الحلقه العاشره

918 38 4
                                    

الحلقه العاشره

في مشفي ريناد

انتظر هيثم وياسين ليان طويلا ولكن قد طال الانتظار ولم تأتي فتوجه اسر الي الشئون لكي يري سبب تاخرها بينما دخل هيثم لسهر حتي يطمئن عليها.

وصل ياسين لمكتب الاستعلامات فلم يجد ليان فاستفسر عن وجودها فدلوهم علي مكانها فانصدم من علمها بالامر فلم يكن يريد ان تعلم بهذه الطريقه

توجه بمنتهي السرعه الي العنايه المركزه فوجد ليان تقف امام الزجاج تنظر الي والدها والدموع قد اغرقت وجهها فاقترب منها بهدوء حتي وقف خلفها وحاول الحديث معها بهدوء....................

ياسين بهدوء:ليان....
ليان مقاطعه ببرود:كنت عارف...مش كدا
ياسين:ايوه
ليان وقد التفتت له:وليه مقولتليش
ياسين:مامتك اللي طلبت مني كدا
ليان:وحصل امتي ده
ياسين:من يوم ما اتخانقتي معاه انتي واخواتك
ليان بخيبة امل واضحه في صوتها:متشكره اوي يا ياسين

وتركته وغادرت للطبيب حتي تستعلم عن حالة والدها الصحيه..بينما ياسين قد ايقن انه قد تحطمت علاقته بليان ولا يعلم هل سوف تعود له ام لا

في اليونان...في شركة ادهم

كان ادهم جالسا في مكتبه يفكر في تهرب ايمان منه...حتي في الصباح فقد كان معتاد علي استيقاظها قبله لكي تجهز له المرحاض وملابسه وتشرف علي الخدم في تحضير الافطار لكن اليوم استيقظ ولم يجدها بجانبه..ظن انها في المرحاض تجهزه له فتوجه الي المرحاض للاستحمام..فلم يجدها لم يبالي في بادئ الامر وظن ان ابنته قد استدعت ايمان لها...وعندما خرج لم يجد ملابسه جاهزه مثل كل يوم..بدا يتسرب بعض الضيق لديه لكنه اخرج احدي بذلاته بضيق وارتدها وخرج من غرفتهم

هبط الي الاسفل وجد ايمان جالسه تاكل هي وابنتها علي طاولة الطعام فتضايق اكثر من هذا فهما كانوا معتادون علي الافطار معه.

اقترب منهم وجلس علي احد المقاعد فرفعت ايمان وجهها ناظره له.....

ايمان:اخلي الخدامه تحطلك الفطار
ادهم باستغراب:الخدامه
ايمان بدون اهتمام:ايوه

كان ادهم علي وشك الحديث فوجد روز تهب للاسفل ولاحظتها ايمان ايضا وقبل ان يتحدث ادهم تحدثت ايمان.................

ايمان:اهي روز جات..خليها تحطلك الفطار بقا

ثم اولت اهتمامها الي طفلتها مره اخري مما جعل الغيظ يتملك ادهم بشده مما دفعه للطلب من روز ان تضع له الافطار فامرت روز الخادمه ان تضع له الافطار فهي لن تفسد يديها لكي تضع له الافطار

استفاق ادهم من شروده علي صوت دقات الباب فأمر الطارق بالدخول فدخل مساعده وبيده ظرف وضعه امام ادهم.............

المساعد:تفضل سيدي
ادهم متسائل وهو يتفحص الظرف:ما هذا
المساعد:انها دعوه لحضور حفل شركة يونيتد للمقاولات
ادهم باستغراب:يونيتد..لم اسمع بهذه الشركه من قبل...هل هي جديده
المساعد:ليس تماما..انها شركة يو مارك..لكن مالكها قد باعها من شهرين وسافر..والمالك الجديد قد قام بتغير اسمها
ادهم:حسنا..سوف احضرها

في فيلا يزيد

كانت ملاك في مرحاض غرفتها تتقئ كثيرا..فقد مضي قرابة النصف ساعه وهي تتقئ..تشعر ان معدتها تعتصر من كثرة التقئ...انتهت ملاك اخيرا ورفعت راسها سانده علي حائط المرحاض محاوله التقاط انفاسها الهاربه

بعد ان استعادة ملاك انفاسها ظلت تفكر كثيرا..هل يمكن ان ما تفكر فيه صحيح.. لا يمكن..لكن كل الاعراض التي عندها تؤكد شكوكها...بداءا من تاخر دورتها الشهريه ثلاث شهور الي الضعف والوهن التي تشعر بهم مؤاخرا والان هذا التقئ..لكن ان كان ما تفكر فيه صحيح..فهي من المؤكد الان في الشهر الثالث فلما بدا الضعف والوهن والقئ الان؟

لم تكن تعلم ملاك ان اعراض الادمان قد بدات بالظهور عليها

في الغرفه من الخارج

كانت الخادمه قد حضرت ومعها كوب العصير المشبع بتلك السموم البيضاء التي تجعل ملاك تتناوله في مواعيد محدده...لم تجد الخادمه ملاك في الغرفه فايقنت انها في المرحاض من صوت المياه المنبعث من الداخل....وضعت الكوب علي الطاوله وكانت علي وشك الخروج من الغرفه لكنها وجدت حقيبة ملاك السوداء مبعثر ما بها علي الطاوله

تقحصت الاشياء الموضوعه علي الطاوله معظمها كانت اشياء نسائيه اما ما لفت نظرها هو بطاقة الصراف الالي الموضوع وسط هذه الاشياء ومعه ورقه مدون فيها الرقم السري لتلك الفيزا...فتلك كانت عادة ملاك دائما بسبب نسينها الدائم للرقم السري....لمعت عين الخادمه بطمع وبسرعه اختطفت البطاقه مع الرقم ووضعته في جيب ملابسها تاركا الغرفه بسرعه قبل ان تخرج ملاك من المرحاض

خرجت ملاك من المرحاض وهي تستند علي اي شئ يقابلها حتي وصلت الي الاريكه وجلست عليها بتعب...وجدت كوب العصير امامها ايقنت ان الخادمه هي من احضرته لهنا مثل العاده فرفعته شاربتا اياه في جرعه واحده ربما قد يخفف هذا الدوار عنها

بعد ان انتهت من تناول العصير ظلت تفكر ماذا تفعل في هذه الكارثه بحق

في شركة وليد الحداد

وصلت شمس الي الشركه في موعدها ومباشر توجهت الي حجرة مكتبها وعندما دلفت للداخل وجدت عدد كبير من الورود قد غطي ركن كامل من مكتبها..تملكتها الدهشه من هذا فاقتربت من احدي الباقات الموضوع كرت ابيض عليه فامسكته لكي تقراه كتب فيه الاتي.....

الي شمسي المنيره دائما في قلبي..سواء في قربها او في بعدها
حسن

في بادئ الامر صدمت شمس من هذا فمنذ متي وحسن يجيد التحدث بتلك الرومانسيه..لكنها افيقت بسرعه من صدمتها حينما شعرت انها تأثرت في اعماقها من هذا.....صرخت بعلو صوتها مناديه علي السكرتيره فاتيت علي وجهه السرعه لكي تعلم ما تريده

امرتها شمس بافراغ المكتب من هذه الباقات والقاءها بعيدا فلبت السكرتيره طلبها وطلبت من عامل النظافه ان يخرج هذه الباقات من المكتب

بعد ان فرغة الحجره من الورود جلست شمس علي المكتب لاهيه نفسها في العمل حتي تبعد عن ذهنها ما حدث قبل قليل

في شركة عاصم...في مكتب عزيز

كان عزيز جالسا يتابع عمله كما في العاده...فدخلت عليه سكرتيرته مخبرتا اياه بوجد سيده في الخارج تريد رؤيته فأذن لها بالدخول....سمع عزيز طرقات كعب تلك السيده علي ارضية الغرفه فرفع راسه لرؤية من صاحبة ذالك الصوت لكن الصدمه احتلت معالم وجهه حينما علم من تكون

 احببتك بعد عذاب..بقلم رانياالعزوني....الاجزاء الثلاثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن