البارت 23

403 18 0
                                    

توقفتا امام عتبة السطح بجمود وصدمة وهن يرين الجميع يتزحلقون على الماء والصابون الذي في الارض ايضاً حماس ووليد انسجمو مع اللعبه رمشت عبير عدة مرات بعدم تصديق قبل ان تصرخ رشا بغضب.
رشا:خيانه.
اوقفو صوت مكبرات الصوت الذي كانت تملأ المكان بالأغاني والذين لا يعرفون عبير ينظرون اليها باحراج وخوف من ردة فعلها.
وليد بغباء:ايش بتفعلين هنا انتن الثنتين.
عبير بصرامة:اسكت.
خافو جميعهم منها عدا حماس وحنين ووليد واكرم الذي ينظر اليها بترقب وهدوء يريد معرفة ما ستقوله.
عبير بعتاب طفولي:انتو حيوانات كل هذه الاجواء وما تتعبو نفسكم وتقولو معانا وحده اسمها عبير جالسه قد مللت خلونا نسير نقولها تعالي العبي.
نظرو لها البقية بغباء من كلماتها بينما اكرم وجهه اصبح لا يتفسر لانه توقعها تصرخ وتهزأهم ضحكت رحاب بصخب فهي تعرف عبير تمام المعرفة دخلت عبير وبدأت باللعب معهم بينما رشا وقفت على طرف السطح وسارة تحاول مراضاتها.
رشا بغضب:ساره يا خاينه لا تحاكيني وحين تبدأ الدراسه لا تقولي لي يا رشا هاتي حقك المحاضره انقلها لاني ما قدرت اكتب بسرعه بعد الدكتور.
مهران من خلفهن بسخرية:عاد الجامعه ما قد بدأت وقد بتهدديها من ذاحين.
سارة بدفاع:مهران اسكت ولا تتدخل من رشا.
رشا بسخرية:لا تحاولي يا سروه الكلبه لان مستحيل تقدري تغيري رأيي.
سارة بتوسل:لا يا رشا قوى انتي داريه انني ما اقدر ازعلك.
أتاهم صوت من سطح المنزل الأخر صحيح بأن المنزل بعيد لكن صوت رشا وسارة مرتفع لهذا سمعوهم.
....:ساره ما بتفعلي عندك.
سارة بضجر:كملت معي ما عاد كان ناقصني غيرك.
مهران بسعادة:ماجد ايش بتفعل عندك.
ماجد بضحك:هذا بيت صاحب ابي وانا جيت مع ابي عنده.
يدور هذا الحوار ورشا قد ذهبت مسبقاً واخبرت حنين بأن ابن خالتها يقف على سطح المنزل المجاور ذهبت الى هناك ومعها رحاب واكرم.
سارة بفضول:ايش تفعل في سطح الناس.
ماجد بعدوانية:ايش دخلك انتي تموتي لو ما تتدخلي باحد.
وبدأ الشجار المعتاد بينها وبينه ومهران يحاول اسكاتهم ک العادة الى ان أتى شقيق ماجد الاصغر منه وبينما هو يحاول حل الخلاف نشب خلاف بينه وبين رحاب.
رحاب بصراخ:ياسر لا تخلاني اعصب عليك.
ياسر بسخرية:ما عرفتك وانتي تتحاكي انتي معروفه على انك ساكته.
وهكذا استمر الخلاف بينهما حتى ان ماجد وسارة صمتو ليسمعو الشجار بين رحاب وياسر تحت صدمة الفتيات التي يراقبن الموقف من بعيد والشبان الذي اقتربو ليسمعو المناقرة ويضحكو على براءة رحاب وياسر في الشجار الى ان اوقفهم صوت قوي.
اكرم:بس اسكتو ماجد شل اخوك ياسر وادخل البيت وانتي يا رحاب احنا قلنا لك اتغيري للأحسن مش تقتلبي لنا النسخه الثانيه من ساره الذي تفعل مشاكل.
ماجد بصراخ:اكرم لا تعصب انا نازل بس خفف التهزيأت لـ ساره في النهايه هي بنت خالتي وما اسخى عليها.
اخذ ياسر ونزل الى المنزل بينما سارة تقف مكانها تعتصر من شدة الغضب بسبب ماجد.
سارة بحقد:اكرم لا تعصب بلا بلا بلا بلا غبي وعديم هذا الشخص ينرفزني قوي.
مهران بدفاع:انتي الذي تنرفزي.
رحاب بدفاع:انت وعيال خالتك منرفزين....
قاطعهم اكرم بأمر وصراخ:بس خلاص اسكتو راسي قد بيوجعني من حقكم المناقره.
نظرو ثلاثتهم الى الارض بندم واعتذرو من اكرم ووعدوه بانهم لن يكرروها مجدداً ذهب اكرم وعاد البقية ليكملو لعبهم.
رشا بابتسامة:سارتي.
سارة بحب:يا قلب سارتك سامحتيني؟.
رشا بابتسامة:ليش انا اقدر ازعل منك.
حضنتها سارة بسعادة وبادلتها رشا..، ركضت حنين بتهور من بداية السطح وفقدت توازنها رأت امامها صدام حاولت الصراخ باسمه من اجل طلب المساعدة ولكنه لم ينتبه بسبب صوت الاغاني كادت ان ترتطم به ولكنها امسكت بقميصة وفقد هو توازنه وزلقا الاثنان وارتطما بالجدار اغمض البعض عيونهم من هول المنظر والبعض الاخر لف وجهه بخوف لكي لا يرى المنظر والبعض امسكو رؤسهم بصدمة إلاّ حماس الذي انفجرت بالضحك.
حنين بألم:آآآآآه راسي.
صدام بألم اكبر:ظهري اكتسر آآآه يا ظهري.
ساعدته عبير بخوف:صدام تعال معي قوم.
اكرم بخوف وتوبيخ:حنين انتي ما تتوبي.
ذهب ليساعدها على النهوض من الأرض تحت كلمات التذمر منها وهي تعدل حجابها.
حنين:اكرم اتعلم شويه من عبير سمعتها ايش قالت لاخوها وانت جيت تهزأني.
استمر الحديث بينهم برفق وخوف وتوبيخ من شقيق يخشى ان يصيب اخته ادنى ألم وبعد ان انتهى كل هذا ذهبت حنين الى حماس التي لم تتوقف من الضحك وجدت وليد يجلس امام حماس يحاول تهدأتها.
وليد بخوف:حماس اهدأي.
لم تستطيع حماس ان تهدأ بل زادت من ضحكها وغطت وجهها بكفيها وهي تضع رأسها على الارض وتضحك بشدة.
حنين بخوف:حماس اسكتي.
جلست حنين الى جوار حماس التي لازآل رأسها في الأرض ولكنها قد توقفت ولم تعد تضحك.
حنين بخوف:حماس رجعت لك النوبه.
رفعت حماس رأسها رأته حنين احمر بشدة وحماس قد ضاق التنفس لديها وتسعل بشدة ولم تعد تستطيع التنفس اقترب وليد بهلع وخوف من شكل حماس.
وليد:حنين ليش حماس هكذا.
حماس بصعوبة:نزلني...
لم تستطيع اكمال كلماتها لانها شعرت بالكون يضيق بها وسُعالها ازداد حدة صرخت حنين بوليد من اجل ان يرفع حماس من الارض ويهبطو بها الى الغرفة نفذ وليد ما قالته وهو يسرع الى ان وصلو الى الغرفة ووضع حماس على الفرش وهي تحاول المقاومة وتتنفس بصعوبة بالغة والسُعال لم يفارقها ثانية.
حنين بعجلة:حماس وين الاكسجين.
اشارت حماس بيدها الى الخزانة ذهبت حنين واخرجت علبة متوسطة الحجم وضعتها في وجه حماس بسرعة مرت دقائق وهدأت حماس وهي تتنفس من العلبة نفسها.
وليد بحزم:ايش هذا يا انسه حنين ممكن تفهموني.
حنين بتلعثم:هو انه هذا يعني انه هذك اقصد....
قاطعها وليد بغضب:اتحاكي بسرعة.
حماس بتعب:حنين قولي له.
حنين بطاعة:حماس معها شريان ضيق في القصبه الهوائيه فحين هي تضحك قوي او تجري بسرعه تحاول تلحق واحد تجيها نغزات بصدرها وتكح وهكذا يوقع بها ضيق تنفس.
جلس وليد واحتضن وجه حماس بين كفيه وابتسم بعتاب.
وليد:ليش ما قلتي لي.
حماس ببعض التحسن:وليد لا تبالغ هذا مش هو حاجه كبيره.
حنين بضيق:لا تصدقها يا وليد انت ما ركزت على حماس انها ما تنزل من الدرج ودائماً تستخدم الاصانصير وإذا نزلت من الدرج تنزلها على درجه درجه ودلاء دلاء وما ترضى تلاحق احد وإذا جرت بعد واحده من البنات ما تسرع وتجلس تتنفس بصعوبه.
وليد بتذكر:إلا لاحظت وحتى تتذكري هذك المره بعد عرسنا بأيام حين لاحقتيني في صالة جناحنا وبعدها كحيتي ودخلتي الغرفه وغلقتي الباب وانا جلست ادق الباب لمده لوما فتحتي لي وكان وجهك احمر.
حماس بخجل:ايوه ماله هذك اليوم.
وليد بابتسامة وهمس:ايش فعلت بك.
صفعته حماس بكتفه وهي تبتسم بخجل قهقه وليد واكمل بابتسامة.
وليد:انا خفت عليك واستغربت ليش قفلتي الغرفه وانتي تعرقي ووجهك احمر وتكحي ورجعتي فتحتيها وحاكيتيني وانتي طبيعيه.
حماس بهدوء:هذك اليوم رجعت من التمرين وانا تاعبه وزدت لحقتك بسرعه لاجل امسكك بس ما قدرت اتحمل ضيق التنفس.
وليد بحب:خلاص انتي ارتاحي...
قاطعته حماس مستبعدة:لا انا الحمدلله تحسنت خلاني اطلع معاكم العب.
وليد بحزم:تطلعي لكن ما تخطي من جنبي ابداً ولا تتعبي نفسك.
حماس بتذمر:وليد انا مش حاكيتك على مرضي لاجل تفعله لي حاجز وتحاصرني.
وليد بحب:حماس انا خايف عليك.
حماس بتفهم:وليد انا داري انك خايف عليا بس افهم انا عايشه مع هذا المرض وعمري ما خليته ياثر عليا دائماً اتصرف بشكل طبيعي.
ابتسم وليد وقبل جبينها وامسك كفها بقبضته وخرجا وحنين برفقتهما تعبس من تجاهلهما لها عندما وصلو الى سطح المنزل وجدوهم جميعاً لا يزآلون يلعبون ولم يلحظ احد اختفائهم عدا صدام واكرم وعبير.
صدام بغيظ:وين سرتو يا قرود.
اكرم بدفاع:صدام!! مالك يا اخي حسن الفاظك.
عبير بتوبيخ:صدام ايش هذا كم اقولك انا حسن الفاظك.
صدام بحنق:تمام وين سرتو يا حنين.
حنين بهدوء:ما احد انتبه إلا انتو.
هز اكرم رأسه بأيوه فاخبرتهم بما يحدث لحماس ومرضها وهي تسير معهم تاركين خلفهم وليد وحماس يقفون مكانهم امسكها وليد من خصرها واخذها ليتزحلق وهو يلف ذراعة على خصرها بتملك.
وليد بهدوء:ايش رأيك تجاوبي على اسألتي.
حماس تدعي عدم الفهم:اي اسأله؟؟!.
وليد بهدوء:اول سؤال متى مرضتي بهذا المرض يعني هو خلق من الله وإلا كيف.
حماس نافية:لا مش خلق مرضت به قبل ثلاث سنين.
وليد بترقب:وايش سبب المرض.
حماس بضيق:اعتقد انه مش لازم تدرى.
وليد ببعض الغيظ:ايش عاد باقي مخبأ في حياتك وانا ما ادري به.
تجاهلت حماس اسألته وهي تنظر نحو الارض بجمود وقد توقفت مكانها ووليد يضغط عليها بالاسئلة وهي فقط مستمرة بالصمت والنظر نحو الارض الى ان همست بضعف.
حماس:وليد انا اسفه لاني فعلاً ما اقدر اقولك شي.
وليد بغضب مكتوم:ايش يعني ما توثقي بي.
حماس نافية:والله يا وليد مش هكذا بس هذي اسرار وانا ما اقدر ادخل في التفاصيل لانه بيأذي ناس كثير.
وليد بقلق:حماس!! انا قد بدأت اخاف عليك ليش تتحاكي هكذا.
حماس بجمود:وليد لا تنتظر الجواب لان بعض الاسئله افضل للجميع لو بقيت اجوبتها مجهوله.
زفر وليد وهو يحاول تهديء موجات غضبه قبل ان تتفجر امسكها من مصمعها وعاد ليتزحلق معها وبين الفينة والاخرى ينظر لها بشك وقلق ممزوج بخوف..، اما في الجهة الاخرى انتهت حنين من شرح حالة حماس من ثم بدأت بالتذمر لانهم تجاهلوها عندما كانت في الاسفل.
اكرم بضجر:مش انتي ساكته يا حنين.
حنين بقهر:اكرم انت تفهم قهروني والله قهروني جالسين يقلبوها رومنسيه قبالي وكأني رجل كرسي وإلا جدار....
قاطعها صدام بضحكه مكتومه:حنين ايش رأيك تهدأ...
قاطعته حنين بغضب:صدام لا تتحاكى ولا تقول كلمه والله انا من صدق مقهوره منهم كيف يطنشوني بهذك الاسلوب المستفز.
صدام يحاول يغير الحديث:اسمعيني ليش ضحكت حماس عليك بهذك الطريقه وحتى هي كانت تلمح لك ما تلعبي هذي اللعبه.
حنين بهدوء:افضل انك ما تدرى بشي وتنسى الموضوع.
وليد من خلفها:إلا قولي حتى انا اشتي ادرى ايش القصه.
حماس بضحك:اقول.
حنين بدراما:ماذا ستفعلين ايتها الحمقاء.
صدام بعبوس وكره:قلبتيها فصحى مثل هذك الذي ربطتني بالشجره شكل العدوى انتقلت.
حنين بهمس غاضب:ياعديم فضحتنا.
صفع صدام جبينه بأسى وهو يشتم تهوره تحت انفاسه نظر نحو البقية وهو يرسم ابتسامة غباء على محيا ثغره.
اكرم باستفهام:من تقصد.
وليد بشك:وعلى اي شجره تتحاكى.
صدام بتجاهل:حماس قولي لنا ليش تضحكي على حنين.
حنين تساعده ليخفيا الموضوع:انا اقولكم هو في مره لعبت انا وحماس هذه اللعبه ونكعت على وجهي.
انهت كلماتها وهي تنظر الى حماس بخوف من ان تفضحها ولكنها ارتاحت عندما وجدتها تبتسم بخفوت نظرت الى صدام الذي اردف بعدم تصديق وشك.
صدام:انا هذه الكذبه ما قدرت اصدقها اصلاً غيرك اشطر بالكذب بس براحتك يا حنين لا تقولي لي.
عبير بسخرية:ما عرفناك وانت تتفلسف هيا اخطى خلنا نلعب.
صدام بغيظ:عبير انا غايب من البيت قد لي اكثر من سته شهور وانتي سافرتي المانيا لاكثر من شهر لكن انتي ما قررتي تتغيري وتبطلي حقك التهزيئات.
عبير بحنق:انا اهزأك يا صدام انا بس بين امزح معك الله يسامحك انا والله طيبه واحبك.
ابتسم صدام بحب:خلاص لا تزعلي حتى انا احبك.
حنين بهمس مغتاظ:هيا كملت معي اليوم رومانسيه نازل ورومنسيه هنا.
ضحك اكرم على اخته فهو الوحيد الذي سمعها وعادو جميعهم ليلعبو بارواح مرحه عدا وليد الذي يفكر بشرود وهو قلق بشدة من حديث حماس ويدور في عقله ماهو السر الذي ان كشفته ستُدمر حياة اشخاصً كُثِر.....!!!؟.
............................................*
مساءً...
اجتمعت العائلة في صالة المنزل وقفت حماس بسعادة وهي تخاطب الجميع.
حماس:معي لكم خبر حالي على عبوره وهو ان عبير تقدر تخلف ومابه معاها ولا اي مشكله.
حليمة بسعادة:الحمدلله الله كريم يا بنتي بس قبل ما تتطلق فعلت فحوصات وقالو لها الدكاتره ما تقدر تخلف.
حماس بابتسامة:اول شي يا جدتي عبير تطلقت من الكلب نصر لان معاملته لها كانت شوعه، ثاني شي حين فعلت مع طليقها فحوصات طلعت هي تخلف والعيب من نصر بس لعب بالتحاليل وقدم رشوات وغير التحاليل على اساس تكون عبير الذي ما تقدر تخلف وهو بخير، وثالث شي بعد مادرى نصر ان العيب منه كان يعامل عبير معامله شوعه لاجل تطلب الطلاق وتتنازل عن حقوقها.
فيصل بصدمة:انتي كيف دريتي بكل هذا واحنا مش داريين بشي.
عبير بتعحب:حتى انا مش داري انه لعب بالتحاليل.
حماس بهدوء:انا كنت داريه بس ما قلت لك لاجل ابسر لوين بتوصل لعبته.
صدام باستنكار:وايش الذي يخليك تقولي لنا اليوم؟.
حماس بضحك:تقدر تقول تأنيب الضمير.
وليد بسخرية:ما دريت ان معك ضمير قولي الصدق لا تلعبي باعصابنا.
ابتسمت حماس باتساع:طيب عاد اقول الصدق لاجلك يا وليد عبوره حين كانت في المانيا سارت تفعل فحوصات لاجل تتاكد من شكوكها لانها كانت ميقنه ان العيب من نصر وحين تاكدت من شكوكها وانها بخير قررت ما تقول لاحد بس هي مش داريه انني دريت انها سارت تفعل فحوصات ودريت بكل شي وبعد هذا قلت ليش ما اقولكم الحقيقه واسكه.
نظرت عبير الى رشا بغضب ووعيد فازدردت رشا ريقها بخوف واردفت بخوف.
رشا:اقسم بالله ما قلت لها انك سرتي تفعلي فحص بعدين انا وعدتك ما احاكيها.
حماس بضحك:عبير اهدأي مش رشا الذي قالت لي الذي قالي عمي احمد.
عبير بغضب:طيب حساب احمد الكلب عندي.
حليمة بقلق:واحمد ليش ما جاء معك يا عبير.
حماس تطمئنها:عمي احمد وصل عبير ورشا لهنا وسافر عدن لاجل شغل مهم.
فيصل بقلق:ايوه دعواتك يا حليمه ان احمد ينجح بالصفقه.
حليمة بتذمر:فيصل ليش خليته يسافر ويشتغل عاده رجع من السفر كنت خليه يفتهن وواحد من الشباب يسافر يستلم الصفقه بدله.
فيصل باستبعاد:لا لا لا هذا الشغل لازم احمد بالذات هو الذي يشتغله لان الصفقه مهمه لشركتنا وشركة إتش إتش بتحاول تاخذ الصفقه مننا.
حليمة بقلق:الله يوفقك يا احمد ويجعل لك في كل خطوه سلامة.
فيصل بأمل:آمين يارب.
جولي بأدب:العشاء جاهز يامدام.
وقفت الجده حليمة وهي تحث الجميع على الذهاب الى غرفة الأكل ليتناولو العشاء.
............................................*
يجلسن في صالة المنزل بمفردهن فالشبان يجلسون مع كبار العائلة في المجلس.
عبير بحماس:يا بنات ايش رأيكن نتصل لحنين تجي ترقد عندنا.
اماني بحماس:فكره حاليه وحتى خواتها يجين.
حماس بضجر:بطلين احلام اليقظه خالي مستحيل يرضى يخليهن يجين.
احلام باصرار:نحاول ايش نخسر اتصلي لها.
اخذت حماس الهاتف واتصلت بحنين وفتحت مكبر الصوت ووضعت الهاتف على الطاولة ثواني حتى أتاها صوتها المرح.
حنين:حيا بقلبي.
حماس بابتسامة:حيا بك البنات قلعيني قالين اتصل لك تجي تسمري معانا وترقدي.
ضحكت حنين بصخب:ضحكتيني ياحماس تتحاكي كانك ما تعرفي ابي.
اماني بحنق:وايش العمل؟.
حنين بهدوء:ولا شي لانني داريه ابي ما يخلينا نجي عندكم إلا في النهار وعاد اكرم معانا لاجل يحرسنا فما بالكن لو اقوله اجي عندكم ارقد.
ضحكت ليلى بغباء:انا معي فكره.
حنين بضجر:انتي حين تطلع لك فكره لازم تضحكي قبل ما تقوليها.
ليلى بضحك:طبيعه ما اقدر اغيرها.
حنين بابتسامة:على العموم لا تتعبي نفسك وتفكري لأن مستحيل ابي يوافق.
ليلى بحماس:اسمعي الفكره سيري مكني ابوك التلفون واحنا نحاكيه ونحرجه لاجل يوافق.
حنين باصرار:بين اقولكن مش موافق.
احلام بغضب:حنين اسمعي الحُكى وسيري مكني ابوك التلفون لا تيأسي خلينا نجرب.
زفرت حنين بغيظ وذهبت الى والدها ومدت له بالهاتف واخبرته بان حماس تريد ان تحدثه.
خالد بحب:اهلاً بحماس الغاليه بنت الغاليه كيفك.
حماس باحترام:اهلاً بك يا خالي انا الحمدلله تمام انت كيفك.
خالد بابتسامة:الحمدلله.
حماس باحراج:ممكن يا خال تخلى البنات يجين يرقدين عندنا.
خالد برفض:لا يا بنتي ما يصلح يجين يرقدين في بيت ناس غريبين وغير هذا لا تنسي ان ابنهم طلق اختي وتوأمي انا بين اخليهم يجو في النهار ويجلسو معك لانني داري انهم يحبوك ويحترموك خصوصاً رحاب وحنين.
حماس بمحاولة:بس هن عندي ومش هن عند ناس غريبين.
خالد برفض:مع يا بنتي ما يسبر يجين يرقدين عندك والبيت كله شباب انا ما اقدر أأمن عليهن.
حماس باصرار:لا يا خالي الشباب غرفهم في قسم ثاني غير قسم البنات وما احد يجي لقسم البنات ابداً.
خالد بقلة صبر:حتى لو هم في قسم ثاني لا تنسي انهم في نفس البيت ونفترض انني وافقت الوقت متأخر واكرم سافر ومهران مش موجود قد سار عند ولد خالته ماجد يعني مابه ولا احد يوصلهن لعندكن.
نظرت حماس الى رشا الذي تأشر لها بان تتنازل.
حماس بهدوء:طيب يا خالي فهمتك.
ثواني حتى اتاهن صوت حنين المنتصر.
حنين:قلت لكن مش موافق.
رشا بخبث:سيري البسي يا حنين وقولي لخواتك يلبسين.
حنين باستفهام:لا تقولي بتجين عندي.
رشا بذكاء:ايوه وانتي تبسري كيف عاد اضغط على خالي واخليه يوافق.
حماس بعجلة:مع السلامه يا حنين.
اغلقت المكالمة وهي تنظر لرشا باستفهام ووعيد.
حماس:ايش قلتي يا رشا.
رشا بذكاء:قلت نسير لعندهم وخالي بينحرج مننا وهكذا نقدر نقنعه والبنات يجين معانا.
ابتسمت حماس على تفكير اختها ووافقت من ثم قررت ان تخبر وليد لكي تخرج ولكن الفتيات رفضن بشدة بانهن ان اخبرن وليد فانه سيخبر الشبان وهكذا لن يخرجن ولكن حماس رفضت واخبرت وليد الذي رفض خروجهن في ذلك الوقت ولكن بعد الحاح الفتيات عليه وبأن الساعة لا زآلت الثامنة مساءً وافق ولكنهن نبهن عليه بان لا يخبر اياً من الشبان وافق وليد وعاد الى المجلس نظرن الفتيات الى عبير بنظرات بريئة متوسلة.
عبير بتعجب:مالكن!!.
حماس بضحك:هولا يشتين منك تدخلي وتحاكي الامهات انتي لاجل تستاذني منهن يخرجين.
رفضت عبير ولكن بعد الضغط عليها بكلام الفتيات والعديد من التوسلات قبلت وهي تزفر بغضب دخلت الى المجلس التي يجلسن به النساء الكبار والحت عليهن بالتوسلات وهي تخبرهن على قدرات حماس وانها تستطيع ان تدافع على الفتيات ان حدث لهن شيء قبلن الأمهات وهن يحركن رؤوسهن بعدم رضى خرجت عبير وهي تتبختر بمشيتها وتنظر الى الفتيات بغرور.
عبير:ابشركن وافقين.
صرخن الفتيات بسعادة وذهبن ليرتدين ثياب الخروج نظرت حماس لعبير بتوسل.
عبير بتأفأف:حتى انتي يا حماس ايش تشتي.
حماس بتوسل:احنا بنسير بسيارتين انتي سوقي واحده وانا واحده.
اعترضت عبير ورفضت ولكن حماس اقنعتها بانها تخشى ان تدع واحدة من الفتيات تقود السيارة والطريق مظلمة وتقوم باقتراف حادث خضعت عبير الى حماس ووافقت على قيادة السيارة على شرط بأن في طريق العودة حنين تقود بدلاً منها.
................................................*
الخادمة بتوتر:استاذ خالد به ناس يدوروك.
خالد باستغراب:ناس يدوروني ذاحين وينهم.
الخادمة بادب:في باب البيت ما رضو يدخلو.
وقف خالد وذهب نحو باب المنزل بخطوات سريعة ونظرات متعجبة فتح الباب ووقف مكانه بصدمة وعدم تصديق.
حماس بسعادة:خالو.
خالد بصدمة:حماس ايش اداك ذاحين الوقت متاخر.
حماس ببراءة:انت قلت مابه احد يسوق البنات لعندنا وانا جيت لاجل اشلهن معي.
خالد بانفعال:انا قلت نفترض انني وافقت مش معناته انك تجي في الليل.
حماس باحراج:انت الذي ما رضيت.
خالد بهدوء:ادخلي البيت اول شي.
حماس بادب:انا ما جيت لوحدي البنات معي.
نزلن الفتيات من السيارتان وذهبن الى حماس وبدأت مرحلة المحاولة مع والد اكرم على ان يقبل بعد العديد والعديد من المحاولات والإلحاح على والد اكرم لم يقبل ورفض ذهاب الفتيات بشدة.
رشا برجاء:يرضيك يا خالو احنا نجي لهنا في الليل وانت ترجعنا وما تخلى البنات يجين معنا بعدين انا رجعت اليوم من السفر وقد اشتقت لهن خلاهن يجين اليوم بس.
خالد بخنوع:طيب بس انتبهي عليهن يا حماس خصوصاً ساره لانها تفعل مشاكل اما حنين ورحاب هن عاقلات وما يفعلين شي.
..........................................*
في طريق العودة حنين تقود سيارة وحماس تقود الأخرى ولكن فجأة توقفت السيارتان الى جوار بعضهما وطرق رجال متلثمين على نافذة حنين ونافذة حماس.
احد الرجال:اخرجين.
نزلت حماس لانها قلقه على الفتيات وكذلك حنين وقفتا الفتاتان الى جوار بعضهما بقلق وتوتر.
حماس بقوة ظاهرية:من انت ومن الذي قالك تجي.
شتت حنين نظرها على الرجال وهمست بخفوت.
حنين:حماس عددهم اربعه خلينا نضرب....
قاطعها احد الرجال وهو يخرج من جيبه سلاح ويشهره نحوهما الاثنتان.
الرجل:يلا تقدمين لاجل نخرج باقي البنات.
حنين بغضب:باقي ايش يا بابا من انت.
اخرجو البقية اسلحتهم واشهروها نحو الفتاتان ارتعشت اوصال حماس خوفاً على الفتيات رأت اثنان منهم يذهبون نحو السيارتان ونظرت نحو حنين غمزت لها واخرجن من جيوبهن اسلحة وضربن الرجلان الذين امامهما على عنقهما ثم بلمح البصر سحبن الرجلان الذين ذهبا ليفتحا باب السيارة وضربنهم الى ان اصبحا ممتلئين بدمائهم رفعت حماس سلاحها بوجه الرجل وهي تصرخ بغضب.
حماس:من قالك تجي.
حنين بغضب:حماس ريان في السجن يعني من الذي ارسلهم.
هزت حماس رأسها وبدون اي تفكير اطلقت رصاصة من مسدسها الى جوار الرجل وهي تزمجر بغضب.
حماس:اتحاكى.
نظر لها الرجل بخوف وهزت حماس رأسها بغضب فاشارت حنين بسلاحها على الرجل الذي امامها وهي تهدده.
حنين:قول وإلا انا اقتلك ولا تحلم افلتك.
الرجل بخوف:انا مالي دخل والله خليني اريح لي في حالي.
اطلقت حنين برصاصات متتالية الى جوار قدمه لتخيفه وزمجرت بغضب عاصف.
حنين:قول من الذي ارسلكم لاجل تخطفونا.
حماس بدهاء:حنين اهدأي وهاتي هذا المسدس حق الرجال.
نزلت حنين واخذت المسدس من الارض واعتلت الصدمة ملامحها وهي تمده لحماس الذي اندهشت وهي ترمش بعدم استيعاب رمت بالسلاح الى الارض بغضب واشهرت سلاحها الى وجه الرجل.
حماس بفحيح غاضب:مسدسات مزيفه يعني انتو مش حق خطف من الذي مكنكم لعندنا.
أشار الرجل بخوف الى خلف حماس التي لم ترضى النظر الى خلفها لضنها بأن الرجل يخدعها ليهرب ولكنها وقفت بصدمة وهي تهمس دون ان تلتفت.
حماس:وليد.
انهارت الى الارض جاثيه على ركبتيها بصدمة بينما حنين نظرت الى خلفها بعدم تصديق وهي ترى جميع شبان العائلة يقفون بصدمة تراجعت الى الخلف وهي تهز رأسها بعدم تصديق وجلست في الارض وهي ترمش وتضع كفيها على راسها ذهب وليد نحو حماس بخوف وهزها من كتفها.
وليد بندم:حماس والله انا مالي دخل انا مغصوب انا والله كنت معترض على هذي الحركه السخيفه.
حماس بضعف:ليش.
وليد بندم:انا اسف مش بقصدي أأذيكن.
نظرت له حماس بخوف وجدته ينظر لها بندم واعتذار احتضنته لتبعد خوفها وآثار غضبها الذي اعماها عن الحقيقه احتضنها وليد لعلمه بأنها خائفه ونظر نحو الشبان بتوعد وغضب، ذهب صدام نحو حنين التي لا زآلت على حالها.
صدام بقلق:حنين انتي بخير.
رفعت يدها من راسها ونظرت نحوه ثم نحو بقية الشباب بنظرات جامدة وقفت على أقدامها وزمجرت بغضب.....

في المرة القادمة😑
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..♥

كيفكم..؟؟ ان شاء الله تكونو بخير..💝

رأيكم!!؟
توقعاتكم؟؟!!
تصويت لتشجيعي.."🌟".
بقلمي: SUN🌞.

الى اللقاء في البارت القادم
إن شاء الله💙 ٭هنالك مفاجأة ستعجبكم😊٭

الى ذلك الحين..
دمتم في رعاية وحفظ الرحمـــٰـــن👐

سجانتي(رواية يمنية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن