٨؛ دُجنة أديب.

983 46 33
                                    

أصبح خريف يوم الأربعاء ..

منذُ إن تعطلت ساعتي وأنا أشتاق الى الوقت وإليك،
والى دفئ الموت بين يديك.
أشتاق الى يداك اللتان تشقان عنّي ثوب حزني الثقيل،
وتدقّان لي مشاعري وذلك الليل الطويل.

أصبحت ثلاثمائة وثمانون رسالة مكدسةً على ذلك الكرسي،
وألفُ طردٍ سميك، وأربعمائة عجينة.
أنا لا أستطيع أن أكتب مجددا إليكِ ولكن..
لم يعد بوسعي الذهاب الى أيّ مكانٍ يا تايهيونق.

لم يعد بوسعي البتّة التأقلم مع أهتزاز السيارةِ الدائم، أصوات الناس في الشارع، المقاهي، الأسواق، وحتى مشاعري الحبيسة. لم يعد بوسعي التأقلم مع يداي اللتان ترتعشان وتهربان منّي إليك.

ولأن الوقت قد توقف،
أنا أشتاق إليك بعالمٍ ثانٍ ليس عالمي،
ليس ما كنّا فيه إنما أكثر إظلاما منه.

أعرني ثيابك ورائحتك ونصف وشاحك، وساعةٌ من وقتك
لأنني منذُ إن تعطلت ساعتي وأنا أشتاق الى الوقت
وإليك.

دُجنة أديبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن