١؛ دُجنة أديب

1.1K 80 18
                                    


عزيزيّ تايهيُونق؛

تواً شعرتُ، وأنا أكتب لَك، بإني أكره أن أسميكَ عزيزي.
لإنه لا يليقُ بِك. يُجدر أن تَصنع لغُتي شهابًا من الألقاب تشبهُك،
كإن أنادِيك "أنا تايهيُونق".

أمازَال حُبي في ناظِريكَ رقيّق يُشابه النجوم؟
حتمًا أقصى مَطالبيّ حالاً، أن تُخبرني بإنه لازال.

عموماً، وددت إخبارَك بإنِي تواً أكملتُ كِتابي، الذِي عنونتهُ بإسِم الدُجنة التِي فيك، والأديب الذِي فيّ. وأصبَح يَشدُوا حاملاً كِلينا بين يديه. حرصتُ أن أكتبه في الليّل وَحسب، لإنك يا -دُلهمي- تحُب الليّل، وتعيش فيهِ كأزهار الإقحوان.

أنا لا أستصيغُ نفسِي أبداً، لإنني وضعت في قلبِ الذي أحببته شرخًا لا يُدوى، ولا يضيرُ بهِ علاج. كثغرةٍ مُتخمره، تجفو السيّلان في صدرِك.

أنا أفتقدك. وموسم الإشتياق قد هَّل مُبكرًا بظمأ كبير. لكِني لا أجدُ الوسيّلة التي أفقد بها شقائي وأخبرُك بإني -قد إشتقت إليك، وهذه الروح ألفَت نحَوك-.. الغربة التِي تحاوط قلبِي تجّعلني أنفر نفراً قوياً منِي، لإتجه إليك.

تذكرتك صباحَ اليوم، حينما قرأت جريدةَ الصَباح،
بالفِعل مَرت ثلاث أسابيع .

سأرسل مجدداً رسالةً طَويلة لو أتانِي الرد مُشيراً إلى إنَ العنوان الذِي أسلفته صحيحاً، لإنني في الوقت الذي أكتبُ فيه عدت لنوبةِ البكاء مجددًا.
لا يسعني إشراق الحروف مجدداً والكِتابه، لذا سأمضِي هارباً وحينما أستجمعنُي سآتِيك، لتهَدمني مرةً أخرى.

آمل إنكَ بخير في الوَقت الحالِي؛
أديبُكَ الحَبيب ، جيون جونقكوك .

الوَطن ١٩/٤/١٩

دُجنة أديبWhere stories live. Discover now