الحلقه الثالثة عشر
في شركة حسام
حضر سيف الي الشركه ومعه ثلاثه من امهر الهكر في الكمبيوتر الذي استلموا فورا حاسوب الشركه مطلعين علي جميع الحسابات البنكيه محاولين معرفة من اي الافرع سحب تلك المبلغ
سيف وليان كان مستمرين في تتبعهم وبعد مرور بعض الوقت اخبرت السكرتيره ليان ان الاجتماع اصبح جاهزان...حضرت ليان الاجتماع مع سيف لمناقشة الامر مع موظفيها.....استمر الاجتماع لثلاث ساعات وامضت باقي اليوم في العمل في مكتبها الي ان حل الليل وتوجه الاثنين لمكتب الحسابات سائلين عن اي مستجدات......................
سيف متسائل:ها يا شباب...عرفتوا حاجه
احد المهندسين:ايوه...المبلغ اللي اتذكر اتسحب كلو فعلا عن طريق استخدام بطاقة الصراف الالي...في فرع البنك اللي في اليونان
ليان باستغراب:اليونان..ومين اللي هيسحب المبلغ ده من هناك
سيف:تفتكري ممكن تكون ايمان
ليان:معتقدش...لان ايمان من ساعة ما اتجوزت وهي مستعملتش الفيزا ابل كدا
سيف:طيب تعالي نكلمها ونتأكد
ليان:نكلمها فين...دي زمانها نامت...احنا قضينا اليوم كله هنا
سيف:خلاص بكرا هجيلك ونتصل بيها
ليان:تمام
في اليوم التالي
في الصباح الباكر...حضر سيف الي الشركه واحضرت ليان الهاتف مهاتفه ابنة خالتها ايمان التي لم ينتظروا طويلا حتي اجابت علي الهاتف..............
ايمان بفرحه:ليان ازيك...عامله ايه
ليان بابتسامه:انا كويسه يا حبيبتي..انتي اخبارك ايه..وبنوتك عامله ايه
ايمان مدارية حزنها:احنا كويسين الحمد لله
ليان:يارب ديما يا حبيبتي...بقولك يا ايمان
ايمان:اؤمري يا حبيبتي
ليان:انتي استعملتي الكريدت كارت بتاعك الشهر اللي فات ده
ايمان باستغراب:الكريدت...لا يا ليان...منتي عارفه اني من ساعة متجوزت مش استعملتها خالص..حتي معرفش انا حطاها فين...ليه في حاجه
ليان:متشغليش بالك انتي..انا بس كنت عايزه اعرف حاجه منك وعرفتها
قبل ان تنهي ليان المكالمه مع ايمان اخذ سيف منها الهاتف وتحدث مع ايمان..................
سيف:ايمان بقولك ايه
ايمان باستغراب:مين معايا؟...انت سيف صح
سيف:ايوه انا سيف
ايمان:ازيك يا سيف
سيف:انا بخير...اسمعيني..انا هكون عاندك بكرا في اليونان...وانتي دوري علي الكريدت لغاية مجيلك
ايمان:ماشي يا سيف...مع اني مش فاهمه حاجه
في فيلا سعيد
انتهوا متأخرا بالامس من دفن سعيد واليوم هو يوم اقامة العزاء...مع الرجال كان يقف اسر وادهم لكي يأخذون عذائه وفي الداخل كانت توجد سيدرا المنهاره بشده من البكاء وبجانبها كانت اسيل تحاول التخفيف عنها فيما حضرت ريناد ورغد لمحاولة التخفيف عنها
بعد فترة انتهي العزاء ودخل رجال العائله للداخل فلم يكن متواجد الا نساء العائله فقد....جلس اسر بجانب سيدرا محاولا التخفف عنها...........
اسر:سيدرا...مش يلا نروح بيتنا
سيدرا بنبره باكيه:لا انا هقعد هنا في بيت بابا
ادهم بنبره لينه:يا حبيبتي مينفعش...انتي ليكي بيتك وجوزك
سيدرا وقد زاد بكاءها بشده:مش قادره اسيب بيته وامشي يا عمي...عايزه افضل معاه
جلس ادهم بجانب سيدرا من الناحيه الاخر...........
ادهم بحنان ابوي:يا بنتي منتي لما تفضلي هنا..هتفضلي في الانهيار اللي انتي فيه ده
سيدرا:عمي انا دلوقتي معتش ليا غير بيت بابا وذكرياتي معاه
اسيل بشفقه:متقوليش كدا يا حبيبتي...انتي دلوقتي ليكي عيله كبيره..وجوزك
سيدرا بنبره ساخره بشده ممتزجه بالنبره الباكيه لاحظها ادهم:هه..جوزي...يمكن يا طنط....بس بجد انا حبا افضل هنا الفتره دي
ادهم مستسلاما للامر:خلاص يا جماعه...اسيل
اسيل:نعم يا ادهم
ادهم:خليكي انتي معاها الفتره دي..لحد متهدي
اسيل:حاضر...بس مش الاولي ان جوزها اللي يفضل معاها
ادهم:لا خليكي انتي اللي معاها الفتره دي
في مكتب ليان
كانت ليان تعمل في مكتبها وقد اوكلت مهمة سرقت الاموال الي سيف التي سوف تقلع طائرته في صباح الغد متوجه الي اليونان...اثناء انشغالها في العمل فتح باب المكتب واغلق بعدها...في بادئ الامر ظنت ليان انها سكرتيرتها.........
ليان ومازال راسها في الورق:في حاجه يا مي
لم ترد مي عليها فرفعت ليان راسها لمعرفة سبب عدم ردها فانصدمت ان من دخل المكتب ليست مي...انما هو ياسين...نهضت ليان عن مكتبه ووقفت امامه.......
ليان متنهده:خير يا ياسين...في ايه تاني
ياسين بضيق:في ايه انتي يا ليان...ليه مش عاوزه تفهميني...وترجعي معايا
ليان:لان احنا جربنا نكون زوجين وفشلنا..واتضح ان احنا مننفعش مع بعض
اقترب ياسين منها بغضب وامسك بها من ذراعيها بقوه..........
ياسين بغضب:لا والله...وده بقا اكتشفتيه من ايه...انتي كل حاجه بتاخدي فيها قرارات لوحدك
ليان محاوله تخليص نفسها من قبضته:ياسين انت بتعمل ايه...سيب دراعي
ياسين وقد زاد الضغط علي ذراعيها:مش هسيبك...قوليلي بقا ايه اللي عملته من يوم متجوزنا يوضحلك ده
ليان بقوه وهي تنظر في عينيه متجاهله المها:انت مفكر ان انا مكنتش اعرف..انك كنت بتعرف بنات عليا..من بعد متجوزنا
ياسين بصراحه مطلقه:وانا مش هنكر ده...بس من يوم ما اسمك اتكتب جمب اسمي في قسيمة الجواز...وانا ملمستش بنت غيرك....انما حكاية معرفتي للبنات فده تقدري تقولي...انها مجرد اعتراض علي امر ابويه في جوازي منك...كنت عايز اسبت لنفسي اني عمري مهستسلم للجوازه دي...لكن كل مكانت بتيجي لحظة اللي اقرب والمس فيهم البنات دي...كنت علطول بتراجع..لانك كنتي علطول قودامي...فمقدرتش...ولما حبيتك...ودخلتي قلبي...صدقيني معرفتش ولا بنت نهائي.....وانتي دلوقتي جاي تقوليلي مننفعش مع بعض...لا يا ليان...انتي تبقي بتحلمي...انا عمري ما هسيبك الا علي جوثتي...وانا معتش هستني اكتر من كدا
كانت ليان علي وشك الحديث فلم يمهلها ياسين الوقت للحديث اذ سحبها من احد ذراعيها وسار بها خارجا من المكت لخارج الشركه بأكملها...لم يهتم للموظفين الشركه ولا لاي مخلوق فكان شاغله الوحيد ان يسبت لليان انها زوجته وانه لن يتركها مطلقا
في شقة هيثم
كانت سهر قد بدات تسترد عافيتها واصبحت قادره علي الاعتناء بليان الصغيره ابنتها...وما ادهشها حقا هو اظهار هيثم لحبه وعشقه لها دائما ومحاولة عونها دائما في تربية الصغيره....كان هيثم يريد ان يقيم الي رضيعته سبوع كبير بمناسبة مولدها لكنه لم يستطيع بسبب وفاة والد سيدرا ووافقته سهر في ذالك الامر.............
هيثم:انا اسف اوي يا سهر...كان نفسي اعمل لليان سبوع كبير..بس مينفعش اعمل سبوع...واسر ابن خالتي عاندو الظروف دي
سهر:مفيش اي مشكله خالص يا هيثم...ان شاء الله تعدي الظروف دي علي خير
هيثم:ان شاء الله المولود الجاي نعمل اكبر سبوع
صمتت سهر بعد حديثه هذا فهي لا تعلم هل هي جاهزه نفسيا وجسمانيا علي الاقتراب من هيثم...او اقتراب هيثم منها...فهي رغم تغيره الملحوظ معها منذ تزوجوا الا انها مازالت تخاف منه في بعض الاحيان....لاحظ هيثم صمتها بعد حديثه هذا فتحدث بنبره هادئه.............
هيثم:سهر...ايه رايك نروح انا وانتي لدكتور نفسي
سهر باستغراب:دكتور نفسي...ليه
هيثم:عشان نعالك الشرخ اللي بينا يا سهر...انا وانتي محتاجين نفضفض مع حد...ويقدملنا نصايح مفيده...انتي اتأذيتي من اللي حصل...وانا كمان...وكل واحد فينا محتاج يتعالج من اللي حصل...وافقي يا سهر..خلينا نحاول نخلي حياتنا طبيعيه..عشان خاطر بنتنا
سهر:حاضر يا هيثم..موافقه
وبالفعل...بدا هيثم وسهر العلاج النفسي للتخلص من هذه الازمه..املين ان تكون حياتهم في يوم من الايام طبيعيه