11- رايش غاضب

3.3K 444 105
                                    

" أحبكِ الآن، " نطق فجأة وبدون إرادته فعقد حاجبيه برعب وابتعد عنها، ما كان هذا!!

" ماذا قلت؟! " سألت دارك وحاصرته بعينيها فهلع وأجاب " لم يكن أنا اقسم!! أنا لم أقل هذا .. "

شعر بأوصاله تتجمد حينما جاء صوت في مؤخرة عقله مجيبًا " أنا من قلت. "

" أنت من!! " تساءل في عقله بتوجس فجاءه ذلك الصوت الشبيه بصوته لكنه أخشن قليلًا " رايش، أنا رايش .. هلا نحضنها مجددًا؟ "

" من أنت!! " صرخ هاري بصوتٍ جهوري وحينها قد بدأت دارك تفهم، إنها صدمة الصوت الأول .. المستذئبون يسمونها هكذا لأن الجميع يهلع في أول مرة يسمعون صوت ذئابهم

" ذئبك، اسمي رايش، ألفا، ونحن مرتبطان ببعضنا البعض حتى الموت، سنشعر سويًا ونفكر سويًا وأنا أجعلك أقوى ... " أجابه رايش ولم يمهل هاري فرصة وأكمل مزمجرا " واريد احتضانها مجددًا لو سمحت. "

" لا، لقد انتهينا .. " أجابه هاري وهو يبتلع لعابه بصدمة ليجد الآخر يتذمر " أرجوك، سنشعر بالسعادة لو فعلنا! "

" أنا سأرفضها بالأساس بعد أن يكتمل نموك، " وضح له هاري لكنه لم يعمل حساب الصراخ الذي جاء في عقله فجأة

" لقد ظهرت للتو وأنت تخبرني بأننا سنرفضها؟ هل أنت مجنون؟ لا لا .. الغي هذا الاتفاق، أنا لست موافقًا. "

" ليس لك دخل، " زمجر هاري عليه فسمع صوت سخريته " ما الذي جلبني لهذا الجسد الغبي يا إلهي!! "

" مهلًا .. لقد أخبرتني دارك أننا من المفترض أن نتفق على نفس الرأي وهكذا؟ إذًا ما هذا؟! "

" ليس عندما تتعلق المسألة بمشاعري نحو رفيقتي!! " سخر رايش فعقد هاري حاجبيه وتمتم " لكن دالت ذئبة دارك توافقها؟! "

" لا هي ليست موافقة، دالت لن ترفض رفيقها، " جادل رايش فصرخ عليه هاري " وكيف عرفت!! "

ليجيب الآخر " أنا فقط أعرف. "

بينما كانت دارك تراقب ردات فعله بهدوء وهي تتفهم الأمر، إنهما يجريان محادثة لأول مرة لكنها فقط كانت تشعر بالفضول لتعرف عن ماذا يتحدثان ولماذا يبدو هاري غاضبًا هكذا!!

" حسنًا الفتاة النائمة تلك خطفتني وأنا لن أقبل بها مطلقًا .. " قال هاري وفوجئ بتنهيدة في عقله ثم صوتٍ هائم " خطفتنا حقًا؟ هذا رومانسي، لم أتخيل أن رفيقتي قد تفعل هذا لأجلي. "

توسعت عينيه ونظر لدارك التي ما زالت تراقبه ثم صرخ على رايش بالداخل " وتعاملنا معاملة سيئة بعض الشيء ... "

" لقد كانت تحتضننا منذ قليل!! " أضاف رايش فتوقف هاري وابتلع لعابه من جديد وهو يعيد بصره لدارك التي تطالعه بأعين رمادية جميلة وبريئة

" ثم هي بالأساس من طلبت مننا البقاء حتى تغفو، لذلك علينا البقاء صحيح؟ " برر له رايش ولم يجد بدًا من الإنصياع له؛ فهو لن يكذب .. لقد كان يريدها في حضنه للأبد

داكن | DarkWhere stories live. Discover now