#اقتباس متقدم
#رواية
#حدث_بالخطأ
#سلسلة
#حينما_يتمرد_القدر
#بقلمي
#دينا_العدوي
ياترى مين من الكابلز؟؟🤔🤔
دفعه قوية اسقطتها، فتدحرج جسدها الى الاسفل حتى استقر على الارض نازفًا رأسها بقوة محدثًا صوت ارتطام، تزامنًا مع انفراج باب المنزل وهرولت الخادمه ما ان اخترق مسمعها صوت تلك الصرخه التي صدحت من حنجرة تلك الواقفه متصنمه أعلى الدرج بأعين جاحظه، وصدمه ارتجف لها جسدها ذعرًا وهي تطالع الاخرى تستقر اسفل الدرج نازفه.....
تردد في الولوج لثوانٍ، قبل ان تصدح صوت صرخه أخرى
أقرب والذي يبدو أنها من الخادمه التي أصابها الذعر والصدمة من رؤية تلك المسجيه تنزف بغزارة، فحسم أمره وتحرك نحو مصدر صوتهما بوجل تملكه، حينما شعر بغصه تعتمل قلبه وقبضه تجثم على روحه...
تيبس جسده وهو يطالع تلك المتصنمه في الاعلى تناظر الأسفل بأعين يطل منها الذعر والوجل، ليمحدر بصره إتجاه ذاك الجسد المسجي والتي يغطى ملامح وجهها شعرها الغجري الطويل، لحظات واصابه الادراك، وحاول التحرك مسرعًا نحوها بخطوات مرتبكه، حتى وصل وانحنى مسرعًا لتفقدها ليتأكد من بقاءها على قيد الحياة، رفع انامله يقيس النبض بعنقها، وشيء مبهم بقلبه بدأ يعتمله، ورجفة تصيب وجيب قلبه، جعلته يرفع انامله ويبعد الخصلات الملتصقه بوجهها، لتتيح له رؤية ملامح وجهها، حينها رجمته الصدمه بقسوة وهويتها تضح له، فيراها أمامه غارقه بدمائها بعد ذاك الأمد...
وبين اللاوعي شعرت بملمس أنامله لعنقها، والتي جعلت شعورًا ما مبهم يداهمها، شعور طغى على إحساسها بالألم، وجاهدت لفك أسر مقلتيها من سجن جفونها التي أغلقت عليها، حتى استطاعت بصعوبه، لترى طيفه أمامها، وملامحه الحبيبه قريبه لها، تمعنت بها وبداخلها يقين أنها راحله وتهزي قبل موتها، فرغبتها برؤياه جعلتها تتوهم رؤيته، فهمست بأسمه من بين شفتيها قبل ان تسدل جفونها ستائرها على مقلتيها مجددًا وتغيب عن وعيها مودعه طيفه الذي لاح أمامها ولا تعي أنه هنا حقًا وليس من أوهام عقلها الذي جسد لها رغبات قلبها قبل أن تغادرها روحها ويداها تعانق رحمها بعبرات تنساب من مقلتيها المًا لسلب حياته منه قبل إن تمنحه أياها ليعيشها، فهل كُتب لهما الموت معًا، أم هناك بداية جديدة لهما بعبق الفرح وطول الأمد ...