٤٧

343 48 3
                                    

دخلتُ إلى غُرفتِنا؛ توقعتُ أن أجدَه هُنا فلم يكنْ في المنزلِ  بأكملِه..
كان واقفًا بمواجهة المكتبِ الخشبيِ يوليني ظهرَه، وبين يديه يقبع.. دفتري!
يا إلهي!
قد فتح دفترُ مُذكراتي! أرغبُ بأن أختفي الآن؛ لأن دفتري هو بمثابةِ مساحتي الآمنة التي أعبرُ فيها عن كُلِ ما أشعر به..
كان شاهدًا على لحظات عشقي، شغفي، فرحتي، وكم شاركتني لحظات ألمي وضعفي.. ربما فشلي!
ذلكَ الدفتر الضخم معي مُنذ بدايةِ فترةِ مراهقتي، أي أنه كان رفيقًا للطريقِ مُنذُ بدايته.
التفتَّ إليَّ وابتسامةٌ واسعةٌ تكسو وجهه الجميل..
قد أُشرِقَ وجهه بشكلٍ زاده حُسنًا ولُطفًا!
ظل  يرمقني بنظراتٍ لم أستطع إيجاد مبررٍ لها، لكنها إن دلت على شئٍ فستدل  على سعادتِه.. أو ربما.. حُبِه!

نظر إلى الدفتر مرةً أخرى ثم اتسعت ابتسامته أكثرَ، حتى قاربت أن تصل إلى أذنيه ثم ظلَّ ينقل بصره بيني وبين تلكَ الصفحةِ التي أجهلُ ما كُتِبَ بها أو.. لا أتذكر!

استثنائيٌ كَدِيسَمبِر✓Where stories live. Discover now