لست كما تظن ⭐ / بقلم بسنت طه

By b-o-s-y

52.1K 977 545

" لكل منا حياة وآحده , بها حكايه وآحده , وشيكة, مدهشه, متقلبة و عصيبة , تبدأ هذه الحياة ببكائنا و تنتهي بالبك... More

المقدمه 📍
مقتطفات سريعة 💥
البداية 🥁
الفصل الأول : لقد جاء عمي
الفصل الثاني : اللقاء
الفصل الثالث : الصدمه
الفصل الرابع : و ماذا بعد ؟؟؟؟
الفصل السادس : زياره و طلب غير متوقعان !!!!!!!
الفصل السابع : خانت الذكريات
الفصل الثامن : الضغينه
الفصل التاسع : التخبط
الفصل العاشر : الندم
الفصل الحادي عشر : التراجع
الفصل الثاني عشر : الاصطدام
الفصل الثالث عشر : الاسهم السامه
الفصل الرابعه عشر : كتب الكتاب
الفصل الخامس عشر : التوهم
الفصل السادس عشر : موقف صعب
توضيح....💡
الفصل السابع عشر : الخيوط الأولي
الفصل الثامن عشر : العوده للقصر من جديد
الفصل التاسعه عشر : لا للانسانية
الفصل العشرون : التزام الصمت
الفصل الواحد و العشرون : غيمة
الفصل الثاني و العشرون : السجن المؤقت
الفصل الثالث و العشرون : المهاجمة
ملحوظه هامه و سريعه 💥.....
الفصل الرابع و العشرون : الخروج عن السيطره
الفصل الخامس و العشرون : انعاش الأرواح
الفصل السادس و العشرون : كسب القلوب
الفصل السابع و العشرون : الحب الواحد
الفصل الثامن و العشرين : ربما تكن رساله الوداع!!!
الفصل التاسع و العشرين : من يعرف الحب ، لا يموت !!!!
الفصل الثلاثون : ازمات الماضي
الفصل الواحد و الثلاثون : القلوب الجريحة
الفصل الثاني و الثلاثون : نوبات الألم
Note ♦️🎯 ( مهمه)
الفصل الثالث و الثلاثون : الإفراط !!!!
الفصل الرابع و الثلاثون : اشباح الموت
Note مهمه جدااااا 🌗🎯
الفصل الخامس و الثلاثين : اقتلاع الجذور
حان العودة + الاقتباسات القادمه 📢
الفصل السادس و الثلاثين : نوافذ العالم
الفصل السابع و الثلاثون : الأختيار الصعب 🎬
الفصل الثامن و الثلاثون : مخالب الحنين
الفصل التاسع و الثلاثون : بداية جديدة ❇️
Important Note 🎯
الفصل الاربعون : كل شيء يتغير......
الفصل الواحد و الاربعون : ذنوب جسيمة
الفصل الثاني و الاربعون : أقدار مكتوبة
الفصل الثالث و الاربعون : انتظار الوقت
الفصل الرابع و الاربعون : غربة النفوس
⛔ Note هامة جدااا ⛔

الفصل الخامس : العوده إلي القرية

1.4K 29 17
By b-o-s-y

بسم الله الرحمن الرحيم

الناس نوعان ، أحدهم يراك طيب فيحبك ، وآخر يراك طيب فيأكلك.

- جورج برنارد شو

نبدأ ❤️

====================================================
=============================================
===============================

تململت رحاب بالفراش اثناء النوم و فتحت عيناها بكسل و نظرت له ثم أغمضت عيناها مره أخري متوقعة إنها تحلم بذلك الكنان و قد اقترب كنان بوجهه من وجهها الصغير و نادي عليها مره أخري بصوت خافت رجولي قريب آكتر منها و علي ثغرة ابتسامة خفيفه و مازال يوكزها بيديها بخفه بانماله القويه و قد انتشرت رائحة عطرة الرجولي بالغرفة و أقتحمت حاسة الشم لديها....
ففتحت عيناها بصدمه و هبت تجلس علي سريرها بفزع و تنظر له بقلق واضح و تضع يديها علي قلبها الذي ينبض بشده و قد ارتفعت انفاسها و كادت للتتكلم و لتصرخ به و لكن كان كنان قد سبقها بالفعل و وضع يديه القويه علي فمها و جلس امامها علي حافه السرير و نظر لها نظرات غريبه فنظرت له بعيناها الزرقاء الواسعة بقلق و خوف واضح و حصل كالاتي.... :

كنان بنبره جاده : هشيل أيدي و اوعي تطلعي صوت عالي بدل ما بجد مش هيعجبك إللي ممكن اعمله....

رحاب بتوتر و أومأت: ممممممممممم

كنان ببرود و سحب يديه من امام فمها : اطمني أنا كنان مش حد غريب فاهدي كده....

رحاب بتوتر و بضيق : منا عارفه إنك كنان و يا فرحتي حد غريب كمان ليه حضرتك فاكرني إيه.....

كنان ببرود : مش فاكرك أي حاجه و لو سمحتي خلينا نتكلم مع بعض بهدوء و لو مره وآحده

رحاب بغضب : نتكلم مع بعض إيه يا بني أدم أنتا...

كنان بسخريه : طب ممكن تهدي شويه و توطي صوتك شويه لأن سمر نايمه جانبك

رحاب بضيق و بصوت خافت : هاااااه كده كويس ولا اوطي كمان لحد ما اتخرس علشان يعجب حضرتك

كنان بسخريه : لا كده كويس و قولي إللي عايزه تقوليه

رحاب بغيظ : أقول إيه بس صبرني يا رب.... هو أنا إللي جايلك الاوضه علشان عايزاك في حاجه ولا آنتا إللي جايلي الاوضه في نص الليل علشان اكيد عايز حاجه

كنان بسخريه : نبيه يا بنت عمي أنا فعلا محتاجك في حاجه و محتاج نتكلم شويه مع بعض

رحاب بغيظ : نتكلم دلوقتي...... و مع بعض و هنا بالاوضه ؟؟؟؟

كنان ببرود : يعني آه

رحاب بغيظ : أنتا عايز تجنني يا بني أدم انتااااا علي المسا.....

كنان بتعجب : يعني ؟؟؟

رحاب بغيظ : يا رب الصبر.... انتااااا عارف الساعة كام دلوقتي و عارف ممكن يحصل اية لو حد جيه و شافك هنا عندي بالاوضه بوقت متأخر زي ده و بعدين إزاي تدخل الاوضه عليا منغير أستاذان كده.... إيه فاكرها وكاله منغير بواب

كنان بضيق و حك ذقنة بغيظ : وكالة إيه و بواب إيه ؟؟ متهدي شويه يا بتاعه آنتي

رحاب بغيظ : الصبر يا رب... أولا أنا ليا إسم اتنادي بيه و إسمي يبقي رحاب مش بتاعه....

كنان بغيظ : طيب حقك عليا يا ست رحاب كده كويس.... ممكن نتكلم كلمتين مع بعض جد شويه

رحاب بغيظ : يا ريت..... أتفضل

كنان بنبره جاده : أنا مقصدش ادخل اوضتك ارعبك أو افزعك بوقت زي ده بس أنا جاي علشان حاجه مهمه

رحاب بتعجب : خير

كنان بنبره جاده : سمر لزم تاخد العلاج بتاعها و الممرضه مش عارفه تدخل الاوضه هنا يعني بتقول اتكسفت منك باين و معرفش إزاي و أساسا لما جت قالتلي كده أنا.......

قاطعته رحاب بضيق :  لما جت الممرضه المحترمة قالت لحضرتك الكلام ده....أنتا ما صدقت تيجي تدخل الاوضه بتاعتي كده منغير أي احترام أو أستاذان بنص الليل....

كنان بتعجب و عقد حاجبيه : أفندم ؟؟؟؟

رحاب بضيق : إيه مستغرب إني فهماك.... عارف أنا إللي هبله علشان كنت فكراك شخص كويس يا كنان و ممكن تتغير الاحسن مع الوقت بس مع الأسف زيك زي غيرك....

كنان بتعجب : زيي اية و غيري اية ؟؟؟؟ آنتي بتقولي إيه و بعدين إحنا في إيه و آنتي في إيه.....

رحاب بضيق : إيه كلامي زعلك اووي و جيه علي كبرياء معاليك إللي دايما فوق.....

كنان بتعجب : زعلني إيه و كبرياء إيه؟؟؟ آنتي عايزة توصلي لإيه و تقصدي اية بكلامك ده

رحاب بضيق : أنا فهماك يا كنان كويس و بقيت عارفه نيتك الوحشه خلاص.... أخص بجد

كنان بضيق : لا آنتي بجد مجنونه و الموضوع مطلعش هزار؟؟؟؟

رحاب بغيظ : متقولش مجنونه ديه

كنان بضيق : لا لزم أقولها علشان آنتي مجنونه فعلا

رحاب بغيظ : استغفر الله العظيم يا رب.....

كنان بسخريه : آنتي دماغك راحت فين... كنتي فاكره إني بتحجج بالممرضه علشان ادخل اوضتك و بعدين اوضتك ديه بالقصر بتاعي و حافظ كل ركن فيها فمش محتاج أعمل شويتين دول علشان ادخلها أساسا......

رحاب بغيظ : و لما أنتا حافظها جاي ليه... بقي معقولة الموضوع يخص سمر و أدويتها بس

كنان بسخريه : آه علشان سمر و الادويه بتاعتها بس و بعدين مش من جمال عيونك اووي علشان ادخل الاوضه إللي آنتي نايمه فيها في وقت متاخر زي دلوقتي علشان شويه الأفكار الغريب جت في دماغك الغريبه ديه....

رحاب بغبظ و بتوتر : أنا مفيش في دماغي أي حاجه غريبه و بطل كلامك الغريب ده

كنان بضحكه خفيفه : بجد.....

رحاب بتوتر : ايوه

كنان بضحكه خفيفه : طيب

رحاب بتعجب : ممكن افهم بتضحك علي إيه دلوقتي ؟؟؟؟

كنان بضحكه خفيفه : اكيد عليكي

رحاب بغيظ : ياااا سلام

كنان بضحكه خفيفه : آه

رحاب بضيق : طب متقولي إيه إللي بيضحكك فيا علشان نضحك سوا في الليله إللي مش عايزه تعدي علي خير ديه

كنان بسخريه : دماغك و أفكارها طفوليه اوووي بجد....

رحاب بغيظ : طيب يا سيدي شكرااا....

كنان بسخريه : العفو

رحاب بغيظ : مش قولت إنك جاي الاوضه علشان سمر أختك و الادويه بتاعها فأتفضل قول لممرضه تيجي و تشوف شغلها علشان أعرف بعد كده أنام ساعتين علي بعض قبل ما أسافر بكره....

كنان بسخريه و هب واقفا : طيب

نظرت رحاب له بغيظ و قد هب كنان واقفا واضعا يد بداخل جيبه و علي ثغرة ابتسامه خفيفه متجهها لباب الغرفة ينادي علي الممرضه و لم تمر العشره ثوان حتي اتت الممرضه بزيها الوردي الطبي و قد دخلت الغرفه باحترام و عيناها مازلت بالارض و بيديها الدواء و وزجاجة ماء و الحقنه.....
هبت رحاب واقفة من السرير بتلك المنامه القطينه التي قد تظهر بأنها واسعه ذات مقاس كبير و وقفت بجانب كنان الواقف امام سرير يضع كلاتا يديه بجيبه و ظلوا كلاهما ينتظرون بحزن لتلك السمر المتعبة النائمه نوم عميق.....
و قد اتجهت الممرضه تجلس علي حافه السرير بجانب سمر النائمه تتفحص درجه الحراره و قد شمرت ساعديها و حقنت الحنقه بوريدها بخفه و من ثم وضعت لاصق طبي بالمكان بيديها و الذي حقنت فيه الحقنه و حاولت جعلها تسيقظ و لكن سمر كانت نائمه بعمق و راحه شديده لأول مره.....
فشاور كنان الممرضه بأن تترك سمر نائمه لا تيقظها و قد هبت الممرضه واقفه و استأذنت من كلا كنان و رحاب باحترام و خرجت من الغرفه سريعا و أغلفت الباب خلفها......
و نظرت رحاب لباب المغلق بضيق و توتر و من ثم أرجعت خصلات شعرها المبعثرة خلف اذنها و ضمت ساعديها لصدرها و قد عم الصمت بالغرفه لدقائق و مازال كليهما يقفون بجانب بعضهم البعض ينتظرون لتلك السمر النائمه امامهم بارتياح و بعمق شديد و حصل كالاتي...... :

كنان بنيره هادئه : أول مرة أشوف سمر نايمه بالهدوء ده......

رحاب بتعجب : يعني إيه ؟؟؟؟

كنان بنبره هادئه : كانت سمر دايما بتصحي من النوم في نص الليل بتعيط جامد و بتصوت صويت عالي و تقلب الاوضه كلها و مكنتش بتهدا غير بحقنه إللي فيها المهدا

رحاب بتعجب : و تفتكر نايمه بهدوء ليه دلوقتي؟؟؟

كنان بنبره هادئه : والله فيه الاحتمالات كتيره

رحاب بتعجب : احتمالات زي إيه ؟؟؟؟

كنان بنبره هادئه : يعني جايز هي نايمه بالهدوء ده علشان شافت الواقع لما راحت الشقه و اتأكدت هي أن احمد مبقاش له وجود فعلا او جايز تكون بحاله ديه دلوقتي من حجم التعب بس لكن هي زي ما هي و جايز برضوا ده بسبب تأثير الادويه الكثير إللي أخدتها الفتره إللي فاتت

رحاب بتفهم : لا أنا حاسه إن الاحتمال الأول صح

كنان بتعجب : اشمعنا

رحاب بنفهم : علشان من كلام عمي معايا و كلامك دلوقتي بيقول إن سمر لما هتفوق علي للحقيقه إللي دماغها رفضها هتبقي كويسه أو خلينا نقول بالعقل هيبقي فيه تحسن كبير في حالتها.....

كنان بنظره ثاقبه : معتقدتش

رحاب بتعجب : اشمعنا يعني

كنان بسخريه : يعني أصل مستحيل يحصل كل ده من يوم و ليله

رحاب بأبتسامه رقيقه ش: متقولش كده إن شاء الله خير و اسمع مني و لو مره في حياتك يا كنان و كلها ساعات و تشوف بنفسك إن كلامي صح و هتقول رحاب قالت....

كنان بسخريه : إيه ساحره آنتي يعني ؟؟؟

رحاب بضحكه خفيفه : مش ساحره بس العقل بيقول كده و بصرآحه إحساسي بيأكد ده و أنا إحساسي مش بيخيب أبدا

كنان بسخريه : طيب لما نشوف

رحاب بأبتسامه رقيقه : ماشي

كنان بحمحمه و ينظر لحقيبه السفر :  رحاب

رحاب بتعجب : أيوة

كنان بنبره جاده : آنتي هتسافري بجد ؟؟؟؟؟

رحاب بتعجب و أرجعت خصلات شعرها لخلف اذنها : آه

كنان بنبره جاده : مش شايفة نفسك محتاجه تاخدي وقت و تفكري

رحاب بتعجب : أفكر في إيه بظبط يا كنان ؟؟؟؟

كنان بنبره جاده : يعني إنك تقعدي يومين كمان معانا بالقصر

رحاب بسخريه : أنتا إللي بتقول كده يا كنان..... لا يا عم متشكرين

كنان بنبره جاده و بتعجب : ايوه أنا إللي بقولك كده متفاجأه ليه ؟؟؟

رحاب بسخريه : إللي بشوفك وانتا بتقولي الجملتين دول ميشوفكش من كام يوم كده....

كنان بنبره جاده : الصراحه حقك تقولي كده بس برضوا الوضع كان مختلف عن دلوقتي....

رحاب بتعجب : مختلف عن دلوقتي إزاي ؟؟؟؟

كنان بنبره جاده و وضع يديه بجيبه : يعني مكناش نعرف بعض في الأول و أول ما ظهرتي قدامي كنتي يعني خدامه بتشتغل عندنا بالقصر مش بنت عمي

رحاب بسخريه و ألتفت بجسدها : مبقتش تفرق كتير دلوقتي أو قبل كده يا كنان خلاص.....

كنان بتعجب و امسكها من معصمها : لا تفرق دلوقتي يا رحاب

نظرت رحاب ليد كنان الممسكه بمعمصها بأحكام بتعجب شديد و قد رفعت عيناها الزرقاء الواسعه تنظر لعيناه الخضراء الغامضه التي أصبحت عسليه بذلك النور الخافت المتواجد بالغرفه و و شعرت بارتفعت بنبضات قلبها حتي إن نبضات قلبها يستطيع هو أو غيره سامعها من قوتها و قد ابتلعت ريقها بصعوبه و ارتفعت معدل انفاسها كأنها بسباق للركض......
شرد كنان بنظر و الإبحار ببحور عيناها الصافيه الواسعة متجولا بنظرة لخصلات شعرها الاسود الناعم الطويل المبعثر قليلا و قد شعر أيضا بارتفاع نبضات قلبه بشكل مفاجئ و لم يشعر كلاهما بكم دقيقه قد مرة عليهم و هم بتلك الوضعيه و قد تململت سمر اثناء نومها فحمحمت رحاب بخجل و سحب كنان يديه و ابتسم لها ابتسامه خفيفه.....
و ابتعدت رحاب من إمامه تتناول كوب الماء موضوع علي الكوميدنو بجانب سريرها و ترتشف منه الماء تتحجج بأنها تشعر بالظما و لكن هي تشعر بالقلق و التوتر فقط و قد تحاشت النظر له و قد فهم كنان ما يدور بعقلها الصغير و كم هي متوتره و قلقه من وجوده فأبتسم ابتسامه ساحره و من ثم أخفاها سريعا و حل محلها وجهه خالي من تعبيرات و حصل كالاتي...... :

كنان بنبره غريبه : أنا هروح الاوضه.... عايزه حاجه

رحاب بتوتر و نظرت له بخجل : لا شكرااا...

كنان بنبره غريبه و فتح باب الغرفه : نامي كويس علشان بكره عندك سفر طويل

رحاب بتوتر و اتجهت لتغلق الباب خلفه : حاضر.....

كنان بنبره غريبه : صحيح...

رحاب بتوتر : خيرر

كنان بأبتسامه خفيفه : شكرااا

رحاب بتعجب : شكرااا ؟؟؟؟

كنان بأبتسامه خفيفه : آه شكراااا

رحاب بغيظ : هتتريق بقي

كنان بأبتسامه خفيفه : لا مش بتريق.... بتكلم بجد

رحاب بتعجب : شكراا علي إيه؟؟؟

كنان بأبتسامه خفيفه : علي إللي عملتيه مع سمر إنهارده و إنك كنتي بتدخلي تتكلمي معاها....

رحاب بأبتسامة خفيفه : العفو أنا معملتش أي حاجه....

كنان بنظرة غريبه : أنا واثق إن دخولك و ظهورك في حياتها فجاه كده و كمان كلامك معاها عمل فارق كبير

رحاب بأبتسامة رقيقه : متكبرش الموضوع يا كنان.... ديه هي مره وآحده مسكنيه إللي اتكلمنا فيها مع بعض

كنان بأبتسامه ساحره : أنا واثق إن مره الوحيدة ديه عملت فرق كبير لسمر.... و كمان شكراااا علي كلامك معايا بالعربيه عن سمر و حالتها و ازاي نتعامل معها.....

رحاب بخجل : العفو متقولش كده......انا معملتش أي حاجه

كنان بأبتسامه خفيفه : تصبحي علي خير.... هشوفك بكره قبل ما تسافري

رحاب بخجل :  إن شاء الله و أنتا من أهل الخير

أغلقت رحاب الباب بعد أن خرج كنان من الغرفه و أستندت علي الباب بظهرها و علي ثغرها ابتسامة خفيفه و علي وجهها علامات الدهشه و بدخلها قلبا ينبض بشده لا تعرف لما كل هذه النبضات المتسارعه فوضعت يديها علي قلبها الصغير......
قد شردت بحاله ذلك الكنان المتغيره العجيبه الغير مفهومه و أسلوبه الجديد معها و التي لم تعتاد عليه منه و قد ظلت علي تلك الوضعيه حتي انتابها النعاس فتثاءبت و اتجهت لسريرها تتمدد عليه براحه و تغمض عيناها و تنام نوم عميق.....
أتجه كنان لغرفته و قد اغلق الباب عليه و قد اغلق النور و اشعل المصباح المتواجد علي أحد الكوميدنو بجانب السرير و قد خلع التيشرت الذي كان يرتديه و وضعه علي كرسي التسريحه باهمال و أتجه يتمدد علي السرير و يضع يديه خلف راسه و ظل ينظر لسقف الغرفه بشرود....
فقد كان يفكر بتلك الرحاب التي أصبحت لا تخرج من عقله بالفتره الاخيره و الذي أصبح لا يفهم مشاعره صوابها فهو كلما تحدث أو رائها يشعر بشيء قوي غريب مبهم بداخله و هذا يجعل قلبه يدق بشده غريبه و هذا أول مره يحدث معه خاصه امام امراه مثل تلك الرحاب التي تكون ابنه عمه....
فهو يتعامل يوميا مع اناث بمختلف الطبقات و المستويات الإجتماعيه و الشخصيات و قد تحدث مع نفسه هل ما يشعر به من مشاعر غريبه مختلفه صواب تلك الرحاب لإنه يكرهها مثلا أم لإنه يتلاعب بها كما أراد بالبدايه أم تلك مشاعر مؤقته ليس لها أي معني ولا وجود لها أم ما يشعر به الان نابع من أحاسيس و عواطف من نوع مختلف قد اغلق قلبه عليها بالمفاتيح منذ اعوام بعد ما حدث بينه و بين تلك المايا الخائنه و التي كانت حبيبته السابقه..........

==========================================================================================================================================================

في صباح يوم جديد مختلفا ذو شمسا قوية ساطعة باشعتها الذهبيه الجميله و نسمات هواء ربيعيه.....
و في تمام الساعة ال٩ و نص صباحا قد نجد عائلة المنشاوي جالسه تتناول وجبه الافطار بالحديقه الخلفيه و يتراس الطاوله محسن المنشاوي الذي يرتشف كوب القهوة و يقرأ الجريده بصمت مرتديا نظارة طبيه و علي جانبيه زوجته أمينه و حفيدته تقي الصغيرة و بجانب أمينه كلا من داليا و السيدة فاطمة و بجانب تقي الصغيرة هاني ابيها و بالقرب منهم تقف تلك السعاد.....
يجلس كنان علي كرسي المكتب منذ الصباح المبكر مرتدي بذله زرقاء اللون و قميص ابيض ضيق مفتوح مقدمته و ساعه باهظه الثمن و حذاء كلاسيكي بني اللون و فقد كان في غايه الوسامه و الجذابيه آكتر مما هو  عليهم.......
و قد كان كنان جالسا مشدودا يرتدي نظاره طبيه سوداء و بجانبه كوب القهوه يرتشف منه و يقرا بتركيز دقيق بعض الاوراق الهامة الخاصة بمناقصه اليوم التي سيدخلها و التي ستساهم بنجاح كبير لصالح شركه المنشاوي....
بالطابق العلوي بأحد الغرف الكبير تقف بطلتنا رحاب مرتدية ذلك الطقم و الحذاء الذي جهزتهم منذ ليله أمس و تحمل حقيبه إلي كتفيها و ممسكه بحقيبه كبيره بأيد الاخري و قد تركت شعرها حرا علي ظهرها و قد تأكدت من إنها لم تنسي أي شيء بالغرفة و قد نظرت نظره اخيره علي تلك السمر النائمه بعمق و دثرتها جيدا و ربتت علي شعرها بحنان.....
من ثم فتحت باب الغرفة بهدوء و خرجت منه ساحبة حقيبه كبيره خلفها و قد حملتها و نزلت ببطئ علي السلم الداخلي العريض للقصر حتي أصبحت بالطابق السفلي......
لمح محسن رحاب بطرف عيناه الواقفه عند السلم الداخلي فترك الجريده و كوب القهوة و قد هب واقفا متجهها لها و قد نظر الكل إلي اين يذهب محسن و عندما راءوا رحاب الواقفه عند السلم الداخلي قد فهموا و قد ابتسمت أمينه ابتسامه شريره و بداخلها قلبا يتراقص بشده داخلها فاخيراا ستذهب ابنه عدوتها بعيدا عنها........
هبت فاطمة واقفه و اتجهت ناحية محسن و رحاب الواقفين يتحدثون معا و بعد أن انهت تقي وجبه الافطار خاصه بها أسرعت باتجاه جدها و قد كان خلفها والدها هاني و هذا ما ازعجك أمينة بشده....
ما أن لمحت رحاب قدوم عمها ناحيتها حتي شعرت بالحزن الشديد فهي تعلم جيدا كم هو يحبها و يخاف عليها و يريدها بجانبه دوما خوفا عليها مما قد يحدث لها إذا ظلت بمفردها إذا حدث له شيء سيئا بيوم من الايام.....
احتضن محسن ابنه أخيه عادل رحمه الله حضنا كبيرا دافئ و ربت علي ظهرها بحنان و قد اتي أحد رجال الحراسه ياخدون حقيبتها الكبيرة للسيارة التي ستسافر بها رحاب عائدة لبلدها الصغيرة و التي ولدت و كبرت و ترعرعت بهاااااا و ابتعدت رحاب عن عمها الحنون الذي تحبه بشده و ربتت علي يديه برفق و حصل كالاتي..... :

محسن بحزن :خلاص برضوا هتنفذي إللي في دماغك و تمشي من بيت ابوكي و عمك و عمتك.....

رحاب بحزن : كده أحسن يا عمي صدقني....

محسن بحزن : اوعي تقولي كده تآني

رحاب بحزن : صدقني كده أحسن لحضرتك يا عمي و لعالتك و ليا أنا كمان......

محسن بحزن : لا مش صح.... الاحسن ليا إني أشوفك قدام عيني كل دقيقه.... آنتي أمانه غاليه اووي من عادل أخويا الله يرحمه هو و الهام مراته الله يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة....

رحاب بحزن : أمين يا عمي.... والله فاهمه إللي بتقوله بس أنا وضحت سبب رجوعي القريه....

محسن بحزن : آنتي بتضحكي عليا و لا علي مين يا رحاب يا بنتي ده مش السبب الحقيقي.... آنتي مش راضيه تقوليلي السبب الحقيقي و اللي هو مراتي و عيالي علشان مضيقش و متعبش....

رحاب بأبتسامه خفيفه : افهمني يا عمي أي كان السبب أنا بخاف عليك و علي صحتك و مش عايزه يحصلك حاجه لقدر الله بسببي ثم يا عمي صدقني أنا مش زعلآنه والله.....

محسن بحزن : بس أنا زعلان منك لأنك ماشيه

رحاب بأبتسامه رقيقه : حقك عليا متزعلش مني بس صدقني أنا هبقي مرتاحه آكتر كده و بعدين جايات بينا كتير و إن شاء الله أشوفك قريب مين عالم.....

محسن بحزن : إن شاء الله يا حبيبتي.....

رحاب بأبتسامه خفيفه : إن شاء الله

محسن بحزن : طب رحاب أنا محتاج اقولك كلمتين كده عارف إنهم جم متأخر و قد اية إللي حصل زعلك مني و خلاكي شايفاني مش عم صالح و قد إيه أنا وحش....

رحاب بحزن و ربتت علي يديه : متقولش علي نفسك كده تآني يا عمي الله يخليك ونبي...... أنتا فوق دماغي و هتفضل طول عمرك فوق دماغي يا عمي و مهما حصل منك إذا كان وحش أو حلو فهو جميل عندي خليك واثق من كده.....

محسن بأبتسامة خفيفه : عارف يا بنتي ربنا يخليكي ليا و يزيدك و يبارك فيكي....

رحاب بنبره جاده : و لو علي موضوع كنان يعني فمتحطهوش في دماغك خالص يا عمي و صدقني أنا لا زعلانه و لا أي حاجه و أرجوك متاخدش علي خطرك من كنان....

محسن بضيق : إزاي مش عايزاني أخذ علي خطري منه بس يا رحاب....مش هو السبب في إللي إحنا فيه دلوقتي بسبب رفضه و دماغه الناشقه و معاملته الوحشه ليكي.. ... قوليلي آنتي هو عمل اية في حياته كلها يبسطني و يخليني راضي عنه و فرحان بيه.... دايما ماشي بدماغه و علي كلام ست أمينه أمه و في الاخر زي ما آنتي شايفه

رحاب بنبره جاده : أي حد في سنه لزم يعمل كده و آكتر يا عمي و زي ما قولتلك البنات غير الولاد و مصير كنان يتعلم من أخطاءه و يخليك راضي عنه و فرحان بيه بس اصبر عليه شويه.... بعدين الاهم كنان ملوش أي ذنب في إللي حصل كله

محسن بضيق : ملوش إزاي يعني يا بنتي؟؟؟؟ و بعدين أنا كبرت في السن  خلاص و مبقتش قادر اصبر و احايل حد و محتاج كنان جانبي يساعدني و يشيل عني شويه.......

رحاب بأبتسامه رقيقه : لا تقدر تصبر و تحايل يا عمي أنتا قدها وقدود و لسه شباب و كل ده هيجي والله بس مع الوقت اسمع مني و صدقني كنان ملوش ذنب في إللي حصل

محسن بضيق : رحاب آنتي طيبه اووي يا بنتي و مش فاهمه أي حاجه و متقوليش تآني كنان ملوش ذنب....

رحاب بنبره جاده : عمي افهمني كنان فعلا ملوش أي ذنب في أي حاجة و كان واضح جدااا من الأولرفي كلامه وأنا احترمته جداا في الموضوع ده لأن الارتباط و الجواز و الحب مبقاش زي أيامك و أيام أهلي الله يرحمهم يا عمي الموضوع مختلف جدااااا فعلا.....

محسن بتعجب :مش لدرجه ديه يا بنتي..... في الاخر هو الجواز جواز و الارتباط ارتباط

رحاب بنبره جاده : ماشي بس مووضوع مختلف شويه دلوقتي صدقني يا عمي.... يعني مثلا مبقاش موجود إلا بنسب صغيره جواز صالونات ده و برضوا مبقاش فيه حب بيجي بعد الجواز و مبقاش فيه الغصب في جواز للبنت او للولد و مبقاش فيه جمله لما تيجي العيال هتربط الزوجين ببعض و أكيد حضرتك بتشوف و بتقرا عن معدل الطلاق إللي ما شاء الله عاليه جدااا.....زمنا غير زمنكم يا عمي و القلوب دلوقتي إللي بتحركنا كبشر ناحية بعض بدون تخطيط مننا و لو محركتناش هنفضل في مكانا لحد ما يجي معاد التحريك ده.....

محسن بتعجب : يمكن يا بنتي وجهه نظري مختلفه عن وجهه نظركم يا شباب إمبارح بس أنا إللي يهمني في كل ده إني مش عايزك تشيلي علي خاطرك مني يا بنتي....

رحاب بأبتسامه رقيقه : والله العظيم مش زعلانه من إللي حصل كله ولا أي حاجة بالعكس.....ثانيا أنا كنت من الأول مش عايزة و مكنتش مواقفه و قولت لحضرتك إن الموضوع مش هيبقي صح و مش هيمشي بشكل ده و في الاخر وافقت علشانك و علشان عايزه ارضيك زي ما دايما بترضيني و أعمل أي حاجه حضرتك عايزها مني قدام إللي بتعمله و هتعمله و عملته معايا زمان من أول ما بابا وماما اتوفوا....

محسن بتفهم : الله يرحمهم عارف يا بنتي ربنا يكرمك ويوفقك دايما و يزيدك و متقوليش كده أنا لسه معملتش أي حاجه معاكي ده آنتي تستاهلي كل خير...... بس لزم تعرفي إني كنت عايزاك تتجوزي كنان إبني علشان أولا تفضلي قدام عيني و ثانيا أنا مش مطمن عليكي لبعدك تآني عني

رحاب بأبتسامه خفيفه و قبلت يديه : اطمن عليا يا عمي أنا في رعايه ربنا إللي أحسن من الكل و بعدين مش حضرتك وعدتني إنك هتيجي تشوفني بالقرية و أنا وعدتك لو احتجتني في أي وقت هتلقيني قدامك إن شاء الله فمتخفش بقي....

محسن بحزن : ونعمه بالله يا حبيبتي عارف إني لو حصلي أي حاجه هلاقيكي جانبي أول وآحده قبل عيالي كمان و متخفيش آنتي أنا أكيد هجيلك مش هسيبك أبدا يا رحاب.....

رحاب بأبتسامه خفيفه و ادمعت عيناها : بعد الشر عليك يا عمي متقولش كده ربنا يشفيك و يطول في عمرك كمان و كمان و يخليك ليا و متحرمش منك أبدا ولا من حبك و احتواءك و كلامك و اهتمامك بيا و ربنا يقدرني و أرد شويه من إللي بتعمله معايا.....

محسن بحزن و احضنها بحنان : حبيبه عمك انتي رحاب... الله يرحمك يا عادل يا خويا و نعمه التربيه و الاخلاق.... كان عنده حق لما وصاني عليكي كتير لأنك فعلا جوهره كبيره غاليه...

رحاب بحزن و احتضنته بقوة : حبيبي يا عمي.... الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته....

محسن بحزن : أللهم أمين يارب العالمين

فاطمة بأبتسامه ساحره : مليش مكان صغير من الحضن الحلو ده

رحاب بأبتسامة رقيقه و ابتعدت عن محسن : ليكي اكبر مكان يا عمتي طبعا ولا إيه يا عمي

محسن بأبتسامه خفيفه : أكيد

فاطمه بتعجب : خلاص هتمشي بجد يا رحاب ؟؟؟ محسن لما قالي مصدقتش

رحاب بأبتسامه رقيقه : آه يا عمتي خلاص....

فاطمه بحزن : أنا عارفه إنك واخده علي خاطرك مني و مهما قولت ليكي مش هيعمل أي حاجه.... حقيقي أنا أسفه يا بنتي أني مقعتدش معاكي اليومين إللي فاتوا و لا اتكلمنا مع بعض زي أي بنت أخ و عمتها بقالهم سنين مشفوش بعض .....

رحاب بأبتسامة رقيقه : متقوليش كده يا عمتي والله العظيم ما زعلت منك ولا أي حاجة بجد.... أساسا أنا أول ما جيت و الدنيا مكنتش مظبوطه خالص... إن شاء الله لينا قاعدات و كلام كتيره اووي لحد ما تزهقي مني م متستعجليش.....

فاطمه بحزن : عمري ما أزهق منك يا رحاب يا بنتي... ده آنتي بنت الغالين علي قلبي.... ده آنتي من ريحه عادل أخويا حبيبي الله يرحمه و الهام حبيبتي صاحبتي الله يرحمها.....

رحاب بأبتسامة خفيفه : حبيبتي يا عمتي.... الله يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة إن شاء الله...

فاطمه بحزن : اللهم أمين يارب

محسن بحزن : أمين

رحاب بأبتسامه خفيفه : هستناكي يا عمتي تيجي مع عمي البلد قريب بقي...... أكيد وحشتك البلد و جو بتاعها و بالمره تقعدي معايا يومين تلاثه شهر سنه برحتك خالص.....

فاطمة بضحكه خفيفه : وحشتني البلد فعلا و هدوءها و ناسها الطيبين إللي مفيش زيهم... يااااااه عارفه ده أنا وحشني كميه ذكريات جميله كانت فيها.....يلا كانت أيام حلوه متتعوضش بقي و اطمني أكيد يا حبيبتي هجيلك منغير ما تقولي....

تقي بطفوليه : تروحوا فين من غيري

رحاب بأبتسامه رقيقه و قبل يديها الصغيرة : متقدرش نروح من غيرك في أي حتة يا تقي يا قمره آنتي....

هاني بأبتسامه ساحره : خلاص هتمشي برضوا يا رحاب

رحاب بأبتسامه خفيفه : آه خلاص....

هاني بأبتسامة ساحره : أنا اتأكدت خلاص إنك من العائلة ديه بسبب نشفان الدماغ إللي عند الكل....

رحاب بضحكه رقيقه : طب الحمد لله......

الحج لطفي باحترام : العربية جاهزه يا محسن باشا... في أي وقت الانسه رحاب عايزه تتمشي أنا جاهز

محسن بأبتسامه خفيفه : طيب يا حج لطفي... شكرااا

الحج لطفي باحترام و خرج من القصر : العفو يا باشا

رحاب بأبتسامة خفيفه : طيب أنا لزم أتحرك دلوقتي علشان حرام اخلي الحج لطفي مستني آكتر من كده

محسن بتعجب : كلمتي الست سماح قولتها علي إنك راجعه القريه

رحاب بتوتر : لا و أرجوك يا عمي متقولش ليها أي حاجه سبني أنا أول ما أصول بسلامه أظبط أموري و أقولها

محسن بتفهم : طيب يا حبيبتي إللي تشوفيه

فاطمة بحزن : متخليكي ساعة أو ساعتين كمان يا رحاب.... نقعد فيها مع بعض

رحاب بأبتسامة رقيقه : علي عيني يا عمتي والله بس حرام الحج لطفي يستني كتير برااا و طريق كمان طويل اووي و عايزه ارجع في النور مش بليل... مره تانيه إن شاء الله

فاطمه بحزن : طب ده آنتي مفتطرتيش حتي

رحاب بأبتسامه رقيقه و اتجهوا ناحية باب القصر : أول ما صحيت بدري أكلت حاجه خفيفه كده الحمد لله

فاطمه بحزن : طب لو جعتي في نص اليوم يا حبيبتي ؟؟؟؟

رحاب بأبتسامة خفيفه : هبقي أجيب أي حاجه تتاكل بطريق... متقلقيش عليا يا عمتي

محسن بحزن و احتضنها : خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.... هطمن عليكي أول بأول و هجيلك قريب.....و اعرفي إن البيت ده دايما مفتوح ليكي في أي وقت و غصب عن أي حد

رحاب بأبتسامة خفيفه : حاضر يا عمي ربنا يخليكي ليا و أنتا كمان خد بالك من نفسك اووووي الله يخليك و هستناك إن شاء الله و نفس الكلام يا عمتي...

فاطمة بحزن و احتضنتها : قلب عمتك متخفيش هنجيلك يا روحي إن شاء الله.... خلي بالك من نفسك توصلي بالسلامة و ان شاء الله هكلمك اسمع صوتك و اطمن عليكي

رحاب بأبتسامه خفيفه : حاضر يا عمتي ربنا يخليكي ليا و خلي بالك من نفسك....

فاطمه بأبتسامة خفيفه و ربتت علي ظهرها : حاضر يا قلبي... تروحي وترجعي بالسلامة

رحاب بأبتسامه رقيقه : إن شاء الله

تقي بطفوليه : هتمشي خلاص يا رحاب خلاص و مش هتقعدي معايا نلعب و نلون بألوان الجديده سوا

هاني بضحكه خفيفه : إسمها طنط رحاب يا تقي

رحاب بأبتسامة خفيفه و ربتت علي شعرها : سبها يا أستاذ هاني هي بذات عادي تقول إللي هي عايزه أنا أساسا بحب إسمي من صغننين القمرات إللي زيها كده...

هاني بضحكه خفيفه : زي ما تحبي....

رحاب بأبتسامه رقيقه و قبلت يديها : آه فعلا همشي دلوقتي يا تقي و ان شاء الله هشوفك قريب تآني نعمل كل إللي آنتي عايزاه اتفقنا

تقي بطفوليه : اتفقنا هتوحشني جدااااا

رحاب بأبتسامة رقيقه و قبلت يديها : و آنتي كمان يا تقي هتوحشني جدااا.... باااي

تقي بطفوليه : باااي

فاطمه بحزن وهاني بتفهم : بسلامه يا حبيبتي تروحي وترجعي بالف بالسلامة

محسن بحزن : طريق السلامة إن شاء الله يا حبيبتي.... لا آلة إلا الله

رحاب بحزن و التفتت بجسدها تسير ناحية السياره : محمد رسول الله يا عمي

صوت بنبره قويه : إستني.......

توقفت رحاب عن السير ناحية السياره و التفتت بجسدها مره أخري لتري صاحب مصدر الصوت و هل موجه لها هي أم أحدا آخر خلفها و أيضا ألتفت كلا من هاني و تقي و محسن و فاطمه لصاحب مصدر الصوت فطبع كما توقعتم جميعكم فهذا الصوت القوي الرجولي صادر من كنان الواقف بالقرب من باب القصر.......
كان يقف بكبرياء يضع كلتا يديه بجيبه و وجهه عليه علامات خاليه من تعبيرات و ينظر لتلك الرحاب نظرات مطوله من قدميها لراسها حتي استقرت نظراته علي شطان عيناها الواسعة.....
و قد كانت نظراته لها ثاقبة غريبه و ما أن ألتفت بطلتنا له و القت عيناها الزرقاء بعيناه الخضراء الغامقه التي تحولت للون العسلي حتي شعرت بتوتر و ارتباك و شعرت أيضا بارتفاع نبضات قلبها و قد تحاشت النظر له و حصل كلاتي... :

محسن بتعجب : في حاجه يا كنان....

كنان بنظره ثاقبه : مش المفروض إن لما بنت عمي تمشي تودع أهل البيت كلهم إللي كانت قاعده معاهم

محسن بانزعاج : ودعتهم خلاص....

كنان ببرود : بجد..... أصل محدش قالي يعني

محسن بانزعاج و بسعال : كنااان لأخر مره هقولك الكلام ده بطل طريقتك و أسلوبك ده معايا أو مع أي حد.....

فاطمة بحزن : اهدي يا محسن أرجوك

محسن بانزعاج : مش شايفه بيعمل إيه يا فاطمه

كنان ببرود و تقدم حتي وقف امامها : هو أنا عملت حاجه... ده أنا جاي اودع بنت عمي بنفسي يعني

محسن بانزعاج و بسعال : اسمع لما اقولك لو جاي عايز تسمع رحاب كلامك المستفز زي بتاع أمك أمينه لا شكرااا كفايه.....البنت ماشيه أهي زي ما أنتم كنتم عايزين.....

رحاب بتوتر : اهدي يا عمي أرجوك و بعدين محصلش حاجه علشان تتعصب كده... عمتا شكرااا يا كنان بس مكنش له لذوم تتعب نفسك علشان تيجي تودعني

كنان بسخريه : إزاي تقولي كده يا رحاب

رحاب بتعجب : مش فاهمه

كنان بسخريه و غمز لها : آنتي دلوقتي بنت عمي ولا إيه

رحاب بنظرة ناريه : مممم..... آه بنت عمك يا كنان

كنان بأبتسامة خبيثه : تمام

محسن بضيق : الصبر يا رب..... شايف يا فاطمة كلامه

فاطمة بحزن : خلاص يا محسن بقي أرجوك....

تقي بطفوليه و حضنت خصر رحاب : رحاب هبقي أجيلك مع جدو بس من ورا ماما و نانا أمينه ماشي

رحاب بضحكه رقيقه و ربتت علي شعرها : خلاص مستنياكي يا روحي.....

محسن بحزن : خد بالك منها اووي يا حج لطفي.... ديه أمانه عندك و امشي براحه مآشي ....

الحج لطفي باحترام : عيوني با باشا.... متقلقش خالص

رحاب بأبتسامه خفيفه : عمي أرجوك متتعبيش نفسك و خذ بالك من نفسك كويس و متقلقنيش عليك.... أشوف وشك بخير

محسن بحزن و احضتنها بقوة : حاضر يا حبيبه عمك متخفيش عليا و صحيح متنسيش تتصلي بيا تطمنيني إنك رجعتي البيت......

رحاب بحزن : حاضر يا عمي....

فاطمه بحزن : كفايه يا محسن بقي سيب البنت تركب العربية....

محسن بحزن : مش قادر استحمل بعدها تآني عن عيني يا فاطمه ديه أمانه عادل و الهام....

فاطمه بحزن و ربتت علي ظهره : عارفه الله يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة إن شاء الله

رحاب بحزن و ابتعدت عن عمها و اتجهت للسيارة: أمين.... أشوف وشكم علي خير....

محسن بحزن : سلام يا حبيبه عمك

فاطمه بحزن : طريق السلامة يا حبيبتي

تقي بطفوليه : باااي

هاني بأبتسامه خفيفه : لا إله إلا الله

رحاب بأبتسامة خفيفه و فتحت باب السياره : محمد رسول الله

كنان بنظرة ثاقبه : رحاب

رحاب بتعجب : ايوه.....

كنان بنظرة ثاقبه و بنبره غريبه : ابقي خلي بالك من نفسك....

رحاب بأبتسامة خفيفة و ركبت السياره : حاضر و أنتا كمان....

ركبت رحاب بتلك السياره السوداء الكبيرة و أغلقت الباب برفق و ركب السائق لطفي بكرسي القيادة و بدأت السيارة بتحرك و قد نظرت بطلتنا لعمها نظرات حب َ اشتياق شديد و الذي ما أن نظر لها حتي ادمعت عيناه و كانت فاطمة تربت علي ظهره بحنان و حمل هاني ابنته تقي و قبل وجنتيها بحنان و قد وضعت يديها حول رقبه ابيها و تنظر بحزن بتلك السياره التي تسير رويدا رويدا مبتعده عن القصر و بها تلك الرحاب التي استطعت سرقه قلوب بعض سكان ذلك القصر بالفعل ......
ظل كنان واقفا يضع كلاتا يديه بجيبه و ينظر لسيارة التي تركب بها رحاب نظرات ثاقبه غريبه عميقه حتي اختفت عن انتظاره فالتفت بجسده و نظر لأبيه و عمته فاطمه و تعجب من حالة أبيه الحزينه علي فراق تلك الفتاه التي تدعي رحاب و قد كانت عمته فاطمه تقف تواسي أبيه الحزين و هي أيضا من ملامح وجهها حزينه للغايه.....
فكنان إلي الان لا يعلم كم يحب و يخاف محسن علي ابنه أخيه رحاب و إنه أراد تزوجيها له أولا لكي تكون امامه و بأن لا تفارق عيناه أبدا و لإنه يخاف بشده إن يصيبها المكروه إذا غادر تلك الحياه دون تنفيذ وصايه ابيها عادل له......
الان محسن يقف ينظر للبوابه القصر الخارجية بحزن و عيناه باكيه و بداخله كان راضيا مقتنعا بأن ما خطط له لم يحدث لإنه يعلم جيدا إذا حدث له شيئا و تم زواج ابنه الطائش برحاب....
فأمينه زوجته و أولاده أجمعين حتي كنان ذاته لن يرحموا رحاب مطلقا و لن يجعلوها تتنفس الهواء الذي هو حق الجميع و سيحاولوا جعلها تموت بالبطئ يوما بعد يوم بهذا القصر و هذا بسبب نفوسهم السيئه و تلك الانانيه و القسوه التي يتمتعون بها.........

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

جلست رحاب بتلك السياره الكبيرة السوداء تضم يديها ببعضهم البعض و تضغط عليهم بشده و ما أن اختفي القصر من امام عيناها حتي اجهشت بالبكاء بشده بشهاقات مرتفعه حتي احمرت عيناها و انهمرت الكثير من الدموع علي وجنتيها الوردية فهي لم تريد أن تترك عمها و هو بتلك الحاله المرضية السيئه فهي تخاف بشده ان تستيقط يوما و لا تجده بجانبها بتلك الحياه....فعمها آخر رجلا تبقي لها من عائله ابيها العزيز عادل رحمه الله.....
نظر السائق العجوز لطفي من مرايا السيارة الداخلي علي تلك الفتاه المسكينه التي تجلس تبكي بشده بالكرسي الخلفي فامسك علبه المناديل الورقيه و اعطاها لها....
أخذتها منه بحياء و جففت دموعها بمحارم الورقه و ابتسمت له ابتسامة خفيفه فابدلها ابتسامة حنونه و قد شكرته باحترام  و قد وضعت يديها علي قلبها الذي مازال يتألم حزنا علي فراق عمها و ظلت دموعها تنهمر علي وجنتيها الورديه و قد كانت تمسحهم بكف يديها الصغيرة و شعرها يتطاير حولها بسبب قوه نسمات الهواء و استندت برأسها علي باب السياره و قد نظرت بحزن شديد و بشرود من خلال النافذه للطريق و للسيارات الماره بجانب سيارتها......

"" أيها القراء الأعزاء فنحن مقدر لنا ان نمضي اياما في عمرنا نكن اغرابا متجولين نطارد أحلامنا الشاهقه برغم من يقيني بأن لكل مغترب حكايه و سببا حقيقا واضحا و تجربه خاصه في غربته إلا ان غياب الانس و وحشه الاحباب و الاهل و الأصدقاء تبقي معاناه مشتركه لدينا جميعا......
و يبقي المغترب هو بطل حكايته و محورها الثابت في كل فصول الحكايه مهما اختلفت الامكنه و الازمنه و طريقه السرد....
فنحن في الغربه يسقينا الحنين وجعا و مرارا من أنين الذكريات و فراق الاحباب لأن وداع الاشخاص دائما ما يكون صعب بالاخص إذا كان طويل الأمد و لسببا قويا...... """

========================================================================================================
==============================

في الساعة ١٢ و نصف ظهرا بشركه المنشاوي للإستثمارات العقاريه يجلس كنان بكبرياء علي أحد الكراسي القابعة امام مكتبه الزجاجي و قدم فوق الاخره و يرتشف القهوه و باليد الاخر يدخن السيجار بشراهه و ينفث الهواء بهدوء شديد و ينظر في الفراغ متعجبا من حالته الغريبه تلك منذ الصباح....
فهو منذ أن رحلت تلك الرحاب بالصباح عائدة لموطنها و قريتها الصغيره و هو لم يتوقف عن التفكير بها و لم يتوقف قلبه عن النبض بشده كلما اتي اسمعها امامه أو بمخيلته أو تذكر ملامحها و المواقف البسيطه التي جمعتهم معا....
قطع شروده فتح و إغلاق باب مكتبه بقوة و يظهر منه صديقه الصدوق كريم و الذي كان يرتدي ملابس كاجول و قد ألقي سلام عليه و جلس إمامه بارتياح و نظر كريم بتعجب شديد لصديقه و عقد حاجبيه من ملامح صديقه كنان الغريبه و حصل كلاتي..... :

كريم بتعجب : في حاجه ولا إيه....... مالك كده

كنان ببرود و يدخن السيجار : مفيش...

كريم بتعجب : أول مره ادخل المكتب القيك قاعد هنا و مش قاعد علي كرسي المكتب بتشتغل....

كنان ببرود و يرتشف القهوة : عادي

كريم بتعجب : لا مش عادي في حاجه أكيد حصلت معاك يا كنان و أنتا مخبي عليا

كنان ببرود و يرتشف القهوة : هخبي عليك ايه بس....

كريم بتفكير و ينظر باندهاش : مش عارف.... ثواني كده لا اوعي تقول يا كنان

كنان بتعجب و يدخن السيجار : أقول إيه ؟؟؟؟؟

كريم بقلق : سمر أختك حصلها حاجه تآني لقدر الله و مش عايز تقولي صح و مخبي عليا........

كنان ببرود : لا محصلش أي حاجه ليها الحمد لله و صحيح علي سيره سمر فكرتني كنت عايز اقولك إيه

كريم بتوتر : خيرررر

كنان بتعجب : أنتا مش كانت نايم معانا بالقصر أمبارح و اتفقنا إن المفروض هنطلع مع بعض علي الشركة.... لما صحيت لقيت سعاد قالتلي إنك مشيت من بدري..... حصل حاجه ؟؟

كريم بنبره غريبه : لا محصلش بس أنا قولت ابقي خفيف خفيف عليكم يا صاحبي

كنان بسخريه و يدخن السيجار : أنتا عبيط

كريم بتعجب : عبيط ليه يعني ؟؟؟؟

كنان ببرود : أنتا مش غريب و البيت بيتك و مش أول مره تنام بالقصر و محدش قالك أي حاجه علشان تمشي من بدري كده

كريم بنبره غريبة : ما أنا كان ورايا حاجات مهمه فصحيت بدري و رحت عملتهم.....

كنان بشك و يرتشف القهوة : مممم كويس و علي كده خلصتهم

كريم بتعجب : خلصت إيه

كنان بشك و يدخن سيجار : الحاجات المهمة إللي كانت وراك الصبح ؟؟؟؟

كريم بتوتر : آه خلاص الحمد لله

كنان بنبره ذات معزي : أنتا كويس يا كريم ؟؟؟؟

كريم بتوتر : آه الحمد لله....

كنان بتعجب و يدخن السيجار بشراهه : مش عايز تقول أي حاجه كده ولا كده

كريم بتعجب : أقول اية

كنان بنظرة ثاقبه و يدخن السيجار : يعني أي حاجه مخبيها عليا مثلا

كريم بنبره غريبه : أنتا بتهرج يا كنان هو فيه الكلام ده بينا.... من أمتي بنخبي علي بعض أي حاجه

كنان بسخريه و يدخن سيجار بشراهه : قول لنفسك

كريم بنبره غريبه : فيه اية يا كنان أنتا هتفوق عليا يعني و قولتلك مفيش أي حاجه يا عم....

كنان بسخريه و يدخن السيجار : أنتا مش شايف نفسك عامل إزاي دلوقتي

كريم بتعجب : لا.... فيا إيه

كنان بسخريه : يعني متوتر و مرتبك و اكنك عامل عامله كبيره من ورايا....

كريم بتوتر و انحني الامام : لا مش مظبوط

كنان بشك : كريم

كريم بتوتر : أيوة

كنان بنبره جادة و يدخن السيجار بشراهه : أنا مش لسة عارفك إمبارح.... في إيه مالك

كريم بتوتر : مفيش يا عم بس يمكن وضع سمر أختك إللي كانت فيه إمبارح لما كانت بشقه احمد الله يرحمه شبه مأثر فيا....

كنان بتعجب : إزاي ؟؟؟؟؟

كريم بضيق : يعني بصرآحه مكنتش أتخيل ان سمر تكون حبت احمد اووي كده و أن موته مأثر فيها بشكل الكبير ده...

كنان بتعجب و بظره شك : يعني؟؟؟؟

كريم بتوتر : يعني مثلا مكنتش متوقع أبدا إنها هتبقي مدمره و تعبانه و موجوعه اووي كده بسبب وفاته يعني....ده عدي علي الحادثه و وفاته سنه تقريبا و آه الحب زي ما هو بيفرح بيوجع بس مش اووي كده يا كنان فهمني....

كنان بنبره جاده و بنظرة ثاقبه : فهمك... بس إللي سمر فيه دلوقتي مش بسبب الحب زي ما أنتا متخيل يا كريم...

كريم بتعجب : إزاي يعني..... أمال بسبب إيه

كنان بنظره ثاقبه : كل إللي هي فيه ده بسبب الفراق...

كريم بتعجب : مش فاهم ؟؟؟

كنان بنظره ثاقبه و يدخن السيجار : متنساش ان احمد كان مع سمر بالعربية اليوم ده و كانوا رايحين مع بعض يشتروا مستلزمات الشقه إللي كانوا هيتجوزوا فيها و فجاه في لحظة تحصل حادثه كبيره تخلية يفارقها بدون أي تخطيط... فكل ده كان لحظات سريعه و بقت ذكريات كبيره بعقل سمر.... فالموضوع كله علي بعض صعب من كل نواحي و اللي اعرفه إن فراق عزيز فجاه يبقي صعب جدااا و مختلف و بياخد وقت كبير شويه

كريم بضيق : أكيد الموضوع صعب و كلامك صح بس السبب الحقيقي إللي مخلي أختك في حاله ديه هي إنها حبت احمد ده حب بجد.... حب حقيقي صادق من نوع خاص مفيش زيه و إللي أي حد بيتمني يحسه اتجاه الطرق التاني فطبيعي تبقي ديه النتيجة في الاخر ....

كنان بنظره شك و يرتشف القهوة : يمكن........

كريم بتعجب : في إيه..... بتبصلي كده ليه ؟؟؟؟

كنان بشك و يدخن سيجار بشراهه : تفتكر ليه.....

كريم بتعجب : هنتكلم بالغاز يا كنان...قول إللي عندك علي طول

كنان بنظره شك و يدخن سيجار : حاسس إن فيك حاجه غريبه إنهارده يا كريم من كلامك و تصرفاتك و فيه حاجه جواك معرفهاش لسه و مش عايز تقول عليها أنتا 

كريم بضيق و هب واقفا : أنتا تآني يا كنان.... اووووف بقي

كنان بتعجب و يرتشف القهوه : علي فين....

كريم بضيق : هسبلك المكتب كله علشان ترتاح و تسيبك مني شويه

كنان بسخريه و يرتشف القهوة :  أقعد يا كريم بطل هبل.... أنا غلطان إني بطمن عليك....

كريم بضيق و يجلس مشدودا : لو هتفضل بأسلوبك ده يا كنان يبقي متطمنش خالص أحسن....

كنان بضحكه خفيفه : طيب... تشرب إيه

كريم بضيق : مش عايز..... أنا لسه شارب القهوة بالبيت.....

كنان ببرود : طيب.... صحيح عايز أسألك عن حاجه كده

كريم بتعجب : قول

كنان بنبره غريبه و يدخن السيجار : عرفت إن نور أخذت أجازه بمرتب لمده أسبوعين و أنتا سمحت بكده.....

كريم بتعجب : حصل فعلا.... فين مشكله

كنان بتعجب : عملت كده ليه منغير ما تقولي ؟؟؟؟

كريم بنظرة ثاقبه : البنت كانت محتاجة تاخد اجازة شويه تفضل فيها عن الشغل و أنا سمحت بكده.....

كنان بتعجب : طب و كميه الشغل يا كريم إللي علينا.... أنتا ناسي إن نور مديره مكتبي ؟؟؟؟

كريم بتعجب : عارف يا كنان إنها مديره مكتبك و مسؤوله عن شويه حاجات كمان كويس كده.....

كنان بسخريه و بنظرة ناريه : كويس.... إيه بقي ده ملفتش انتباهك لأي حاجة

كريم بتعجب : لا ؟؟؟؟

كنان بغيظ : ياااااا صبر أيوب

كريم بتعجب : فيه إيه يا كنان....

كنان بضيق : فيه إن مكتبي بقي مفيهوش سكرتيريه و اغلب الشغل إللي كان مع الاستاذه نور وقف و إحنا محتاجينه في أقرب وقت ممكن و زيد علي كده الصفقات و المناقصات و الاجتماعات المهمه و أرقام رجال الاعمال و غيره كان مع أستاذه نور.....

كريم بتفهم : أنتا مكبر الموضوع ليه.... ده بسيط جدااا

كنان بغيظ : بسيطه جدااا

كريم بتفهم : ايوه

كنان بغيظ : صبرني يا رب... إزاي بقي بسيطه؟؟؟

كريم بتفهم : رحاب بنت عمك تيجي الأسبوعين دول تشتغل معاك بالمكتب و تظبطلك الامور و أساسا هي هاديه و شاطره و يجي منها

كنان بغيظ و عقد حاجبيه : ممممممم و حضرتك عرفت منين إنها شاطره و هاديه و يجي منها ؟؟؟؟

كريم بتفهم : من كلامي معاها يعني 

كنان بغيظ و تدخن السيجار : عمتا رحاب متنفعش

كريم بتعجب : ليه بقي ؟؟؟؟

كنان بغيظ : هو مش انتااا كنت قاعد معانا إمبارح يا بني أدم أنتا و شوفت إللي حصل

كريم بتعجب : ايوه شوفت بس مش فاهم هي متنفعش ليه برضوا....

كنان بغيظ و تدخن السيجار : رحاب مشيت..... رجعت بلدها

كريم باندهاش : بتهزر..... حصل أمتي الكلام ده يا كنان ؟؟؟؟

كنان ببرود : من الصبح بدري

كريم بتعجب : يا خساره.... طب سألت عليها لو وصلت بسلامة أو محتاجه أي حاجه

كنان ببرود و يدخن سيجار : لا

كريم بضيق : ازاي تسمح بإنها تمشي يا كنان بس وإزاي متطمنش عليها.....

كنان بتعجب : زمان بابا عمل الواجب و زيادة... و بعدين أنتا عايز إيه وآحده قررت تمشي من بيت عمها علشان مفيش أي تفاهم بينها و بين أهل البيت اجبرها تقعد إزاي و بصفتي اية

كريم بضيق : ده سوال بذمتك أكيد بصفتك إبن عمها و زي أخوها يا كنان و متقولش إزاي علشان أنتا لو كنت متقبل وجودها معاكم و مستلطفها أساسا كانت البنت قاعدت معاكم متهنيه و مبسوطه بغض النظر عن أمينه هانم و تصرفاتها معاها.....

كنان ببرود و يدخن سيجار بشراهه: كريم كفايه كلام في الموضوع ده..... حصل إللي حصل خلاص

كريم بضيق : والله حرام عليك يا كنان......

كنان بغيظ : حرام عليا أنا ؟؟؟؟

كريم بضيق : ايوه حرام عليك أنتا يا كنان.... علشان أنتا السبب الرئيسي في إنها تسيب البيت و تسافر بغض النظر عن إن طبعااا يعني أمينه هانم السبب التاني

كنان بغيظ و يرتشف القهوه : كريم أسكت.....

كريم بضيق : حقيقي مش فاهم أنتا ليه كنت بتتعامل معها بأسلوب الغريب بتاعك ده.... رحاب ديه طيبه جدااا و ملهاش في أي حاجه و غلبانه و الاهم إنها يتيمة و وحيده ملهاش أي حد غيركم دلوقتي و قاعده لوحدها في بلد غريب بعيده عنكم و الاهم عازبه إزاي تسبوها كده

كنان ببرود : إللي حصل بقي.......

كريم بضيق : مستفز والله.... طب قولي معينتش حد من رجالتك تبقي رحاب تحت عينيهم

كنان ببرود : لا

كريم بضيق : أنتا عايز تجلطني يا كنان بجد إنهارده.... ديه بنت عمك يا أخي ده أنا الغريب خايف عليها

كنان ببرود : كريم قفل علي الحوار ده.....

كريم بضيق : كنان اوعي تكون فاكر ان رحاب رضوا جايه تاخد فلوسك أنتا و أخواتك و إنها طماعه و مفتريه زي ما أمينه هانم بتقول

كنان ببرود و يدخن السيجار : كريم كفايه قولت و قفل علي السيره ديه

كريم بغضب و هب واقفا : لا مش هقفل علي السيره ديه يا كنان عشاان مش هينفع أشوفك بتغلط و منبهكش و اقولك علي حاجه أعمل إللي تعمله مبقاش فارق معايا يا صاحب عمري....

كنان بتعجب : انتااا اتجننت يا كريم... حصلك أيه

كريم بضيق : حرام عليك يا أخي برودك و طريقتك المستفزه ديه بقي... ممكن تقولي رحاب عملتلك إيه علشان تتعامل معها بالاسلوب و طريقه ديه فهمني.... شوفت منها إيه يخليك بارد و تنح و مستفز اتجاها كده....

كنان بغيظ : معملتش أي حاجه....

كريم بضيق : و لما هي معملتش أي حاجه بتتصرف معاها كده ليه يا كنااان.... عمال بقولك البنت وحيده و يتيمه ملهاش أي حد خلاص بعد أبوها وامها المتوفين و عازبه و إحنا منعرفش البلد إللي هي رايحلها ديه و عايشه فيها كويس ولا وحشه و هل فيها ناس وحشه ولا إيه النظام...... و انتا بعد كل ده مش فارق معاك أي حاجه...... يا أخي ديه بنت عايشه لوحدهااا بعيد عنكم بمسافات يعني أي حد ممكن يطمع فيها لسمح الله و نفوس الايام ديه بقت وحشه.....

كنان بضيق و يزفر الهواء بغضب : أعمل إيه يعني يا كريم 

كريم بغضب : ابسط حاجه يا كنان تقدر تعملها و ليك الحق أنك تعملها إنك تتفضل تقوم تسافر ليها البلد إللي عايشه فيها ديه و رجعها بيت عمها من تآني معززة مكرمه

كنان بضيق و هب واقفا : أنتا عبيط يا كريم أسافر إيه و لمين....

كريم بغضب : كل حاجه عندك بقت عبط و جنون....الصح إنك تسافر يا كنان لبنت عمك الغلبانه اليتيمه البلد إللي عايشه فيها لوحدها و تجبها من أيدها لبيت عمها إللي زي أبوها و تعيش في بيته معززة مكرمه لحد ما يجي نصيبها.... فين المشكلة ؟؟؟؟

كنان بضيق : مشكله موجوده و كبيره عايزني اجبها ليييه و ازاي أساسا.... هو أنتا ناسي حجم المشاكل إللي بالبيت

كريم بغضب : والله إللي اعرفه إنك كنان محسن المنشاوي إللي أي كلمه بتقول عليها ما شاء الله بتمشي علي البيت كله زي السيف و خصوصا أمينه هانم

كنان بضيق و جلس مشدودا : كريم أنتا عايش في الخيال و مش فاهم أي حاجه لسه و ناسي إن بابااا كان عايز يخليني أتجوز بنت أخوه الاستاذه رحاب

كريم بغضب : و إيه المشكلة يعني يا كنان... عمي محسن اجرم في إيه علشان تضايق و تتعصب و تشيل منه اووي كده....

كنان بضيق : أنتا بتسأل بجد يا كريم بقولك عايز يجوزني بنت أخوه إللي معرفش أي حاجه عنها و لا عمري شوفتها قبل كده

كريم بضيق : ده مش سبب يخليك تضايق و تزعل و تتعصب من أبوك يا كناااان و طبيعي إنه يعمل كده و آكتر كمان لإنه أبوك في الاول و الاخر و نفسه يفرح بيك و يشيل عيالك

كنان بضيق : بس يا كريم كفايه الكلمتين دول علشان أنا اتخنقت منهم بما فيه الكفاية أساسا من كتر ما بسمعهم و حقي إني اضايق واتعصب و ازعل و اتخنق لأني مبقتش صغير علشان بابا أو ماما يقرروا عني شكل حياتي يبقي عامل إزاي خصوصا في حوار الارتباط و الجواز ده.... لأني أنا إللي هتجوز مش هما و أنا إللي هعيش حياتي الباقيه مع البني ادمه إللي قلبي يختارها مش هما.....

كريم بضيق : كلامك صح أنتا إللي هتتجوز و هتعيش مش هما بس افهم يا كناااان دايما الاب أو الام بيبقوا شايفين الصح قبلينا أي كان في البني ادمين حولينا أو بأي حاجه تانيه تخصنا......أبوك مغلطتش أبدا لما قرر يختارلك العروسه و يجوزك رحاب.... و فوق كل ده أنتا إللي ليك حق فيها عن الغريب لأنها بنت عمك في الاخر....

كنان بغضب : ماشي كلامك زي الفل معنديش فيه أي اعتراض و عارف إن رحاب تبقي بنت عمي خلاص.... بس الجواز مش كده ولا عمره هيبقي كده و أنتا عارف ده كويس يا كريم

كريم بضيق : عارف يا كنان.... عارف بس أنا محتاج أسألك سؤال كده

كنان بضيق : قول

كريم بضيق : هو انتا بعد كل ده لسة بتحب مايا

كنان بتعجب : ماياااا ؟؟؟؟

كريم بضيق : ايوه مايا الخاينه الكدابه إللي كانت حبيبتك زمان.... إيه متفاجئ ليييه

كنان بسخط : مش متفاجئ ولا حاجه.......

كريم بنظره ناريه و بسخريه : تصدق لا ما هو واضح فعلا

كنان بغيظ : عايز إيه يا كريم......

كريم بضيق : معقوله مش قادر تنساها لحد دلوقتي يا صاحبي بعد كل إللي عملته فيك الخاينه الكدابه الزباله هي و الحيوان الزباله الحقير لؤي.... بجد مش قادر تتخيل وآحده تانيه غيرها تبقي جوا قلبك و تبقي حبيبتك و مراتك.....

كنان بغضب : أنتا إيه إللي بتقوله ده يا كريم

كريم بضيق : إيه بكدب مثلا لسمح الله.... ما ده إللي ظاهر قدامي أنتا لسه بتحبها يا كنان و مش قادر تنساها بعد كل إللي حصل منها

كنان بغضب و بنظره ناريه : لا طبعا مفيش حب ولا زفت.... أنا إللي جوايا اتجاها حاليا كره و غيظ و غضب شديد و نار انتقام كبيره مش بتهدي يوم واحد.....

كريم بضيق : و  امتي إن شاء الله النار ديه هتهدي حضرتك....

كنان بغضب : لما أخد حقي و انتقامي منهم هما آلأتنين البداية مع الحقير الحيوان لؤي و وراه علي طول هي الخاينه الكدابه..... لزم انتقم اشد انتقام علشان النار إللي جوايا تبرد و تهدأ يا كريم

كريم بضيق : تآني برضوا لسه مصمم علي أم الانتقام ده يا كنان.....

كنان بغضب : آه

كريم بضيق و بتعجب : متسيب أمرك لربنا يا كنان.... هو قادر على كل شيء و شايف كل حاجه حصلت معاك و قد إيه أنتا تعبت و عملت إللي عليك و هو هياخدلك حقك منهم...

كنان بغضب : و نعمه بالله معنديش أي اعتراض بس أنا مش تعبان و لا ناقصني أي حاجه أنا الحمد لله بصحتي و قوتي و قادر أخذ حقي و انتقامي منهم بايدي إنهارده قبل بكره.....

كريم بضيق : عارف أنتا الكلام معاك مبقاش له فايده خالص يا كنان مع الاسف و بجد بقيت صعب.... عمومن برحتك أعمل إللي يعجبك بس متبقاش تندم بعدين.....

كنان بغيظ : أنتا رايح فين دلوقتي

كريم بضيق و خرج من الغرفه : رايح للنار برجلي يا كنان

نظر كنان ببرود لباب مكتبه الكبير الاسود الذي تم إغلاقه بقوه خلف ذلك الكريم الغاضب بشده من أفعال و أقوال صديقه الطائش....
و من ثم ارتشف كنان قهوته بهدوء واضح و كانت علامات وجهه خاليه من تعبيرات و أطفئ سيجارته التي كانت بيديه يدخنها و هب واقفا بكبرياء كلعاده ينظر بنظرات ناريه من خلال نافذه الزجاجية العريضه الموجودة خلف كرسي مكتبه الضخم الاسود و كان عاقدا حاجبيه و يفكر بشيء ما وقد اشعل سيجار جديده أخري يدخنها بشراهه و واضعا يد بجيبه.....
خرج كريم مندفعا من غرفه مكتب صديقه كنان غاضبا ساخطا متضايق علي حال و أفعال صديقه الطائش بالاونه الاخيره و قد كان متجه لخارج الشركه لركوب سيارته الفارهه ممسكا بهاتفه الذكي الحديث متصلا بمحسن يتحدث معه بجديه في أمر ما........

"" أيها القراء الأعزاء اقنعوني بأي شيء إلا الخيانه لأنها تحطم القلوب و تنزع الحياه من أحشاء الروح و لا تسألوني عنها فأنا لا اعتقد ان هناك كلمات قادره علي وصفها.....
فمن الصعب أن نبحث عن الصدق في عصر الخيانه و ان نبحث عن الحب في قلوب جبانه خداعه....
فالخيانه ليست دائما بالافعال و الاقوال... فخيانه القلوب اقسي و اشد الما من خيانه الجسد
من المؤسف ان يطعنك أحدهم في قلبك البرئ تحت إسم الحب و لكن أحقر شيء ان تظل في حاجه لقبضه يد و احتواء و وجود ذلك الشخص حولك مره أخري..... ""

==============================================================================================
==============================================================================================

في ساعه 8 ليلا قد صفت سياره الأجره البيضاء القديمه امام بنايه قديمه ذات تراث ريفي بسيط و ارتجلت بطلتنا رحاب من السياره بتعب و اغلقت الباب برفق و قد رفعت انظارها ناحيه تلك البنايه القديمه التي قد تركتها منذ أيام قليله و كانت تتسأل نفسها دوما :
هل ستعود يوما ؟؟؟؟
هل سيأتي اليوم التي لا تعود إلي مسكنها الدافئ مره أخري ؟؟؟؟
هل ستنسي ذكرياتها الجميله بتلك القريه البسيطه ؟؟
ابتسمت بطلتنا بسخريه علي أفكارها تلك فهي قد عادت بالفعل مره أخري إلي مسكنها الدافئ و علي وجهها ملامح التعب و الحزن الشديد لفراق عمها الحبيب و قد مسحت بأطراف انمالها تلك الدمعه التي سقطت من شطان عيناها دون وعي منها و بداخلها قلبا راضيا سعيدا عندما وجدت نفسها امام بيتها الصغير الدافئ ملجأها الوحيد من قسوه الحياه......
ارتجل من سياره الأجره  الشاب ذو ثلاثين عام ذو بشره قمحاويه و ذو شعر كبير مموج يكون السائق و قد فتح الصندوق الخلفي للسياره و اخرج منها تلك الحقيبه كبيره و وضعها علي الارض برفق و اغلق صندوق السياره مره أخري بقوه و قد فتحت رحاب حقيبته يديها الكبيره و فتحت محفظتها الصغيره الورديه لتخرج منها المال لتدفع لسائق سياره الأجره حقه حينما ركبت معه بسياره لكي يوصلها لمنزلها.......
كان ذلك السائق يقف يميل علي صندوق سياره الأجره مستندا بيديه و يدخن السيجار بشراهه و علي ثغره ابتسامه ساخره واضحه و قد غمز لأحد الاشخاص يقف علي قرب منهم يمسك بيديه سبحه سوداء و يرتدي جلباب اسود اللون و حصل كلاتي :

رحاب بنبره هادئه و وضعت المال علي السياره : خد يا سيد حقك.... كده مظبوط ولا محتاج زياده.....

سيد بنبره غريبه : إيه إللي بتعمليه ده يا ست رحاب بس عيب والله الكلام ده.... شيلي فلوسك

رحاب بتعجب : إيه يا سيد ده حقك في التوصيله... ليكون ناقص و عايز آكتر.....

سيد بنبره غريبه و ابتسامه لعوبه : يا ست الكل مظبوط و زياده كمان بس الحساب ادفع خلاص...

رحاب بتعجب : ادفع إزاي يعني ؟؟؟؟؟

سيد بنبره غريبه : المعلم فوزي يا ست الكل كتر خيره و يزيده دفع الحساب من بدري.....

رحاب بتعجب و بضيق : دفعه أمتي إن شاء الله ؟؟؟؟

سيد بأبتسامه لعوبه : لسه حالا يا ست الكل .....

رحاب بضيق و وضعت النقود : خد فلوسك يا سيد و ابقي اشكر معلمك فوزي اووي و قوله كتر خيرك أنا لا ناقصه أيد و لا رجل علشان يدفعلي هو......

سيد بأبتسامه لعوبه : لا يا ست الكل عايزه المعلم يزعل مني و الله ما ينفع كده... رجعي فلوسك

رحاب بضيق و بنظره ناريه : سيد بقولك ايه انا لسه رجعه من السفر و تعبانه و خلقي ضيق و مش طايقه أي حد.... فخد الفلوس و أنتا ساكت احسلك ......

سيد بنبره غريبه : يا ست رحاب أنا.........

فوزي بنبره رجوليه : خلاص يا سيد امشي أنتا دلوقتي...

سيد بأبتسامه لعوبه : المعلم فوزي بنفسه قدامي هنا حالا... يا دي النور......

استدارت رحاب بجسدها النحيف لتري ذلك الشخص يقف بثقه امامها و الذي تبغضه بشده و لا تطيق سماع إسمه أو رؤيته امامها و الذي يدعي ب "فوزي" إبن للسيده شكران الذي يكبر بطلتنا بالعمر فهو ذو ال٣٩ عام و متزوج ثلاث مرات و لديه 9 فتيات و يحلم بالزواج من بطلتنا رحاب لأنه يعتقد بأنها هي المعجزه التي ستنجب له الصبي الذي يحلم بوجوده منذ اعوام.......
ذلك الفوزي دوما يدعي إنه يحب رحاب كثيرا و يظل يتحدث مع السيد حسن و زوجته سماح لكي يجعلوها توافق علي الزواج منه و لكن بطلتنا تبغضه بشده بسبب ما تسمعه عنه من نساء القريه....
فيقال عنه إنه قاسي و ظالم و قاهر و يستمتع بتعذيب أهالي القريه عند تحصيل المحصول و تجميع الضرائب منهم و أيضا يقال إنه يستمتع للغايه بتعذيب و قهر زوجاته الثلاث...
فهو يسير بارجاء القريه مدعي إنه ملك القريه و حاميها لأن أبيه يشغل منصب عمده القريه و لأن نصف أراضي القريه و بيوتها يملكها أبيه العمده.......
ذلك الفوزي يكن طويل القامه ذو جسد ممتلئ و ذو بطن ممتلئ و شعر اسود قصير مموج و ذو عينان واسعه سوداء و ذو بشره قمحاويه و ذو ذقن خفيف و لديه ضرسا ذهبيا و دائما ممسك بالسبحه بيديه سوداء اللون و يرتدي جلباب من القماش الغالي بلون الاسود......
يدير حاليا ذلك الفوزي محل للبقاله كبير و محل للجزاره و أخيرا قد اشتري القهوه الكبيره القريبه و التي تطل علي منزل بطلتنا رحاب لكي تظل امام عيناه و لكي يستطيع أن يقابلها كما شاء و تحدث معها و إقناعها إقناعا تاما بأمر الزواج منه.....

عوده للحاضر سريعا :

ما أن اقترب ذلك الفوزي من بطلتنا رحاب و ذلك السائق سيد الواقف علي ثغره ابتسامه لعوبه حتي ضغطت رحاب علي يديها بضيق و زفرت الهواء بخنق واضح و سحبت حقيبتها و أتت ان تخطو خطوه ناحيه باب البنايه القديمه التي تسكن بها بشقه والديها المتوفين حتي سحب فوزي الحقيبه من يديها و وقف امامها بثقه و علي ثغره ابتسامه صفراء خبيثه لعوبه و فنظرت له نظرات ناريه غاضبه و حصل كلاتي :......

فوزي بنبره رجوليه : ما تمشي يا بقف أنتا بقي.. واقف عندك كل ده ليه ما خلاص.....

سيد بضحكه ساخره و رحل بسرعه : ماشي يا كبير مكانك بقي....

فوزي بأبتسامه صفراء : علي فين يا جميل

رحاب بضيق : أنتا مالك

فوزي بأبتسامه صفراء : عيب يا جميل كده

رحاب بضيق : أبعد من قدامي.....

فوزي بأبتسامه صفراء : طب مش تستني نتكلم كلمتين حلوين زيك مع بعض يا ست الناس

رحاب بضيق : أتكلم معاك آنتااا ؟؟؟؟

فوزي بأبتسامه صفراء : ايوه اناااا يا ست الناس

رحاب بضيق : بصفتك إيه يا فوزي هاااااه ؟؟؟؟ و بعدين ثانيا أنتا معندكش دم خالص كده بعد كل إللي بتشوفه و بتاخده مني من كلام زي الزفت فوق دماغك لسه واقف عايز تتكلم معايا......

فوزي بأبتسامه صفراء : تقدري قولي إن قلبي متعشم بالخير لسه و رايدك بالحلال دايما يا ست الناس

رحاب بضيق : استغفر الله العظيم يا رب لا كده كتير.... أبعد من وشي يا فوزي

فوزي بأبتسامه صفراء : يا ست الناس آنتي مستعجله علي إيه.... ده حتي الكلام أخذ و عطا

رحاب بضيق : الكلام أخد و عطا بس مش معاك أنتا بذات... أبعد أيدك عن الشنطه بتاعتي و أبعد خليني إطلع شقتي

فوزي بأبتسامه صفراء : لا إزاي ميصحش بنفسي هطلعهالك الشقه يا ست البنات كلهم ....

رحاب بضيق و سحبت حقيبتها من يديه : فوزي كفايه بقي و يا سيدي متشكرين مش عايزه أي حاجه منك أنتا بذات و أتفضل أبعد من قدامي.....

فوزي بأبتسامه صفراء و ابتعد : طيب يا ست الناس زي ما تحبي أنا عيوني ليكي... الكلام بينا جاي إن شاء الله هنروح من بعض فين.... حمد الله على السلامة

رحاب بضيق و صعدت شقتها : استغفر الله العظيم يا رب....

فوزي بأبتسامه لعوبه : أفضلي كده اتقلي عليا يا بنت الحج عادل و شديني ليكي آكتر فاكتر بس هنقول إيه مسيرك تقعي يا سمكه بالصناره زي باقي السمك.... ده أنا المعلم فوزي

صعدت رحاب إلي شقتها الصغيره و فتحت الباب الحديدي و من ثم الباب الشقه و سحبت حقيبتها خلفها و اغلقت الباب الحديدي بالمفتاح و من ثم باب الشقه بالمفتاح أيضا فهي اعتادت علي تلك العاده منذ أن توفي والديها.....
قد اشعلت الاضاءه بالبيت و قد أغمضت عيناها الزرقاء و تنفست بهدوء تلك الرائحه الجميله التي تنتشر بارجاء المنزل و ارتسمت علي ثغرها ابتسامه رقيقه فالسيده سعاد أمها الثانيه قد جلبت الفتيات التي تتخص بنظافه المنزل في غيابها و قد نظفت البيت باكمله معادا غرفه ابيها و أمها المتوفين فكما اعتادت السيده سماح ترك تلك الغرفه خصيصا فرحاب تحب تنظيف غرفه ابيها و امها بنفسها......
خلعت رحاب حذائها و اتجهت إلي الصالون و فتحت نافذه البلكون و قد تتطاير شعرها الاسود متفاعلا مع نسمات الهواء القويه و استندت علي السور البلكون الصغير و أغمضت عيناها مستمعه بنسمات الهواء القريه التي تضرب وجهها و خصلات شعرها بقوه......
و قد كانت غافله تاما عن ذلك الفوزي الجالس علي أحد المقاعد الخارجيه الموجوده امام تلك القهوه أو مقهي الذي اشتراه مؤخرا و يضع قدم علي قدم يرتشف الشاي الساخن بذلك الكوب الزجاجي و بجانبه الشيشه الذي يدخنها و يصدر منها صوت القرقره العاليه و رائحه غريبه و عيناه السوداء الواسعه مصوبه علي بطلتنا رحاب مستمعا للغايه بالنظر لها جنة بهيام غير مهتم بما يحدث حوله.............

=======================================================================================
================================
=====================

بقصر محسن المنشاوي الكبير الفخم في تمام الساعه التاسعه و النصف تجلس العائله كلمعتاد تتناول وجبه العشاء بصمت مبالغ فيه علي تلك الطاوله المستديرة الزجاجيه و بداخل كل منهم حديث ذاتي عميق و غريب..........
فقد كان محسن جالسا ينناول وجبه العشاء و هائما بتفكير في ابنه أخيه رحاب التي سافرت صباح اليوم دون الاتصال به لكي تعلمه هل وصلت أم لا و بداخله قلبا كبير حنون يقرع من القلق عليها و حاول الإتصال بها آكتر من مره و لكن لا رد.......
علي ناحيه أخري تجلس زوجته أمينه بارتياح و علي ثغرها ابتسامه شريره فرحه و تتناول طعام بسعاده و بداخلها قلبا يرقص خاصه بعد رجوع تلك الفتاه إلي القريه للأبد.....
و بجانبها تجلس ابنتها داليا تعبث بالهاتف بملل و تتناول الطعام بهدوء غير مهتمه بزوجها هاني الذي قرر عدم للعوده القصر تلك الليله و إنه سيظل نائما عند أهله بالبيت......
و كانت بجانبها ابنتها تقي الصغيره التي قد صففت شعرها علي شكل ضفيرتين و التي تستند علي طاوله بكفيها الصغيره الموضوعه علي كلاتا وجنتيها الورديه الممتلئين و تنظر لطبق الطعام الذي لم تاكل منه أي شيء بحزن شديد فهي علي تلك الحاله عندما علمت ان ابيها هاني لن يأتي تلك الليله القصر.......
و علي ناحيه أخري تقف سعاد علي بعد منهم و تنظر لهم باحترام و بداخلها قلبا سعيدا فرحا بما فعلته بتلك الفتاه المسكينه التي عادت إلي قريتها بعد أن اضطريت المجئ لذلك القصر الكبير لارضاء عمها المريض......
ما هي إلا دقائق حتي فتح باب القصر و نظر الكل ليظهر كنان امامهم بهيبته القاتله للانفاس يحمل علي كتفيه جاكيت البدله و قميصه مفتوح مقدمته ظاهرا منه عضلات صدره القويه و تلك السلاسل الذي أصبح يلبسها مؤخرا.....
و كانت علامات التعب ظاهره علي انحاء وجهه و قد ألقي السلام علي افراد اسرته و قد ربت علي شعر تقي الصغيره ابنه أخته داليا بحنان و جلس معهم علي طاوله الطعام يتناول وجبه العشاء....
اتجهت سعاد باتجاه كنان الجالس و قد وضعت الاطعمه موجوده علي الطاوله بالاطباق التي أمامه و انسحبت سعاد بهدؤء تقف بالخلف بالقرب منهم لعل أحدا يطلب شيئا منها بأي وقت و قد بدأ كنان يتناول وجبه العشاء بصمت تام و حصل كالتي........ :

أمينه بتعجب : كنت فين كل ده يا كنان........

كنان ببرود و يرتشف الشوربه : بالشركه

أمينه بتعجب : معقوله لحد دلوقتي يا حبيبي بالشركه .... ليه كده

كنان ببرود : كان فيه شغل مهم

أمينه بضيق : باين لأن شكلك تعبان اوووي يا حبيبي..... خد بكره أجازه و ارتاح شويه بالبيت....

كنان ببرود : أنا تمام يا ماما متقلقيش.....

تقي بطفوليه : خالوووو ممكن أسألك سؤال صغنن

كنان بأبتسامه ساحره : طبعا يا حبيبه خالو.......

تقي بطفوليه : هو بابي هيبات إنهارده بس عند نانا

أمينه بغضب شديد و بنظره ناريه : تقي مش هعيد كلامي كتير معاكي يا بنت.... مفيش نانا هنا غيري أنا ساااامعه......انسي عائله ابوكي العره ديه يا بنت

تقي بعناد و صعدت غرفتها سريعا : لا أنا عندي two نانا يا نانا أمنيه و بحب عائله بابي اوووي و مش هعمل كده....

أمينه بغيظ : عنيده و مستفزه زي ابوكي حسبي الله.....

كنان بتعجب و بنظره ناريه : إيه لزمته الكلام ده دلوقتي يا ماما....

أمينه بغيظ : سبني يا كنان في حالي دلوقتي... كل ما افرح في أي حاجه لزم حاجه تانيه تيجي تنكد عليا و تبوظلي المود......

كنان بتعجب : كنتي فرحانه في إيه بظبط ؟؟؟؟؟

أمينه بأبتسامه ساحره : إن الست رحاب الفلاحه مجايب أبوك مشيت الحمد لله و مش راجعه تآني

محسن بضيق : استغفر الله العظيم يا رب مش هتسكتي بقي و تبطلي كلامك المستفز ده يااا أمينه

أمينه بسخريه و ترتشف العصير : أنا هاديه و ساكته يا محسن و مزاجي عال اوووي و مبسوطه اهواااااا

محسن بضيق : استغفر الله العظيم..... صبرني يا رب

سعاد باحترام : محسن باشا.....

محسن بتعجب : ايوه يا سعاد..... قولي

سعاد باحترام : الحج لطفي برا.....

محسن بتعجب و هب واقفا : داخليه بسرعه.... استر يارب

سعاد باحترام و ذهبت سريعا : حاضر يا باشا

فاطمه بأبتسامه خفيفه و هبت واقفه : اهدي يا محسن شويه.... إن شاء الله خير

محسن بضيق : قلقان عليها يا فاطمه اوووي.... بتصل بيها بس مفيش أي رد و الحج لطفي كان تليفونه مقفول.... ربنا يسترها

فاطمه بتفهم : إن شاء الله خير

كنان بتعجب : هو فيه إيه يا عمتي ؟؟؟؟

فاطمه بتفهم : رحاب لما سافرت الصبح مجاش أي خبر عنها و محسن اتصل كتير بيها بس مفيش أي رد و الحج لطفي تليفونه كان مغلق برضوا و محسن قلقان عليها جدااااا زي ما ما أنتا شايف يا كنان كده.... ربنا يسترها إن شاء الله.......

كنان ببرود و يرتشف الماء : هي كويسه.... اطمنوا

أمينه بعدم فهم : !!!! pardon

فاطمه بتعجب : تقصد مين يا إبني ؟؟؟

محسن بتعجب : أنتا اتصلت بيها يا كنان ؟؟؟؟

كنان ببرود و بتناول الطعام : لا

محسن بتعجب : أمال عرفت منين ؟؟؟؟

كنان ببرود و بنظره غريبه : يعني من كريم

محسن بتعجب : كررريم مين ؟؟؟؟؟

كنان ببرود : كريم صاحبي يا بابا.....

محسن بتعجب : كريم بتاعنا ؟؟؟

كنان ببرود و تناول العشاء : آه هو.... كان متابع لما عرف إن رحاب سافرت و قالي يعني......

محسن بأبتسامه رضا : الحمد لله......

فاطمه بأبتسامه رقيقه : الحمد لله

محسن بأبتسامه خفيفه : الواد كريم ده كل يوم بحبه عن اليوم إللي قبله......راجل بجد

أمينه بضيق : حسبي الله ونعم الوكيل بجد.... مش هنخلص بقي من أم السيره ديه.......

الحج لطفي باحترام : محسن باشاااااا

محسن بتعجب : فينك يا حج لطفي من الصبح بس

الحج اطفي باحترام : كنت مع الاستاذ رحاب زي ما امرتني يا باشا و لسه راجع والله.....

محسن بتعجب : حمد الله على السلامة..... طمنيني وصلتلها لحد باب البيت.....

الحج لطفي باحترام : الله يسلمك يا بيه.... لا يا باشا الانسه مردتش والله برغم إني اتحيلت عليها.....

محسن بتعجب : إيه ؟؟؟؟ أمال وصلتها فين يا حج لطفي

الحج لطفي باحترام : خلتني أروح موقف السيارات إللي عندهم في دخله القريه كده و ركبت تاكسي ابيض مع واد إسمه سيد باين تعرفه و يعرفها و قالتلي إنه من سكان القريه و ثقه يعني و متخفش يا باشا أنا فضلت وراهم بالعربيه لحد ما طلعت شقتها

محسن بضيق : إزاي رحاب تعمل كده...إزاي تنزل من العربيه و تركب تاكسي مع حد غريب....

أمينه بسخريه : عشتها بقي و واخده عليها......

محسن بضيق : استغفر الله العظيم يا رب...

أمينه بسخريه : إيه قولت حاجه غلط.... ما ديه عشتها فعلا إللي اتربت و عاشت فيها.....

محسن بضيق : طيب يا حج لطفي متشكرين جدااا كتر خيرك....

الحج لطفي باحترام : العفو بس يا بيه...بس محتاج اقولك علي حاجه كده حصلت....

محسن بتعجب : قول يا حج لطفي خير......

الحج لطفي بتعجب : الانسه رحاب لما نزلت من السياره التاكسي فضلت يجي ساعه بتتكلم مع السواق إللي إسمه سيد ده و فضلت تحط الفلوس قدامه و هو يرجعها ليها و هي كانت متعصبه و بعد فتره صغيره الواد أخد الفلوس و نط في للعربيه بسرعه و طار.....

محسن بتعجب : مش فاهم فين المشكله......

كنان بسخريه و يرتشف الشوربة : واد ده عمل كده علشان ديه فقره جدعنه ولاد البلد مع بعض

فاطمه بأبتسامه رقيقه : علي رأيك يا كنان..... فعلا القريه كلها رجاله جدعه ما شاء الله.....

الحج لطفي بتعجب : لا يا كنان باشا حضرتك مش فهمني... في واحد كده جيه فضل يجي نص ساعه يتكلم مع الانسه رحاب و هي كانت علي أخرها يعني و متعصبه اووي منه

أمينه بسخريه : أكيد شحات من شحاتين الكتير يعني من إللي في القريه و اللي اشكالها تعرفهم

محسن بضيق : بس بقي يا أمينه

الحج لطفي بتعجب : لا يا هانم ده شاب طويل كده و كبير في السن باين يعني و إللي فهمته إنه معلم كبير بالقريه و كل القريه بتخاف منه إيه اوووي و إنه فظيع يعني....

أمينه بسخريه : يلا تستاهل بقي أي حاجه تحصل ليها.....

محسن بضيق و كور يديه بغيظ : عرفته الكلب.... خلاص يا حج لطفي شكرااا تعبناك معانا....

الحج لطفي باحترام و ذهب : عيوني ليكم يا باشا.....

محسن بضيق و ذهب : أنا في المكتب بالهنا عليكم.....

فاطمه بتعجب و هبت واقفه : كنان خلص أكل يا حبيبي و الحقني نشوف أبوك ماله كده....

كنان ببرود و هب واقفا : إستني يا عمتي هاجي معاكي

أمينه بتعجب : رايح فين.... كمل اكلك يا حبيبي أنتا ماكلتش حاجه سيبك من أبوك  أساسا شويه و هيروق......

كنان ببرود و قبل راسها و ذهب لأبيه : شبعت يا حبيبتي....

أمينه بضيق : شايفه عمايل ابوكي يا داليا......

داليا بنبره هادئه : never mind يا مامي.... فوكك

أمينه بتعجب : آنتي صح يا بنتي.... ابوكي ده أصلا دايما يعصبني بإللي بيعمله.... سعاد الfruits يلا

سعاد باحترام : عيوني يا هانم ثواني....

ظلت داليا و أمينه جالسين بالصابون معا يتناولون الفواكه المختلفه الانواع و علي ناحيه أخري أسرع محسن يدخل مكتبه و يغلق الباب خلفه بقوه و جلس إلي مكتبه مشدودا و قد وضع يديه علي صدره و أصبح يسعل بشده و قد فتح أحد إدراج مكتبه و اخرج منها علبه الدواء و أخذ حبه و ارتشف وراها بعض الماء......
و بعد دقائق فتحت فاطمه باب المكتب و خلفها كنان و اغلقت الباب مره أخري و اتجهت تقف بجانب اخيها الغاضب تربت علي كتفيه بحنان و قد جلس كنان بارتياح علي أحد الارائك الموجوده امام مكتب أبيه و نظر له نظرات ثاقبه و حصل كلاتي :

فاطمه بقلق : بقيت كويس يا محسن طمني ؟؟؟؟

محسن بتفهم : آه الحمد لله يا فاطمه

كنان بتعجب : أنتا تعبان يا بابا ولا إيه ؟؟؟؟

محسن بنبره غريبه : لا....بس العصبيه الشديده بتتعبني شويه علشان السن منتا عارف

كنان ببرود : سلامتك يا بابا.....

محسن بأبتسامه هادئه : الله يسلمك...

فاطمه بتعجب : إيه إللي حصل يا محسن يستاهل و يخليك متعصب اووي كده بس؟؟؟؟؟؟

محسن بضيق : الكلب الحيوان مكفهوش إللي حصل زمان.... لسه بيلعب من ورا ضهري يا فاطمه

فاطمه بتعجب : كلب مين ؟؟؟؟

محسن بضيق : فوزي إبن العمده و الست شكران......

فاطمه بتعجب : يوووووه تآني يا محسن.... ما خلاص القصه ديه ماتت من زمان يعني......

محسن بضيق و بسعال : لا ممتتش يا فاطمه لسه بيحوم و بيلعب من ورايا..... الواد ده أنا عارفه كويس.....

فاطمه بقلق و اعطت له كوب ماء : أشرب ميا و اهدي يا محسن الله يخليك و إن شاء الله كل حاجه هتبقي تمام....

كنان بتعجب : ممكن افهم هو في إيه بظبط ؟؟؟؟

فاطمه بحزن : أنا هقولك فوزي ده ابن العمده بالقريه و ابن الست شكران دول عائله غنيه ما شاء يعني و البلد كلها شبه بتعتهم من زمان و الواد فوزي مبهدل أهل البلد معاه يعني بيطلعهم برا البيوت بتاعتهم و استغفر الله العظيم واد كده ظالم و مفتري و قادر و مش بيهمه اي حد و من كام سنه جيه لمحسن و............

قاطعها محسن بضيق : إستني يا فاطمه عايز تعرف ليييه..... همك اوووي تعرف.....

كنان بتعجب : أكيد لأن شكل موضوع مهم و أساسا مشفتكش في حاله ديه قبل كده يا بابا......

محسن بضيق : طيب

فاطمه بحزن : الموضوع يخص رحاب بنت عمك يا كنان.....

كنان بتعجب و رفع حاجبيه : رحاب ؟؟؟ خير عايز فوزي ده يطلعها من البيت يعني ؟؟؟

فاطمه بحزن : انيل

كنان بتعجب : يعني ؟؟؟؟

فاطمه بحزن : محسن أقوله ولا تقول أنتا......

محسن بتعب و يرتشف الماء : قولي يا فاطمه..... قولي

فاطمه بحزن : الواد فوزي عينه من رحاب بنت عمك من و هي لسه 10 سنين و عايز يتجوزها بأي طريقه و رايح جاي يتكلم معاها و مع كل البلد في المووضوع ده

رفع كنان حاجبيه و ضيق عيناه و اعتدل بجلسته و نظر بنظرات غريبه لعمته فاطمه الواقفه و لأبيه محسن الجالسه يرتشف من كوب الماء و بداخله قلبا يقرع بشده كأنه بسباق الركض و كور يديه بغيظ و احتنقت نظراته و ظل جالسا كنان صامتا و نظر محسن له بتعجب و كذلك فاطمه فقد تغير حاله فجاه بدون سبب.......
وضع محسن كوب الماء علي المكتب و اعتدل بجلسته و قد حاول كنان إخفاء علامات الانزعاج التي علي وجهه بقدر الامكان لكي لا يشعروا بأي شيء و حصل كالاتي :

فاطمه بتعجب : كنان ساكت ليه ؟؟؟؟

كنان بنظره ناريه : يعني أصل موضوع غريب

محسن بتعجب : غريب إزاي يعني

كنان بسخريه : يعني مفاجأه بنسبه ليا.... متوقعتش إنه يبقي كده

فاطمه بتعجب : طب إيه مش هتقول أي حاجه عن إللي قولته

كنان بنبره غريبه : المفروض أقول إيه بس....مفيش غير الف مبروك و ربنا يتمم بخير

محسن بتعجب : الف مبروك ؟؟؟؟ حد قالك إنها موافقه عليه أساسا و عايزه تتجوزه.....

كنان بضيق : الظاهر إنها مواقفه يا بابا

محسن بضيق : لا مش مواقفه أنا عارف بقولك ايه.... البت مش بطيقه أساسا و بتتخنق منه

كنان بضيق : عريس من عائله غنيه و من القريه بتاعتها و عرفها و عرفاه كويس و باين بيحبها و هيموت و يتجوزها فين المشكله.... الهانم مش مواقفه ليه مش فاهم؟؟؟؟

فاطمه بتفهم : يا كناان يا إبني الواد فوزي واد مش كويس أساسا و سمعته وحشه بالقريه و أساسا متجوز 3 مرات و عنده ما شاء الله 9 بنات زي القمر و يجي 39 سنه باين و عينه من رحاب بنت عمك من و هي يا حبيبتي 10 سنين كده قال إيه لإنه قال حلم بيها و هي مراته و بتجبلوا الواد إللي نفسه فيه.....

كنان بتعجب : أفندم ؟؟؟؟

فاطمه بحزن : زي ما سمعت يا إبني... الواد فوزي صعب اووي و ميتعشرش خالص و قليل الذوق اوووي مش بيحترم حد و رايح جاي يضايق في الناس و أبوه وأمه سيبنوا مع الاسف و حظ رحاب الاسود إنه حطها في دماغه

كنان بسخريه و بضيق : علشان كده كنت حضرتك يا بابا عايز تجوز رحاب هانم ليا علشان فوزي ده ميقريش منها ولا يتعرض ليها؟؟؟؟

محسن بتعب : منكرش إن اللي قولته ده من احد الاسباب أكيد.... بس مش ده السبب الرئيسي

كنان بغيظ : إيه السبب الرئيسي ؟؟؟؟

محسن بنبره الهادئه : علاج قلبك عند رحاب يا كنان مش عند أي وآحده تانيه غيرها

كنان بتعجب و عقد حاجبيه : أفندم ؟؟؟؟

محسن بنبره هادئه : افهم كويس إللي بقوله ليك دلوقتي علشان هتعرف معناه قدام.... إللي مايا عملته فيك زمان و اللي لسه معلم جواك لحد دلوقتي و تعبك و مخليك مش أنتا كنان بتاع زمان.... رحاب هتقدر تعاله لما تكونوا مع بعض.....

كنان بسخريه : يا سلام.....

محسن بنبره هادئه : آه

كنان بسخريه و بسخط : و حضرتك عرفت منين بقي إن المعجزه هتبقي عند الاستاذ رحاب مش غيرها

محسن بنبره هادئه : يا إبني أنتا و هي محتاجين بعض..... علاج كل واحد فيكم عند التاني.... انتم الانتين عندكم جوانب في حياتكم مكسوره مش هتتعالج غير لما تبقوا مع بعض

كنان بسخريه و يحكي دقنه بملل : قال عندنا في حياتنا جوانب مكسوره.....

محسن بنبره هادئه : ديه الحقيقه يا كنان اسمع إللي بقولك عليه يا إبني..... أنا عارف أنا بقول ايه

كنان بضيق : طيب أتفضل كمل 

محسن بنبره هادئه : لما بقولك عليه في إن علاج كل واحد فيكم عند التاني أنا متأكد من إللي بقوله ده و مش بهزر معاك و لا بقول كلام و خلاص في الهوا....

فاطمه بتعجب : وضح كلامك يا محسن شويه
.
محسن بنبره هادئه : طيب هي مثلا محتاجه راجل قوي في حياتها..... راجل يعرف يحسسها بنفسها..... محتاجه واحد تتسند و تتحب و تتحمي و تتصان و تستقوي بيه في الحياه الصعبة ديه و اديكم شايفين ملهاش غيري في العائله و أنا خلاص راجل كبير عجوز مقدرش لا احميها و لا أدافع عنها حتي......و كذلك نفس الكلام ليك يا كنان يا إبني أنتا محتاج وآحده تفهمك و تصونك و تحميك و ترعاك و تحبك بجد من قلبها و تبقي أنتا أول اهتمامتها و تكون بمثابه الاب و الاخ و الابن و الحبيب و الصاحب و كل الحياه ليها و تعرف تحتويك و تمتص غضبك و تعالج جروح قلبك إللي بقالها سنين ديه و الاهم من. كل ده تستقوي بيها في وقت ضعفك يا كنان....لأن مش من العيب أبدا إن الراجل القوي مننا يستقوي بالست بتاعه وقت الحاجه....

كنان بسخريه و بنظره ثاقبه : كلام جميل و حضرتك شايف إن رحاب هتعمل كل ده معايا علشان ابقي أنسان تآني يعجبكم ؟؟؟؟

محسن بنبره هادئه حزينه : افهم بقي أنا و أمك حاسين بيك و مش عارفين نعملك إيه..... متفتكرش اننا فرحانين و مش شايفين كسره نفسك و قلبك إللي أنتا بتحاول تخبيها عننا و تعيش بيها ديه تبقي عبيط يا كنان..... الاب و الام آكتر ناس بيبقوا حاسين بعيالهم حتي لو بينهم مسافات بعيده و لما هتبقي اب إن شاء الله في مستقبل هتعرف معني كلامي كويس.... إحنا حاسين بيك و عارفين كويس قد إيه أنتا حبيت مايا ديه و مكنتش بتشوف غيرها و قلبك اتوجع اووي و اتكسر بإللي عملته فيك هي و الحيوان لؤي صاحب عمرك الواطي إللي عشره العمر و الايام هانت عليه.....

كنان بغضب : بابا كفايه أنا مش عايز أتكلم في الماضي و أرجوك متفتحش مواضيع ديه.....

محسن بنبره هادئه : حاسس بيك يا إبني والله و عارف قد إيه سيره الخيانه مايا و الحيوان لؤي كل ما بتيجي قدامك بتضايقك و بتزيد من وجع قلبك و بتفكرك بكل إللي حصل..... بس يا حبيبي وجع القلب عمره ما هيتعالج إلا بحاجتين مهمين مفيش غيرهم هما النسيان و بالحب....

كنان بنبره غريبه : و حضرتك فاكر إن الحل الوحيد إللي يصلح كل إللي فات هيبقي بالنسيان و الحب ؟؟؟

محسن بنبره هادئه : ايوه

كنان بنبره غريبه : يا ريت يكون ده الحل الوحيد يا بابا زي ما حضرتك متخيل كده... علي الاقل مكنش الناس بسبب إللي بيحصل ليهم في الحياه راحوا للدكاتره نفسيين

محسن بنبره هادئه : الطب نفسي مش عيب ولا حرام يا إبني و مطلوب بس للحالات إللي معرفتش تسيطر علي صدمتها و حزنها و ضيقها بشكل المظبوط و كمان هما هما نفس الحالات إللي معرفوش يعالجوا نفسهم بالنسيان و الحب....و خد بالك من حاجه مهمه أي علاج مهما كان إيه هو و لإيه حتي بياخد وقت....

كنان بنبره غريبه : و حضرتك شايف إن العلاج المناسب ليا من وجهه نظرك هو النسيان و الحب؟؟؟؟

محسن بنبره هادئه : آه لأن آلأتنين بيكملوا بعض....

كنان بتعجب : ازاي يعني

محسن بنبره هادئه :  النسيان و الحب بينهم علاقه طرديه تكامليه كده.... يعني مثلا كل ما تبقي قادر علي النسيان كل ما هتبقي قادر للحب و العكس صحيح....

كنان بتعجب : و حضرتك شايفني إزاي دلوقتي

محسن بنبره هادئه : شايفك محتاج آلأتنين اووي يا كنان

كنان بتعجب : مش فاهم ؟؟؟؟

محسن بنبره هادئه : بص خلينا نقول إن النسيان أنتا مش قادر تعمله اووي بشكل المطلوب الطبيعي يا كنان و حقك لان زي ما قولتلك النسيان و الحب مش سهلين أبدا و بياخدوا وقت كبير و بيختلف من واحد لتاني.... فانتا محتاجه للحاجه التانيه إللي هي الحب.... يبقي لزم تروح تدور كويس اووي علي حب جديد قوي مولع نقي و فريد من نوعه و من حد صادق و مخلص بجد من إنسانه تستاهلك و تستاهلها...........

كنان بضيق : تمام مش معترض علي كلامك يا بابا بس حضرتك عايزني أعمل إيه.... أدور علي حب ده فين

محسن بتعجب : مش فاهمك يا إبني ؟؟؟؟؟

كنان بضيق : عايراني أعمل إيه يا بابا قولي.... تحب أروح أتجوز رحاب علشان ترضي عني و تبقي مبسوط و أعمل إللي حضرتك شايفه صح بنسبه ليا من وجهه نظرك.....

محسن بنبره هادئه : لا اطمن.....

كنان بضيق و بتعجب : لا إيه

محسن بنبره هادئه : لا مش هطلب منك ده تآني موضوع جوازك من رحاب و افهم بقي أنا راضي عنك دايما يا كنان بغض النظر عن كل إللي بتعمله من حاجات مش بتعجبني خالص....

كنان بتعجب : فجاه كده راضي عني با بابا ؟؟؟؟؟؟

محسن بأبتسامه خفيفه : زي ما قولتلك أنا راضي عنك دايما يا إبني مهما تعمل...لما هتبقي أب في يوم من الايام هتفهم كلامي ده كويس و تفتكرني إن كنت عايش لسه أو ميت....

فاطمه بحزن : بعد الشر عليك يا حبيبي...ربنا يخليك لينا يا محسن و يطول في عمرك....

كنان بنبره غريبه : بعد الشر عليك يا بابا ....

محسن بأبتسامه خفيفه : موت مش شر أبدا ده خير كبير اووي من عند ربنا بس اللي يفهم...... مش موضوعنا دلوقتي الموت كل إللي عايزك تعرفه يا حبيبي إن مفيش أب في الدنيا كلها مهما عمل ابنه أو بنته بينام زعلان و مضايق و مش راضي علي أولاده دول.... إلا رضاء و بر الاهل يا كنان ده ربنا وصي بيه في القرآن الكريم......

كنان بتعجب و بنبره غريبه : يعني حضرتك مش مضايق مني و راضي عني دلوقتي.....

محسن بأبتسامه خفيفه :  أنا عمري ما اضايقك منك يا عبيط.... ده أنتا إبني الوحيد و أخويا و صاحبي و سندي و ظهري في الدنيا ديه و دايما راضي عنك و لو مكنتش راضي عنك زي أنتا متخيل مكنتش هتبقي واقف قدامي كده..... كل الموضوع أني زعلان عليك اوووي و علي حالك إللي مش عجبني أبداااا و متفهم إللي بتمر بيه كله و ساكت لأني عارف إن هيجي الوقت و تفوق من إللي أنتا فيه و تبقي في أحسن حالاتك و واثق إن ربنا هيفرحني و يكرمني فيك......

كنان بأبتسامه خفيفه و قبل يد أبيه : ربنا يخليك لينااا يا بابا و ان شاء الله هعمل بنصيحتك

محسن بأبتسامه خفيفه و يربت علي يديه : و يخليك ليا يا حبيبي... ربنا يطمني عليك أنتا و اخواتك دايما....

فاطمه بأبتسامه رقيقه : و أخيرا رجعت الميا لمجاريها بينكم..... علشان تعرفوا بركه سيره رحاب

محسن بأبتسامه ساحره : فعلا سبحان الله رحاب ديه بركه من يوم ما تولدت......

فاطمه بضحكه خفيفه : ايوه سبحان الله يا محسن....يااااه فكرتني بأيام........

محسن بحزن : شوفي فوق كل ده بس مع الأسف حظها قليل اووي في الحياه

فاطمه بأبتسامه خفيفه : إن شاء الله ربنا يكرمها و يرزقها و يوقع ولاد الحلال في طريقها....

محسن بأبتسامه خفيفه : يا رب

كنان بنبره غريبه : صحيح هعملتوا إيه في موضوع رحاب و الراجل إللي إسمه فوزي ده ؟؟؟؟

محسن بتعجب : مش عارف لسه

كنان بتعجب : مش محتاجني في إي حاجه ؟؟؟؟؟

محسن بتعجب : مش فاهمك.....

كنان  بنبره جاده و عقد حاجبيه : يعني مش محتاجني أروح البلد ديه و اعرف اللي إسمه فوزي شغله

محسن بحزن : لا الله يخليك مش ناقص أنا.... فاهدي كده أنا مش عايز تهور ده أساسا عيل مجنون

كنان بنبره جاده :إذا كان هو عيل مجنون فانا أجن منه و حضرتك عارف ده كويس....

محسن بحزن : يا إبني اهدي شويه....مش  كل حاجه بتتاخد بالقوه و الدراع فيه حاجه إسمها بالعقل

كنان بنبره جاده : ايوه يعني هنعمل إيه مع الواد ده

محسن بتفكير : لسه مش محدد حاجه معينه

فاطمه بتعجب : كنان بيتكلم صح يا محسن لزم نعرفه شغله و يعرف إن وراها رجاله و عايله كبيره...... أكيد مش هنسيبه يضايق رحاب في الرايحه و الجايه كده يا محسن .......

محسن بضيق : يا فاطمه هقولك نفس الكلام فيه حاجه إسمها بالعقل و الواد ده أساسا متخلف و مجنون شبه معندوش عقل فلزم أفكر في حاجه تبقي في صالحنا آنتي ناسيه أبوه ......

كنان بنبره جاده : مش فاهم هو إحنا هنخاف من أبوه يعني ولا إيه يا بابا ؟؟؟ إذا كان أبوه العمده فهو ميعرفش إحنا مين و ان أيدينا طايله و ان ابنه ده نجيبه الارض في ثانيه.....

محسن بضيق : يا إبني عارف كل ده و الواد منغير ما تقول أنا مش هسيبه بس إحنا مش عايزين مشاكل خلينا في السليم

كنان بنبره جاده : ايوه يعني هنعمل إيه

محسن بنبره هادئه : سبني أفكر و أرد عليك المهم أنا محتاج منك خدمه يا كنان تعملها الفتره الجايه

كنان بتعجب : تمام.... إيه هي ؟؟؟؟؟

محسن بتفهم : أنا كل إللي محتاجه منك إنك تقرب من رحاب شويه الفتره الجايه.....

كنان بتعجب و عقد حاجبيه : ده إزاي يعني ؟؟؟؟؟؟

محسن بتفهم : يعني تتكلم معاها و تحاول تفهم دماغها و تحتويها كأخ كبير موجود في أي وقت جانبها إذا احتاجت ليك و باقي أنتا فاهمه بقي...لحد ما نشوف أخرتها مع فوزي ده.....

كنان بتعجب : طيب مش مشكله بس حضرتك بتفكر في إيه.... كلامك حاسس إن فيه حاجه غريبة

محسن بتفهم : مش هكدب عليك خايف علي رحاب اووووي و مش بنام الليل من إللي إسمه فوزي ده او غيره...... و بيني وبينك أنا مش عايش كتير ليكم و لا ليها و هيجي اليوم إللي أقابل فيه وجهه كريم و خايف اسبها لوحدها في الحياه ديه تتبهدل من بعدي أنا و أبوها و هي ضعيفه أساسا مش هستحمل فهمت...

فاطمه بحزن مش و ادمعت عيناها : تآني يا محسن ما بلاش الكلام ده بقي الله يكرمك.... ربنا يخليك لينا و يديمك نعمه كبيره علينا كلنا و يطولنا في عمرك

كنان بنظره ثاقبه و بنبره جاده : فهمت يا بابا.... ربنا يخليك لينا و يطولنا في عمرك

محسن بأبتسامه خفيفه : يا فاطمه حكمه ربنا ان العمر ده هيجي عليه وقت و يخلص و الواحد مننا يقابل فيه وجهه كريم و الاهم إن لما نقابل وجهه كريم و نتحاسب علي أعمالنا.... علي الاقل نكون عاملين إللي علينا و زياده و مرتاحين....

فاطمه بحزن و قبلت راسه : ربنا يخليك لينا و يطولنا في عمرك يا محسن و مشوفش فيك أي حاجه وحشه أبدااا يا أخويا

محسن بأبتسامه خفيفه و يقبل يديها : حبيبتي يا فاطمه ربنا يخليكي ليا و للاولاد.....

فاطمه بأبتسامه رقيقه نظرت لصوره اخيهم عادل موضوعه علي المكتب : و يخليك ليا يا محسن و يرحمك يا عادل يا أخويا

كنان بتفهم : أمين يا رب

محسن بحزن : أمين يا رب.... فهمت دلوقتي بقي يا كنان إن العائله إللي فضلت أحاول اجمعها و أعملها ليكم و لرحاب طول الفتره الفاتت قد إيه هي حاجه مهمه حتي لو فيه إيه بينا من مشاكل لأن العائله ديه هي القوه و السعاده و الامان.....

كنان بنظره ثاقبه : عندك حق يا بابا.....جايز أنا مكنتش فاهم حضرتك في الأول و كنت متحيز لماما شويه بس اطمن و متشلش هم أنا هعمل كل إللي تقول عليه وأنا مقتنع تماما.....

محسن بأبتسامه خفيفه : أنا واثق إنك قدها وقدود يا كنان يا إبني... ربنا يكرمك ويوفقك دايما و ييسرلك أمورك و يطمني عليك و يفرحني بيك في أقرب وقت ...

فاطمه بأبتسامه رقيقه : اللهم أمين يارب العالمين

هب كنان واقفا و قبل يد أبيه مره أخري و راسه و ربت علي كتفيه بحنان و قبل رأس عمته فاطمه و استأذن منهم و قد خرج من مكتب أبيه الكبير و أتجه للسلم الداخلي يصعد عليه متجهها إلي غرفته و ما أن دخل غرفته حتي اغلق الباب خلفه و خلع قميصه و ألقي به باهمال علي السرير و دخل أخذ حماما ساخنا.....
خرج من الحمام عاري الصدر مرتدي بنطال ابيض ضيق و منشفه صفراء يجفف بها شعره المبلل و قد جلس علي السرير و بعد أن انهي من تجفيف شعره و قد صففه و ارتدي تيشرت اسود ضيق و خرج من غرفته متجهها لغرفه أخته سمر و لم يجدها بها و قد اعلمته الممرضه إنها مازالت بالغرفه التي كانت تمكث بها رحاب.....
أتجه يسير بالممر المتجه لتلك الغرفه و قد دق علي الباب و من ثم فتحه برفق و قد وجد أخته مازالت نائمه نوم عميق فدخل الغرفه و ترك الباب شبه مفتوحا و أتجهه يجلس بجانبها علي حافه السرير يربت علي شعرها بحنان و قد دثرها جيدا بالغطاء....
و قد لمح بعيناه صوره تظهر نصفها السفلي من تحت تلك الوساده الأخري الموجوده علي السرير فهب واقفا و أتجه لناحيه الأخري من السرير و سحب تلك الصور بيديه......
و قد وجدها لتلك الرحاب و هي صغيره بعمر التاسعه من العمر تقريبا فنظر لها نظرات مطوله و أبتسم ابتسامه ساحره قليلا فقد كانت في غايه الجمال حتي و هي صغيره....
و لاحظ بوجود كلام مكتوب بالخلفيه البيضاء للصوره و قلب الصوره علي الخلفيه و قرأ بنبره رجولي خافته و لا ينكر إنه قد تأثر بالجمل المكتوبه :

رحاب حبيبه ابوكي و أمك و نور الحياه ليهم.....
زي ما اتعودتي كل سنه هتلاقي رساله خاصه علي آخر صوره ليكي اتصورتها  إذا كان قبل يوم عيد ميلادك أو صوره ليكي العاديه.......
كل سنه و آنتي طيبه يا حبيبتي إنهارده تميتي ال9 سنين يا رورو....
متخيله قد إيه عماله بتكبري يوم عن يوم قدامنا أنا و أمك....
زي كل مره بنتكتبلك الكلام ده سوا و إحنا بنعيط و بنضحك في نفس الوقت عجبك كده يا ست رحاب ....
حقيقي مش عارف لما تبقي مثلا 22 ، 24 أو حتي 30 سنه و جيتي تقوليلي بابا أنا بحب واحد و عايزه اتجوزه خلاص و جاي يقابلك ساعتها مش عارف هنعمل إيه أنا و أمك فيكي و في العريس ده.......
متخفيش يا حبيبه بابا أنا بهزر معاكي ما أصل آنتي لزم تراعي مشاعري أنا و أمك يعني برضوا....
آنتي حياتنا كلها و مينفعش تسبينا كده فجاه علشان حضرتك يا هانم كبرتي و قررتي تحبي بني أدم معرفش جاي منين و تتجوزيه
هو الاكيد إني هطلع عين العريس ده لحد ما يطفش بنفسه و متقوليش الجواز سنه الحياه يا بابا......
لأني عارف يا بنتي الكلام ده كويس بس سامحني مش هقدر افرط فيكي و ابعدك عن عيني......
لما الهام حبيبتي كانت حامل فيكي طول ال9 شهور برغم من حجم التعب الكبير إللي أمك كانت فيه...
بس كنتي حلم جميل و كبير اوووي بنسبه ليا و لامك بيكبر يوم عن يوم لحد ما جيتي علي الحياه لحمه حمرا بتصرخي و حجمك قد الكف....
تقدري تقولي من وقتها و روحنا أنا و أمك بقت متعلقه فيكي....
آخر حاجه عايزين نكتبها ليكي في يوم مميز زي إنهارده..... تقدري تقولي إنها دعوه طويله شويه دايما بندعي بيها أنا و أمك ليكي من أول ما جيتي علي الحياه ديه يا حبيبه ابوكي و أمك.....
ربنا يحفظك دايما ويحميكي من كل شر و يكرمك و ييسرلك حالك و أمورك يا بنتي و يبعد عنك كل شر و يحبب فيكي خلقه دايما و تقابلي الرجل الصالح المخلص إللي يحبك بجد من قلبه و يشيلك فوق دماغه و يقدرك و يراعي ربنا فيكي أهم حاجه....
و حياتك تبقي معاه جنه زي َحياتي أنا يا بنتي مع ابوكي عادل حبيبه عمري و زماني.......
بنحبك اوووووي اوووووي يا بنتنا الغاليه رحاب.......
(من ابوكي عادل و أمك الهام)

كنان بنبره غريبه و بنظره ثاقبه : الله يرحمك يا عمي عادل و يرحم الهام هانم..... متخفوش بنتكم رحاب في أمان دلوقتي و هتبقي حياتها جنه زي ما أنتم بتتمنوا بظبط.... انا مش هسمح بأي سؤء أو ضرر يحصل ليها مهما حصل اطمنوااا........

============================================================================================================================================================================================================================

استوب هنا...... ⚠️

مساء الخير أو صباح الخير عليكم كلكم😍💕😍

وحشتوني اوووي❤️

عاملين اية أنهاردة 😚

رمضان بيخلص خلاص و العيد جاي ❤️

كل سنه و انتم طيبين ❤️

🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄

↩️إيه رأيكم في الفصل بتاع إنهارده ؟؟؟؟؟

◀️ هستني رايكم و توقعاتكم بالاحداث القادمه تحت بخانه الكومنتات يلا ⬇️⬇️⬇️⬇️🔥

🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄🎄

🔁 لا تنسوا فوت ❤️ و كومنت تحت⤵️ و الشير الروايه لكل أصحابكم علشان عائلتنا تكبر😍......

دمتم سالمين غانمين 💚💚

انتظروني🔥🔥

Continue Reading

You'll Also Like

618K 17.5K 51
you've got the wrong number, dipshît [book one in the so wrong, it's right series]
791 69 14
لكل منا قدره الخاص قد خط إليه قبل مولده حتي؛ هناك البعض من الناس: يؤمنون انها قد تكون صدف ولكن يا عزيزي دعني اخبرك انه لا يوجد ما يسمى بالصدف هي اقدا...
20.2K 577 24
Tara is in her last year at hogwarts. She's going into the year with quite the glow up and she's learned to ignore people's hate. Dracos one of the m...
18.6K 560 18
هو يكون زعيم مافيا وخارج عن القانون أما عنها فهي صاحبه حق ترمز كتمثال للعدل والشجاعة من سوء حظها اوقعها القدر في طريق ليست ندن له ولا أمثاله... هل س...