٤٠

348 53 10
                                    

صَمت لوهلةٍ ثم أكملَ مُصارِعًا حتى يستطع إخراجَ صوتِه بشكلٍ طبيعيٍ:
«كنتِ تتمايلين هُنا وهناكَ؛ إثر عدمِ اتزانِكِ.. كنتِ غاضبةً بشكلٍ لا يُمكِن وصفِه! صحتِ بصوتٍ عالٍ وكأنه ينبعث من أعماقِ روحِكِ: أنني لا أشعرُ بحبِكِ ولا أفهم سببَ رفضكِ للإنجاب، ألا وهو أنكِ ترغبين بأن نقضِ فترةً أطولًا معًا؛ لأن وجود طفلٍ سيشغل وقتَ كلينا عن الآخر، وأيضًا..»

صمتَّ فجأةً وأشاح بوجهِه.. يبدو أنه وصلَ للجزءِ الأصعبِ!
كانت عيناي دامعةً وأنا اومئ برأسي أحثُه على الإكمالِ..

زفرَ بقوةٍ وكأنه يحاول إخراج ما بجعبتِه مِن ألمٍ..
ألهذا الحد آلمتُكَ يا حبيبي؟

أكمل بحُرقةٍ وقد ارتجف صوته وكادت أن تدمع عيناه:
«أخبرتيني أنني لا أستحقْ حبَكِ؛ لأنني كنتُ مُدمِنًا يومًا ما! وذكرتِ أمرَ إعاقتي المؤقتة التي تعرضتُ إليها في رحلة التعافي! وكأنكِ تعمدتِ أن تعيبيني!»

ثم صمتَ وكأنه يحاول استمداد طاقةَ حتى يكملَ تهشيم قلبي!
روحي وكأنها تُسحَب من جسدي متلَذذةً بتعذيبي!

استثنائيٌ كَدِيسَمبِر✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن