البارت 39

462 16 0
                                    

صعدت الى غرفتها بعد ان القت تلك الكلمات على والدتها جلست على سريرها وهي تتذكر ما حدث معها هذا اليوم في الجامعة.
تذكير في الماضي::
خرجت من المحاضرة بارهاق ولم تعد تطيق احد في هذا العالم اتجهت نحو كفتيريا الجامعة جلست على احدى الكراسي امام طاولة لتنتظر المحاضرة التالية ولكن اميرة اتت وجلست في الكرسي الذي امامها.
هنادي ببرود:قومي من عندي احسن لك.
اميرة بغنج:ليش يا حاليه او ما عاد نعجبكم.
صرت هنادي على اسنانها بغضب محاولة كبح غضبها واردفت بهدوء وبرود.
هنادي:ايوه ما تعجبيني وانقلعي من قبالي لا تستفزيني احسن ما افقد اعصابي واقوم اقلب وجهك.
اميرة باستفزاز:ليش؟ ايش فعلت!!.
وقفت هنادي وقد وصلت الى نهايات مراحل الصبر ضربت على الطاولة بكفها بغضب وقوة وهي تزمجر بوجهها.
هنادي:قومي انقلعي من عندي.
نظرو اليها جميع من هم موجودين هناك بسبب الصوت والازعاج لتنظر لهم اميرة بخبث وهي تقف وتردف بصوت مرتفع ليسمعونها الجميع.
اميرة:اسمعوني تيه البنيه الحاليه كانت على علاقه بأخي بس حين قالها انا ما معي فلوس قامت وانفصلت عنه وفلتته لاجل ايش....
صفعة جعلتها تسقط الى الأرض من قوتها قاطعتها عن اكمال كلامها ليأتي صوت هنادي المستحقر المرتفع نسبياً.
هنادي:انا اشرف من انني اصاحبك فكيف اصاحب اخوك الزباله؟؟.. انتي احقر مخلوقه لقيتها في حياتي.
وقفت اميرة بغضب واتجهت نحو هنادي لتأخذ حق اهانتها رفعت يدها ولكن هنادي امسكتها ولوتها الى خلفها وهي تعتصرها بقوة.
اميرة بألم:فكيني يا بنت....
قاطعتها هنادي بغضب:ايش رأيك اقولهم حقيقتك؟!!.
اكملت بصوت مرتفع نسبياً:تيه البنت يا جماعه قالت لبنت خالتي تسير بيتها لان امها مريضه وبالمستشفى وبنت خالتي من طيبتها صدقتها وسارت عندها بس هذي الحيوانه من كثر خبثها وحقدها خلت اخوها يدخل عند البنت المسكينه ويحاول يغتصبها بس الحمدلله اختها انقذتها قبل ما يلمسها حتى.
نظرت الى اميرة وهمست في اذنها:اعجبتك!! قويه صح؟ هذا لاجل مره ثانيه تتجرأي وتقربي مني.
دفعتها الى الأرض بقوة ونظرت نحو جميع من في الكافتيريا اخذت حقيبتها من الطاولة وملازمها وقبل ان تخرج اردفت.
هنادي:هذه القصه اتمنى ان بعض البنات يستفيدين منها وما يصدقين البنات الذي يقولين لهن تعالي عندي انا محتاجه لك!! لا توثقين بأحد حتى لو اقرب الناس لك.
انهت كلماتها وهي تنظر نحو اميرة بشماته لاذعة وتقزز واضح وخرجت من الكافتيريا تحت صدمة الجميع ونظراتهم المحتقرة لأميرة حقاً استغربو من تصرف هنادي فهي معروفة عند الجميع بهدوئها وعقلانيتها وعدم غضبها وعدم ارتفاع صوتها ليس خوفاً كذلك ليس خجلاً وانما ادب وشموخ وثقة، اما تلك التي خرجت ولم تلحظ التي يلحقها ذهبت الى مكان منعزل في الجامعة من اجل ان تنتظر المحاضرة التالية بدون اي ازعاج جلست في الارض وهي تحدث نفسها بغضب.
هنادي:حيوانه! استفزتني وانا قد حذرتها وقلت لها لا تستفزيني لا تخليني اخرج الجن الذي في راسي بك.
أتى صوت من خلفها:اعوذ بالله معك جن!!!؟؟.
التفتت هنادي وجدته مؤيد ولكنها لم تتعرف عليه قط اخذت حقيبتها ووقفت لتذهب ولكنه اوقفها بصوته الهادئ.
مؤيد:انا ما جيت ازعجك اسف ارجعي اجلسي.
هنادي ببرود:انا اعرفك؟؟؟!! لا.. كان ليش لحقتني دام اني ما اعرفك.
مؤيد بهدوء:عاد اخطى ذاحين.
جلست هنادي مرة اخرى بعد ان رحل مؤيد اخذت عصاء من الارض ورسمت في تراب الارض قلب مكسور وبداخله اسمها بالانكليزي زفرت بثقل قبل ان تردف بحزن دفين.
هنادي:حياتي كلها تعب مالقيت احد يفهمني ولا لقيت من ينصحني يارب مالي سواك يا الله ارحمني.
بعد مرور الوقت أتى موعد المحاضرة التالية فدخلت الى المدرج والجميع ينظرون لها وهي متجاهلة الجميع جلست على احد المدرجات بينما جلس في المدرج الذي امامها مؤيد.
هنادي ببرود:انت قوم وسير اجلس في المدرج الثاني لا تجلس قبالي.
مؤيد باستفهام:خرجت اول بعدك وطردتيني وذاحين تطرديني حتى من المدرج.
هنادي ببرود:انت ما تفهم ياكريه.
مؤيد بمراوغة:لا بين احفظ.
وقفت هنادي بغيظ اخذت حقيبتها واتجهت لتخرج ولكن وقف مجموعة شبان امام الباب يسدون الطريق وهم يتحدثون.
1 .. بمراوغة:اين ساير الحالي!!؟.
2 .. بغمز:ايش رأيك تجلس معانا.
هنادي ببرود واحتقار:يلعنها من تربيه!! اهلكم سجلوكم هنا لاجل تدرسو وإلا لاجل تغازلو لكم بنات الناس.
مؤيد من خلفها ببرود:انت وإياه ايش معاكم؟؟ خلو البنت تخطى.
1 .. بغيظ:مالك يا مؤيد؟ انت جلست معاها اول وذاحين ما تشتى تخلانا نجلس معها.
هنادي ببرود:اسمعو يا حيوانات أخرو من الطريق وانقلعو من قبالي احسن ما اشتكي بكم لمدير القسم.
مؤيد بعقلانية:فسحي يا انسه من الطريق وانا اتفاهم معاهم، قلتو انا جلست معها؟؟!.
1 .. باستنكار:انت ما قد ابسرت الصور.
اخرج الشاب هاتفه من جيب بنطالة وأرى مؤيد صورة تحتويه عندما كان يتحدث مع هنادي في المكان المنعزل.
1 .. بمكر:قولي ايش رأيك؟؟ وانتي يا مهندسه ليش ما تبسري الصوره.
هنادي ببرود:مش مضطره ابرر.
القت تلك الكلمات وسط ذهول الجميع من برودها وانها انهت الأمر بثلاثة كلمات وعادت الى مكانها جلست عليه بعد ان لمحت اميرة تبتسم عليها بشماته.
هنادي في نفسها:اكيد الزباله تيه قد فعلت حاجه!!.
دخل الدكتور وبدأ بشرح المحاضرة وهنادي مركزة معه بكل جوارها فهي طالبة متفوقة للغاية وتعتبر من الأوائل؛ خرج الدكتور من المدرج بينما هنادي وقفت بسرعة لملمت اشيائها واخذت حقيبتها وخرجت سمعت صوت يهتف باسمها من خلفها ولكنها تتجاهلة.
مؤيد:يا انسه هنادي ريعي.
استمرت هنادي في تجاهله فاسرع هو بالركض الى ان وقف امامها مباشرة مانعاً لها من اكمال سيرها زفرت هي بهدوء.
هنادي ببرود:ان كنت جايا هنا لاجل تعرفني فاتطمن انا عرفتك انت المهندس مؤيد زميلي في الجامعه ممكن تخلاني اخطى لاني ما اشتي اسمع شي.
مؤيد بهدوء:اسف بس انتي داريه من الذي صورنا حين كنا بنتحاكى.
هنادي ببرود:اميره واذا كنت عاد تبرر سير اما انا ما احد يهمني.
مؤيد بعجلة:شكراً.
ذهب راكضاً بسرعة تاركاً لها تقف مكانها ترمش بعدم تصديق وهي تحدث نفسها باستنكار.
هنادي:تيه الكائن اهبل!! شويه يعتذر شويه يتأسف! اعتقد انه بيوزع اعتذارات وشكر.
عودة الى الواقع ^•°
هنادي بحزن:انا ليش اتعذب وكل الذي اعرفهم ويحاوطوني سيئين!! الحمدلله على كل حال.
زفرت بحزن على حالها ثم سمعت طرقات على باب غرفتها سمحت للطارق بالدخول فدخل سالم.
هنادي بهدوء:سالم انا تاعبه وما بي حاله على الكلام.
سالم بحب:هنادي حبيبتي مالك؟!.
هنادي بهدوء:ولا شي.. قولي انت متى عاد تجي وتقدم.
سالم بابتسامة:قريب ان شاء الله عاد اجي واقدم دكتور في الجامعة في كلية التجارة.
هنادي بسعادة مزيفة:حالي عاد اكون اقول تيه اخي دكتور في الجامعه.
...........................................*
مريم بتوسل:قوى يا دكتوره.
الطبيبة بصرامة:ممنوع لاجل مره ثانيه ما تحاولي تهربي لولا الاستاذ منصور الذي رجعك وإلا انتي كنتي عاد تهربي.
طرق الباب و هتف منصور باسمه فتغطت مريم بسرعة ثم سمحت له الطبيبة بالدخول.
منصور باحراج:اسف على الازعاج بهذا الوقت بس قلت اشتي اتطمن على مريم وابسر اذا به احد من اهلها جالس عندها.
مريم بضيق:اول شي انا الضابط مريم ثاني شي شكراً لاهتمامك انا بخير ثالث شي اخي بعد ساعه بيجي يرقد عندي.
الطبيبة بترحيب:اهلاً يا استاذ منصور كنت بين اتحاكى عليك ذاحينه حين مريم جالسه تزن على راسي تشتي تخرج وانا منعتها.
مريم بحنق:انا قد بين اقولك اخرج الحديقه نص ساعه بس انتي ظالمه.
منصور بخوف:ليش يا دكتوره ضرر عليها لو تخرج.
الطبيبة بابتسامة:لا عقاب لانها حاولت تهرب.
منصور بتوسط:خلاص يا دكتوره اخر مره لها وعلى ضمانتي خليها تخرج.
الطبيبة بهدوء:اصلا ًهي ما تقدر تخرج إلا غدوه الصبح.
مريم بحنق:وغدوه الصبح ما احد بيجلس معي اخوتي مشغولين.
منصور باقتراح:خلاص انا اجي واخرجك.
مريم بسعادة:قلدك الله.
منصور بابتسامة:ايوه.
.............................................*
تبزغ الشمس على محيا الارض المليئة بخيرات الله تلك الشمس التي تحترق لتنشر ضوء ينير ظلامنا ودفئ يخفي بردنا وسلاماً يمحي اوجاعنا باصوات عصافير تنعش ارواحنا ونسمات هواء بالتفاؤل تمدنا؛
فتحت عيناها ذات السجى المنزعج بسبب شيء يدغدغ انفها لتردف من وسط نومها بانزعاج وتململ.
حماس:وليد!.
وليد بحب:صباح الخير سجانتي.
فتحت عيناها بوعي عندما عادت الى الواقع وجدت وردة حمراء كان وليد يدغدغ انفها بها احمر وجهها خجلاً وهي تردف بخجل.
حماس:صباح الخير.
مد لها وليد بالوردة وهو يغمز:صباحيه مباركه يا عروسه.
ابتلعت ريقها بصعوبة وزاد احمرار وجهها احمراراً على ما هو عليه عند تذكرها لليلة البارحة اقترب منها وليد اكثر من ماهو قريب وقبلها بوجنتيها بسرعة واردف بحب ومشاكسة.
وليد:ياربي على الفراوله هولا الذي نفسي أأكلهن.
دفعته حماس باحراج:وليد خلاص.
وليد باستنكار:ايش خلاص؟؟ عاد انا ما قد شبعت.
انزلت رأسها وسحبت الغطاء لتغطي وجهها به واردفت بخجل من تحت اللحاف.
حماس:وليد قوم اخرج.
وليد بخبث:ليش؟!.
اقترب ووضع وجهه على وجهها من خلف اللحاف لتقوم هي بمباغتته وتقلبه على ظهره وتغطيه باللحاف وهي تركض لتخرج من الغرفة بسرعة بينما وليد انفجر بالضحك عليها واردف بصوت مرتفع لتسمعه.
وليد:نسيتي ايش فعلتي في الفجر.
دخلت الى غرفتها وهي تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها اغلقت الباب واستندت عليه بظهرها بانفاسها المتسارعة وهي تتذكر ما فعلته.
تذكير في الماضي::
أنهت أداء فرضها ثم نظرت له بعبوس لانها ملت من محاولاتها لتوقظه ولكنه حتى لا يسمعها زفرت بغيظ وهي تجمع خصلات شعرها البني الى الخلف وتتجه نحوه جلست في الارض وهي تضع ذراعها على السرير وتتأمل وجهه ارتسمت ابتسامة على ثغرها وهي تتذكر ليلة البارحة مدت اناملها وتحسست جبينه ثم عيناه مروراً بانفه ولحيته الى ان وصلت الى ثغرة تحسسته بابهامها ثم وقفت وجلست الى جواره وطبعة قبلة على وجنته لعله يستيقظ ولكنه لم يحرك عيناه حتى نظرت نحو ثغرة بثمول لتنحني وتطبع قبلة رقيقة شغوفة وعندما ارادت الابتعاد شعرت به يضع كفه في مؤخرة رأسها ويقربها له اكثر ليتعمق في قبلتها ثواني لتستجيب له وتبادلة برقة وعمق وهي تمسك بقبضتها على ذراعه الممسكه برأسها شعر هو بتراخي جسدها فعلم انها تختنق كاد ان يبتعد ولكنه وجدها لا تريد وتتعمق في تقبيله اكثر الى ان فصلتها بنفسها بأنفاس متسارعة ابتسم وتحدث بمشاكسة.
وليد:اول مره من حين وانا صغير اقوم اصلي فجر والقى مكافأة.
حماس بخجل:انت قليل ادب.
شهقت بفزع عندما اعتلاها فجأة وهو يضع جبينه ضد جبينها ويداعب انفه بانفها بحب.
وليد بخبث:ايش قلتي؟.
حماس تدعي الجرأة:انت قليل ادب.
وليد بغمز:ليش ايش فعلت!؟ من الذي جاء لعند الثاني!.
حماس بخجل وتهرب:قوم سير صلى الفجر ما يجوز تأخره.
قبل وليد خدها بنهم:تشتي تغالطيني!؟.
حماس بخجل:وليد أخر سير صلي.
همس وليد امام شفتيها بعشق:عادي لو تبوسيني انا زوجك.
حماس تدعي الغضب:ولي....
قاطعها وهو يقبلها مرة اخرى على شفتيها لتنهار حصونها هذه المره وتدخل اناملها في مؤخرة رأسه بين خصلاته البنيه الكثيفة وتبادلة بعشق جارف ومشاعر صادقة حقيقية لا تفنى إنما سرمدية، فصل القبلة وهمس الى جوار اذنها.
وليد:اشتي اقوم اصلي بس انتي تمنعيني.
حماس بخجل:قوم انا ايش دخلني.
وليد بغمز:مش هن شفايفك الذي قربين وقوميني من النوم.
حماس بحدة مصطنعة:يسعم انهن منبه.
وليد بهمس:لا هن مخدر ومنوم مغناطيسي.
انهى كلمته وهو يطبع قبلة سطحية على شفتيها ويذهب نحو الحمام اما هي اخذت اللحاف وتغطت به لتنام قبل ان يعود.
عودة الى الواقع ^•°
سمعت صوت طرقات على باب الحمام فتأفأفت بغيظ لانها تعلم بانه وليد الذي أتى ويطرق صرخت بخجل.
حماس:وليد لحقتني لهنا!!.
وليد كاتم ضحكته:انا بس قلت اتطمن لو عادك عايشه.
حماس من خلف الباب:اخرج سير غرفتك خلاني اخرج البس.
وليد بمكر باطني:ماعه اخرجي ذاحين لاجل اعقم لك الجروح.
حماس بتهرب:انا اعقم من نفسي انت افتهن.
وليد بزعل:ما تخليني اعقم لك ليش؟ انا اوجعك حين اعقم لك.
حماس برطمت بتذمر:وليد انت ما توجعني بس تحرجني.
وليد بحنق:خلاص انا زعلت منك.
فتحت حماس باب الحمام اخرجت رأسها وتحدثت باستنكار.
حماس:من صدق.
وليد بحنق:من صدق.
حماس بضحك:خلاص انقلع....
لم تكمل لانه دفع الباب وسحبها من ذراعها وخرجت من الحمام بجسدها المبلل المغطى بروب الحمام وشعرها الذي تتساقط منه قطرات الماء وضع ذراعة في مؤخرة رأسها والاخرى تحت ساقيها ليرفعها عن الارض بينما تضرب هي أقدامها في الهواء برفض وعناد.
حماس:وليد قلت لك ما اشتي فكني خلاني انزل.
وضعها وليد على السرير متجاهل رفضها واخرج ادوات التعقيم انزل الروب عن كتفها وبدأ بتعقيم الجرح وهكذا الى ان انتهى من بقية الجروح نظر الى وجهها وجدها تعبس بألم طبع قبلة شغوفة على جبينها وخرج من الغرفة وقفت هي بسرعة وارتدت ثيابها ولم يتبقى لها سوى البلوزة فتح وليد الباب فجأة متجاهلاً لِما يسمى بالخصوصية وجدها ترتدي بنطلون جينز ولا زآلت بحمالات الصدر والبلوزة في يدها كانت تريد لبسها ولكنها غطت نفسها بها وهي تصرخ به بخجل.
حماس:وليد يا وسخ اخرج من عندي خلاني البس.
اخرج كل ثيابها من الخزانة بينما هي نست أمر البلوزة وهي تنظر له بصدمة وتحاول ايقافه وهو متجاهلاً لها ثم قام بنقلها الى غرفته.
حماس بغيظ:وليد ما بتفعل بملابسي!! انا بين اتحاكى معك.
وليد بهدوء:ولا شي بس نقلتهن لعندي من اليوم ما عاد به رقده في غرفتك.
تخصرت حماس بغيظ:انا كنت عاد انقلهن من نفسي مش احسن من حقك اللغاجه.
وليد بتهديد:نزلي يدك والبسي احسن ما ابطل الخرجه ونسير عند امك فرح.
ضربت قدمها في الارض بحنق وهي تبرطم بطفولة وترتدي البلوزة التي بين يديها ابتسم وليد على تصرفاتها الطفولة التي اشتاق لها اقترب نحوها واحتضنها من خلفها بينما هي تحاول التملص وابعاده.
حماس بحنق:وليد أخر انا زعلانه منك ليش ما تقولي بعدين تتصرف!! مش هو احسن من انك تتصرف من عقلك بغير ما تسألني.
وليد بحب:ان قررت شي من غير ما تدري يعني فعلتها لك مفاجأة.
برطمت حماس بهدوء:خلاص فكني اسير اجفف شعري.
وليد كاتم ضحكته:هذا ابسري حتى حقك المجفف وكل شي هنا.
التفتت له حماس ورفعت حاجبها باستنكار بينما وليد لف ذراعية حول خصرها ثواني لتبتسم هي بامتنان وتعانقه.
حماس:ربي ما يحرمني منك ولا من اهتمامك بي.
بادلها وليد بحب:ولا يحرمني منك ولا من صوتك الذي يفرحني.
نظرت له حماس وهي ترمش:من صدق.
وليد بتأكيد:من صدق.
حماس بتفكير مزيف:انا كلمة من صدق هذه ما اوثق بها منك لانك اول خدعتني حين كنت بالحمام.
رمش وليد ببراءة:طيب خلينا نغيرها؟.
حماس بدراما:من صدق؟.
وليد بتأكيد:من صدق.
تبادلا النظرات ثم انفجرا الاثنان بالضحك اخذها وليد واجلسها على الكرسي وبدأ بتجفيف شعرها وهي مستمتعه بالتأمل والنظر له عبر انعكاس وجهه في المرآة اخذت كفه من بين خصلات شعرها وقبلتها.
حماس بابتسامة:شكراً من قلبي لمالك قلبي وقلبي.
وليد بضحك:اصبري عاد انا ناوي اليوم اشتغل كوافير.
اخذ احمر شفاة من الطاولة باللون الوردي الفاتح وجلس على ركبتيه امامها.
حماس برفض:وليد ما اشتي افعل روج لا تفعلي.
وليد بعناد:والله ما يرجع قد مديته.
رسم على شفتيها به لتصبح شفتيها بلون وردي طفيف به لمعة بسيطة.
حماس بتأفأف:قلت لك ما اشتي.
وليد بمكر:من صدق.
حماس بعبوس:من صدق.
قبلها على شفتيها بعمق بينما هي تحاول دفعه عنها ولكن لا جدوى من ابعاده الى ان فصلها بنفسه وهو ينظر نحو شفتيها.
وليد بثقة:ابسري كيف انا احبك وزوج مطيع قلتي ما تشتي روج قمت بعدته لك.
حماس بخجل وغيظ:انت فعلت لي الروج منك نذاله لاجل ترجع تمسحه هيا ما ذاحين ابسر فمك كيف قد وقع.
نظر وليد الى المرآة وجد آثار طفيفة على شفتيه متبقية من احمر الشفاة.
وليد بأمر:انتي قلتي لي ابعده لك وانا بعدته وذاحين دورك تبعديه لي.
حماس بصراخ خجول:قول انك تشتى توصل لتيه النقطه يا نذل.
دفعته وخرجت من الغرفة فقهقه هو بسعادة ومسح شفتيه بالمنديل ولحقها وجدها تقف في صالة الجناح تنظر نحو الطاولة باستغراب.
وليد بتفهيم:كلهم راقدين واحنا اليوم قمنا بدري لاجل نسير عند امك فقلت افعل أكل واحطه هنا لاجل ناكل.
نظرت له حماس بسعادة وجلست على الكرسي وجلس هو امامها يتأملها وهي تأكل عبست هي عندما شعرت بأنه لم يباشر بالاكل نظرت له.
حماس باستفهام:ليش ما تاكل.
وليد بهدوء:كملي انتي.
نظرت له باستغراب وعادت لتأكل بعد ان هزت اكتافها بعدم فهم ولكنها رفعت رأسها عند سماعها لكلماته.
وليد بهيام:سبحان الله والحمدلله.
حماس باستنكار:وليد! مالك اليوم؟.
وليد بحب:سبحان الله ايش خلق!! ملاك بهيئة انسان.. والحمدلله ان هذا الملاك وقع لي.
انزلت رأسها بخجل وهي تبتلع اكلها بصعوبة وتستمع الى كلماته الصادقة.
وليد بحزم:لا تنزلي راسك ارفعيه خليني ابسر خلق ربي.
حماس بهمس خجول:وليد خلاص.
صرخ وليد بسعادة وحب:ايش الذي خلاص!! زوجتي يا بشر زوجتي يا عالم ما يحق لي اغازلها؟ انا اعشقها.. غلطان لاني اعشقها؟!!.
حماس بخجل:وليد بطل.. انت تحرجني.
وليد باستفهام:قولي لي قد لقيتي واحد يغازل سجانته.
حماس بمكر:ايوه.
وليد عبس باستغراب:من؟!.
وقفت حماس بضحك:انت.
ثم انفجرت بالضحك وهي تهرب منه لانه ركض خلفها حول الصالة بأكملها وصوت ضحكاتها قد ملأت الجناح بينما هو يحاول الامساك بها ويبتسم بسعادة وقفت خلف الأريكة واخذت منها مخدة ورمتها عليه ثم ضحكت بصخب وخرجت هاربه نحو المصعد ووليد خلفها دخلا الى المصعد وهو يبتسم بخبث.
وليد:وقت العقاب.
حماس باستنكار:من صدق؟!.
الصق ظهرها على جدار المصعد وهو ينظر الى عيناها ويبتسم وهي تبادلة الابتسامة اطبق كفيه على جدار المصعد ليحاصرها وهو يقترب نحوها ويهمس امام وجهها وهو يداعب انفه بانفها.
وليد:اعشقك.
حماس بخجل:وليد خلاص يكفي.
وليد بحنق:طيب مابه شي من لسانك العسل وإلا من شفايفك السكر؟.
فتح باب المصعد لتدفعه حماس وتخرج وهي تضحك بانتصار لحقها وهو يغني
"وليت قلبي"
وجلس في الصالة الى جوار حماس التي اسندت رأسها على كتفه وادخلت اناملها بين اناملة وهي تستمع الى صوته الغنائي التي يطربها به عشقاً وترتسم على ثغرها ابتسامة خفيفة عاشقه، دخلت والدة وليد الى الصالة وجدتهما الاثنان على حالتهما تلك ووليد يدندن حمحمت لينتبهو لها ثم اردفت بضيق.
والدة وليد:صباح الخير.
وقفت حماس وقبلت رأسها ببشاشة:صباح الانوار على وجهكم الذي يفتح ابواب الرضوان
فعل وليد مثلها:صباحكم يا غاليه.
ابتسمت والدة وليد براحة لتغير حالة وليد الى الاحسن وجلست معهما.
وليد بمزاح:انا بدأت اغار منكم يمه.
والدة وليد باستغراب:ليش؟؟.
وليد بحنق:تصدقي ان حماس تقولكم كل تيه الكلام الحالي وانا تستحي مني وما تقولي شي.
والدة وليد بصرامة:اسكه لك من تيه الحُكى الذي ما منه فايده وقولي ما قد به ولا حاجه في الطريق.
نظر وليد نحو حماس بابتسامة:قريب يمه.
والدة وليد بعبوس:وايش معاكم ما تسيرو تتعالجو يمكن زوجتك مريضه؟.
وليد بضيق:يمه الله ما قد أراد لنا.
حماس بعقلانية:بعدين يا عمه ربي كريم ورحمته وسعت كل شي.
والدة وليد بضيق:ايوه خارجي نفسك بتيه الحُكى.
وقفت والدة وليد بغيظ وذهبت صاعدة الى غرفتها زفر وليد بحنق من تصرفات والدته ثم نظر الى حماس بحب.
وليد:حماسي امي مش بتقصد تجرحك.
شعرت حماس بدموعها تمتلئ في بؤبتيها ولكنها قاومت حتى لا تنزلها وتحدثت بصوت مخنوق حاولت جاهده ان تجعله طبيعي.
حماس:سهل.. هو كله بسببي انت ما كنت تشل حقوقك مني وانا حتى طفل يفرحك ما قدرت اخلف.
وليد بغضب:حماس ما هو هذا الكلام؟؟ لا ازيد اسمعه منك مره ثانيه، واحنا العمر قدامنا طويل باذن الله.
نزلت دموعها بسرعة وهي تنزل رأسها اغمض وليد عيناه بضيق وجلس امامها على ركبتيه ومسح دموعها برفق.
وليد بعتاب:كم قلت لك ما اشتي ابسر دموعك تنزل.
هزت حماس رأسها وهي تحاول رسم ابتسامة على ثغرها بينما وليد ابتسم برضى وطبع قبلة على عيناها وتحدث امام وجهها بمشاكسة.
وليد:مابه ولا شي من حق الفجر؟.
دفعته بحرص من ان لا يتأذى وهي تخرج لسانها بطفولة وتبتسم بمشاكسة.
حماس:لا مابه ولا شي مش كل يوم عيد!.
قهقهة بخفة وهي تهرب متجهتاً نحو الغرفة ارتدت عبائتها وحجابها بسرعة ونزلت بالمصعد وهي تربط نقابها رفعت نقابها عن وجهها وهي تنظر لوليد الذي يعبس بحنق كتمت ضحكتها وهي تدعي الحدة.
حماس:وليد! هيا بسرعه.
وليد بحنق:تمام.
وقف وهو يقلب عيناه الى الأعلى بغيظ وزعل ابتسمت باتساع لتظهر غمازتيها واخذت كف يده وقبلت باطنه.
حماس بابتسامة:هذي تكفي.
وليد بحنق:لا ما تكفي.
حماس بغرور:من قالك انني كنت اسألك!! انا كنت ابلغك بس.
لف ذراعه حول خصرها مقربها نحوه ليلتصق صدرها بصدرة ثم نضر نحو شفتيها بثمول لتبتسم هي وتضع اناملها على ثغرها مغطيتاً له.
حماس بحدة مصطنعة:احنا في الصاله.
وليد بتهديد:بعدي يدك بسرعه.
حماس بعناد:ماعه.
وليد بتهديد:بعديها وإلا انا عاد افعل بك شي ما قد ابسرتيه عمرك.
حماس بتحدي:ما تقدر تفعل بي شي.
اكملت كلماتها ووجدت نفسها في الهواء بسبب وليد الذي رفعها ضربت اقدامها في الهواء برفض.
حماس:وليد نزلني.
وضعها وليد على الاريكة واعتلاها وهو يهمس امام وجهها وينظر الى عيناها بعشق.
وليد:مش انتي الذي تحديتيني.
حماس بدراما:انا!!! متى وقع هذا الخبر!! عيب عليك به واحده تتحدى زوجها؟.
وليد بسخرية:لا!! مناسبك دور الزوجه المطيعه.
برطمت حماس بعبوس:وليد بعد خلانا نخطى بنتأخر على امي.
وليد بتفكير مصطنع:قال وليد انه يشتي مقابل مثل حق الفجر.
حماس بخجل:وليد أخر من فوقي كل شويه وتتذكر الفجر.
وليد بغمز:مش انا هن شفايفك الذي يذكريني بالفجر.
لفت حماس وجهها للجهة الاخرى بخجل ولكن وليد اعاده الى امامه وهو ينظر نحوه بعشق.
حماس بهمس خجول:وليد احنا في الصالة.
وليد بتخدر:مش انا قلت لك بعدي يدك احسن ما افعل حاجه ما قد ابسريتها عمرك.
حماس بغيظ:وليد مش بالصاله الب.....
لم تكمل لانه قبلها ليروي ضمأ الحرمان التي اجتاحه توقفت عن الحركة وهي تبادله بثمول وعشق الى ان فصلها وقبل خدها بنهم منتقلاً الى ذقنها بينما هي تغمض عيناها بخجل.
حماس بهمس:وليد احنا في الصاله لو تبسرنا واحده من البنات.
ابتسم على خجلها ووقف وهو يوقفها معه ويسير معها نحو البوابة ليخرجا.
وليد ببراءة:انتي الذي تحديتيني وانا وليد كيف اخسر تحدي!!.
..............................................*
مرت ساعة كاملة وهي تنتظره على السرير ولقد ارتدت ثيابها المحتشمة لتخرج معه طرقات على الباب جعلتها تفزع بسعادة لعلمها انه هو سمحت له بالدخول فدخل وهو يبتسم باحراج.
مريم باستنكار:تأخرت.
منصور باحراج:كان معي عمل....
قاطعته مريم بعجلة:مش وقت تحكي قصة حياتك خرجني للحديقه حق المستشفى لاني مليت من الجلسه.
رفع منصور حاجبه وفي نفسه يقول:عاد الناس يقولو شكراً لانك فلت عملك وجيت بس مع من!! مع مريم الذي ما حست انني احبها مع كل تلميحاتي لها من قبل.
............................................*
اوقفت سيارتها وهي تحدث نفسها بداخل السيارة.
هنادي:تسكت لهم ياكلوك!! احنا في زمن القوي ياكل الضعيف! بس والله ما عاد اسكت لاي مخلوق ولو اي واحد يقولي كلمه عاد ادفنه في الارض.
اخذت حقيبتها وملازمها ونزلت من السيارة وخطت بخطوات ثابته تملأها الثقة بالنفس مرت من جوار مجموعة فتيات يضحكن وفي ايديهن هواتف.
1 .. بهمس:ابسرين هذا هي جت يا بنات.
2 .. بصوت مرتفع لتسمعها هنادي:شكلها يبين انها طيبه بس يستر ربي من الذي تحت.
3 .. بسخرية:مش بيقولكن المثل تحت المِدني الف جني.
اقتربت نحوهن وسحبت الهاتف من يد الفتاة ورمته الى الأرض بقوة حتى تشتت الى اشلاء وهي تبتسم بنصر برز في عيناها البارزه من النقاب.
هنادي:لاجل العضه والعبره وتدرين انتن على من بتتحاكين.
1 .. بغضب:كسرتي تلفوني يا حيوانه.
هنادي باستهزاء:ابسرو لكم من الذي بيتحاكى!!! الحشرات قد بتعرف تنطق.
2 .. بدفاع:انتي الحشره...
قاطعتها صفعة من هنادي جعلت الجميع يستغرب قوته والجميع ينظر لها بخوف واستغراب.
هنادي بفخر:لاجل الكل يدرى مع من تتحاكو ومن انا.
3 .. بغضب:عسى الله واحده صايعه ضايعه ما لقت من يربيها.
.........................................*
اتجه نحو كلية الهندسة المعمارية بعد ان خرج من مكتب المدير مباشرةً حدث نفسه وهو يبتسم.
سالم:اسير اقول لهنادي لاجل تفرح لي.
رفع رأسه وجد زحمة قد عمت المكان صرخ بهم ليبتعدو ولكن لا جدوى دفعهم وهو يصرخ بهم الى ان استمعو له وافسحو له الطريق تصنم مكانه وهو يجد هنادي تصفع فتاة وتزمجر بغضب.
هنادي:لاجل مره ثانيه تتحاكي على تربيتي يا عديمه يا زباله.
سالم بصدمة:هنادي.
لم تنتبه له هنادي ولا لوجودة حتى وتقدمت لتكمل ضربها للفتيات ولكن سالم امسك ذراعها التفتت لتصفعه فامسك ذراعها الأخر مقيداً لها.
سالم بصدمة:هنادي اهدأي يا قلبي.
هنادي بصدمة:سالم!!!.
سالم بتماسك:ما وقع هنا.
هنادي ببرود:ما يخصك انت اساساً ليش جيت هنا؟.
سالم بغضب:قومي وانا اقولك كيف ما يخصني.
انزلت رأسها بطاعة ولحقت خلفه ولكنها التفتت لتجد الجميع ينظرون لها صرخت بهم بعدوانية.
هنادي:كملت المسرحيه كل واحد لشغله.
لف سالم ذراعه حول بطنها والصق ظهرها بصدرها لترتفع على الارض وهي تحرك اقدامها في الهواء برفض بينما هو يسير.
هنادي بغيظ:سالم نزلني وانا اخطى بعدك.
انزلها سالم لتعدل عبائتها ثم تركض نحو الفتيات الذي ضربتهن شهق سالم بغيظ ولحق خلفها نزلت الى مستوى الفتيات الذي خفن منها ولكنها اخذت حقيبتها وملازمها من الارض وابتسمت بسخرية.
هنادي:خفتين!! هذا لاجل تكونين عبره لغيركن.
سالم بعدم تصديق:هنادي خلاص يا بنت الحلال خلينا نخطى.
عبست هنادي بغيظ ولحقته بهدوء اما في الجهة الاخرى كان يجلس مؤيد يراقب كا ما حدث بمتعه الى ان أتى سالم واخذ هنادي هنا شعر بأن الدماء تغلي في عروقه كيف له ان يلمسها ويجرها معه ومما زاد غضبه انها لا ترفض أوامره وتطيعه!!.
..........................................*
سالم بحنان:قولي لي ايش سبب المشكله.
بدأت هنادي بسرد المشكلة ولكنها لم تحدثه عن سبب خلافها مع اميرة التي سببت لها المشاكل.
سالم بغضب:من يتجرأ ويصورك.
امسكت هنادي بيده وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها صوت طرقات على الباب تلاها دخول مؤيد بعد ان سمح له سالم بالدخول نظر مؤيد نحو يد هنادي التي تحتضن يد سالم وازداد غضبه وارتفعت مستوى غيرته أراد سالم ان يسحب يده ولكن هنادي لم تسمح له وضغطت على اصابعه.
سالم بجدية:من انت؟.
مؤيد بضيق:انا مؤيد طالب سنه ثانيه قسم هندسه معماريه زميل الانسه هنادي وجيت ابلغها ان انا اشتكيت باميره لمشرف القسم وهو فصلها لمدة شهر من الجامعه.
سالم بابتسامة:شكراً انت تقدر تخرج.
هز مؤيد رأسه بهدوء وخرج والضيق يملأ ملامحه وقبل ان يغلق الباب سمعهم يتحدثون.
هنادي بغيظ:سالم ليش تشكره؟ هو ما فعل شي يستاهل الشكر عليه.
سالم بصدمة:يا بنت مالك!!! بك حُمى وإلا دماغك قد التذع.
هنادي بغيظ:هو الذي صوروه معي.. يعني حين برر وخرج البراءه ما دافع عليا! هو دافع على نفسه اما انا ما ابرر لاحد ولا شي.
سالم باستفهام:وايش بها لو تبرري؟؟.
هنادي بحنق:ما يبرر إلا الغلطان اما انا ما غلطت.
سالم بعبوس:بس انتي بررتي لي وانتي مش غلطانه.
هنادي بابتسامة:انت مختلف.. انت الحب كله والصح وكل شي عند هنادي.
سالم بضحك:فديت الذي يحبني تعالي لحضني وانا اقولك.
ذهبت اليه هنادي ک الطفلة واحتضنته بقوة بينما هو يقهقه على طفولة شقيقته التي لطالما اعتبرها صديقته وابنته، كل ذلك يحدث تحت مرأى ومسمع مؤيد الذي شعر بأن قلبه ينزف من شدة الألم اغلق الباب دون ان يلحظا هما ذلك وحدث نفسه بحزن.
مؤيد:لا تفهمها غلط يا مؤيد يمكن هو يقرب لها؟.. بس حتى لو يقرب لها ليش تحضنه وتمسك يده.
انهى كلماته بقهر وصوت مجروح شعر بدمعة فرت هاربة من مقلتيه مسحها بسرعة وادعى الابتسامة وهو يتجه نحو المدرج جلس بعض الوقت لتأتي هنادي وتجلس ببرود في المدرج.
مؤيد في قرة نفسه:كأنها ما فعلت شي ولا غضبت ربي.
شرد قليلاً بافكارة واستيقظ على صوت باب المدرج الذي يغلقه الدكتور ثم بدأ بشرح المحاضرة شعرت هنادي بالراحة النفسية بعد تحدثها مع شقيقها هذا هو سبب مشاركتها مع الدكتور عند شرح المحاضرة ولكن مؤيد يشارك ليخرج غضبه لاحظ الدكتور ان مشاركتهما الاثنان قد تحولت لمنافسة اخذ يتمتع هو بها.
..............................................*
معاذ بحب:فدوه حبيبي تعالي معي.
فدوة بتوتر:معاذ ليش خليتني البس العبايه وقلت ان به ناس يشتو يبسروني؟ انا بين احس باشياء غريبه.
امسك معاذ كفها بينما تشبثت بذراعه وهي تدخل معه نحو المجلس تتطأطأ رأسها الى الارض نظرت لها حماس بشوق وهي تقف وتتجه نحوها لتردف بصوت اوشك على البكاء.
حماس:فرح.
رفعت فدوة رأسها بصدمة فلم تتوقع سماع هذا الاسم قط لتنفجر الاخرى بالبكاء واردفت بعدم تصديق.
حماس:امي فرح وليد امي.
ركضت حماس بلهفة واحتضنتها بقوة بينما الأخرى كانت واقفة مكانها بجمود وهي تفتح مقلتيها بوسعيهما وكأن الماضي يمر امامها خلال ثواني لتنطق بعدم استيعاب.
فرح:حماس!.
هزت حماس رأسها وشهقاتها تعلو لتحتضنها الأخرى وهي تبكي كذلك وتصرخ بعدم تصديق.
فرح:بنتي حماس بنتي والله بنتي.
معاذ بتأثر:فدوه رجعت لك الذاكره.
فرح بدموع سعادة:معاذ بنتي حماس.
حماس ببكاء:يمه اشتقت لك.
لم تدع فرح مكان بحماس لم تقبلها به ولم تدع مكان بجسدها لم تلمسه وتحتضنه بينما وليد يجلس في اخر الغرفة يحترق من الغيرة صحيح بأنه سُعد بأن حماس وجدت والدتها ولكنه سوف يكره هذه الوالدة التي تقبل زوجته التي لا يقبل ان يلمسها احد غيره ذهب نحوهن وحمحم بصوت مرتفع ليلتفتن له ولكن لم يعيره احد اي اهتمام امسك بذراع حماس وسحبها الى حضنه ثم اردف بحنق.
وليد:هيا ماهو يا عمه من اول مره ابسرك عاد تخليني اكرهك؟ احتليتي زوجتي احتلال صهيوني او كيف!!.
فرح بابتسامة:متى تزوجتي وكيف.
حماس بخجل:هذا وليد ولد عمي يوسف وتزوجنا من فتره ما يقارب سته اشهر.
فرح بتوسل:قوى يا ولدي خلاني اشبع من بنتي.
وليد بغيظ:انا ولدك؟؟!!! متى! هذا الذي يبسرك يقول عمرك عشرين.
معاذ يدعي الحدة:وليد عاد تغازل زوجتي قبالي.
وليد بسخط:هذي عمتي ام زوجتي انت ايش دخلك بيننا.
ضحك معاذ بمرح:صحيح الذي قاله معمر وانك قوي مثل حماس ما احد يقدر يغلبكم.
..........................................*
ماجد بضحك:صباح الخير.
عبست سارة بضجر:ايش معانا اليوم من صباح الباري نجي ونلقاكم في الجامعه.
مهران بضجر:ساره اتعلمي كيف تردي على ولد خالتك بأدب.
رشا بضيق:بين احس بضيق.
سارة بخوف:ليش؟ احد زعلك بكلمه!.
رشا نافيه:مع.
جلسا الشابان في الطاولة مع الفتاتان بينما نظرت لهما سارة بغضب واردفت بأمر وعدوانية.
سارة:قومو يلا قومو عاد انتو جيتو تجلسو عندنا لاجل نغثي من وجوهكم.
وقفت رشا بسرعة وهي تذهب ووقفت سارة لتلحق خلفها باستغراب من عجلتها.
مهران بقلق:ساره وين سايرات.
سارة بعجلة:والله ما ادري بس عاد الحق بعد رشا اين ما تسير.
مهران بتوصية:انتبهين على انفسكن.
.............................................*
امل بصراخ:يا خاله فدوه.. خاله فدوه وينك.
فرح من المطبخ:امل تعالي انا في المطبخ.
دخلت امل وهي تبتسم:صباح ال.....
ابتلعت باقي كلماتها وهي ترى نسخة مصغرة من خالتها فدوة امامها رمشت عدة مرات بصدمة ثم اردفت بتذكر.
امل:حماس!! متى جيتي؟.
حماس باستفسار:مش انتي صاحبت رحاب.
اشارت امل نحو فرح:من وين تعرفيها؟!.
نظرت حماس الى فرح:انا اعرفها.. بس من انتي؟.
امل بابتسامة:انا بنتها.
حماس بانذهال:يمه معي اخت اطول مني؟؟ كيف!!.
امل بصدمة:ايش قلتي!!.
.........................................*
سارة باستفهام:رشا قولي وين سايرات.
رشا بهدوء:انا بنفسي مش داري.. وصلت لي رساله من حماس مكتوب بها تعالي للعنوان هذا حين تكملي المحاضرات وارسلت لي هذا العنوان.
.........................................*
حماس برفض:طبعاً لا.
صدام بمراوغة:حماس احنا عرسان جداد.
حماس باستبعاد:كيف تتوقعو اخليكم تسافرو وعلي هارب!! من يدوره لو حنين سافرت هذا الشغل به تحمل مسؤوليه مش هو لعب جهال وحنين ما تقدر تهرب من مسؤولياتها؟.
حنين باحباط:قد قلت لك يا صدام.
صدام بحنق:ايوه قد قلتي لي بس احنا يوم كامل ما قد جلسنا!.
زفرت حماس بهدوء:خير ان شاء الله.
وصلت لهاتف حماس رسالة من رشا الذي اخبرتها انها وصلت الى العنوان خرجت من المنزل وادخلتها الى المجلس برفقة سارة.
رشا باستفهام:بين ابسر كل عائلة امي الله يرحمها مجموعه هنا.
حماس بابتسامة:احسن شي ان ساره جت معك.
رشا بعبوس:بيت من هذا؟؟ لا يكون بيت خالي وعاده اشتراه.
تنفست حماس بعمق:رشا امنا عايشه.
رشا:......

نكمل في المرة المقبلة 😑
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..♥

كيفكم..؟! ان شاء الله تكونو بخير..💝

رأيكم..؟!!!؟!؟؟
توقعاتكم..!!!؟!!!
تصويت لتشجيعي .."🌟".
بقلمي:SUN🌞.

الى اللقاء في البارت القادم
ان شاء الله💙

الى ذلك الحين...
دمتم في رعاية وحفظ الرحمـــٰـــن👐

سجانتي(رواية يمنية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن