البارت 28

404 17 4
                                    

وليد بغضب:اول شي تخلي صدام يبسرك وانتي بهذا الشكل وبهذا الفستان وذاحينه تحضني ابي.
فتحت حماس عيونها بصدمة:وليد منك من صدق بتتحاكى وانت بوعيك!! صدام عمي يعني سندي وبيحميني ولو يبسرني هكذا ايش بها؟ انا لابسه فستان طويل ومش بهذك الدرجه عاري!! واعتقد انه عادي لو احضن ابوك لان حتى هو عمي مش هو غريب.
وليد بغضب وصراخ:لا مش عادي انتي ما تخلي احد يبسرك وانتي بتيه الشكل غيري انا وما تحضني احد غيري.. انا بس تحضنيني وتضعفي لي انا لوحدي.
حماس بغضب:وليد من وين تخرج هذه الافكار؟.
وضع قبضتيه القويتين على اكتافها وضغط عليهما بقوة وهو يهزها بعنف ويقربها الى امام وجهه مباشرةً.
وليد بهمس متملك:انتي لي لوحدي ما احد يبسرك متزينه إلا انا وما احد يلمسك غيري ولا احد يحق له يستمتع بحضنك غيري وانتي ما تسيري تظهري ضعفك لاحد غيري انتي فاهمه يا حماس انتي حق وليد ملك وليد وبس.
حمس بألم:وليد بعد انت توجعني.
وليد بغضب:حسي بطعم الوجع الذي يقطع قلبي حين ابسر رجال غيري يتبسر لك باعجاب وحين ابسر رجال غيري يلمسك وتحضنيه.
حماس بغضب:وليد ما بتقول!! انت اكيد اليوم مش طبيعي.
وليد بضعف:حماس حسي بي انا ما استحمل ابسرك مع رجال غيري.
دفعته حماس بقوة وصرخت:اي رجال ثاني كل شويه رجال رجال رجال هذا عمي صدام صديق طفولتك كيف تغار منه والذي حضنته ابوك يا وليد ابوك وعمي يعني بمثابة أب لي قولي كيف تغار؟.
وليد بجنون:انا ما اعرف احد عمي او ابي او غيره المهم انهم رجال وانتي ما احد يبسرك ولا يلمسك غيري.
طأطأت حماس رأسها بحزن:وايش تشتى مني.
اقترب منها ورفع رأسها بسبابته ونظر الى عيناها بندم وتملك.
وليد:انا اسف يا حماس بس افهميني انا اغار وغيرتي تعميني.
حماس بحزن:تغار من عمي وابوك!! قولي ليش تغار منهم؟.
وليد بعشق:لأني احبك يا حماسي انا اعشقك وما اقدر اتحمل منظر انني ابسرك مع رجال غيري حتى لو هو ابي حتى لو هو ابوك انتي.
حماس بعدم تصديق:من صدق يا وليد.
وليد بعشق:حماس مالك بين اقولك احبك اعشقك انتي ما تفهمي.
احتضنته حماس بسعادة:وليد انا احبك واموت في هواك انا مش مصدقه انك تحبني انا.
بادلها وليد العناق بسعادة:من صدق يا حماس انك تحبيني.
حماس بصراخ:والله من صدق انا احبك.
وليد بسعادة:بين احس نفسي طاير في السماء وما عاد اشتي من الدنيا شي.
حماس بسعادة اكبر:وانا احس نفسي فارحه بكبر هذه الدنيا.
فتح عيناه على صوت صراخها الهاتف باسمه.
حماس:وليد يا وليد الساعه ثمانيه قد تأخرت على الشغل قوم.
وليد بنعاس وصدمة:حماس!!.
حماس بغيظ:لا خيالها.. الساعة ثمانيه قوم بسرعه قد تاخرت.
خرجت حماس من الغرفة بغضب من اهماله اما وليد نهض وجلس على الفرش بعدم تصديق.
وليد:كان حلم وانا سع الاهبل صدقت الحلم آآآآآآه يا ربي من هذه الانثى الذي لعبت بعقلي وخلتني مثل المجنون.
نهض من سريرة ودخل الحمام وهو يحاول تذكر الذي حصل في ليلة البارحة حدث نفسه بصوت مرتفع نسبياً.
وليد:هي هربت للاصانصير وطلعت غرفتها وانا لحقتها بس ما لقيتها في الغرفه لانها دخلت الحمام تتروش وانا جلست انتظرها ورقدت.
حماس من خلف الباب:وليد بتحاكى نفسك بالحمام!! مالك اليوم اسرع قد تأخرت على العمل.
خرج وليد وهو يلف حول خصرة منشفة وصدرة عاري بقطرات الماء التي تنزل عليه لفت حماس وجهها الى الجهة الاخرى بخجل واردفت بعجلة.
حماس:ملابسك حطيتهن لك على السرير مجهزات البس بسرعه.
انهت كلماتها وهي تنوي الركض الى خارج الغرفة ولكن وليد امسك بمعصمها مانعاً لها من الخروج.
وليد بعبوس:وين سايره انا اشتي اتحاكى معك.
لم تتحرك حماس من مكانها:البس اول شي بعدين نتحاكى.
وليد بعناد:لا نتحاكى ذاحين انتي امس ليش تدخلي عند صدام بهذك الفستان وهذك المنظر وتخليه يبسرك.
حماس بهدوء:اول شي هو عمي بس اذا كنت عاد تقول ما يبسرني إلا بالحجاب تمام ما عاد اخليه يبسرني.
وليد بعبوس:وشي ثاني...
قاطعته حماس بعقلانية:داري ايش عاد تقول ما احضن عمي يوسف طيب اخر مره احضنه ممكن تخلاني اخرج لاجل تلبس بسرعه لانك تاخرت على الشغل.
وليد بهدوء:طيب.
ترك معصمها وفرت هي هاربة الى غرفتها بينما هو ذهب ليرتدي ثيابه وهو يحدث نفسه بقلق.
وليد:كأنها زعلت بس ما بينت انها زعلانه!!.
............................................*
في مكان آخر اجتمعو ثلاثتهم وهم يتحدثون.
1 .. بغيظ:ليش قلت لنا نجي لهنا.
2 .. بخبث:انا معي من يساعدنا.
3 .. بحماس:ومن هذا وينه جاء معك؟.
4 .. بغرور:انا الذي عاد اساعدكم.
1 .. ببرود:وكيف تساعدنا.
4 .. بفطنة:اساعدكم مثل ما قال هو.
2 .. بخبث:ايوه انا مش قلت لكم لاجل انفذ خطتي لازم اخليها تخرج لوحدها لاجل ما نكتشف لاحد.
4 .. بدهاء:وانا الذي عاد اقدر اخرجها لوحدها وهو يجي مع رجاله وتخطفوها وعلى اساس انا مش داري بشي.
1 .. باستنكار:وليش عاد تساعدنا هكذا منك لله والوطن.
4 .. بغرور:لأني اشتي نسبة ٢٥% من الذي عاد تكسبوه.
3 .. بانفعال:ايش؟؟؟.
1 .. بهدوء:وماهو الذي يثبت لنا انك ما تكذب.
4 .. بثقة: انا قلت لكم عاد اساعدكم بقصة الخطف بس اشتي مقابل الذي هي نسبة الارباح من قصة البضاعه وانا اقدر اساعدكم حتى حين تدخلو الشاحنه.
1 .. بدهاء:انا ما اقدر اصدقك ومن الاساس كيف عاد اصدقك.
4 .. بمراوغة:اسمعو اذا انا نفذت قصة خطف حماس انتو تنفذو طلبي وتدخلوني معاكم بنسبة ٢٥% من ارباح الصفقة هاه ايش قلتو موافقين.
2 .. بثقة:انا اديتك لهنا لأني واثق بك وموافق.
3 .. بحيرة:انا مش متطمن لك.
1 .. ببرود:من متى قد وقع معك قلب.
2 .. بتذمر:اسرعو اتحاكو انتو موافقين؟.
1 .. ببرود:انا موافق.
3 .. بقلق:وانا موافق.
4 .. بانتصار:حالي قوي انا عاد انفذ في اسرع وقت والذي هو ذاحين.
..............................................*
وليد بعجلة وهو يذهب:صباح الخير.
الجميع:صباح النور.
امسك مقبض باب المنزل وكاد ان يخرج ولكنه عاد لسماعه لصوتها يهتف باسمه.
حماس:وليد تعال لحظه.
وليد بعجلة:حماس ايش تشتي انا قد تأخرت.
حماس بهدوء:هذا الاكل في الحافظه طبخته لك وشي ثاني اشتي اخرج معي مشوار ضروري.
وليد بابتسامة:شكراً على الاكل وقولي لي كيف تخرجي لوحدك؟.
حماس بهدوء:ايوه لان معمر اخي قال يشتي يقابلني لموضوع ضروري.
وليد برفض:بس...
صمت بصدمة عندما رأى وجهها بعيناها الحمراء المنفوخه من آثار بكاء ووجهها الاحمر المتورم قليلاً بسبب شدة البكاء.
وليد بغيظ:حماس كنتي تبكي!!.
حماس بعجلة:لا ما كنت ابكي قولي بسرعه اخرج او مع.
وليد بحنان:انتي زعلانه مني بسبب الكلام الذي قلته في الغرفة.
حماس بغصة:لا ليش انت غلطت بس قولي ذاحينه اخرج او ماشي.
وليد مودعاً:تمام اخرجي بس اوبهي على نفسك وبيننا كلام حين ارجع من الشركه.
حركت رأسها بالإيجاب ودموعها انهمرت الى بلاط الارض النظيفة شعر وليد بأن قلبه يتقطع الماً عليها وان قلبه انقسم الى نصفين لانه شعر انه هو سبب دموعها ولكنه خرج بسرعة لتأخره عن اجتماع مهم.
حماس بانهيار:سامحني يا وليد انا اسف.
صعدت الى غرفتها راكضه بسرعة ارتدت ثيابها على عجلة ونزلت الى الاسفل وجدت الفتيات يجلسن في الصالة وكذلك والدة وليد معهن.
حماس بابتسامة:يمه انا عاد اخرج حتى قد استاذنت وليد.
والدة وليد بحب:طيب.
حماس بتحذير:اسمعين يا بنات تنتبهين على المدربات وممنوع الاهمال حتى لو يوم واحد وإلا انا عاد ازعل منكن.
هيام بتأفأف:طيب.
حماس بتنبيه:اذا تأخرت لا تنسين تحاكين ملاك وليلى لاجل يجين.
ريهام بغيظ:تتحاكي وكأنك مش راجعه يا حماس.
سمر بضجر:قد فهمنا كل كلمه قلتيها سيري حقك المشوار بتتأخري.
حماس بوداع:مع السلامه.
الجميع:مع السلامه.
............................................*
حماس بترحيب واستغراب:اهلاً معمر ايش تشتى مني ليش اتصلت لي وقلت نتقابل ذاحين ضروري.
أتى شخص ملثم من خلف معمر وضربة في رأسه حتى فقد الوعي.
حماس بغضب:من انتو.
أتى شخص من خلفها وضربها على رأسها حتى افقدها الوعي سحبوهما الى سيارة سوداء وذهبا....!!!!.
...........................................*
الساعة 3:00 عصرا ً.....
يجلس على مكتبه بضيق ويحس بأنه يختنق لأنه تركها في المنزل وهي تبكي وكان هو سبب هطول دموعها اخذ هاتفه واتصل برقمها ولكن اتاه نفس الرد بأن الرقم المطلوب لا يجيب في الوقت الحالي.
وليد بتعجب:غريب بين اتصل لحماس من الظهر وهي ما ترد!!.
اخذ هاتف المكتب وضرب عدة ارقام وهو يضع سماعة الهاتف على اذنه الى ان اتاه صوت سكرتيرة.
وليد بهدوء:معي اجتماعات.
السكرتير:معك اجتماع واحد بعد نص ساعه.
انهى وليد المكالمة وعاد ليشتغل على الاوراق التي بين يديه ليسرع في عمله ويعود الى المنزل ويراضيها.
............................................*
ليلى بصراخ متذمر:انا مكسره قولين لي كيف تتحملين تيه العذاب.
ملاك باحتقار:يا متخلفه يسمى تمرين مش عذاب!!.
هيام بقلق:بنات كأن حماس تأخرت قوي.
سمية بتوتر:انا بين اتصل لها من الظهر والخط مغلق.
ريم بهدوء:يمكن زحمه في خطوط الاتصال.
رهف باقتراح:وقد تكون زحمه في الطريق.
ريهام باستبعاد:لا يا بنات حماس خرجت من الصبح والى الان ما قد رجعت.
سمر بخوف:بنات خلينا نتصل لوليد نحاكيه.
احلام بنفي:لا يا بنات صلين على النبي شويه وتجي.
اماني بعقلانية:اهدأين حماس ما احد يخاف عليها.
اريام باقتراح:اسمعين نريع ساعه لو حماس ما رجعت نتصل لوليد نحاكيه.
.............................................*
فتحت عيناها بألم وهي تعبس نظرت حولها وجدت نفسها مقيدة على كرسي سمعت الحوار هذا يدور خارج الغرفة.
1 .. بثقة:ابسرتو كيف نفذت كل كلامي.
2 .. بابتسامة:ابشر ما عليك إلا ننفذ كلامك وتلقى الذي يرضيك.
3 .. بشك:انا مستغرب انك اخوها وتفعل بها كل هذا.
4 .. ببرود:هيا جاوب على سؤال هذا المغفل.
1 .. ضحك بصخب:انا اخوها وفعلت بها هكذا مثل ما انت ابوها وتفعل بها هكذا.
3 .. بعبوس:انا ابوها بس افعل هذا لاجل مصلحتي وهذا عمها...
4 .. قاطعة ببرود:انا عمها!! لا تتوقعني معتبر نفسي هكذا.
1 .. بغرور:انا اخوها بس مصلحتي أولى منها ومن اي علاقه.
أتى رئيس الحراس:البنت قامت.
وقفو اربعتهم ودخلو الى الغرفة وجدوها تنظر لهم بسخرية ثم ضحكت بجنون وهستيريا تحت نظرات الاستغراب منهم توقفت عن الضحك لتردف باستنكار.
حماس:اخي العزيز انت الذي خطفتني؟!.
معمر بهدوء:لا مش انا الذي خطفتك هم الذي كانو يشتو بك وانا بس تصرفت حسب مصلحتي.
حماس باحتقار:فكوني يا حشرات انتو متوقعين ان انا ما اقدر افك نفسي او ان وليد مش داري انني مش موجوده وما بيدور عليا.
علي مستفزاً لها:كيف تقولي لأبوك حشره.
حماس بتجاهل وسخرية:الله حتى ريان الجبان موجود و عمو نصر زوج عمتي عبير او غلطت اقصد طليق عمتي عبير.
نصر ببرود:اسكتي يا بنت.
حماس بغرور:انا ما احد يقدر يسكتني ويقولي اسكتي انا اتحاكى متى ما انا اشتي واسكت في الوقت الذي اشتي يعني كل شي بمزاجي.
ريان بغيظ:حتى وانتي محبوسه عندنا سع الكلبه عادك مغروره.
حماس بغضب:فكني يا حيوان وانا اوريك من الكلب بيننا يا جبان.
معمر بهدوء:خلاص اهدأي.
حماس بسخرية:طبعاً عاد اهدأ لاني داريه ان أسدي في الطريق لاجل يفترسكم يا ارانب.
ريان بسخرية:و من قالك ان الاسد هذا يقدر يدرى انك عندنا؟.
حماس بثقة:بيدرى لانه ملك هذي الغابه وبيدرى بمكاني ويخرجني وبيخليكم تندمو.
نصر ببرود:ملك الغابه!! يعني العاصمه غابته بس احنا وانتي معانا مش في غابته يا شاطره.
حماس بغضب:ما بتقصد يا قذر يا تافه.
علي بغضب:اسكتي يا كلبه.
ذهب نحوها بخطوات واسعه سريعة وصفعها عدة صفعات والى ان اقتلع نقابها من وجهها من شدة قوة الصفعات توقف وهو ينظر الى شفتيها الذي قد سالت منهما الدماء ويستمع الى كلماتها التي لم تزيد سوى غضبه.
حماس بعزة وشموخ:حق رفعت يدك عليا عاد تبسر ايش يفعل بك وليد.
ريان باعجاب:تؤ تؤ تؤ طلعتي حاليه اسمعيني ليش متمسكه بوليد تعالي معي وانا ادي لك الذي تشتي وكل حاجه تطلبيها تكون عند رجلك.
ضحكت حماس بصخب وسخرية لاذعة:انت لو تكون مثل شعرة واحده من راس وليد وقتها انا عاد اقتل نفسي لاجل ما اكون معك.
معمر بحزم:بطلي حُكى فاضي وإلا عاد تنضربي.
حماس بثقة وغرور:واحد منكم يجرب ويضربني ورب العزه انه بيلقى من وليد الذي عمره ما لقاه ولا حلم انه يلقاه.
علي بغضب:انتي من تتوقعي نفسك.
حماس بشموخ وكبرياء:الاعصار زوجة ليون ملك الغابه وانا مش بس متوقعه انا متأكده من شخصيتي ومن انا.
نصر ابتسم ببرود:كنتي من اول تهددينا انك الاعصار بس ذاحين قد تضاعف الوضع وقد بتهددينا بزوجك الغبي.
علي بتهديد:اخر مره اقولك اسكتي وإلا عاد اضربك.
حماس بعزة وثقة:رفعت يدك عليا عاد تلقى حسابك على رفعت يدك بعدين وبتتحاسب من حنين قبل ما تتحاسب من وليد.
ريان باستهزاء:من حنين هذه الذي طلعت.
حماس بنظرات ساخرة حارقة:اسأل علي وقوله من حنين؟ حنين الذي تخلي بصمتها في اي مكان تلمسه.
ذهب علي نحوها بغضب وضربها ضرب مبرح الى ان اشفى غليلة وبالكاد استطاع معمر ابعاده اما حماس فتنظر له بنصر وابتسامة عزيزة مشبعة بالغرور والكرامة والكبرياء والثقة.
ريان بصراخ:علي اهدأ وقولنا من حنين هذه الذي خلتك تعصب.
علي بحقد:حنين بنت خالها وشريكتها في الشركه لقبها الجوكر وهي نفسها الذي كسرت يدي.
حماس بابتسامتها:هذا انت قلت بعظمة لسانك الجوكر يعني الوجه الثاني لحماس.
نصر ببرود وسخرية:اسكتي يا بنت عادك انضربتي وكأن الضربه ما اثرت عليك.
علي بغضب:هذي متعوده على الضرب.
حماس بثقة:فكوني وعاد تبسرو بعيونكم ايش عاد افعل بكم الاربعه.
ريان باستنكار:ايش تبسرينا قبالك لاجل نفكك.
حماس بابتسامتها واحتقار:طبيعي ابسركم اغبياء وتافهين وعاد تفكوني اذا كنتو مستغنيين عن عمركم.
معمر بهدوء:هذي مابه ولا اي فائده من الجلسه معها غير حريق الدم تعالو نخرج من هنا.
..............................................*
الساعة 5:00 قبل المغرب امتلأ المنزل بالصراخ والبكاء والقلق لتصرخ بغصب.
اماني:بس اهدأين حماس باذن الله بخير وتبسرين كيف هي قويه وما احد يخاف عليها هي بخير انا متأكده.
انهت كلماتها وهي تحاول اقناع نفسها قبل اقناع بقية الفتيات دخل وليد من باب المنزل وذهبن اليه جميع الفتيات طالبات منه الطمأنينة.
احلام بلهفه:وليد ايش عاد قالت لك الشرطه.
وليد بغضب:قالو بعد اربعه وعشرين ساعه من وقت الاختفاء يبدأو البحث.
سمية باقتراح:وليد سير دورها انت واحنا نجي معك.
وليد برفض:لا انا عاد اسير لوحدي.
..........................................*
بعد مرور يومين....
اماني بهدوء:لنا يومين ولا لقينا حماس.
احلام بغصة:ابسرتين حالة وليد كيف.
سمية بغضب:انا على هذه الحاله مش قادره اتحمل..، من تجي معي نسير ندور عليها.
هيام بحزن:سميه اجلسي وليد من هذك اليوم ما عاد رجع البيت.
نظرن الفتيات الى باب المنزل الذي فُتح ودخلت منه سارة التي تسند رشا عليها.
سمر بقلق:ساره وين حنين.
سارة بحزن:حنين من حين اختفاء حماس وهي تدورها وتهدد الشرطه انهم لو ما يلقو حماس عاد تسحب رتبهم بنفوذها.
سمية بغضب:انا ما اقدر اتحمل هذه الحاله واجلس كأني مربوطه قولين من عاد تجي معي نسير ندور حماس؟.
............................................*
يجلس على طرف الجبل ويمسك رأسه بكلتا يدية ويغمض عيناه بألم وحزن.
وليد بغصة:آآه يا حماس عذبتيني وانتي موجوده وتعذبت وانتي غايبه.
احس بأحدهم يمسك على كتفه ليواسيه رفع رأسه وجده صدام.
وليد بابحاط:صدام ما عاد دريت ايش افعل دورت في كل مكان قلبت العاصمه كلها وما لقيتها كأن الارض انشقت وبلعتها.
صدام بمواساة:كن مؤمن بالله يا وليد.
وليد بحزن:والنعم بالله اسمع يا صدام انا اتذكر انها قالت لي عاد تخرج تقابل اخوها معمر.
صدام بعدم فهم:كيف اخوها!! من وين طلع هذا الأخ.
وليد بهدوء:هو اخوها من الرضاعه خلنا نسير نبسر ايش نفعل في الجبل.
صدام بتهديء:انتظر قد سارت حنين لهناك انا عاد اتصل لها.
...............................................*
حنين تتحدث في الهاتف:الو صدام انا في الجبل عاد اخطى ذاحين.
صدام بلهفه:اسمعي لقيتي حاجه.
حنين بأسى:ايوه لقيت شنطه حق حماس وسرت لعند صاحب البقاله القريبه وسألته اذا معه كاميرات وحين ابسرت الكاميرات لقيت حماس تتحاكى مع معمر بس هو ما قال كلمه وفجأة ناس ملثمين هجمو وخطفوهم.
وليد بأمل:طيب قدرتي تتعرفي على شكل الناس الذي تهجمو عليهم.
حنين بحزن:مع الاسف  قلت لك كانو ملثمين وما قدرت ابسر شي ومن الافضل نرجع البيت لاجل نطمن البقيه.
.............................................*
دخل وجدهم على حالهم يجلسون حول طاولة دائرية ابتسم بخبث وهو يضع ظرف على الطاولة امامهم.
ريان بخبث:افتحو وابسرو ايش اديت لكم.
فتح علي الظرف واخرج منه صور عديدة اخذ نصر بعضا ًمنها وهو يقلبها ببرود واستغراب والبقية يقلبونها بعدم فهم.
علي بغباء:ماهو هذا انا مش فاهم شي.
ريان بخبث:هذه صور الاثنين الضباط الذي كشفونا في العمليه الاوله.
نصر بهدوء:يعني طلعو اثنين مش واحد اصلاً مش باين من وجوههم شي ومغطيين كلهم!.
معمر باستغراب:لا تقولي يا ريان انهم ضباط متخفيين!! بس كيف اتصورو هذه الصور اعتقد ان به حاجه غلط.
ريان بسعادة:لا غلط ولا اثنين هولا هم وعاد قالو ان به معاهم زميل متخفي مثلهم.
نصر بهدوء:زميل يعني عدو رقم ثلاثه قولي معك معلومات عنه.
ريان بسرد:داري انه يتخفى مثل هولا الاثنين بس لا تخافو لان مهماته تكون منفرده عنهم وانا ما طلبت معلومات عنه لانه مش قادر ياذينا ولا له دخل بهذي العمليه.
علي بشك:من وين جت لك هذه المعلومات.
نصر بسخرية:وهذا الذي همك.
ضحك ريان بقذارة:عاد اجاوبك يا علي انا معي مصادري الخاصه وقدرت ادرى بهذي المعلومات.
نصر ببرود واهتمام:ذاحينه ركزو على الشغل احنا ما نشتي ولا غلطه لان هذه الصفقه عاد ترفعنا لسابع سماء.
معمر بهدوء:دريت ان وليد وكل عائلته قد قلبو العاصمه قلب يدورو على حماس.
نصر ببرود وسخرية:خلاهم يدورو اصلاً مش هم قادرين يلقو شي.
ريان بعبوس:بس انا ما اقدر اصبر لازم نلقى حل لهذا الازعاج حقهم.
علي بابتسامة:انا معي فكره.
نصر بانفعال مستبعد:لا لا لا احنا بغنى عن افكارك الزباله تذكر كل افكارك كيف كانت! ولا واحده منهن نجحت.
علي بغيظ:نصر لا تنسى انه انا الذي عرفتكم على معمر وقصة خطف الكلبه الذي داخل كانت فكرتي انا.
نصر ببرود:طيب اتحفنا بافكارك.
علي بتردد:نقتلها وخلاص.
ريان بحدة:ايش؟ وانت متوقع لو نقتلها بنخرج من الموضوع هكذا!! انت اهبل؟ وليد قلب العاصمه قلب وهو يدورها ولو يدرى ان احنا قتلناها بيقلب اليمن كلها على راسنا وينهينا قبل ما نبدأ.
معمر بفطنة وغرور:فكرة علي لا بأس بها وانا معي حيله ما تخلي احد يدرى.
................................................*
وائل باحباط:وليد انا والشباب قد قلبنا الدنيا عليها قلب ولا لقيناها.
سمية بحزن:حتى انا والبنات قد دورنا عليها عند معارفنا كلهم واستخدمنا كل الطرق بس نفس النتيجه ما لقينا شي.
بدأت حنين بسرد الذي وجدته في الجبل الذي ذهبت اليه لتبحث عن حماس وعندما انتهت صمت الجميع باحباط وهم يفكرون بحل.
مراد باقتراح:اسمعو انا اعرف ضابط في الشرطه ايش رايكم اتصل له ونحاكيه على قصة الكاميرات.
دخلت الخادمة وهي تركض بقوة وتلهث صرخت بنفس متقطع من الخوف.
الخادمة:استاذ وليد لقيت عند بوابة البيت.
وليد بخوف:ايش لقيتي.
الخادمة بخوف:رن جلس البيت وانا سرت فتحت بس لقيت...
لم تكمل لأن وليد ركض الى خارج المنزل بهلع والجميع خلفة فتح باب المنزل وجد الأمطار الغزيرة تداهمه والرعد يصدح صوته في السماء المليئة بالغيوم الملبدة والبرق شع بضوئة في السماء فاصبح المكان مضيء نظر وليد الى الشيء الملفوف بقطعة قماش بيضاء ومرمي باهمال عند درجات حوش المنزل خرج وسط الامطار الغزيرة والبقية خلفه مد وليد ذراعة بتردد وخوف قد طغى عليه ولكنه قوى نفسه وهو يتذكر ابتسامة حماس وعيناها الذي لا حدود لعشقه السرمدي لهما فتح الغطاء عن الشيء واعتلت الصدمة وجوه الشبان بينما الفتيات صرخن بقوة من شدة هول المنظر تراجع وليد خطوة الى الخلف وهو ينظر الى الجثة المشوهة امامة فلم تعد تبان أياً من ملامح وجهها حرك وليد رأسه نافياً مستبعداٌ لما يراه.
وليد:هذه مستحيل تكون حماس.
اقترب وابعد القماش الابيض عن بقية الجثة التي امامه وهو يرى الثياب مقطعه والجروح قد ملأت جسدها دفعها وابتعد خطوة الى الخلف ناكراً لما يراه مستنكراً لما يحدث امامه وقفت سمر ولم يتوقف بكائها الهستيري وتقدمت نحو الجثة رأتها وصرخت بانهيار.
سمر:حماس حين خرجت كانت لابسه نفس هذه الملابس ايوه نفسها بالضبط انا متأكده.
وليد بقوة إيمان:مراد اتصل لصاحبك الضابط الذي تعرفه وقوله يجي ويشل الجثه يفحصها اذا هي حماس او لا لأني متأكد ان هذه مستحيل تكون حماس.
نفذ مراد ما طُلب منه ودخلن الفتيات الى المنزل وثم الى غرفة ريهام وجلسن جميعهن في الارض بانهيار والبكاء الهستيري لم يتوقف دخلا امير ومحمد ومعهم عمر الى الغرفه بخوف وغضب.
أمير:رهف صح الذي سمعناه حماس مختفيه والجثه الذي خارج حماس.
رهف بهستيريا:امير من قالكم ترجعو من البلاد كيف رجعتو اصلاً.
محمد بصراخ غاضب:رهف جاوبي على السؤال.
عمر بغضب مكتوم:ملاك قولي لنا انتي الذي سمعناه صح.
رشا بانهيار:ساره هذه مش حماس انا متأكده اكيد حماس مستحيل تفلتني مثل امي صح.
احتضنتها سارة بقوة وهي تحاول تهدأتها وعبير تمسح على شعرها بحنان.
عبير:رشا يا قلبي اهدأي حماس قويه وما احد يقدر يفعل بها شي.
تحاول عبير اقناع رشا بكلماتها وهي نفسها ليست مقتنعه خرج الفتيان الثلاثة الى الصالة وهم ليسو مقتنعين بالذي يحدث ولم يصدقو شيئاً من الذي حصل وكذلك بقية الفتيات...!!!!.
............................................*
بعد مرور شهر وأسبوعان....
يجتمعون جميعهم ک عادتهم الدائمة في منزل الجد في يوم الجمعة يجلسن الفتيات في صالة المنزل ويجلسون الشبان في مجلس الرجال..، لم تتوقف دوامة البكاء الذ قد اصبحت عادة بالنسبة للفتيات وكأنها روتين يومي ودائم لا ينقطع إلا دقائق معدودة قليلة جداً ثم يعودن الى النواح والنحيب والبكاء المرير.
اماني بحزن:مر شهر ونص على موت حماس وانا لذاحين مش قادره اصدق انها ماتت.
عبير بغصة:حالة وليد تطلع جميع انواع الامراض لا عاد ياكل ولا يشرب ويشتغل في الشركه بالنادر ودائماً يدور على ادله ويدرو على الذي قتل حماس او الصح انه جالس يدور حماس لانه مش مصدق انها ماتت انا بدأت افتجع انه يمرض.
سمية بصراخ:انا خلاص ما عاد قدرت اتحمل هذا الوضع ولا عاد قدرت اتحمل هذي العيشه.
سمر بهستيريا:انا تعبت والله العظيم تعبت بين احس نفسي ضايعه تماماً من غيرها.
ريم بشهقات:اذا هذي حالتنا كيف تتوقعين تكون حالة وليد! يكمل طبيعي؟!!.
ليلى بصوت متقطع من البكاء:اذا احنا مش قادرين نكمل كيف بيكمل وليد الحمدلله انه لذاحين ما جنن.
...........................................*
صدام بشرود:وليد لا عاد ابسرناه في جمعات العائله ولا غيرها وحتى في البيت ما عاد بين ابسره.
يوسف بحزن:حالة وليد تقطع القلب وحالة البنات تحزن اكثر تصدقو ان اختي ملاك الذي ضحكتها ما تتوقف في البيت ذاحينه بكائها بس الذي ما يتوقف لا عاد ترقد ولا عاد تاكل حتى.
احمد بغصة:حتى ليلى نفس ملاك بالضبط تصدقو نحاول انا واسامه نغير جوها بالمزح ونأذيها بس نفس النتيجه تدعمم وتخطى من عندنا مع ان ليلى وملاك تعرفين على حماس فتره قصيره إلا انهن تعلقين بها وحبينها.
وائل بضيق:حتى خواتي لا يأكلين ولا ينزلين من غرفهن يجلسين معانا واذا خرجين يجين بيت جدي وإلا بيت عمي ابو وليد.
صلاح بعدم رضى:انا معي رهف اربعه وعشرين ساعه معصبه وتصيح على الكل وتبكي وقد اسعفناها للمستشفى تقريباً خمس مرات من يوم الموت الى اليوم.
صدام بحزن:حتى هيام ورشا اسعفناهن للمستشفى عدة مرات وصلت بهن ان الكنيوله ما عاد تبتعد من يدهن والله انا خايف على البنات كلهن وخصوصاً رشا انا احيان في الليل اقوم على صوت بكائها في غرفتها.
زفر اكرم بضيق:هذي حالة خواتكم الذي ما يعرفين حماس غير من اشهر تخيلو كيف حنين الذي تعرفها من حين خلقين وساره الذي تعتبر حماس امها وكيف حين تبسر رشا صاحبة عمرها منهاره وما تقدر تفعلها شي.
سامي بحزن:اذا كانت هذي حالة خواتنا فأيش تتوقعو تكون حالة وليد الذي هي زوجته وشريكة عمره.
هشام بغصة:لا تسير بعيد ابسر حالتنا احنا كيفها من اليوم الذي درينا به ان حماس ماتت انتو ما عاد تتذكرو.
مراد بشرود وهو يتذكر:من الاساس من الذي يقدر ينسى؟.

سجانتي(رواية يمنية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن