23- الجزء الجيد من دارك

3.4K 446 61
                                    

آسفة على التأخير، كتبت البارت حوالي ٣ مرات وماكنتش مقتنعة بيه إطلاقًا 😑😂

_______________________________________

كان يجلس أمامها على تلك الطاولة الصغيرة الموضوعة في منتصف المطبخ، يلعب بشوكته في طبق المعكرونة بالتونة وهو يبتلع لعابه بتوتر أثناء مضغها هي للطعام ببطء وهي تخترقه بنظراتٍ متوعدة من عينيها الضيقة

" لا تعجبك المعكرونة بالتونة؟ يجب عليك أن تأكل الأسماك .. إنها مليئة بفيتامين د المفيد للصحة، تعلم! " قالت وهي ما زالت ترسل له نظراتها تلك فحمحم واعتدل في جلسته

" ليس لدي شهية. "

" ماذا لو شققت بطنك ووضعت الطعام بداخل معدتك رغمًا عنك، ما هو شعورك حينها؟ "

رمت بالكلام مرة أخرى لكونه بدل حبوب منع الحمل بفيتامين د وجعلها حامل دون إرادتها فرفع رأسه ونظر لها عميقًا بطريقة وترتها ثم رفع كتفيه وأجاب مبتسمًا

" سأحب أي شيءٍ منكِ حبيبتي، حتى لو وضعتِ السم بداخل فمي. "

لجمها بجملته فعادت برأسها إلى طبقها لتأكل منه بصمت حتى شعرت برأسها يؤلمها بنفس الألم المعتاد، وقبل أن تفتح فمها كانت قد أغمضت عينيها وسقطت عن الكرسي لكن الآخر نهض بسرعة وألتقطها وهو يجعد وجهه على ذلك الألم الذي ضرب رأسه فجأة

وهذه المرة هو لم يهلع ولم يأخذها للمشفى، هو أصبح يعرف ما الذي يصيبها وكل ما فعله هو التحرك بها نحو سريرها ليضعها عليه برفق ثم تمدد بجانبها وحركها ليضعها على صدره، فقط منظرها لا تحرك ساكنًا هكذا يجعل قلبه يتمزق بداخله

إنها قوية كي تتحمل كل هذا، لو هو مكانها .. لو هو مريض وأهله ليسوا داعمين له، لو أن رفيقته قامت بخيانته على مرأى ومسمع منه .. لم يكن ليظل على قيد الحياة طوال تلك المدة، كان لينتحر مثلما تريد هي أن تفعل

هذه المرة فوجئ بجسدها يتشنج وجدلها يختفي ليظهر فوقه فراء أسود وصوت عظام تتكسر ولم يلبث أن وجد دالت هي التي بين يديه والتي كانت تهتز وتموء وجسدها يتشنج أكثر

" الدواء رايش، "

ظهر هذا الصوت في عقله فجأة ولم يكن صوت دارك إطلاقًا، طفل ولم يستوعب ما الذي يحدث؟

" إنها تتواصل معنا، تريد الدواء! " هلع رايش صارخًا في عقله فنهض هاري بسرعة ليبحث في أدراج دارك أثناء رؤيته لدالت تتشنج وتأن أكثر

" اسرع!! " زمجر رايش بداخل عقله فصرخ " لا أعلم ما هو وأين هو! لم أرها تأخذ أية أدوية!! "

" في ... الم .. رسم، " ظهر نفس الصوت في عقله فهرول بسرعة نحو المرسم وبدأ بالبحث حتى وجد زجاجة ما بدت وكأنها هو

عاد بسرعة وأمسك برأسها وفتح فمها الذي سال اللعاب منه ثم ألقى بكل ما بداخل الزجاجة في فمها وأغلقه ليجعلها تبتلعه وهو يمنع نفسه من البكاء بصعوبة، أن ترى رفيقك في تلك الحالة هو ليس بالشيء الهين حقًا، خصوصًا وهي حامل

داكن | DarkWhere stories live. Discover now