وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكات...

By ShaimaaGonna

15.2K 704 29

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس More

ثائري
البارت الثانى
البارت الثالث والاخير
الرفق زينة
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس والأخير
إبني ولي آمري
البارت الثانى
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
القسوة ميلاد العصيان
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
كلمة فاصلة
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع و الأخير

البارت الرابع

142 16 0
By ShaimaaGonna

 استلمت عملها من جديد وبدات تستعيد نشاطها مع طلابها او مع الخريجين الذين تتابع معهم رسالاتهم للدراسات العليا

وفى نفس اليوم سمعت طرقات هادئة على باب مكتبها فاذنت لصاحبها بالدخول وما هى الا لحظة واطلت من خلف الباب فتاه تصغرها بعام ومرسوم على وجهها بشاشة اللقاء وما ان راتها حتى صاحت بفرحه وقامت من خلف مكتبها مرحبة بها وكانت هذه الفتاه هى ريهام اخت صفوت والتى كانت صديقة لهما فى الجامعة

سلمى : مرحباً بك يا ريهام كيف علمتى انى عدت لعملى ؟

ريهام بعدما قبلتها : فى الحقيقة انا لم اعلم بخبر عودتك من الاساس ولكن ف الواقع اتيت لاقدم اوراقى للدراسات العليا فوجدت ان الدكتور الذى سيشرف على رسالتى رشحك لى لتتابعى معى الرسالة وما ان سمعت اسمك الا وغمرتنى الفرحة فها هى سلمى وسنعود الى مرحنا ايام الدراسة

سلمى بفرحة : والله لانا اشد منك فرحا باللقاء فكم كنت اتمنى ان اجد من هو ينتشلنى من حالتى

ريهام باستفهام : ما حدث لكى ؟

سلمى بتلعثم : لا شىء ولكنى فقط كنت اشعر بالضياع بعد عودتى وكاننى اعمل لاول مرة

ريهام : ستكتمل فرحتنا عندما تعلمين ان صفوت سياتى ليوصلنى

سلمى : كيف حاله لقد كان موعده ان ياتى ليتناول عذاءه معنا الاسبوع الماضى ولكنه اعتذر

ريهام : اعذريه يا سلمى فانتى تعلمين مقدار معزتك انتى وزوجك لديه ولكنه حقا مشغول بالشركة

سلمى : وفقه الله

ريهام بمزاح : ليت صفوت سبق خالد وطلب يدك ولكنه ظل يعيش دور روميو سرا ههه

سلمى بهمس : ليته

ريهام وبعينين جاحظتين وبمزاح ايضا كعادتها : هل كنتى ستوافقين على اخى ااااه يا ويلتنى ليته تكلم

سلمى وهى تحاول مداراه خجلها وتبتلع ما قالته : لا اقصد ما تقولين انما اقصد رد ما قولتيه واشرح لك ان ليته هى تعبير ماضى لا يفيدنا فى الحاضر بشىء

ريهام بنفس المزاح : لا تكذبين علي اعلم ان اخى رجل وسيم تتمناه اى فتاه وانا ان لم اكن شقيقته لكنت اول من اذهب اليه بنفسى واطلبه للزواج

ضحكت عليها سلمى وقالت لها : لازلتى كما انتى لا تتحدثين بجدية ابدا

ريهام : لاااا يا عزيزتى ان اتيتى معى لشركة اخى لوجدتى ريهام اخرى فهو لا يحب المزاح اثناء العمل

سلمى : هل تعملين معه ؟

ريهام : بالطبع وهل اتركه للفتايات يتوالين عليه ويتسابقن على الفوز به

سلمى وهى تلملم متعلقاتها وتضعهم فى حقيبة يدها : ساراك غدا فالان سارحل لانى اجهدت اليوم كثيرا ثم انى اشعر ان طفلى يسبنى لانى اهلكته معى طوال اليوم

ريهام وهى تمسح على بطنها : اذا سياتينا بامبينو صغير وساصبح عمن قريب خالة

سلمى بابتسامة نعم فانا فى الشهور الاولى

ريهام : بعدما تلقت رسالة على هاتفها : لقد اتى صفوت وهو فى انتظارى هيا بنا لتسلمى عليه

ما هى الا دقائق وكانتا امام سيارة صفوت

صفوت بهدوء مد يده وسلم على سلمى وسالها بتعجب عن سبب عودتها

سلمى وبرقتها المعهودة : لقد سئمت الجلوس بمفردى فقررت ان اشغل وقتى ثم غيرت مجرى الحديث قائلة انت مديون لنا بزيارة بدلا من تلك التى اعتذرت عنها

صفوت : اعتذر لكما ولكنى حقا مشغول فى الشركة وانت اقرب الناس لتعلمى ما انا فيه

ريهام بفرحة : ساصبح خالة بعد ستة اشهر فسلمى تحمل بامبينو فى مهده

صفوت بتوتر : ربى يقر عينك به وعلى الفور فتح لها باب سيارته لتركب فاعتذرت واخبرته انها جاءت بسيارتها

رد قائلا : اذن سنأتى اليك كل يوم ان وريهام لاوصلكما الى هنا وستعودى معنا ايضاً

.............

عادت الى منزلها ولم يتصل بها خالد فعزعليها هذا النسيان ولكنها كانت قد توقعته

انهت حمامها وجلست امام التلفاز وعقلها مشغول بصفوت واخذت تسال نفسها : هل اخطأت حقا لانى اخترت خالد وهل حبى له اعمانى عن صفاته ؟ هل رفض ابى له كان فى محله ؟ هل ان كنت تزوجت من صفوت لكانت حياتى افضل من هذا ؟

دلف خالد الى الغرفة فلتوه عاد فنظرت فى ساعتها فكانت العاشرة مساء وتذكرت انها جالسة فى مكانها هذا منذ الرابعة عصرا وهى تفكر

خالد وهو يقترب منها ويقبل راسها : كيف حالك ؟

ردت بفتور الحمد لله

قامت من مكانها لتجهز له العشاء فقال لها : لا داعى فقد اكلت فى الشركة

لم تعلق على جملته كاى مرة من قبل فقد كان اكثر ما يزعجها ان ياكل فى الخارج لانها لا تحب الا تاكل الا برفقته وان تطمئن انه حقا اكل اكل مغذى فدوما ما كانت تنهره على الاكل فى الشركة حتى انها كانت تفضل ان تعطيه قوالب من الكيك تصنعها له بنفسها لياكلها ليسد بها جوعه ولكن اليوم كان شعورها مختلف فقالت بصوت هامس لنفسها : سبحان مقلب القلوب

لتوه انهى تغيير ملابسه وامسك هاتفه واتصل دون ان يخرج من الغرفة وسمعته وهو يقول : حمداً لله فقط اردت ان اطمأن عليك لارتاح قبل ان انام واغلق الهاتف وهو يبتسم

سالته والحزن يمزق قلبها : مع من كنت تتحدث ؟

قال بتلعثم : هذا علاء المحاسب كان قد شعر ببعض الارهاق فقمت بتوصيله واردت ان اطمأن عليه ثم وضع الهاتف على الكمود ودلف للمرحاض فامسكت هاتفه فوجدت انه كان يتحدث مع حنان والاسوء انها وجدتها قد ارسلت له صورتها بقميص نومها وترسل له قبله

قالت لنفسها : الهذه الدرجة لم تعد تستغنى عنها حتى انك تطمئن عليها وانت بنفسك قد اوصلتها لبيتها ولهذه الدرجة تطورت علاقكما حت انها ترسل لك مثل تلك الصور؟

وضعت هاتفه فى مكانه وانكمشت فى مكانها والشرود فى حياتها كاد ان يودى بحتفها

خرج من المرحاض وتسطح بجوارها على الفراش وقال لها تصبحين على خير ونام على الفور ولم يلحظ انها لم تقترب ككل ليلة لتنام فى حضنه فشعرت ان حنان قد تملكته حتى انها اشبعته ولم يعد فى حاجة الى حنانها هى

مرت الايام وكانت تلتقى يوميا بريهام وصفوت وشعرت معهما بسعادة حيث فلحت ريهام فى ان تبدل حزنها بالاضافة الى ان العمل اصبح ياكل وقت فراغها واصبحت متعمدة الا تحاول ان تفكر فى خالد وخلال تلك الايام بدات تفقده اهتمامها الزائد به ولم تعد تعاتبه على عدم سؤاله ولم تعد هى تسال عنه بلهفة

وفى يوم وقفت سلمى امام بيتها فى انتظار صفوت وريهام لتذهب معهما الى الجامعة فوجدت صفوت ياتى بمفرده

سلمى باستفهام : اين ريهام

صفوت بابتسامته الجذابة كالعادة وهو يفتح لها باب سيارته : وهل ان لم تجدى ريهام لعكفتى عن ذهابك لعملك ؟

ركبت الى جواره مكان ريهام وقالت بخجل : لما اتيت اذا مادامت ريهام تغيبت ؟

صفوت : ولما لا اتى وانا اعلم انك حامل واى مجهود بسيط يرهقك

ابتلعت ريقها من الخجل ولم ترد

اخذ يسترق النظرات اليها بطرف عينيه وسالها عندما شعر بحزن دفين : كيف حال خالد ؟

سلمى : فى احسن حال الم تتصل به منذ فترة ؟

صفوت : كنت برفقته امس فقد كان يريد منى تقرير عن عملية قديمة كنا قد بداناها معا ويكملها هو الان بمفرده فاراد ان اكمل له المعلومات الناقصة لديه

سلمى : كل يوم اكتشف فيك كرم اخلاقك فرغم انك انفصلت بشركتك الا انك لازلت تساعده فشكرا لك

صفوت : انفصالى كان عن الشركة فقط يا سلمى اما عن الصداقة فانا لم انفصل عنه فخالد سيظل صديقى مهما كان

سلمى فى نفسها : ليته يفهم ذلك

صفوت مباغتاً اياها : اعلم سبب حزنك

هنا صدمت والتفتت له وسالته بتلعثم : لا افهم ما تقصده انا لست بحزينة

صفوت : لقد رايت معاملته مع سكرتيرته الخاصة حنان ولما رايت التجاوزات فى المعاملة واجهته وشعرت انه بدا للانصياع لتحذيرى ولكن وللاسف لانها تلازمه ليل نهارفكان تاثيرها هو الاقوى ولهذا فنصيحتى لك الا تتركيه لها و...

لم يستطع اكمال كلامه فقد انصدع قلبه لرؤيه انسياب دموعها وكانها كانت تكتمها بقسوة واجبار فما ان وجدت متنفسا حتى سالت بانهمار

صفوت وقد توقف بسيارته : ما هذ يا سلمى انا اتحدث الى سلمى الشجاعة الحكيمة التى تستطيع ان تنزع عن زوجها شبكة الصياد

قالت : للاسف لقد تمكن الصياد من احكام شبكته حتى تعقدت واستسلم لها زوجى بانصياع فقد راقت له الشبكة المتهالكة عن حصنه المنيع وبدات تزرف دموعها واخذت تردد والله ان اكثر ما يمزقنى هو حزنى منى على نفسى فما امر حزن النفس على نفسها

لم يعاود السير وظل جالساً خلف المقود صامتاً فقد اوجعته كلماتها ولم يعرف من اين يبدا ليهدا من حزنها ومن اين ياتى بتلك الطاقة وهو من الاساس اكثر منها حزنا عليها وليتها تعلم

اخيرا اخذ نفس عميق ونظر اليها وقال بهدوء : لا داعى للحزن الان يا سلمى وان اردتى ان تعاتبى فعاتبى نفسك اولا واخيرا

نظرت له مستنتجه انه سيستغل حالها ويعترف لها انه افضل منه ولكنها للاسف لازالت لا تعرف صفوت الرجل الحق ولانه رجل بمعنى الكلمة لم يتطرق الى ذهنه ان تفكيرها ربما يقودها الى هذا فاكمل حديثه بمرونة طبيعية قائلا : لا احب ان تنتظرى من احد ان يشعر بما اوجعك او تطلبى منه ان يقدر تحملك فى حين انتى نفسك لم تقدريها ولم ترفعى عنها الوجع فما اوجعك اوجعك انتى وليس احد اذاً فيجب عليك انتى ان تقدرى نفسك اولا وترفعى عنها ما آذاها ثم تطلبى منه التكملة

قالت ولازالت تزرف الدموع ولكنها الان بقهر اكبر فكلماته قد اوقفتها على حقيقتها : هناك اخطاء تستحق الغفران وان لم ننسى مثلما يوجد هناك ايضا اخطاء تستحق النسيان وان لم نغفر ولكن خطاه فى عينى لا يغفر ولا يستحق النسيان فكيف اتناسى واتصالح ؟

رد عليها قائلاً : يا سلمى هناك اشخاص تستحق منا فرصة للحياة من جديد مثلما لنا الحق عند غيرهم ان يعطونا فرصة لنحيا من جديد

وهناك اناس لا تتعلم الا بالمكاسب وعلى العكس منها هناك من لا يتعلمون الا بالخسائر

فان كنتى ممن لا يتعلم الا بالخسارة فاقلبى انتى الحقيقة واجعلي نفسك تتعلمين بالمكاسب لانك حقا تعلمتى وكسبتى فان كانت خسارتك تمثلت فى صدمتك وجزء من حبك انكسر الا ان مكسبك كان اكبر لانك على الاقل تعلمتى الا تعطى الامان المطلق لاحد الا لنفسك لانها الوحيدة التى تضمنى ولاءها

كذلك كان مكسبك ان تعلمى انك زوجة رجل تتسابق عليه النساء وانتى اولى منهن جميعا فتمسكى به اكثر واعتبرى انهن يحسدونك عليه

مكسبك كان فى علاجك من احساس الفقد فسبحان من جعل احساس الخسارة والفقد للتربية وعلو الدرجات والتقرب للاحباء

صدقينى يا سلمى خالد زوج يستحق الفرصة الثانية عن جدارة فلا تتركيه لها بجدارة .

هناك رجال يستحقون ان نتركهم يتوجعون ويتجرعون مرارة الوجع كما ان هناك رجال يستحقون ان نتركهم ونرحل فى صمت فلا عتاب يوجعهم ولا كذب سيرجعهم لكن خالد رجل يستحق ان تساعديه ان يتعافى

هناك رجال لا يعرفون ابدا قيمة ما بايديهم لانهم ببساطة متخصصين وموهبين فى شىء اسمه فن الخسارة حتى وان كان ما يخسرونه هو الشىء الوحيد الذى يسعدهم

وهناك على العكس تماما رجال يعرفون قيمة كل شىء لديهم وبين ايديهم لانهم دفعوا اثمانها غاليا فثمنها لم يكن اموال تدفع بل كانت اعمار تمر وانتى ادرى الناس بخالد وكيف ارهق ليفوز بك اما عنها فهى من قدمت نفسها اليها على طبق من ذهب فهل بعد كل هذا تساوى بينك وبينها وتعتقدين انه يفضلها عليك كيف هذا ؟

قالت بصوت اشبه بالصريخ : ولكنه فعل وبالفعل فضلها

ابتسم لها ابتسامة هادئة قاصدا ان يبسط عليها الامر ثم عاد يرد عليها قائلا : صدقينى سيدرك كل ما تقولين ولكنها مسالة وقت فهناك لحظات من حياتنا تاتى مرعبة تلك اللحظات تسمى الادراك . نعم الادراك بالعلاقة التى يمر بها او حتى ادراكه لنفسه فوقتها سيدرك الواقع وانها كانت نزوة وانه ظلمك فيكون وقتها هو القاضى والجلاد على نفسه وسيعود اليك هادئاً مطمئناً فقط هى فترة وستمر

سلمى : وما ذنبى انا لاكتوى بالوجع فى فترة انتظر فيها انه سيعود الى مطمئنا

ما الفائدة ان يعود لى مطمئنا فى وقت انا لست بمطمئنة ؟ ما فائدة ان يعود لى محبا فى وقت انا اكرهه واكره الظروف التى وضعته فى طريقى ؟

ما الفائدة ان يعود لى تائبا من نزواته فى وقت كنت انا انسانة اخرى جديدة ؟

صفوت : اياك ان تكرهى ظروف صنعت منك شخص افضل حتى وان اوجعتك

عندما كنت اغمض عينى بقوة كى لا تسقط منها كنت فقط اود الاحتفاظ بك

عندما كنت اغض بصرى عن عيوبك لابقيك فى عينى جميلا كنت فقط اود الاحتفاظ بك

ساد الصمت للحظات حتى نظرت فى ساعة يدها وقالت بضعف : لقد اخرتك عن موعد عملك ارجوك عد للسير باقصى سرعة

قال : لا تشغلى بالك بامور فانا لازال لى الوقت الكافى

اخذت تكفكف دمعها وقالت بثبات : ارجوك واصل السير انا ايضا لدى المحاضرة الاولى

................

خالد وهو يتحدث فى الهاتف : ان كان لابد ان تقابلنى فاهلاً بك اليوم فى البيت ام نسيت انك مديون لنا بموعد ؟

صفوت : لا لم انسى ولكنى اريد الحديث معك على انفراد

بعد ساعتين كان كلا من خالد وصفوت يجلسان فى احد الكافيهات الهادئة على النيل

خالد بخبث : كيف حال شركتك ؟

صفوت : على ما يرام ولكن لم اطلب مقابلتك للحديث عن العمل ولكن كما عرفت فقد تقابلت ريهام مع سلمى الايام الماضية فى الجامعة وكنت اوصلهما كل يوم وشعرت ان سلمى بداخلها حزن لا اعلمه ولكنى اردت ان احذرك ليس الا

خالد بغيرة منه : تحذرنى من ماذا ؟ هل اشتكت منى فى شء فانا البى لها كل ما تطلبه ولا انسى شىء

صفوت : ليس كل ما تحتاجه المراة تطلبه مثلما ليست كل ما تريده ماديات هناك اشياء تحس ولا توصف مثلما هناك اشياء لا تباع ولا تشترى هى فقط تناجى عبر لغات القلوب

خالد بتافف وسخرية : قل ما عندك اذن فقد اشعرتنى انه من يوم اوصلت فيه سلمى علمت انها حزينة وانها فى حاجة الى اشياء غير ملموسة وانى مقصر وان بيتى سيهدم هههه

ظل صفوت صامتا فى محاولة منه ان يبتلع سخريته التى علم ان خلفها مواراه للحقيقة المرة وهو انه حقا انا اخون سلمى

قال بثبات : اعتقد ان سلمى وصل لها نفسى احساسى من حبك لحنان

خالد بسخرية اعلى وبضحك هيستيرى : اقسم لك انك ابله وتوهم فان كنت تظن هذا فانت واهم فسلمى التى تتحدث عنها هذه تعشق التراب الذى امشى عليه وكل يوم توقظنى بقائمة طويلة من القصائد الشعريو وكلمات الغزل التى مللتها

سلمى هذه التى تتحدث عنها لا ترى غير رومانسيتها المفرطة ورسوماتها وافكارها فى تنظيم ديكور البيت

سلمى هذه لا تهتم الا باناقتها وعطورها السكسى ومكياجها وكيف تنسق الوانه بحسب الوان حذاءها وحقيبة يدها

سلمى هذه التى تتحدث عنها توقظنى كل يوم وقد جهزت لى حمامى وبذلتى بعدما رشت عليها زجاجة عطر فواح

التى تتحدث عنها هذه ابعدتنى عنها بحدة التصاقها بى

صفوت وهو غير مصدق لما يتفوه به خالد : انتبه يا خالد فشريكة حياتك التى ترى انها تحبك فوق كل وصف لا تنتظر منك ان تفجعها فيك

شريكة حياتك التى ضمن لك ولاءها ليست بمعمية عن عيوبك هى فقط احبتك فارادت ان تتمسك بك حتى النهاية

شريكة حياتك تحبك ولكن هذا ليس معناه انك تكشف لها اسوء ما فيك لانك واثق انها ستتحملك

انتبه لانك ان كسرتها لن تعود مرة اخرى وان تركتك فلن تفلح فى ارجاعها او ايجاد شبيهها

شريكة حياتك لها طاقة وان نفذت طاقتها اعلم انها لن تعطيك من جديد واعلم وقتها انك وقفت على حافة الهاوية ونقطة الفصل ووقتها لن تسمع منها الا كلمة واحدة . كلمة ستكون هى الفاصلة ستكون كلمة القرار والاختيار . ستكون كلمة الرحيل الذى ليس بعده عودة

صدقنى ستكون انت الخاسر فى النهاية لانها ببساطة ستبنى حياتها من جديد اما انت فستظل تبحث عن نسخة اخرى منها ولن تفلح فيكون العقاب انك تعيش انت مع انسان اخر ولكن ليس بنسختك الاصلي تلك النسخة التى تعاملت بها باريحيه فخسرتك حب عمرك

انت الخاسر لانك ستدخل علاقة انت المعطى الوحيد فيها بعدما كنت انت الاخاذ الوحيد

سلمى اسمها شريكة حياتك لانها بدات معك ولكن ان رحلت فكل من سياتى بعدها سيكمل معك ما بداته او يكمل على ضعفك بهدمك

سلمى شريكة حياتك وان رحلت اخذت معها نسختها ونسختك الاصليين وستترك لك النسخة المسخ منك نسخة ليست اصلية فجمال روحك وعقلك وضحكاتك واحزانك ذهبوا معها

صدقنى ان خسرتها فتاكد انها هى الاخرى خسرت طمانينتها معك وحين يخسر الانسان توقعاته فى الشخص الذى اراده حقاً لا احد يستطيع ان يعيده الى طمانينته نحو اى شىء وبالاخص ناحية من كان السبب فى ذلك

خالد وقد شرد قليلاً وهو ينصت لكلمات صفوت ثم عاد لوعيه فقال : صدقنى انا لم اكره سلمى فه اول حب فى حياتى واعلم انها تحبنى اكثر مما احبها واعلم انها تبقى علي حتى اخر نفس لديها ولكن ما كرهته فيها ليس حبها ولكن طريقة حبها فهى دوما ما تشعرنى انى فى الحياة بمفردى وهى فى عالم اخر من الرومانسية المفرطة لا تشعر بما امر به من ازمات وان حاولت ان تشاركنى الراى اجدها تجيب اعلم ان عقلك ذكى وان الله سيقف معك دون ان تبدى لى رايها

صفوت : ان كانت هى مخطاة فانت الاخر مخطىء لانك لم تخبرها بالاسلوب الذى تريده منها فربما ه ليس لديها دراية بالماليات وتاسيس الشركات ومواقف الموظفين الخ

هنا اطلق خالد ضحكة عالية ساخرة وقال : ان كان احد غير من قال هذا لعذرته ولكنى لا اجد لك اى عذر فانت اعلم الناس ان سلمى من اوائل كليتها وانها افضل منى ومنك فى الميزانيات ومواجهة الازمات وبالفعل هى قد ادارت ماليات بيتنا وحياتنا بحرفية وهى التى دبرت الاموال كبداية راس مال لشركتنا انا وانت قبل ان ننفصل ولكنها تناست كل هذا وكانها لا تعلم ان هناك شركة ومسئولية من البداية

صفوت : لعلها كانت تفعل ذلك لانها اعلم الناس بانك رجل قوى وستنجح دونها ثم وان كان كل ما تقوله صحيح ليس هذا كافى لتخونها

هنا وقف خالد وبعصبية طرق الطاولة بقبضته وقال بحد : قلت لك انا لم اخونها انا احببت حنان حباً خالصاً قد شعرت عها انها حقا تكملنى ولكنى فى نفس الوقت لم اكره سلمى ولهذا قررت ان اواجهها واعلن لها انى نويت الزواج من حنان

الى هنا ولم يستطع صفوت ان ينصح اكثر من هذا فقد تاكد من ان حنان قد تملكت من عقله وقلبه حتى بات لا يرى مميزات زوجته

اخذ صفوت ينظر اليه بتعمق ثم مد يد والتقط هاتفه وحقيبته وقال : للاسف الى هنا وينتهى نقاشنا فمن الواضح انك قد اتخذت القرار وقولت فيه الكلمة الفاصلة

خالد ببرود : اعتقد ان هذا حقى

...................

Continue Reading

You'll Also Like

114K 3.1K 17
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة _ها هي الدنُيا من حَولي تُعطيني كُلَ شيءٍ ، وأنا من حَولِها ملكةٌ تَأمرُ وتَأخذُ عُقدان من الزهورِ يلتفُ حولي؛ ليخبرَني...
4K 180 60
احاط به الظلام من كل اتجاه حتي اضاءت حياه بنور قلبها حياته اعادت له الحياه وملاءت قلبه واناست روحه فعشقها واصبحت روحها ل روحه شقيق 👑
1.1K 198 55
السلام عليكم هاي انا اسمي ندي وهاي اول قصة الي وهي مش قصة فعلا .. المهم في بعض الكتاب يواجهون صعوبة بأيجاد صور للقصة/رواية ف انا حابة احل ها المشك...
456K 16.5K 31
مقدمـــة الجزء الثاني : كُممت الأفواه وسالت الـدماء هـدرًا ، ليتحول الحلم إلي كابوس هو عنه أغني ،صــارع ليفيق قبل أن ينسي مسعـاهُ وتجرفه الرياح نحـو...