البارت 20

569 19 0
                                    

تعرفت حنين عليهم جميعاً وحدثت حماس التي تجلس الى جوارها بهمس.
حنين:حماس الشغل الذي جيت لاجله.
حماس بتذكر:طيب احنا بنخرج لخارج شويه.
فيصل باستغراب:ليش يا بنتي!!.
حنين باحراج:خلاص يا حماس خلينا نجلس شويه.
فيصل بقلق:يوسف.
يوسف بابتسامة:حيا يا جدي.
فيصل بضحك:انا قصدي يوسف ابني ابو وليد.
والد وليد باحترام:حيا يابه.
فيصل بقلق:سمعت ان به شركه افتتحت قبل سنه.
والد وليد زفر بضيق:ايوه يابه وهذا الذي بيقلقنا في الوقت الحالي واسم الشركه إتش إتش والذي صدمنا ان مالها غير سنه وقد بتوصل لمستوانا.
والد امير بقلق:يابه انا حتى سمعت ان ما احد يعرف صاحب الشركه ولا ينزل صور ولا يفعل حتى مقابلات يعني يدير الشركه من بعيد.
فيصل باستغراب:هذا الشخص امره غريب لو هو واحد ثاني كان اغتر بنفسه وفعل لنفسه شهره.
وليد بذكاء:يمكن معه ظروف خاصه ما تسمح له انه يظهر نفسه.
فيصل بضيق:الله يهديك يا ولدي اي ظروف هذا الله واعلم ليش مخبأ شخصيته ولا تصدق انه يخص الظروف.
وليد بعقلانية:بس يا جدي بعض احيان الظروف تجبر بعض الاشخاص انهم يفعلو اشياء ما تعجبهم او اشياء يكونو مغصوبين انهم يفعلوها.
فيصل بتفهم:يمكن كل شي وارد يا ولدي.
حماس بابتسامة:احنا نستأذنكم.
خرجت حماس ومعها حنين الى حديقة المنزل ولكن حماس وقفت فجأه.
حماس بعجلة:حنين انتظريني هنا وانا اطلع ادي اللاب توب وارجع.
حنين بهدوء:طيب بس اسرعي انتي داريه ما معانا وقت.
صعدت حماس الى الغرفة وبحثت عن جهازها ولكن شعرت بوليد يدخل خلفها اغلق باب الغرفة ووقف وهو يربع ذراعيه امام صدره.
وليد باستفهام:ايوه.
حماس بمراوغة:ايوه.
قهقه وليد بمرح:تلعبي باعصابي صح!.
حماس بحنق:اول شي لا تحاكاني انا زاعله ليش تبتسم لحنين.
وليد باستنكار:انا ابتسم لغيرك لا تتوقعيني افعلها.
تخصرت حماس باستخفاف:لا والله ومن الذي كان يبتسم لحنين اول.
وليد بغمز:ومن الذي كان يلعب باعصابي قد له يومين.
حماس بضحك:وانت الاهبل تصدق.
اقترب وليد وسحبها من خصرها فشهقت بخفه عندما ارتطم صدرها بصدره وذراعة ملتفه حول خصرها بتملك.
وليد بحب:انا لو ابسرك تفعلي الخطأ قبال عيوني ما اصدق وعاد اقول واحده ثانيه تشبهك بالشكل.
يأست من ابعاد ذراعيه من حول خصرها فلقد باءت محاولاتها بالفشل فوضعت كفيها على ذراعيه وهمست باستنكار.
حماس:طيب ليش وايش اسمي هذا الشي.
وليد بغمز:اول شي الضريبه.
حماس بخجل:بعد اي ضريبه انا ما اعرفك....
ابتلعت باقي كلماتها عندما قبلها على خدها بعمق وشغف ابتعد وهو ينظر الى عيناها ويتعمق اكثر ليستنشف الحزن من برك حزنها.
وليد بحب:لأني اوثق بك اكثر من نفسي وتقدري تسميه ثقه.
حماس بخجل:كيف توثق بي وما قد تزوجنا غير من شهور وانت ما تعرفني تمام المعرفه؟.
ضجيج صوت انفاسهم ومشاعرهم المضطربة والتواصل النظري الذي بين عيناهم هو الشيء الوحيد الذي يحدث في الوقت الحالي قبل ان يهمس هو بعشق.
وليد:سر.
............................................*
ذهبت نحو سيارتها اخرجت جهازها الكمبيوتر المحمول من السيارة وبعض الملفات والاوراق وعادت الى الحديقة ولم تنتبه للشخص الذي يراقبها.
....:يمكن تكون واحده من البنات او حماس زوجة وليد لا لا انا اعرف حماس هذه مش حماس.
لحق خلفها وجدها تضع جهازها على الطاولة التي تتوسط الحديقة وتضع الملفات والاوراق الى جواره جلست على الكرسي.
.....:انتي يا بنت.
نظرت له ببرود ثم قلبت عيناها بملل وعادت لتنظر الى الملف الذي في يديها وتقلب الاوراق.
..... ببعض الغضب:انا بين اتحاكى معك من انتي؟.
وضعت الملف على الطاولة بقوة ووقفت امامه وذراعيها متربعه امام صدرها.
حنين ببرود:خير!.
.....:انا سألتك من انتي.
حنين بعدوانية:لا يكون انت محقق وانا مش داري.
..... بتقزز:انا محقق!، اول شي جاوبي على سؤالي من انتي.
حنين بغضب:اسمع انا بين ابسرك من حين واحنا في المطار لا يكون انت سارق والا جاسوس وقد تكون جيت تقتل او تخطف واحده من البنات او واحد من الشباب.
.... بصدمة:صلي على النبي من وين هذه الافكار مش احنا في فيلم هندي.
حنين بغضب وصراخ:اتحاكى وقول من انت جالس تلحقني من حين واحنا في المطار.
..... بصراخ اقوى:ايوه ايش دخلك مني انا مجرم قولي لي من انتي بالاول.
اخرجت من جيبها مخدر ورشت منه على وجهه فسقط الى الارض شبه فاقد للوعي.
..........................................*
وليد باستفهام:تشتي تنزلي.
حماس بتأفأف:ايش بين اقول من اول.
وليد بغمز:تمام عاد اخليك تنزلي بس الضريبه في الاول.
وضعت كفيها على وجهها وهي تعبس بطفولة وتبرطم شفتيها بحنق.
حماس:قد انت منحرفه قوي هذه الايام.
ضحك وليد بصخب:انا منحرف!! تحسسيني انني مش بين احاكي زوجتي حلالي.
حماس بعبوس:وليد بعد خلاني انزل انت وافكارك هذه.
رفع وليد حاجبة باستنكار:طيب منحرف منحرف اهم شي الضريبه.
حماس بغيظ:وليد حنين بتنتظرني.
وليد بعناد:قلت ضريبه يعني ضريبه.
دفعته حماس بقوة واخذت جهازها المحمول واردفت قبل ان تهرب.
حماس:المره الجايه عاد اضربك من صدق.
وقف وليد ولحق خلفها وهي تهرب بسرعة الى ان وقفت في وسط الحديقة تنظر نحو حنين التي تقف امامهم تحجب عنهم رؤية الشخص الملقى في الارض.
وليد باستغراب:ما بيوقع.
حنين ببرود:اعتقد ان به سارق كان ناوي يدخل البيت او يمكن جاسوس او....
قاطعها وليد باستغراب:لحظه انتي من وين تخرجي هذي الافكار!! اسكه بعدي خليني ابسر من هذا.
حنين بعناد وعدوانية:انا بين اقولك غريب يعني اتصل للشرطة.
حماس بهدوء:خلينا نبسره اول شي يا حنين.
أتت العائلة على اصواتهم فابتعدت حنين بطلب من حماس اقترب وليد من الشخص الملقى في الارض وصرخ بصدمة.
وليد:صدام.
حماس بعجلة:حنين ايش فعلتي به.
حنين باستغراب:ولا شي.
حماس بسخط وصراخ:انتي ما تفعلي به شي! هذا لو انا ما اعرفك.
حنين بغيظ:تمام رشيت لوجهه من هذا المخدر.
اخذت حماس قارورة الماء من الطاولة ورشت منها لوجه صدام استيقظ وهو يحرك عيناه ويعبس بألم.
وليد بخوف:صدام انا اسف بس هي ما تعرفك.
حماس باحراج:سلامات يا عمو.
صدام بغضب:ايش من عمو انا في عمر زوجك وليد جيتي تقولي لي عمو.
حماس باحراج:ايش اقولك يعني.
الفتيات بصوت واحد:صدام.
ركضن اليه بسرعة واحتضنه بقوة ثم سلم عليه الشبان من ثم الكبار ووالديه.
فيصل بعتاب:ليش ما قلت انك رجعت من السفر.
صدام بمرح:قد حاكيت وليد اني عاد اوصل العصر لاجل افعلها مفاجأه.
صلاح بضحك:وهذه هي المفاجأه الذي كنت بتتحاكى عليها يا وليد.
وليد بضحك:ايوه بس ما لقيت وقت لان الانسه حنين جت.
صدام بألم:من حنين هذه.
وليد كاتم ضحكته:الذي خدرتك.
حنين ببرود:مش انا داري انه واحد من العائله غير هذا هو الذي اعترف انه مجرم كان يلاحقني من وحين احنا في المطار.
حليمة بابتسامة:سهل يا بنتي حصل خير.
حنين بهمس:حماس هيا.
دخلو جميعهم الى المنزل وجلست حماس مع حنين على الكراسي وحنين تقلب اوراق الملف.
حنين بعجلة:حماس انتظريني هنا تقريباً عاد باقي ملف نسيته في السياره.
ذهبت واخرجت الملف من السيارة وعادت وهي تنظر له وتقلبه لكنها وقفت وهي تتأفأف واردفت ولا زالت عيناها على الاوراق.
حنين:ممكن تقولي يا استاذ ايش المطلوب.
صدام بخوف:بسم الله عليا معك جن كيف دريتي اني بين الحقك.
نظرت حنين له بجمود:بين اقول ايش المطلوب لان ما معي وقت.
صدام باحراج:كنت اشتي اسألك من انتي لاني ما اتذكر انني اعرفك.
حنين ابتسمت بتكلف:انا بنت خال حماس وذاحينه اقدر اخطى يا استاذ وإلا اقولك انقلع انت.
انهت كلماتها بتقزز وذهبت من امامه وهي تهز رأسها بغيظ تاركه خلفها صدام يقف بصدمة التفت على صوت ضحكات وليد الشامته والساخرة.
وليد:قرحت الجبهه يا صدام.
صدام يرمش بتقزز:هذي اكيد مش بنت ماهو هذا الاسلوب.
وليد بابتسامة:والله يا صاحبي كأنها حماس نسخ لصق.
صدام باستنكار:انت بتتحاكى من صدق يا وليد! اسألك بالله قولي كيف عايش معاها.
ضحك وليد بهيام وحالمية واخذ معه صدام الى الداخل ليخبره بما حدث معه.
__تعريف الشخصية__
صدام*من حيث الجمال النسخة الثانية من وليد إلاّ انه اطول منه قليلاً يمتلك من العمر ٢٧ عاماً.
شخصيته واثق في نفسه لأبعد الحدود لا يسمح لاحد بأن يتطاول عليه يقدم روحة فداء الى من يحبهم متفهم وعقلاني اكثر من وليد.*
...........................................*
اخرجها من وسط شرودها في العمل الذي تقوم به صوتها الذي يستفسر.
حنين:حماس هذك عاد رضي حين هددتيه بالجوكر.
حماس بتفكير:ما ادري انا هددته باسمك وهو قالي طيب بس اعتقد انه بيغير رأيه.
حنين بانفعال:ايش يغير رأيه احنا بنلعب.
حماس باهتمام:ايش رأيك تتصلي له وابسري اذا بيوافق او لا.
حنين بثقة:وغصب عنه يوافق.
اخذت حنين هاتفها واتصلت برقم معين وما ان فتح الخط حتى تحدثت بجبروت.
حنين:حضرة الضابط محمد معك الجوكر وانا غنيه عن التعريف بنفسي هي كلمتين ورد الغطاء تفعل الذي قالت لك عليه حماس بالحرف الواحد وإلا بيكون حسابك معي عسير.
اغلقت المكالمة دون ان تسمع الرد نظرت لحماس بانتصار فبادلتها حماس نظرات الثقة.
حماس:يستاهل.
حنين بابتسامة:خلينا نكمل شغل...
لم تكمل لان هاتف حماس رن بصوت مكالمة اخذته وهي تبتسم بانتصار.
حماس:هذا الضابط محمد.
حنين بانفعال:هاتي وانا ارد واربيه.
حماس بغضب:حنين انتي ما تقدري تهدأي تضبطي اعصابك خلينا نسمع ايش يشتي يقول.
اجابة على المكالمة وفتحت مكبر الصوت ووضعت الهاتف على الطاولة.
حماس بهدوء:الو.
الضابط محمد بقلق:مدام حماس ليش حاكيتي الانسه حنين وانا وافقت افعل لك الذي طلبتيه.
حماس ببرود:اتصلت لاجل هذا.
الضابط محمد باستبعاد:اتصلت لاجل ابلغك ان الذي طلبتيه تنفذ وريان موجود الان في السجن.
حماس بهدوء:تمام.
ابتسمت بانتصار وانهت المكالمة ونظرت نحو حنين بهدوء فبادلتها حنين بنظرات قلقة.
حنين:ظلمنا الرجال.
حماس بمرح:انتي داريه ايش فعل مابه داعي اعيد يلا دعممي موضوعه وخلينا نكمل نشتغل بسرعه.
...........................................*
الساعة 1:00 ظهراً...
حنين براحة:الحمدلله يا حماس كملنا نص الشغل.
حماس بمزاح:هيا قولي كيف كانت فرنسا.
حنين بسخط:ليش انا سافرت اتلوى او اشتغل.
حماس بضحك:انا قصدي الجو يا بقره.
حنين بابتسامة:يعني ماشي الحال....
صمتت عندما وقف هاشم والى جواره سامي وضرب بيده على الطاولة.
هشام بغضب:اسمعي يا زوجة اخي انا مستحيل اقدر اجلس بهذي الحاله وقصة الخطف هذي ما دخلت عقلي انا ابسرته بعيوني كان بيحاول يبعد اللثمه من وجه هيام والثاني قد بعد لسميه اللثمه.
سامي بغضب اكبر:ان احنا نحترمك هذا مش يعني ان احنا نسكت على عارنا وما ندافع عليه قولي لنا وين ريان بسرعه.
اتى صدام ومعه وليد خلفهم وهو يلهث من شدة الركض.
وليد:بس يا شباب هي قالت لكم بتعاقبه يعني اكيد بتعاقبه انتو بس اصبرو ونفذو كلامها.
صدام يسحبهم باحراج:بس خلونا نرجع احنا اسفين يا بنات على الازعاج.
حنين بغضب:لحظه لحظه انتو كيف تتحاكو مع حماس بهذي الطريقه وبهذا الاسلوب.
حماس بهدوء:حنين اهدأي.
حنين بتماسك:هذا جزاء حماس ترفعو صوتكم عليها وهي نفذت لكم وعدها ومش بس عذبت ريان وصاحبه حتى دخلتهم السجن لاجلكم ونفذت كلامها مع الزياده.
هشام بعدم تصديق:من صدق يا حماس.
حماس بابتسامة:ايوه من صدق وهذه الفيديوهات والصور دليل.
اخذت هاتفها وأرتهم صور وفيديوهات وحراسها يعذبوهما وصور اخرى والشرطة تلقي بالقبض عليهم في حارات ضيقة كانت قد أمرت حماس بأن يأخذوهما حراسها ويلقو بهما في مجموعة لشباب يتعاطون المخدرات فيأتي دور الضابط محمد ويلقي القبض عليهما ويأخذهما الى السجن وتبدأ مرحلة تعذيبهما في مركز الشرطة.
حماس بابتسامة:ها ارتحتو.
هشام بامتنان:ايوه شكراً.
سامي باحراج:احنا اسفين.
حماس بابتسامة:عادي مش انا اختكم الكبيره بس قولو لي من الذي حاكى صدام.
وليد بابتسامة:انا حاكيته.
حماس بنظرات لم يستطيع فهمها:الغداء جاهز.
صدام بمرح:ايوه يلا تعالو نتغدى.
حنين بتوديع:قد اشتقت لأمي واخوتي وما احد داري انني هنا انا عاد اخطى البيت مع السلامه.
حماس بتوديع:في امان الله يا قلبي مع السلامه.
جمعت حنين اشيائها وذهبت نظر صدام نحو حماس باستغراب ورفع حاجبه باستنكار.
صدام:تودعيها بدال ما تقولي لها تجلس وتصري عليها تتغدى.
حماس بهدوء:مش هي راضيه حين تقول كلمه تنفذها.
وليد بمزاح:يعني انتي واياها نسخه.
حماس بتجاهل:خلونا نسير نتغدى.
دخلت ودخل الشبان خلفها ولكن وليد يسير خلفهم بخطوات بطيئة وهو يفكر في قرة نفسه.
وليد:مالها حماس انا ما قلت لها شي ولا فعلت بها شي عاد احنا اول بنضحك بالغرفه.
جلس وليد على الكرسي في السفرة وكل قليل يخطف النظر اليها يجدها تأكل بهدوء وهي شاردة في صحنها نظر الى جده وهو يسمعة يتحدث.
فيصل بقلق:صدام يا ولدي قولي كيف الشغل هناك.
صدام بابتسامة:الحمدلله كله تمام.
فيصل بقلق:الحمدلله انا قلق على شركاتنا.
وائل يطمأنة:ولا تقلق يا جدي كل شي بيكون تمام هذا وليد وصدام بيدهم كل شي.
فيصل بضيق:والله يا عيالي انا مش متطمن للشركه الجديده احس انها بتنافسنا بالسوق.
وليد بابتسامة:ولا يهمك يا جدي كله بيكون تمام باذن الله.
فيصل بأمل:ان شاء الله.
وقفت حماس بهدوء:الحمدلله.
خرجت فوقف هو بسرعة واستأذن وصعد خلفها فتح باب الغرفة بهدوء وجدها تجلس على الكرسي امام المرآة وشعرها ينسدل خلف ظهرها وهي تنظر الى الارض بشرود جلس على ركبتيه امامها.
وليد بقلق:حماسي مالك.
حماس ببرود:ولا شي.
وليد باستفهام:انتي ليش تعامليني هكذا.
حماس باستنكار:كيف اعاملك.
وليد بهدوء:انتي داريه كيف تعامليني.
حماس ببرود:انت اخبر بنفسك اتذكر اذا انت غلطت.
وليد باستفهام:انا بين افكر من اول ولا دريت ايش فعلت بك لاجل تزعلي.
حماس بسخرية:انت متاكد انك ما فعلت شي.
وليد بتفهم:طيب يمكن فعلت شي وانا مش داري يعني ذكريني يمكن اتذكر.
وقفت لتذهب ولكنه سحبها واعادها لتجلس على الكرسي وحاصرها بذراعية لكي لا تذهب.
وليد بعناد:مابه قومه إلا لوما تقولي لي ايش فعلت.
امتلأت عيناها بالدموع نظرت له وهي رافضة ان تنزل دموعها.
حماس بغصة:انت خنت ثقتي بك.
وليد بصدمة:ايش فعلت لاجل تبكي.
انهارت حماس بالبكاء وهي تنظر الى الارض وتحدثت من وسط شهقاتها.
حماس:انا قلت لك ما تحاكي احد وانت خنت ثقتي بك.
وليد بتوسل:حماس لا تبكي انا فدالك ما اقدر اتحمل دموعك وقفي بكاء وقولي لي ايش فعلت بالضبط واوعدك ما اعيده.
رفضت ان تحدثه وبقيت على حالها تبكي وهي صامته شعر بأن قلبه سيخرج من مكانه اقترب منها اكثر ومسح دموعها وهو يوبخ نفسه.
وليد:حماسي وقفي بكاء جعلني اموت لاني نزلت دموعك.
احتضنته بسرعة من وسط دموعها بخوف وهي تتشبث به.
حماس:لا تقول هكذا الله يحفظك ما عاد ابكي.
ابعدها من حضنه برفق وهو ينظر الى وجهها الاحمر من البكاء.
وليد بهمس:طيب قولي لي ايش فعلت بك.
انزلت رأسها وهي تنظر الى الارض وتفرك ظهر كفيها وتتنفس بسرعة.
حماس:ليش حاكيت صدام على قصة الخطف وانا نبهتك ما تحاكى اي مخلوق.
وليد بصدمة:وبكيتي لاجل هذا.
بكت حماس مرة اخرى:لا لاني وثقت بك وقلت لك لا تحاكى احد بس انت حاكيت صدام.
مسح وليد دموعها وقبل جبينها احتضنها بين اضلاعة وهو يحاول تهدأتها.
وليد بحنان:انا اسف اهدأي ما كنت داري ان هذا يخليك تتضايقي وتبكي والله ما كنت داري انا اسف.
ابتعدت من حضنه وهي تنظر له بعينان مليئة بالدموع وهي تبرطم شفتيها بطفولة.
حماس بتذمر:ليش حاكيته.
وليد بابتسامة:لان صدام صاحبي من حين احنا صغار وما نخبي على بعض اي حاجه.
حماس بحنق:حتى لو قلت لك انا ما تحاكيه.
مسح دموعها من عيناها وكفه موضوع على خدها وهو يتحسس وجنتها بابهامه.
وليد بحب:انتي لو تقولي نزل لي يا وليد نجوم السماء انزلها لك وتوبه احاكي صدام على حاجه تخصنا اخر مره.
نزلت نظرها الى الارض بخجل وقد اعتلى اللون الاحمر خديها وهي تهز رأسها اقترب وليد الى امام وجهها.
وليد بحب:ابسري ليا وقولي سامحتك يا وليد.
حماس بخجل:سامحتك يا وليدي مع انني ما سامح الذي يغلطو.
قرص خدها وهو يقهقه على خجلها وكلماتها التي خرجت من بين شفتيها كأنها نغمات تداعب اوتار قلبه فتخرج لحن عاشق.
وليد بمرح:طيب ليش انا سامحتيني.
ابتسمت بخفه ودفعت يده من خدها واتجهت نحو خزانة ثيابها وهي تتحدث لتغير مجرى الحديث.
حماس:اليوم جدي قال بيفعل حفله لان صدام رجع بالسلامه وانا قد احترت ايش البس.
وقف وليد خلفها بضحك:وانا ايش دخلي من هذا الخبر جاوبي على سؤالي ليش سامحتيني.
نظرت له حماس بمشاكسة:خلاص غيرت رأيي ما سامحتك.
لف ذراعة حول خصرها والصق صدرها بصدرة واردف بصوت لعوب.
وليد:ليش غيرتي رأيك.
لفت ذراعيها حول عنقه بحركة عفوية وهي تبتسم بمشاكسة.
حماس:مزاج غيرت رأيي مالي نفس اسامحك.
حرك نظره على ذراعيها الملفوفة حول عنقه فابعدتها هي باحراج ونظرات خجولة.
وليد بانزعاج:ليش.
حماس بمراوغة:قلت لك سامحتك وما عجبك قلت لك ما سامحتك ما عجبك.
وليد بضحك:انا قصدي ليش بعدتي يدك.
رمشت حماس بخجل ودفعته من منكبيه وذهبت الى الحمام بخجل وخطوات سريعة...، تجلس امام خزانة ثيابها بحيرة لا تعلم ماذا ترتدي وهي قد قالت لوليد بانها سترتدي ثياب ملونه تأفأفت بضيق وهي ترى جميع ثيابها باللون الاسود سمعت صوته من خلفها وهو يهتف باسمها ذهبت له وقد اعتلى على ملامحها الضيق مد لها بكيس.
وليد بحب:هذا لك.
حماس باستغراب:لا مش لي.
وليد بضحك:انا قصدي مني لك.
حماس باستغراب:ايش داخله.
وليد بسخرية:مكسرات.
حماس باستخفاف:هاهاها ظريف.
وليد بابتسامة:افتحية لاجل تدري ايش داخله.
اخذت منه الكيس وفتحته باستغراب قليلاً واعتلت ملامحها الدهشه رأت قطعة فستان جميلة.
حماس بسعادة:الفستان حالي قوي.
وليد بحب:المهم عجبك.
اخذ من الارض كيس آخر ومده لها اخذته بحماس لتعلم ما بداخله وجدت كعب عالي باللون الابيض واكسسوارات رقيقة من الكريستال وطوق للشعر رقيق وانيق.
حماس بامتنان:شكراً.
وليد بحب:انا اشتري لك شركة ملابس المهم تكوني فارحه.
حماس بعشق:وانا معك فارحه بكل الحالات والملابس ما تهمني.
اكتنفها وليد بين ذراعية بسعادة وهو يقبلها اعلى رأسها.
وليد:من صدق.
حماس بحب:من صدق.
وليد بعشق:سيري البسيه لاجل ابسر المقاس بيجي عليك او مع.
ذهبت حماس الى غرفة الثياب فجلس وليد على الاريكة وزفر براحة وهو يتذكر عندما اخبر صدام عن حياته.
تذكير بالماضي::
صدام بصراخ:انت بتضعيها بغبائك.
وليد بقلة حيلة:وايش العمل يا ذكي.
صدام بغرور:ذكي وغصب عنك.
وليد بسخرية:تمام ارجع لهنا لا تطلع للسماء انا محتاج افكارك.
صدام بانتصار:ايوه تعجبني هكذا اول حاجه اشترى لها فستان حالي لاجل الحفله حق اليوم.
وليد باحتقار:قد اشتريت لها من قبل ما تقولي معك افكار سوى.
صدام بخبث:خلاص مكنها الفستان وانا اقولك ايش نفعل بعد هذي الحركه.
عودة الى الواقع ^•°
ارتدى ثيابة في غرفة التبديل بدلة زادت من قوة شخصيته قوة ومن ملامحة الرجولية البحتة جمالاً بشعرة اللامع بحيوية المسرح باتقان

سجانتي(رواية يمنية)Where stories live. Discover now