20- أمٌ غير مناسبة

3.1K 451 36
                                    

نحضر المناديل، فيه نكد كتير جاي 💔😂

_________________________________

عاد جيمي بكوب المياه إلى هاري الذي يجلس على الكرسي بصدمة وأعطاه له ثم ربت على كتفه متمتمًا " اهدأ. "

رفع يده المرتعشة والتقطه من يده ليتجرعه ببطء بينما عينيه ما زالت زائغة

" لو كانت قد خانتك كنت ستعرف، المستذئب يشعر بألم معين في قلبه عندما يقترب أحدهم من رفيقه بطريقة خاطئة .. "

أومأ هاري الذي كان في دوامة ولا يستطيع التركيز في أي شيء

" لكن لماذا قالت هذا؟ " سأل جيمي وهو يحك شعره بحيرة فرفع هاري عينيه لترتسم ابتسامة بائسة على وجهه ونطق بألم يعتصر قلبه " تريد إجهاضه، وتريد رفضي. "

" ولماذا قد تفعل هذا! خاصةً بعد أن انفصلنا أنا وهي .. لا يوجد مبرر! أنا أحاول عصر عقلي لإيجاد مبرر لها لكن كل محاولاتي تبوء بالفشل! هي لديها رفيق لطيف وسيم وغني ويحبها ويريدها، والآن لديها طفل منه! ما الذي قد يدفع أي شخص للتضحية بكل هذا؟ هذه التضحية صعبة على أي كائن، حتى أنا كرجل ألفا وولي عهد قطيعي لن أقدر على أخذ خطوة كهذه أبدًا. "

شدد هاري قبضته على الكأس فانكسر في يده ثم نظر أرضًا هامسًا " وهذا ما لا أستطيع فهمه، لماذا؟ "

صمت جيمي قليلًا وتمتم بصوتٍ منخفض وكأنه يحادث نفسه " الزجاج لا يجرح من يلمسه إلا لو كان مكسورًا. "

نظر الآخر نحو أشلاء الكأس وإلى يده التي ظهرت عليها جروح بسيطة ثم أخفض رأسه أرضًا من جديد.

عاد هاري نحو منزلها، عينان حمراوان ووجه متجهم، شعر مبعثر وملابس غير مرتبة .. فتح الباب بمفتاحه ودخل قطابًا جبينه وهو يحرك أنفه في الهواء ليعرف مكانها، حدد تواجدها في غرفتها

كانت نائمة، يعرف بهذا، نائمة بسلام لأنها مطمئنة بأنها ستجهض الطفل قريبًا، مرتاحة لكونه ما زال يصدق كذبتها، لا يعرف حتى كيف تقدر فتاة على إظهار نفسها كعاهرة؟ فنعم .. معرفة رجلان في نفس الوقت هو عمل فقط العاهرات يفعلنه بينما هي ... هي العذراء التي لم تفعل أي شيء سوى معه هو.

جلس على الأريكة وأخفض منكبيه وعلق خضراوتيه على الأرض أسفل قدميه، إنه في دوامة لا يستطيع الهروب منها .. لا يعرف ماذا يفعل حتى؟

ماذا يقول؟ وكيف يقوله؟ أيصرخ عليها أم يترجاها أم يأمرها أم يطلب منها؟

كل شيء بدى غير ملائم في نظره

أيطلب أبيها؟ يخبره بكم أن ابنته كاذبة وسيئة؟

لا يعرف ...

رايش أيضًا لا يعرف، إنه صامت تمامًا.

جفى النوم عيناه تلك الليلة وأمضاها كلها جالسًا على الأريكة بوجهٍ بائس، ما أفاقه هو باب غرفتها الذي فُتح ببطء صباحًا ثم ظهرت هي من خلفه وهي تخفض رأسها للأسفل ليغطي شعرها وجهها، حرك رأسه لها لكنها لم تتجرأ على رفع عينيها بل تحركت إلى المرحاض بسرعة ثم أغلقت الباب وسمعها تتقيء

داكن | Darkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن