٤٤

351 50 8
                                    

بعد كثيرٍ مِن الإحراجِ الذي تعرّضنا لَهُ، إثر تلكَ النظراتِ التي كان كُلُ مَنْ بالمَقهى يرمقُنا بها؛ غادرنا في أسرعِ وقتٍ ممكنٍ؛ تفاديًا لمزيدِ مِن الانهيارِ العصبي..
كلانا كان يرغَب ببعضِ الهدوءِ كفترةِ نقاهةٍ لنتعَافى مِنْ الخدوشِ التي خلفها الفراقُ، الحُزنُ والألم الذي غزا روحينا وقد كان أضخمَ وأقسى مِنْ أن نستطع تحمُله!

نزهةٌ في آخرِ النهارِ على زورقِ بنهرِ السين؛ بموازاةِ الأرصفة الحجرية البيضاء كأنها تُعّد زينة لضفةِ النهرِ.
تلكَ النزهة كانت بمثابةِ اختبارًا لروعةِ (باريس) وسط تلكَ الموسيقى المُنسابة مصدرٍ لا نعلم هويته، وندفاتِ الثلچِ التي تتساقط علينا بلطفٍ وكأنها تُذكِرُنا فَرِحَةً باقترابِ العامِ الجديدِ..

والأهمُ مِن كُلِ ذلكَ أنَّ حبيبي معي، هاهنا بين يداي!
وكأن كلَ شئٍ يبدو مختلفًا بشكلٍ كليٍ لأنه هُنا..

استثنائيٌ كَدِيسَمبِر✓Where stories live. Discover now