" انا حقا اعتذر .. و لكنني لم اقصد هذه المره " رفعت عيناها لتقابل تلك العينان التي كانت تبحث عنهما منذ اخر مره رأتهم بها و لم تجدهم ..

فقط فضلت الصمت و النظر بعيناه التي تجذبها اليها .. و فضل هو ايضا ان يفعل مثلها ليطيل النظر بعيناها التي لم يجد بها سوي الحزن ..

" هب انتي بخير ؟ " سألها متحيرا ليحاول ايجاب اجابه لكل ذلك الحزن الذي بعيناها .. لتومئ له بهدؤ . 

" نعم .. شكرا لك " .. قالت ثم صمتت ليحل الصمت بينهما مره اخري ..

" امم ، انظري انا اع-.." لم يكمل جملته حتي سمع صوت صديقته قاطعه ..

"و اخيرا رأيتك مره اخري "  قالت الينور مقتربه منهم لتبادرها بالعناق .. لتجيب دانا عليها بابتسامه .

" كيف حالك ؟ " قالت دانا ..

" بخير ، هل كنتم تتشاجران مره اخري ؟ " قالت الينور و هي تنظر الي كلاهما ..

" لا لا انا كنت اعتذر لها عن ما حدث مني فقط " قال زين و هو يمسك يد دانا و هو ينحني لها ليطبع قبله رقيقه علي يدها ..

تلك القبله التي اعتاد هو عليها لمجامله اي فتاه جميله كانت عاديه بالنسبه اليه و لكنه لا يعلم انها جعلت من جسدها يتصلب بمكانه و القشعريره تسير بجسدها باكمله .. هي لم تعتاد علي فعله مثل هذه لذلك لم تتوقع منه فعل ذلك . .

رفع عيناه لينظر اليها مره اخري و كأنه منتظرا منها عفوها عنه .. اومأت له برأسها ليترك يدها التي كانت بيده ..

" و انا ايضا اعتذر عن ما حدث مني " قالت ليبتسم اليها و كاد ان يتحدث حتي ظهرت يد احدهم من العدم تسحبه من ذراعه اليها ..

" هيا زين لنرقص " قالت تلك الفتاه التي بمجرد ان وقعت عين دانا عليها لم تفرقها كثيرا عن العاهرات اللاتي بالحفل .. ترتدي فستانا قصيرا لا يغطي شئ من ساقاها .. مفتوح من الصدر و تتلوي مثلهن و هي تسحبه .. و يبدو عليها الثماله ..

نظرت اليها الينور بغضب ثم اعادت نظرها الي دانا التي فقط تقف لتحدق بها ..

" لا عليكي منها .. انها بيري " قالت و هي تدير عيناها ..

كادت ان تسألها عن صلتها بهم و لقد قاطعها اقتراب باقي اصدقائهم ..

" مرحبا ، انا صوفي .. " قالت الفتاه التي كانت تقف معهم بمجرد اقترابها منها .. تبدو لطيفه .

" دانا " قالت و هي تبتسم لتمد لها يدها لتصافحها ..

" هيي ، شريره بمن اصطدمتي مره اخري " قال احدهم ليجعل وجه دانا يحمر من الخجل ..

" هيي ، احمق هلا تختار كلماتك قليلا " قال ذو الشعر البني و هو يقلده و هو يتحدث و يضربه بخفه علي كتفه ليضحك الجميع .. اقترب منها الاشقر الذي تحدث بابتسامه خجله ..

My Freedom .. Where stories live. Discover now