تركت الفرشاة جانبًا، شبكت يديها أمام خصرها، نظرت للأسفل مع فكٍ مشدود، ضربات قلبها أصبحت عالية هو يسمعها، تنفسها أصبح ثقيل وسريع .. لقد أدرك أنه دمر كل شيء
دارك كانت جيدة معه لكنها لن تكون بعد الآن، يتوقع منها مشاجرته الآن ثم التوجه نحو غرفتها وحبس نفسها لأسبوع على الأقل
لكنه فوجئ بها ترفع عينيها إليه وسألت بهدوء " منذ متى وأنت تعرف بأمر مايكل؟ "
" منذ فقدت الكلب. "
ابتلعت لعابها ورفعت يدها لتحك عنقها، تنظر يمينًا ويسارًا وهي تتنفس بصعوبة
" بالطبع أخبرك بكل شيء؟ "
" نعم، لقد كان خائفًا عليكِ، " أجاب وكان يريد التوجه نحوها ليحتضنها لكنه فضل عدم أخذ خطوة كهذه الآن خصوصًا وهو لا يستطيع توقع ردة فعلها
صمتت من جديد، شعرت ببرودة في جسدها وجفاف في حلقها فتوجهت لتلتقط زجاجة الماء الموضوعة على الطاولة وفتحتها لتشرب منها ببطء ثم أنزلتها وشبكت يداها حول خصرها
كانت تائهة كثيرًا، هي تائهة وضائعة حقًا، لا تستطيع التفكير في شيء لقوله أو فعله الآن، فكرة الهرولة لغرفتها وحبس نفسها حتى لم تأتِ على عقلها لأن هاري عرف كل شيء بالفعل
راقبها هاري بتوتر، ينتظر تلك اللحظة التي ستنقض فيها عليه وتهاجمه مثل العادة
لكنها استدارت وعادت نحو اللوحة من جديد والتقطت فرشاتها بأيدٍ مرتعشة وشرعت تكمل اللوحة فأدرك أنها لا تريد الحديث الآن وصمت تمامًا
عينيه تلتقي بعينيها في كل مرة تنظر له ثم تعود للوحة
فوجئت بصوته في عقلها " أتمنى لو كنت رسامًا أنا الآخر لأستطيع رسمكِ وأنتِ متلطخة بالألوان هكذا. "
جفلت ورفعت رأسها له، أذًا هو بات يعرف كيف يتواصل معها!
ابتسم لها وشعر بالراحة حرفيًا تغمره عندما ابتسمت بخفوت بالمقابل ورجعت نحو لوحتها
أبقى عينيه على عنقها وابتلع لعابه، قالت دالت أنها ستقاتله لو حاول وضعها دون إرادة دارك لكن دارك ليست أقوى منه، سينال منها بسهولة بل بدون أدنى جهد
فقط لو حاصرها في زاوية أي حائط وحبسها ثم كتفها سيضع علامته بكل سهولة،
لكنه لم يكن ليفعل هذا رغمًا عنها.
" سنكمل غدًا، هناك بعض الطبقات التي يجب أن تجف أولًا، " تركت فرشاتها ومسحت يداها في سترتها البيضاء المتلطخة بالفعل
توجه نحوها وعانقها من الخلف ثم وضع قبلة على عنقها " أتعبتكِ؟ "
" لا. "
شعر بأنها تختصر الكلام كثيرًا وهو لم يكن يريد هذا فهمس في أذنها من جديد " ماذا ستفعلين؟ "
ESTÁ A LER
داكن | Dark
Lobisomensيتم اختطاف مغني الروك الشهير بهاري ستايلز في وسط إحدى حفلاته بكندا ليكتشف بعدها أنه وقع في يد مجموعة خارجة عن القانون من المستذئبين ولا سبيل له للخلاص إلا بتنفيذ ما يُطلب منه.
