..الحريه" .. كلمه لا يعلم معناها الا من لا يمتلكها"
#دانا
"دانا ..داناا . هياا استيقظي انه يوم التسوق "
صوت صراخ والدتي المعتاد يوقظني من نومي
"اوف ..ماذا تريدي امي انا اريد النوم "
شعرت بها و هي تقترب لتجلس بجانبي و هنا علمت انها لن تتركني لاكمل نومي ابدا ..
"هيا عزيزتي انها المره المائه التي اصرخ بها باسمك لتستيقظي "
" حسنا اتركيني لاكمل نومي " ..
بالكاد استجمع كلماتي و انا ادير لها ظهري لاشعر بشئ يحرك جسدي كله ..
" هيا انه اليوم ..حفل خطبه ابنه عمك"
" حسنا امي و بعد ذلك ؟" قلت بعدم مبالاه و انا اتمني ان تكون تلك هلوسات اثر افتقادي للنوم ليس اكثر
" سنذهب اليوم الي التسوق لنتجهز الي الحفل .. هيا دانا كفي كسلا , منذ ان انتهت المدرسه و انتي بهذه الحاله "
استسلمت بعد سماع تلك الجمله و علمت باستحاله عودتي لنومي العزيز مره اخري
" و انتي ماذا تريديني ان افعل غير ذلك!!"
قلت بتهكم و انا ابعد الغطاء من فوق رأسي لتصطدم اشعه الشمس بعيناي مسببه اسراعي بتغطيتهم بكلتا يداي ..
"دانا .."
تحولت نبرتها الي غضب نتيجه لتجاهلي لكلامها التي تلقنني اياه كالعاده ..
"حسنا امي .. سانهض" تافافت و انا امسك بالغطاء باكمله بيداي و ابعده بعيدا عني ..
"سمعتك"
"حسنا"
قلت و انا ادخل الي حمام غرفتي و اغلق الباب خلفي ..
"حمقي .. اغبياء .. اكرههم جميعا "
قلت بتذمر و انا اتافأف بمكاني ممسكه بطرف قميص بجامتي و انا ازيله عني لادخل الي المغطس ..
فعلت روتيني اليومي و انا افكر بعدد الساعات التي ساقضيها بجانب هؤلاء الحمقي .. اكرههم جميعهم
تمتمت و انا اخرج من المغطس و اُحكم المنشفه جيدا حول جسدي ..
ارتديت ملابسي و خرجت ابحث عن امي في المنزل حتي وجدتها بمكانها المفضل ..
"مرحبا"
" دانا .. اذهبي الي اخاكي لتوقظيه"
قالت بدون ان تلتفت الي و هي تنقل الاطباق الي المنضده ..
" لا "
"سوف يتشاجر و نصرخ و ياتي ابي ليصرخ هو ايضا ثم تاتي انتي لتصرخي معه ثم تستيقظ نور علي صوت صراخنا ثم يستمع الجيران صوتنا " ..
