف منه سمعت انين صغيرها لتبتعد قليلآ وهو يدفن وجهه بها لكنها ابتعدت لتراه يبكي بصمت ويمنع شهقاته لتتسع عيناها بصدمه

-في ايه... مالك يا حبيبي مالك يا صقر... كاسر اخرج برا اخرج...

لم يريد الخروج لكنه لم يجد امامه خيار اخر ليخرج وهو يشعر بالضيق من كل ما يحدث حوله فما فعله كان لإنقاذ صغيره اللذي بات يرتعب منه ولا يريد رؤيته! تلقى اتصال من كريم يخبره انه على وشك تحقيق مراده ليتحدث مع الرجال الموجودون بذلك المخزن الخاص بعمله....

-في ايه يا حبيب ماما مالك بس يا صقر متعيطش بس يا حبيبي

نظر صقر لها وهو يكتم صوته وضع يده على فمه حتى لا يصدر صوتآ لتتعجب وهي تشعر بإرتجاف قلبه ازالت يده بحنان

-بس يا صقر في ايه يا حبيبي قلقتني عليك في ايه يا بابا مالك

ارتجف وهي قبلت وجنته

-بس اهدى متخافش انا هنا ومفيش حاجة محدش هيعملك حاجة اتكلم معايا ليه بتعيط انت عارف اني بحبك اوي صح عارف اني.. اني بموت فيك ولما بشوفك كدا انا قلبي بيوجعني وهعيط

هز رأسه بنفي يرفض بكاءها لتبتسم وعيناها تلمع بسبب الدموع

-خلاص بقى قولي مالك قولي فيك ايه يا حبيب ماما...

ارتجف وتحدث بصعوبة والم

-مش.. بينفع....

ارتجف قلبها لسماعها لصوته بهذا الخوف والضعف حاولت ان تتحدث معه بهدوء

-ايه يا حبيبي اللي مش هينفع قولي من غير متخاف ايه المشكلة مش هقول لحد مش انت بتحبني زي مبحبك اتكلم معايا بقى

تحدث بهمس بالكاد تستطيع ان تسمعه

-هو.. هيجي ي.. يضربني... و...و... يوجعني...

ارتجف بخوف وهو يدفن وجهه بها لعنت ذلك الشخص اللذي جعله بهذه الحالة ودموعها تتساقط ضمته لتتفاجأ به يقف ويلقي بجسده تجاهها فلم يطمئن لأحد سواها هي من انجبته ومن انشذت عظمه...

-وحشتني خالص يا روح ماما وحشتني اوي يا حبيبي انا كنت هموت لو مكنتش رجعتلي متخافش محدش هيقدر يقرب منك مش هنسيب حد ياخدك

ارتجف صوته ونظر لها بألم

-هو خدني منك وانتي في الشارع وبيضرب وبيشد شعري ويقولي انت ابن كاسر ولو قولتله مش ابن كاسر دا بيضربني وبيأكلني من الأرض...و بيغرقني... و... و...

لم يستطع تكوين جملة مفيدة بسبب شهقاته المتتالية وهي لم تعد تريد الضغط عليه فضمته بدموع وهي توزع القبلات على وجهه بحب وحزن لما حدث له وتسبب له في حالة من الزعر... سمعت دق الباب ودلوف الطبيب وخلفه كاسر شعرت بالتوتر عندما رأت نظرات كاسر تكاد تسحق ذلك الطبيب...

اقترب جاسر منهم حتى يطمئن على صقر

-خليني اتطمن عليه...

تحدث كاسر بغضب وامر لا يقبل النقاش

-تعالي هنا

بالفعل كانت هي ستبتعد لكن صقر بكى وشعرت به ينفي ابتعادها عنه لتنظر لجاسر

-مش قابل هو خايف... لو سمحت متقربش منه وقولي ممكن اساعدك ازاي

هز جاسر رأسه بإيجاب

-طيب متبعديش عنه المهم انه نطق؟ يعني هو بس خايف؟

اومات نسرين له ليبتسم ويهز رأسه بإيجاب

-طيب دا مفيش داعي تخافي خالص هو شوية شوية هيخرج من الحالة دي بس خليكي جنبه مش محتاحين اكتر من كدا

رأت نسرين كاسر يتربص لجاسر وهو يتحقق من حديثها شعرت بغيرته لتبتسم سرآ مازال يغار عليها ليس عليها سوا ان تحرق قلبه لتبتسم لجاسر بحدود لم تنساها

-انا مش عارفة اقولك ايه بجد شكرآ يا جاسر...

ابتسم لها بلطف وهز رأسه بإيجاب خرج تاركآ ذلك الرجل اللذي اصبح وجهه كتلة من الجحيم من شدة الغضب اقترب منها

-دا من امتى دا من امتى المياصة وقلة الأدب دي وعرفتي اسمه منين هو انتي هنا قاعدة مع ابنك ولا قاعدة بتتمايصي وتاخدي وتدي مع الدكتور

نظرت له بغضب لا يتناسب مع برائتها التي لم تتناسب مع قسوته وشخصيته!

-انت عايز ايه لو انت معندكش عقل تفكر بيه احب اقولك امشي من هنا علشان ابنك تعبان ومش ناقص...

تنهد كاسر واقترب اراد لمس زراعها لتفلت يده بعنف وهي تنظر له بغضب

-انا قولتلك.... طلقني...

ارتجف صوتها وهي تتحدث بأخر جملة لتلاحظ تصلب جسده الدال على غضبه تركها وغادر بينما هي تساقطت دموعها لتمسحها سريعآ فيكفي حالة صقر فلا تريد ان تزيدها سوءً....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ابتسم رحيم وهو يتأمل وجه نغم تسائل كيف له بكل مرة ان يراها وكأنها المرة الأولى

-ايه يا رحيم وصلنا كدا؟

ابتسم رحيم وهبط من التاكسي قام بفتحه لها ومد يده حتى يخرجها لتبتسم وهي تمسك بيده احبت كثيرآ طريقته يعاملها كأميرة قام بمحاسبة السائق وضم يدها بين يديه طبع قبلة عليها وسار ليقف امام الشاطئ ابتسمت وهي تشاهد مياه البحر وتستمتع بنسماته التي تستمر بضرب وجهها ابتسمت ونظرت له لقد كان نسيم البحر في هذا الوقت غاية في الجمال رغم برودته...

-ايه اللي خلاك تجيبنا لهنا وفي الوقت دا وقبل حتى منقعد للأخر

ابتسم رحيم واقترب لترفع وجهها وتنظر له لقد كان فرق الكول بينهم شاسع ابتسمت كثيرآ عندما لمعت عيناه الزرقاء لقد تغلبت على لون مياه البحر بجمالها واقترب قبل وجنتها

-حبيت نستغل الوقت ونهرب من اي حاجة انا وانتي وبس يا نور عيني.... مش عارف انا بحبك كدا ازاي

ابتسمت نغم وهي لا تصدق ما قام به اخرج من جيبه قلادة تدل على تخطيطه المسبق لهذا اتسعت عيناها وهي ترى كم كانت تلك القلادة جميلة نظرت له  بحب

-طيب لزمتها ايه يا رحيم يعني انل عارفة الظروف الفترة دي صعبة بعد مكمان زهرة جهزت وعليك ديون

ابتسم وهز رأسه بنفي

-انتي متحكيش في بالك اي حاجة يا حبيبتي انا قدها انا هقدر احل كل حاجة وانتي عارفة ان الأقساط دي هتتسد بإذن الله فمتشليش هم... نغم انتي وقفتي جنبي ودعمتيني واستحملتيني على حلوي ومري و

قاطعته بعشق واضح

-انا مشوفتش منك غير الحلو يا رحيم انت انسان عاقل ومحب وحنين وهادي كمان ابن كويس وزوج ممتاز واب رائع هعوز ايه اكتر من كدا يا حبيبي

ابتسم وهو يضم يدها بين يديه وذهب لأحد المطاعم رغم امتناعها لكنه يعلم انها جائعة ليقضوا وقتآ مميز معآ يضحكان وتشرد هي به لوقت طويل لا تعلم منذ متى لكنها تستفيق على صوته يناديها لقد كان سحره يطغى عليها حتى انها لا تصدق انها زوجة لهذا الرجل الرائع....

تحدث الرجل الموجود مع كريم بنفاذ صبر

-هما كل دا بيعملوا ايه

كان كريم يرمق المطعم بغض وعدم رضا

-انا مش فاهم يعني هما سابوا عيلتهم والفرح علشان يجو هنا يتني حتى لو خلص الفرح ايه اللي يجيبهم هنا وسايبين عيالهم كمان ايه الهبل دا

لم يتمالك الرجل ضحكاته

-والله رغم اني مبحبش استنى بس يلا سيبهم يقضوا قت حلو قبل متفاجأهم انت وتنكد عليهم

نظر كريم له بغضب

-ممكن تخرس ومتسمعنيش صوتك دا ولا صعب على روح خالتي اللتاتة اللي جواك بس علشان ابقى فاهم!

ضحك الرجل بغيظ وهز رأسه بإيجاب

-ماشي مقبولة منك

تنهد كريم وهو ينظر لساعة يده بنفاذ صبر

-نوعآ ما كويس انهم بيتأخره والدنيا بتهدى اكتر علشان يبقى الموضوع اسهل استعد بقى انهم هيخرجوا في اي لحظه

اومأ الرجل لهم وهم يجلسون بالسيارة يتربصوا لهم....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

خرجت نسرين من غرفة صقر اخيرآ لقد كان كاسر ينتظر طويلآ حتى يلمحها فقط رأته وتوقفت مكانها لقد خرجت حتى تثبت لذاتها انه رحل تاركآ اياها ليذهب لزوجته لكنها رأته امامها اقترب منها

-هو نام؟

هزت رأسها بإيجاب دون ان تنظر له واتت لتدلف للغرفة فقام بسحبها حتى كادت تسقط لتشهق بصدمه بينما هو كان ممسك بها وهي مستندة على جسده

-نسرين...انا عايز اتكلم معاكي

ابتعدت برفض وهي تدفع يده بعيدآ عنها

-عايز ايه عايز ترجع تشتتني من تاني ولا تضحك عليا وتقول الظروف اجبرتك زي مكنت دايمآ بتعمل وتقول ان الظروف اجبرتك!

هز رأسه بنفي هو يريد ان يحذرها من ذلك الطبيب فلا يطمئن له ولا يريد لحسن نيتها ان تجعلها تتحدث معه فلم يشعر بالراحة له رأه يأتي ليقم بضم نسرين اليه كأنه يثبت له انها ملكه وليست لأحد غيره لقد دخل كاسر تحدي لا احد يعلم عنه شيئ سواه!!!

#استودعكم_الله♡

الحلقة طويلة وبدري فمن حقي اطلب من الكل يصوت للحلقة ويقول رأيه وتوقعاته علشان اتشجع واكتب ومكتأبش 🙂
وفي ملحوظة كدا التواصل ولو حد عايز يعمل ميمز على الرواية بيكون على جروب الفيس وهناخدها اسكرين وانزلها على الواتباد خلونا نتناقش سوا 🙈😂

#نووووودي
White Rose.. 🌼💙

Continue Reading

You'll Also Like

260K 5.6K 36
تهاجمه تلك الذكريات اللعينة التي تستطيع تحطيمه بكل سهولة؛ فهو سبب في موت أغلى ما لديه،ويرى أنه لا يستحق سوى الموت واستسلم إلى ذلك المرض اللعين الذي س...
41.5K 886 17
ألقي بثقل جسده علي الأريكة متنهدا بوجع شطر قلبه نصفين كيف سيتزوجها بعد أن رفضته مرارا ودعست قلبه بكعب حذائها... بعد أن فضلت صديقه عليه وأعلنت أنه لو...
253K 6.8K 37
_ أيها الجميل العنيد المستبد القاسي الأنيق ، أحبك رغمًا عني 💁💚🙈💞 كاملة 💟 البيدج بتاعتي على الفيس بوك باسم قصص وروايات بقلمي ندى محمود وهتلاقو لي...
4.9K 215 31
تنتظر من ينتشلها من ذاك السجن، من يزرع بداخل فؤادها الصبر والحب، حتى جاء هو ولكن هل سيعشقها أم سيظل أسير لذكرياته؟