البارت8

724 15 4
                                    

وليد بخوف:انا اسف.
حماس بألم:اااااه اااااه غوريلا مش انت بشر ااااه.
وليد بغيظ:انا وجعتك المفروض تتوجعي مش تتضحكي صدق انتي هبلاء.
حماس بألم و غضب:فوق ما انت اوجعتني جالس تقولي هبلاء.
وليد بهلع:انا اسف.
حماس بألم:قوووووم من فوقي.
نهض وليد بسرعة و خوف و مد يدة ليساعدها على النهوض.
محمد بهمس:امير و الله ان حماس ما تعرف الرومانسيه.
حماس بسخرية و همس:سمعتك على اساس انت الذي تعرفها.
محمد بخوف:بسم الله كيف سمعتي.
حماس بسخط:قول ما شاء الله.
محمد بضيق:ما شاء الله.
سميه بغيظ:قومو نلعب شكلكم ناويين على جلسه.
حماس بدراما:اااه يا ظهري ااااه جاموس فوقي مش بشر.
وليد بسخرية:بطلي دلع انا وزني ما يوصل ٦٠.
حماس بتحدي:اذا وزنك ما كان ٧٥ اديلك ايش ما شتيك.
ريهام بغيظ:احنا شكلنا ما بنفعل المغامره خلونا نرقد.
حماس بمرح:معي فكره حاليه.
اماني بغمز:طار الوجع ها.
حماس بسعادة ک الاطفال:اسكتي يا قرده الفكره نخرج الحديقه حق البيت ونلعب هناك غميضه ايش رايكم.
وليد باستخفاف:ليش عمرنا خمس سنين.
حماس ببرود:اللعبه اللي اعرفها وبعدين انا ما غصبتك المهم تلعب حيا بك ما تلعب مقلع.
وليد لوى فمه بغيظ:الا خلاص العب.
حماس بعجله:خلاص يلا نخرج بسرعه الوقت بيتأخر.
............................................*
بعد ان فهمو قوانين اللعب و هي
{ان الذي سيبحث عنهم سيدخل الى غرفة صغيرة جداً في حديقة المنزل و يغلق الباب و البقية يختبؤن و بعد مرور دقيقتان يخرج ليبحث عنهم}.
اصبح الدور ان رهف هي التي ستبحث عنهم و بعد ان فشلت بايجاد الجميع عدا حماس و امير فلقد كشفو جميعهم عن انفسهم عداهم ذهبت ناحية شجرة الجوافة لتبحث عنهم.
...........................................*
صعدت شجرة الجوافة بخفة و مهاره لتجد أمير يختبأ و لم ينتبه الى وجودها ابتسمت بخبث ثم ذهبت ناحيته بخفوت و قامت بفزعه بصوتها الضاحك.
حماس:بوووو.
من شدة فزعته فقد توازنه و سقط من اعلى الشجرة الى الارض ليمسك ظهره بألم و هو يغمض عيناه التي فتحها على صوتها السعيد.
رهف بسعادة:دورك تغمض.
امير باعتراض:ماعه ماعه حماس هي اللي فجعتني.
حماس بصراخ من اعلى الشجرة:انت اللي نكعت ما احد قالك تنكع.
امير باصرار و اعتراض:هو بسببك و الله ما اغمض لو تموتو.
نزلت حماس من اعلى الشجرة لتقف امام الجميع.
حماس بخضوع:طيب انا اغمض.
دخلت الى تلك الغرفة و هي تبتسم على منظر امير السعيد عندما وافقت على ان تأخذ مكانه و لكنها احست بصعقه عندما رأت الغرفة صغيرة و الباب اغلق و الانوار انطفأت ذهبت الى الباب لتحاول فتحه و لكنها لم تستطع بسبب قواها التي خارت نظرت حولها بخوف و هي تبتعد عن الباب.
حماس باهتزاز:انتي قويه يا حماس انتي تقدري تتغلبي على كل شي.
نظرت حولها بخوف واضح بعيناها و حبات العرق التي بللت ثيابها و تزاحمت على جبينها تنفست بصعوبة و هي تحدث نفسها بهمس.
حماس:الجدار جماد ما يقدر يتحرك ايوه ما يقدر.
ثم نظرت مرة اخرى حولها و لكنها انتفضت بخوف و هي ترتعش بهلع.
حماس بخوف:الجدار يتحرك انا بين اختنق.
بدأت بالسعال و هي تجول بنظرها في الغرفة التي هي في الاصل حالكة الظلام و لا يستطيع احدً ان يرى شيئاً بها.
حماس بتنفس بطيء و صوت هامس:و لـ ـيـ ـد.
انقطع تنفسها من شدة السعال و احست هي بأن نبضاتها توقفت و كل شيء انتهى لتقع على الارض معلنه انتهاء صراعاتها مع حياتها بأكملها.
.........................................*
بعد مرور دقائق احس وليد بأن هنالك شيء خطاء فلماذا تأخرت و لم تخرج أقنع نفسه بأن ربما هي تحاول خداعهم و ثم حاول الجلوس و الصبر مرت دقائق اخرى ليحدث نفسه بضيق.
وليد:اكيد ما عاد اصبر اكثر من هكذا ليش ما خرجت انزل ابسرها و على الله.
نزل من اعلى الشجرة و ذهب الى جهة تلك الغرفة التي يمكث بها جسدها الهزيل امسك المقبض و قام بتحريكه و لكنه لم يستطع فتحه فقام بركل الباب عدة ركلات بقدمة من ما اثار صوت مزعج فقدمن جميع الفتيات كما ذهب اليه الثنائي الجميل ليرو وليد يحاول دفع الباب بجسدة مرة و الثانية استطاع فتح الغرفة المشؤمة ليجد حماس متمدده على ارض تلك الغرفة الباردة ذهب اليها بهلع و خوف جلس في الارض ثم وضع رأسها على ساقه و هو يضرب خدها بلطف لتفيق.
وليد بحنان:حماس حماس حماس اصحي حماس اصحي انا جنبك.
باتت محاولاته بالفشل فهي لم تحرك ساكن و ضع ذراعة عند مؤخرة رأسها و ذراعة الاخرى عند سيقانها و صعد بها الى غرفتها وضعها على سريرها ليتلفت حوله بخوف و هو يصرخ بغضب.
وليد:ماء ماء.
وجد كأس الماء موضوع على الكومودينه أخذه و رش الماء لوجهها و هو يهمس بخوف و هلع.
وليد:حموسه اصحي حماس اصحي.
فتحت عيناها السوداء التي تغطيهم طبقة رموشها الكثيفة شديدة السواد بتعب و ارهاق لم تلبث ثواني لتتذكر ما حدث معها ثم يتهكم وجهها بخوف و نفور يرافقهما ارتعاش عنيف بجميع اوصالها فيقوم وليد باحتضانها بحنان بينما تتشبث به بقوة لدرجة بأنه احس اظافرها تدخل الى لحم جسده.
حماس بنحيب:و و وليد انا ابسرته يقرب مني هو ك ك هو هو كان يقرب هي قالت لي ان الجدار جماد و ما يتحرك ب بس هو تحرك و الله تحرك.
لم تستطيع اكمال حديثها بسبب شهقاتها المرتفعة و صوت بكائها يعلو اكثر و اكثر ربت الاخر على ظهرها بحنان و هو يبعث الى روحها الطمأنينة و الى جسدها الامان بكلماته.
وليد:انا جنبك هشش خلاص اعتبريه حلم انا معك دائماً.
زادت من تشبثها به و هي تدفن رأسها بين اضلاعه كانها تحاول حماية نفسها به و زرعت اظافرها في منتصف ظهره التي اعتقد وليد بأنها مزقت القميص.
مرة عشرة دقائق على وليد و هو يسمع نبضات قلبها العنيفه و تنهدها الحار الخائف مع انتظام انفاسها التي تدل على سباتها و لكنها لم ترخي ذراعيها التي تحاوط بهما وليد الذي يريد معرفة ما بها و لِمْاَ هي خائفة دخلن الفتيات بهدوء و خلفهن الثنائي الجميل.
أمير بهمس خائف:وليد كيفها و ليش داخت.
وليد بهمس و شرود:الحمدلله بخير بس ما ادري ليش داخت.
احلام بهمس آمر:يلا ننزل تحت كلنا.
خرج الجميع و نزلو الى الاسفل بينما أسند وليد جسده على خلفية السرير و هو يتنهد بحزن على حالتها التي لا يعلم لماذا هو مستاء الى هذا الحد عليها.
وليد بشرود:ايش اللي خوفها هكذا.
زاد من احتضانه لها عندما سمعها تتنهد بعمق و ارتعاش ثم قام بابعاد حجابها عن راسها بحنان و مسح على شعيراتها الطويلة الكثيفة الذي لم يستطيع منع نفسه من استنشاقها و ملئ رئتيه من عبيرهما الانثوي الطاغي و الغوص في منحنيات جسدها الذي بين يديه.
......................................*
فتحت عيناها بصعوبة و ارهاق و هي تشعر بأن هنالك ثقل عليها رفعت نظرها لتجده ينظر لها بحنان و هو يحتويها بأمان نظرت الى نفسها لتجد ذراعيها تتشبث به بقوة و تسند رأسها على صدرة العريض رفعت ذراعيها بخجل.
وليد بحنان:كيفك.
حماس ببرود:الحمدلله.
رفعت راسها لتذهب و لكنها عادت الى جواره بألم.
حماس بالم:اه شعري يمكن حنب بزرار.
نظر وليد الى قميصة ليجد شعرها علق في احدى الزرارات ابعده ببطىء و هو يحاول عدم ايذائها اتجهت نحو الحمام بعد انتهائه من ابعاد خصلات شعرها عن قميصة ليتنهد هو بحرارة ثم يخرج من غرفتها خرجت من الحمام بعد سماعها لاغلاقة لباب غرفتها جلست على سريرها و لم تنظر الى تلك الجهه التي نام عليها اخذت اللاب توب و بدأت بعملها و انهماكها بين تلك الاوراق التي الى جوارها.
.........................................*
في منزل والد ريان في صالة المنزل بالتحديد
مريم بخبث:والله.
ام ريان ببرود:انا سمعتهن يتكلمين.
هنادي بشرود:حلوه هذي يعني هي يتيمه.
ام ريان بحث و اصرار:انتي و همتك يا مريم مثل ما قلت لكن اعتقد علاقتها بوليد ضعيفة و انتي و خبرتك و ذكائك.
ريان بهدوء:انا طالع غرفتي.
صعد الى غرفته و اخذ هاتفه و اتصل برقم معين و بعد ان اتاه الرد تحدث بلهفه.
ريان:اخبار حلوه و تعجبك.
...:امانه.
ريان:طيب اسمع ايش الاخبار.
...:خلاص قول.
ريان:اول شي سمعت ان امها توفت بعد مدة من طلاقها.
.. بسخرية:يا قديم انت داري من انا.
ريان:ايوه داري انك عمها بس عندي سؤال انت ليش تفعل هكذا بس نفسي ادرى.
...بغضب:هذا الشي ما يخصك وبعدين مره ثانيه لا تقول اخبار عارفها من زمان.
ريان:طيب بس اسمع الخبر الثاني.
...:احسن لك ما يكون خبر قديم.
ريان بخبث:لا مش قديم ايش رأيك ان علاقتها مع زوجها ضعيفة جداً.
... ابتسم بخبث:حالي.
ريان بتوتر:بس للصراحه هي ذكيه.
... بسخرية:ايوه هي غبيه بس تفعل لها حركات مثل امها وهي بالاساس غبيه ابسر لما انفذ خطتي كيف.
ريان ببعض الغيظ:طيب انت تامر وانا انفذ بس.
... :ايوه هكذا احسن قع شاطر.
انهى المكالمة و هو ينفث بالدخان بشراهه و عنف و في عيناه نظرات توعد و حقد.
...:ان ما وريتك انتي على من تتحيذقي انا اوريك والله لاكسر غرورك.
ختم حديثة بضحكات خبيثة قذرة تدل على سوء نواياه.
..........................................*
يحدث نفسه بعد ان انهى المكالمة.
ريان بشرود:تيه الشخص امره غريب ما قدرت افهم ما هو الشي الذي يفكر به.
هز رأسه يميناً و يساراً ليبعد تلك الافكار من رأسة.
ريان بتأنيب:انا ايش دخلني منه انا اركز على عملي و بس المهم اوصل للشي الذي انا اشتيه و بس.
..........................................*
دخلت غرفة الطعام الاخيرة و بهدوء غريب مرافقها على غير عادتها سحبت الكرسي و جلست عليه بدون ان تتفوه بحرف واحد و الكل مستغرب تصرفاتها انتهت من طعامها و خرجت بدون ان تتفوه بحرف واحد.
وليد بهدوء:الحمدلله.
خرج من غرفة الطعام بسرعة رأها تدخل المصعد تنهد بقلة حيلة و تدور في عقلة فكرة عزم على تنفيذها في اقرب وقت.
.........................................*
لم يستطيع النوم بسبب تفكيره المتواصل به الذي لم ينفك منه نهض عن سريرة و هو يتذكرها و يتذكر خوفها نظر الى غرفته ثم خرج منها ليعمل قليلاً ببعض الاوراق جلس في صالة جناحة على الاريكة اخذ اللاب توب و لكنه اعاده الى مكانه عند سماعة لأصوات لم يميزها تأتي من غرفتها ركض بسرعة و فتح الباب ليراها تتشبث بغطائها و حبات العرق تراكمت على جبينها و تنزل الى عنقها و هي تهز رأسها بخوف و نفور و عيناها مغمضة ارتعشت بخوف و هي تتمتم ببعض الكلمات التي بالكاد استطاع وليد فهمها ليعلم بأنها تحلم بكابوس مرعب.
حماس بصراخ:انا رشا لا انا بدال رشا لاااا.
افتزعت من نومها و هي تتصبب عرقاً لترى وليد امامها ينظر لها باستغراب و خوف اقترب منها لترمي هي بجسدها المرتعش عليه كأنها تطلب منه الامان و الحماية تشبثت به بقوة بينما هي تتنفس بسرعة و خوف ربت هو على ظهرها بحنان و هو يلقي عليها كلماته الدافئة.
وليد بحنان:هشش كان حلم اهدأي انا معك هش كان حلم.
ثواني احست هي بان الخوف زال عنها و ان الهلع ذهب بعيداً قامت بفصل العناق لتقول بهمس بارد.
حماس:شكراً انت تقدر تمشي انا بخير.
عادت الى مكانها و تغطت ب لحافها ثم هم وليد بالخروج ليقاطعه صوتها المبحوح.
حماس:وليد طفي الضوء.
ابتسم هو بخفه على بحة صوتها التي بات معجب بها ليتحدث بحنان.
وليد:طيب نامي انتي.
اطفئ اضواء الغرفة و اغلق الباب ليبتسم و هو يتذكر عيناها التي اتسعت بخوف و جسدها التي كان يرتعش بين ذراعيه و هو يحاول تهدأتها و لكن سرعان ما تهكم وجهه الى علامات الضيق و هو يحدث نفسه بهمس.
وليد:امرها غريب حتى ما بكت تيه المره انا لازم انفذ اللي في بالي و اسأل عبوره عنها.
هز اكتافه باستغراب و هو يشعر بالنعاس فلقد رأها و تطمن عليها اتجه على غرفته و هو يتذكر الحرارة التي كانت تنبعث من جسدها عندما كانت في احضانه و هو يحاول طمأنتها أحس بأنه وجد شيئاً ينقصه منذ زمن و لكن ما هو هذا الشيء الذي ينقصه تغطى بلحافه و هو يقسم بداخله بأنه لن يجعلها تتالم و لن يجعلها تخاف عند وجوده احس بأنه يملكها بأنها تخصه هو بأنها ملكاً له بأنه لا يحق لأحد بأن يأذيها او يسعدها غيره هو ارتسمت ابتسامة خفيفة عند تذكره لقبلتها التي وضعتها على ارنبة انفه تحسس انفه بابهامه و نام بسلام.
.............................................*
في الظهيره نزلت ترتدي ثياب الخروج لترى جميع الفتيات في صالة المنزل نظرت اليهن ببرود لتتحدث سمر بابتسامة.
سمر:انا اليوم خارجة مع البنات المدرسة لاجل اساعدهن شويه.
حماس ببرود:طيب الذي يريحك.
خرجت بنفس برودها تاركه خلفها العديد من علامات الاستفهام في رؤوس الفتيات.
سميه بشك:فيها شي.
هيام بتفكير:و شي خطير مش عادي.
اماني بعقلانية:كل شخص و له حياته الخاصه احنا مالنا دخل باحد يلا يا بنات كل واحده على شغلها.
.........................................*
الساعة 4:00 عصرا ً....
في مكتب راقي جداً يتحدث مكالمة فيديو على جهازه الكمبيوتر المحمول.
وليد بتوسل:يا عبوره انا مش قادر اتحمل تصرفاتها لو تسمحي قولي لي السبب رجاءً انا طلبت منك تيه الخدمة لا تخذليني و ترفضي.
عبير باستسلام:طيب عاد اقولك بس بشرط انك ما تقولها اي شي و لا تقولها اني الذي حاكيتك.
وليد بنفي:ما عاد اقولها شي انا بس اشتي اعرف قصتها على سب اساعدها.
عبير بشرود:انا وافقت احكي لك قصتها على سب تريحني و تريح نفسك اما قصة انك تساعدها انسى لان ما احد بيقدر يساعدها هي ب الوحيده القادره على مساعدة نفسها فهمت.
وليد باستغراب:امم فهمت ما عاد اقولها شي تقدري تحكي لي ماهو سبب تصرفاتها بتيه الطريقة.
عبير بحزن:لما كان عمر حماس خمس سنين
تذكير بالماضي::
عندما احملت فرح (والدة حماس) برشا كثرة المشاكل ما بين فرح و علي و بعد مرور خمس سنوات كبرت حماس و اصبحت ذو 'عشر سنوات' و تم سفر والدها علي الى مصر برحلة عمل و صفقات مربحة فأخذ معه زوجته و بناته و من هنا بدأت معاناة فرح حيث كان علي يضربها اشد انواع الضرب امام اعين الطفلة حماس ثم يقوم بأخذ حماس و حبسها في غرفة صغيرة مغلقة حالكة الظلام و مع علمه بأنها تخاف ذلك منذ صغرها و لكنه كان يعذبها و يحبسها و أستمر تعذيبة للطفلة حماس و والدتها فرح لمدة خمس سنوات ثم استطاعت فرح الطلاق بسبب نفوذها التي تملكها و بسبب مالها تم طلاقها في ذلك الحين عندما كان عمر حماس خمسة عشر سنة ليبدأ علي بتعذيب حماس بالضرب و بمختلف انواعه حتى انه كان يريد ضرب رشا التي لم تكن تبلغ من العمر سوى عشرة اعوام و لكن حماس لم تكن تسمح له بذلك و كانت دوماً تتلقى الضربات بدلاً من اختها الطفلة رشا ليزيد علي من تعذيبه لحماس لانها تدافع على اختها كان يقوم بتعذيبهن بأبشع الطرق و بدون ان يقمن بأي خطأ فقط يعذبها لانه يستمتع بتعذيبها و صلت حالة حماس لدرجة انه عندما يقوم بضربها ک كل ليلة لا تتأثر بضربة بل لا تبكي و كانها اصبحت جماد لا يحس و لا يتأثر و لا يتألم لم يكتشف احداً كل ذلك العذاب الا عندما سافرت اليهم عبير في احدى سفراتها و رأت كل شيء بأعينها و لم تصدق ان كل ذلك يقوم اخيها الكبير بفعله.
عودة الى الواقع ^•°
وليد بصدمة:انتي تتحاكي من صدقك.
اكملت عبير بحزن و هي تتذكر الاحداث.
تذكير بالماضي::
حاولت فرح بعد طلاقها بأن تأخذ حقوق الحضانه و لكنها لم تستطيع بسبب محاربة علي لها بنفوذه اما حماس عندما كانت طفلة كانت حقاً تعشق امها و لا تستطيع الابتعاد عنها و لكن بعد طلاقها من والدها اصبحت ترى أمها دوماً بنظرة انها انانيه و انها لم تهتم لمصلحتها و مصلحة اختها الطفلة استمر تعذيبها على هذه الحالة لمدة خمس سنوات لم تكن تحس فيها بعذاب ابوها جسدياً بل كان يؤثر عليها نفسياً بحيث ان درجاتها في المدرسة هبطت و اصبحت ضعيفة و لم تعد تملك اي رغبة للعيش و لكنها فقط تقاوم من اجل اختها تقاوم من اجل ان تستطيع حمايتها كانت حماس دائماً الاولى على دفعتها و لكن درجاتها اصبحت ضعيفة و لم تعد تملك الرغبة في الدراسة رغم ذكائها الحاد و لم يكن في ذهن والدها ان ابنته تأثر مستواها الدراسي فقط كان يهتم لشهوته و نزوته الذكورية.
عودة الى الواقع ^•°
وليد بتأثر:طيب و كيف قدرت تتخلص من عذاب ابوها علي.
تنهدت عبير بتعب بينما واصلت حديثها بشفقه و هي تتذكر.
تذكير بالماضي::
بعد مرور ثلاث سنوات عاد علي الى وطنه و معة حماس و رشا و مرة سنة اخرى و هم يعيشون في اليمن في نفس تلك الحالة التي عاشوها في مصر اصبحت حماس فتاة ذو ١٩ عاماً لتستيقظ في الصباح كعادتها و ترى مقالاً على الجرائد يعلن عن موت والدتها ابتسمت ببرود و هي تقراءة بصوت مرتفع.
حماس:موت سيدة الاعمال مصممة الازياء المشهورة فرح سليمان بحادث سير حيث انفجرت سيارتها في احدى الجبال المرتفعة و نلعن عدم وجود الشرطة على جثتها و ضن ضباط الشرطة المسؤلين عن قضية وفاتها بأن جثتها احترقت في السيارة التي انفجرت....
لم تكمل ما كانت تقراءة بسبب دخول الخدامة و هي تخبرها بان هنالك رجلاً يريد مقابلتها ارتدت ثيابها و نزلت لتجده رجلاً لم يتعد الاربعون عاماً تحدث معها بلطف حيث انه اخبرها معرفاً عن نفسه بأنه محامي والدتها فرح انصتت الى حديثه باهتمام بالغ حيث قال بان والدتها تركت خلفها ثروة كبيرة و كتبتها باسم حماس ابتسمت حماس ببرود و هي تمسك الاوراق بين يديها و تقلبها نظرت الى المحامي ثم وافقت على اكمال الاجراءات و نقل ثروة والدتها باسمها لم يكن علي موجود لانه قد كان سافر قبل حادث الوفاة بفترة و لن يعود الا بعد فترة طويلة من ما سهل على حماس القيام بالاجراءات اللازمة لاخذ مبلغ كبير من المال و قيامها بادخالة في البورصة و المحاربة به دون علم والدها بذلك مر عاماً كامل و اصبحت حماس تملك مجموعة استيراد و تصدير اسمتها فرح على اسم والدتها كيف لا تصنع ذلك في عاماً واحد و هي حادة الذكاء شديدة الملاحظة لم يعلم والدها بذلك لانه خلال ذلك العام كان مسافر خارج الدولة اشترت لها الفيلا التي كانت تسكن بها قبل زواجها و استقرت مع اختها بها علم علي بكل ذلك و عاد الى الوطن ليعلم بأنها تملك العديد من الاسهم و الاموال و العقارات فيقوم بالذهاب اليها ليرجعها للعيش معه لم يذهب لأنه احس بتأنيب الضمير او لأنهن من لحمة و من دمة بل ذهب من اجل المال و الثروة و ظل ورائها ليعيدها سواءً اكان برضائها او رغماً عنها.
عودة الى الواقع ^•°
وليد و قد احس بالدم يغلي في عروقة:كملي ما فعلت هي لا تقولي لي انها سكتت و استسلمت له.
نظرت له عبير بضعف و وهن و اكملت بانكسار و هي تتذكر.
تذكير بالماضي::
حاول علي التعرض لحماس و لكنها قامت بتوضيف حراس أمن لحمايتها و حماية اختها الصغرى هي تستطيع الدفاع عن نفسها و لكنها لم تكن عاصية لوالديها فلقد كانت باره بهما حتى و ان كانو يعذبونها لم ييأس علي من محاولات التعرض لحماس فامسكته من نقطة ضعفة و هددته بان لم يتركها و شأنها سوف تدمر شركاته و سوف تنهي مسيرة التجارية لم يعطي علي اي اعتبار لتهديد حماس الجاد الواضح ملت حماس منه فقامت باستدعاء عبير و حدثتها بأن تخبر علي بأن يبتعد عنها و ان يكتفي بعدم ايذائه لها ذهبت عبير لتفهم اخيها علي فقام هو بصفعها و الاستهزاء بها علمت حماس بأمر الصفعة و غضبت كثيراً و قامت بتدمير شركاته و افلاسها و لم تقوم بذلك سوى بليلة واحدة ليلة واحدة دمرت فيها شركات والدها و انهت بها لعبة ماضيها و اصبحت هذه حماس الفتاة الباردة الصارمة القوية التي لا ترحم من يحاول ايذائها و لا تدع احد يخرج رحمته عليه و تخلصت من عذاب والدها و من قسوته.
عودة الى الواقع ^•°
انهت حديثها و لم تشعر سوى بدمعة حارة قد هبطت من مقلتيها مسحتها بسرعة ثم نظرت الى وليد الذي وضحت على ملامحة انه مستاء و غاضب تحدث و هو شارد و يفكر.
وليد:اتذكر اني مرة سمعتها تهلوس بكلمات ما قدرت افهمها و كل الذي قدرت افهمه انها كانت تقول ارجعي يمه و كلمات غيرها بس نسيتها.
عبير بحزن عميق:لانها متأكده ان امها ما ماتت و انها عايشه و اذا امها ماتت اكيد ما ماتت بحادث سيارة انقتلت قتل.
وليد باستغراب:انتي تتحاكي صدق.
عبير بتذكر:ايوه بس هي ما رضت تدور عليها او حتى تحاول مجرد محاولة عل و عسى تلقاها و لما سألتها ليش قالت لي انها انانية لما فكرت بالطلاق و فكرة انها تفلتها هي و اختها.
وليد باستفسار:بس هي قبلت بثروتها.
عبير تنهدت بحزن:مثل ما قلت لك من قبل هي اخذت بس مبلغ و بعد ما تطور شغلها و ارباحها و كثرة اسهمها و كبر اسمها اخذت من مالها نفس المبلغ الذي اخذته من ثروة امها و حطته فوق ممتلكات امها الذي حطتهن في البنك يعني ثروة فرح كلها في البنك.
وليد بهدوء:و متى بترجع لطبيعتها.
عبير بتحذير:خلوها على حالها لا احد يحاول يضغط عليها او يفاتحها بمواضيع طيب.
وليد بعجله:فهمت مع السلامة لازم اقفل معي شغل.
عبير بحنان:مع السلامة انتبه لنفسك و على حماس.
وليد ابتسم:عيوني في امان الله.
.............................................*
في شركة تصاميم ديكور كبيرة و راقية في مكتب المدير بالتحديد يدور هذا الحوار.
مريم ببراءة مصطنعة:احنا من باب المساعده قلنا نكلمك.
هنادي بخبث باطني:يعني احنا ساعدناك و مثل ما قلنا لك هن بيخربين عليك سمعت الشركه.
المدير خالد بعدم اقتناع:انا لاجل اكون صريح اكثر معكن انا ما اصدقكن لاسباب اول شي هولا الثلاث واحده منهن اخت وليد ال... والثانيه اخت صلاح ال.. والثالثه اخت وائل ال.. يعني بالمختصر انا مش مصدق ان بنات من عوائل مثل هولا العوائل يطلعين مثل ما قلتين عليهن.
هنادي بغيظ:ايش قصدك احنا بنتبلى عليهن و ليش لا يعني كل شي يحصل وهن بشر في محط الغلط مش ملائكه.
مريم بخبث:احنا حذرناك وانت اخبر وادرى بمصلحتك تصدقنا اهلا وسهلا ما تصدقنا الله معاك احنا عملنا اللي علينا و بس.
خالد بسخرية:مشاء الله صاحبات واجب انتن يعني ان صدقتكن او لا انا مستحيل اطردهن من الشركه الثلاث البنات من طرف الاعصار يعني لو اطردهن او احاول أئذيهن اكيد نهايتي و نهاية شركتي الذي جلست سنين اتعب عليها و ابنيها بتكون بيدها بيد الاعصار.
مريم بغيظ:ليش تخافو منها انا مش داريه.
هنادي بسخرية:مغفل انت تخاف من بنت.
خالد بغضب:لا تغلطي عليا بمكتبي يمكن انتن ما تعرفينها بس اكيد بتتعرفين عليها قريب ليش لا.
مريم بغضب:ايش قصدك.
خالد ببرود:قصدي تعرفينه قريب والان ممكن تخرجين من مكتبي لان معي شغل.
خرجن الفتاتان من المكتب و تحت انفاسهن جميع انواع الشتائم و السب اما خالد أخذ هاتفه و قام بالاتصال برقم معين ليتحدث بصوت واثق بعد ان اتآه الرد.
خالد:السلام عليكم.
...:وعليكم السلام يعني هن عملينها.
خالد بابتسامة واثقة:بس نفذت الذي قلتي لي عليه مدام حماس.
حماس بتوعد:اغبياء هم بس عادي حسابهن معي بعدين.
انهت المكالمة و رجعت الى انهماكها بالعمل.
............................................*
تأكل بهدوء مع جميع العائلة عكس عادتها و مرحها الدائم تحت استغراب و ضيق الجميع لان وليد لم يدع احدً منهم يعود الى منزله لكي لا تحس هي بشيء و لكي لا يضغط عليها.
............................................*
الساعة 9:00 مساء ً....
خرجت من غرفتها ترتدي بجامية صيفية باللون الاسود وجدته في صالة الجناح منهمك في عمله رفع بصره لينظر لها فور وقوفها الى جواره.
حماس بارتباك:اححم وليد.
ابتسم هو بدوره على ارتباكها الذي يجعل قلبه ينبض بعنف ليجيبها بحنان.
وليد:عيون وليد.
حماس باحراج:اقدر اخرج معي شغل مهم.
ابتسم وليد ابتسامة لطيفة من ما جعلها تستغربها.
وليد بحزم لطيف:طيب بس انتبهي على نفسك و لو تتاخري طمنيني عليك.
نظرت له ببرود و دخلت الى غرفتها لترتدي زي الخروج و بعد انتهائها تمر من جواره لتقول ببرود شديد علني.
حماس:مع السلامه.
وليد بحنان بالغ:ف أمان الله.
خرجت هي ببرود دون ان تسمع رده اما هو فتنهد بحرارة فكم هي مسكينة لقد تحملت عذاب لن يستطيع تحمله اقوى الرجال حقاً هو لم يعد يؤمن بتلك المقولة " فاقد الشيء لا يعطيه" فهي فقدت الحنان و الامان الضحكة السعادة المرح الحياة الطبيعية و لكنها تعطيها لمن حولها دوماً تعطيها لجميع من تحبهم مسح حبات العرق المتراكمة في جبينه ثم نظر الى الاوراق الذي امامه و اكمل عملة و دائماً ما يجره تفكيره نحوها و نحو حياتها.
......................................*
نزلت من سيارتها بغضب عارم و هي تغلق الباب بقوة كاد ان يتحطم الباب من شدة ارتطامه ثم اسرعت بخطواتها الغاضبه و هي تقول بغضب.
حماس:انا اقولكن كيف تتمادين على اسيادكن.
دفعت باب المنزل دون ان تطرقه حتى فتشت جميع الغرف في المنزل لتقف امام احدى الغرف و تدفع الباب بغضب لدرجة انه اكتسر من شدة ارتطامة ليصرخ من في الغرفة بصدمة.
...:حماااس.
حماس بصوت ماكر:مفاجأة.
لم تتلقى منهن الرد فأكملت بوعيد:حاليه المفاجأه صح يا مريم و هنادي.
مريم بصدمة:انتي كيف دخلتي البيت و كيف كيف تدخلي غرفتي بتيه الطريقه.
حماس ببرود و تملك:قصة كيف دخلت البيت فدخلت من الباب او ان كان كيف ادخل غرفتك بتيه الطريقه فأنا ادخل بالطريقه الذي اشتيها...
قاطعتها هنادي بغضب:انتي ايش تشتي مننا بالضبط.
حماس بسخريه:ما جيت هنا لاجل ارد على اسئله مثل اوجاهكن انا جيت اقول كلمتين و اعتبرينها امر لانها في الواقع امر مش تهديد.
رفعت سبابتها بتهديد و تحذير و عيناها تخرج شراراة الغضب و استأنفت حديثها بصوت جهوري قوي قاسي.
حماس:انا بس ابسركن تفعلين حاجه او بس تحاولين تفكرين مجرد تفكير انكن تفعلين شي لاي واحد او واحده يقرب لي اخليكن تندمين طول عمركن لانكن قربتين من شي يخص الاعصار.
التفتت الى خلفها لتصفع الخادمة التي تشتغل في المنزل اتت لتقوم بغدرها وقعت الخادمة الى الارض بألم و من ثم فقدت وعيها لتنظر لها حماس باشمئزاز و هي تتحدث باشمئزاز اكبر.
حماس:مكانك الذي تنتمي له.
نظرت الى الفتاتان الذان ينظرن لها بدهشة و صدمة و اكملت حديثها بصوت جهوري آمر ساخر.
حماس:كلامي مفهوم يا بقرة انتي وياها.
نهضت مريم بغضب ثم وقفت امام حماس مباشرةً و هي تقول بتحدي.
مريم:و اذا قلنا مش مفهوم.
لم تعي شيئاً من شدة الصفعة التي اسقطتها ارضاً و جعلت شفتاها الجميلة تنزف نظرت الى تلك القابعة التي تقف بجبروت و تتحدث بقسوة مرعبة.
حماس:انا ما احد يقولي مش مفهوم و لا احد يقولي لا سمعتين يا بهايم.
القت كلماتها و خرجت من الغرفة بل من المنزل بأكمله تاركه خلفها براكين الغضب تتأجج من اعين الافتاتان.
هنادي بحقد:الحيوانه كيف تتجرأ و تدخل بيتنا وتضربك.
مريم بتوعد:سهل هانت هانت طيب بوريها.
أتى ريان و نظر الى باب الغرفة و الى الخادمة التي في الارض فاقدة وعيها و الى مريم التى تنزف شفتيها و هنادي تحاول ان تهدأها من غضبها.
ريان ببعض الخوف:انتن من فعل بالباب هكذا و كسره ومريم ليش خدك احمر كانه بيخرج منه دم وشفايفك كلها دم والخدامه مدوخه بالارض.
هنادي بحقد:حماس ال....
ريان بصدمه:ايييييش.
مريم بغضب و صراخ:بس نفسي ادرى من وين لها كل هذك القوة.

سجانتي(رواية يمنية)Där berättelser lever. Upptäck nu