٥٠

831 73 47
                                    

«لكن.. يَجِبُ عليَّ أن أُنسِبَ الفضل بعد اللّه سبحانه وتعالى إليها.. هي وحدها! مُلهِمَتي.. إمرأةٌ بمثابةِ ربيعِ أيامي، إمرأةٌ تُمثِل كُلَ جَميلٍ في حياتي..»

شعرتُ وكأنني أرغبُ بإيقاف الزمن في تلكَ اللحظة، كاد قلبي أن يقفز من بين ضلوعي إثر تسارع نبضاتِه بطريقة جعلتني أشعرُ وكأن دقاته قاربت على التوقفِ..!
نظر لي بشكلٍ مُباشِرٍ مُبتَسِمًا.. كدتُ أجزمُ بأنَّني أحلم لكنه استرسل قائلًا:
«إمرأةٌ لها قلبٌ انتشلني من ذلكَ الإطارِ القاتم الذي كنتُ به يومًا ما، قلبٌ استثنائيٌ للغاية،..  كَدِيسَمبِر لكن الفارق أنها لم ولن تتكرر! هي مَنْ أكتب لها إهداء  قبل أن أبدأَ حتى في الكتابة،زوجتي.. إلينور! هل يُمكنُكِ المجئ إلى هُنا من فضلِكِ؟»

أنفاسي تتلاحق بسرعةٍ هائلةٍ، نهضتُ من مكاني وتوجهتُ للمنصةِ، قلبي قد دق الطبول، وروحي تهلل، كياني بالكامل يحتفل..
التقط أحد النسخ مِن على الطاولةِ وفتح أولَ صفحةٍ ثم قال دون حتى أن ينظر للكتابِ:

« إهداءٌ إليكِ.. يا سالبة كياني وروحي ومُحتلَةَ قلبي..
إليكِ يا مَنْ يؤسرني كُلَ شئٍ بكِ لدرجة خَطِرة..
يا مَنْ تُمسي الحياة بوجودها ساحرةً.
تمنحين لمسة خاصة لتلكَ التفاصيل التي تبدو مملة فتصير شيقةً للغاية.. معكِ!
أيّا جميلتي.. العالم يبدو مختلفًا حينما أراه خلال عينيكِ، "أحبُكِ" يالها مِنْ كلمة هينة إذ ما قورنت بما داخلي إليكِ!»

ثم أعطاني تلكَ النسخة قائلًا بولهٍ قد فاض على كُلِ مَن بالقاعةِ: «أولُ هديةٍ بمناسبةِ العامِ الجديدِ»

دمعت عيناي بل ولم أستطع تمالُك انسياب دموعي..

«في الواقع يا ريّان.. أنتَ هديةُ كلِ عامٍ»

-النهاية-

استثنائيٌ كَدِيسَمبِر✓Where stories live. Discover now