البارت9

628 19 17
                                    

بعد ان غيرت ثيابها خرجت من غرفتها لتجده نائم على الأريكة في صالة جناحهم نظرت له ببرود ثم خرجت من الجناح بهدوء شديد لكي لا ينتبه الى خروجها نزلت الى حديقة المنزل لتجلس على الأرجيحه و هي تتأرجح ببطىء و غاصة في دوامة افكارها مجدداً لا تعلم كم مر من الوقت و هي على هذه الحالة الا عند سماعها لصوته الذي يهتف بأسمها يناديها بلهفه.
وليد:حماس اخيراً لقيتك.
لم تكن تملك القدرة على الرد فأكتفت بالسكوت و تجاهله استغرب هو سكوتها فأقترب منها و جلس على ركبتيه امامها ليقول بحنان.
وليد:حماس ليش ما تردي انا بين اتحاكى معك من اول.
نظرت لعينيه لترى نظراته الحنونة الصادقة تتفجر من مقلتيه لتبادله بنظراتها الباردة و هي تهمس بقسوة و خشونه.
حماس:تحتاج مني شي.
تعمق في النظر الى عيناها و كأنه يغوص في بحر الظلام التي بهما ليختلس النظر الى اعماق عيناها و يعلم كمية الحزن و العذاب التي تشعر هي بهن في هذه اللحظه ليقول بحنان.
وليد:ما اشتي شي بس انا بين ادورك من فتره و لقيتك و لما صيحت لك ما جاوبتيني.
نظرت الى الجهه الاخرى عند شعورها بأنه يريد معرفة ما بها لتقول ببرود قاتل.
حماس:اممم انا قلت انزل اجلس هنا شويه.
احس وليد بأنه لابد ان يساعدها فنهض و جلس الى جوارها امسك معصمها بحنان بقبضة كفه القويه و هو يبتسم بخفة و يتحدث بحنان.
وليد:احسك مش مرتاحه حاكيني و قولي لي مالك.
نظرت الى عينيه لتتعمق بهما و هي صامته و استمر التواصل البصري بينهم عدة ثواني ليقطعه هو بصوته الحاني الانسيابي.
وليد:حماس انا بين اتحاكى.
عقدة حواجبها و هي تسحب معصمها بعنف لتقوم بألقاء كلماته بقسوة و برود.
حماس:مره ثانية لا تتدخل مني.
وليد بحنان:حماس انتي زوجتي.
تحدثت بقسوة و صوت يحمل الكثير من الجفاء و البرود القاتل المستفز.
حماس:انا ما احتاج شفقة احد انا اقوى من اي شخص و قادره اتحمل لوحدي مش انا بحاجه لشفقتك و حنانك اذا كنت ناوي توزع حنان و شفقه سير وزع بعيد مني لاني ما احتاج كل هذا انت فاهم.
قالت كلمتها الاخيرة بحده و هي تنهض و تدلف الى المنزل و الغضب و الضيق يتأجج من عيناها تاركه خلفها وليد الذي يجلس على الارجيحة بضيق و قلق على حالتها من ان تزداد سوءً.
..............................................*
لا تعلم متى نامت و لكنها استيقظت على مسحات لطيفة على شعرها لترى امامها والدة وليد تربت على شعرها بحنان و ترتسم على فوهها ابتسامة حنونه.
حماس باستغراب:ما بتفعلو هنا يمه.
والدة وليد بحنان:مالك يا بنتي ما عاد جلستي مع البنات و تجلسي لوحدك و ما تحاكي احد.
حماس تنهدت بحرارة:و لا شي يمه.
والدة وليد:يا بنتي انا امك و الام تدري بعيالها اذا هم مهمومين او لا انتي اقلقتيني عليك و قلت يمكن تكوني مريضة.
احتضنتها حماس و قبلت ظهر كفها ثم وضعت رأسها على اقدام والدة وليد و هي مغمضه عيناها بصمت مرعب لتتنهد والدة وليد بحرارة و ضيق و تقوم بالمسح بحنان على شعيرات حماس الطويلة الكثيفة الى ان عادت للنوم مجدداً نظرت اليها بحزن و اعادتها الى مكانها و قامت بتغطيتها و خرجت من الغرفة بهدوء بعد ان اطفأت الانوار لتجد ابنها يقف في صالة الجناح بتوتر و ضيق.
وليد بهدوء:نامت.
والدة وليد بحزن:ايوه ما رضت تقولي ايش بها بس بين احس ان فيها هم الدنيا.
وليد بهدوء عكس الذي داخله:خلاص يمه خلونا ما نزعجها لوما ترجع لطبيعتها من نفسها.
هزت رأسها بتفهم ثم نظرت الى وليد الذي ينظر الى الارض بشرود لتتحدث بتحذير و هي تربت على كتفه.
والدة وليد:اسمع يا ولدي انتبه تزعل حماس منك و الا انا عاد ازعل منك طيب.
وليد بابتسامة:طيب فهمتكم يا غالية.
........................................*
بعد مرور يومين...
الساعة 9:00 مساء ً....
في منزل والد ريان في صالة المنزل تحديداً.
مريم بتفكير:هنادي ايش رأيك دام ان ريان قد وظف حراس في باب البيت ننفذ خطتنا.
هنادي بصخب:ايش رأيك ننفذها بكره.
مريم بسعادة:وقت مثالي خلاص بكره.
اما في الناحية الاخرى من المنزل في غرفة ريان هنالك مؤامرات تحاك بخبث.
ريان باهتمام:اها وبعدين.
....
ريان بتوتر:خلاص اعتبره تنفذ بس انا خايف ما نقدر لها.
....
ريان بخبث:طيب فهمت.
....
ريان بتأييد:امم ايوه.
....
ريان برضاء:والله كلامك في محله.
....
ريان بخنوع:طيب.
انهى المكالمة و هو عازم على القيام بما نوى فعله.
.....................................*
ارتدت ثيابها الانيقة التي هي
-فستان ذو اكمام باللون الاسود يضيق من الصدر و ينزل باتساع من تحت الصدر ينتهي برسومات و خطوط باللون الرمادي و حجاب باللون الاسود الذي اندمج معه اللون الرمادي و جعلها اكثر جمالاً-
خرجت من غرفتها لترى وليد ک عادته يجلس على الاريكة في صالة الجناح و هو منغمس بالعمل و الاوراق التي بين يديه تذكرت ما قالته في تلك الليلة و كلامها الجارح ليحمر وجهها من الاحراج فتقوم باصدار حمحمات بسيطة خرجت من حنجرتها كانها نغمات لتتحدث بهمس.
حماس:اححم وليد.
نظر اليها بسرعة و اعاد نظرة الى الاوراق ثم رفع راسه مجدداً ليراها تقف امامه ابتسم بحنان و هو ينهض و يقف امامها.
وليد بحنان:كيفك.
حماس باحراج:الحمدلله اححم انا جيت اقولك احححم اقصد يعني.
صمتت بسبب قبضة كفه التي امسكت بكفها و هي تربت عليه برفق و حنان.
وليد بتفهم:انا داري انك نادمه على كلامك هذك اليوم و انك دريتي بغلطك بس لا تتوقعي اني زعلت او منتظر منك اعتذار همم.
نظر اليها بشوق فلقد مر يومان على اخر مرة تحدث معها بينما نظرت له بامتنان و شكر و هي تبتسم بخفه.
وليد باستغراب:وين سايره.
حماس بمرح:انزل عند البنات و اذا احتجت شي اتصل لي اتصال و اكون عندك بثواني.
وليد بابتسامة لعوبة:احتاج شي واحد بس.
حماس بغيظ طفولي:تستغل طيبتي يلا قول ايش تحتاج.
ابتسم وليد بخفه و هو يلصق جبينه بجبينها و هو مغمض عيناه بينما تنفست هي بصعوبه و قلبها ينبض بعنف من قربة ليتحدث بثمول.
وليد:كوني بخير من اجلي.
هزت رأسها ببلاهه بينما اغمضت عيناها باستسلام لتفتحهم بفزع عندما احست بقبضته تمسكها من خصرها بلطف لتبتعد و هي تهز رأسها ببلاهه و تتحدث بصبيانيه و مزاح.
حماس:حيا بشاعر المليون جاء لعندي اليوم.
نظر اليها و هو يقهقه بشدة من حركتها الطفولية لتركض بخجل و تخرج من تلك الغرفة تنهد وليد على حال هذه الطفلة البريئة التي تتصنع القوة و الجبروت ثم يعود مجدداً للقيام بأعماله.
.....................................*
دلفت الى غرفة المعيشة بابتسامتها المشرقة لتقول بصوت جهوري مرح.
حماس:السلام عليكم.
نظر اليها الجميع بصدمة و لم يتجرأ احداً منهم بالتفوه بكلمة واحدة.
حماس بسخرية:انا قلت السلام عليكم بس اعتقد اني ما قلت شي ملفت.
محمد بابتسامة:لا و عليكم السلام.
ليهتف البقية برد السلام ثم تطلب حماس ان تأكل و الجميع يؤيد فكرتها و لا تخلو ملامحهم من الاستغراب و الصدمة بسبب تغيير حماس المفاجئ.
...................................*
ذهبت لتجلب الطعام ثم عادت الى غرفة المعيشة و لم تجدهم هذا ما كان يدور في عقل أريام التي لم تجد احد في غرفة المعيشة وصلت الى هاتفها الخلوي رساله تقول بأنهم صعدو الى سطح المنزل ثم تصعد اليهم بسرعة.
...................................*
أمسك مؤخرة رأسه بألم ثم فرك عيناه بملل خرج الى صالة المنزل ليستدعي احدى الخادمات و يسألها عن مكان الجميع فتجيبه بأن الفتيات في سطح المنزل برفقتهن الثنائي الجميل ابتسم و هو يستقل بالمصعد ک وسيلة لصعودة دخل الى سطح المنزل ليجدهم يأكلون و هم يقهقهون بسبب نكات حماس التي تلقيها عليهم ليصرخ بدراما.
وليد:خيااااانه.
حماس بسخرية:كل الموضوع اكلنا يعني ماله داعي تبالغ.
وليد بغضب مازح:والله يا هانم مش تاكلو بس.. اكمل حديثة بتعداد:والله انكم طلعتو السطح و الجو حالي و ضحكتو و اكلتو و من وراء ظهري يعني خيانه.
حماس بمزاح:عملنا كل هذا من وراء بطنك يعني نذااااااله.
الجميع:هههههههه.
وليد بمرح و احراج:كنت اجي اجلس بكرامتي احسن ما تطير الجبهه.
حماس بضحك:اتعلم لاجل مره ثانيه ما تغلط.
نظر لها وليد بمعنى اصمتي لتنظر هي بتحدي اقترب منها و جلس الى جوارها و هو يبتسم و يحس بالفرح بأعماقة لانها قد عادت مجدداً حماس المرحه.
......................................*
يجلسو بهلاك بعد الوجبة الثقيلة التي التهموها بشراهه لتصرخ بصخب.
حماس:ايش رأيكم نفعل مغامرة.
امير بسخرية:انتي ما تتوبي.
حماس باستسلام:خلاص مش مغامره نلعب لعبه على ذوقكم.
محمد بابتسامة متحمسة:ايش رايكم نلعب كره.
بعد ان وافق الجميع تحدثت هي بتفكير.
حماس:من يطلع لنا كره.
وليد بسرعة:انا انزل.
ابتسمت حماس بجانبيه لكنها لم تستطيع اخفاء ابتسامتها الخبيثة فلقد رأها وليد ليقول بشك.
وليد:على ايش ناويه.
حماس ببراءة مقنعة:ولا شي.
هز رأسه وليد باقتناع و هو يذهب من امامهم لتنظر حماس للبقية و تزين فوهها ابتسامتها التي لم يستطيع احدا ًفهم ماذا تعني تلك الابتسامة.
.............................................*
ينزل من درجات المنزل بهدوء و هو يفكر في حال تلك التي انقلب من الاسوء الى الافضل و يجول في باله بأنها حقاً هي قوية لانها تستطيع مساعدة نفسها بنفسها و كيف لا و هي زوجته القوية التي عاشت تلك الحياة البائسة التي تحمل العديد من الظلم ابتسم على كلمة زوجتي و هو يتذكر خجلها منه حقاً باتت وجنتيها الحمراء ک المخدر بالنسبة له لقد اصبح يعشق احراجها لكي تظهر الفراولتان على وجنتيها عبس باستغراب عندما انفصلت الاضواء.
وليد باستغراب:ليش طفى الضؤ هم كانو العمال بيصلحو الاصانصير طيب ايش دخل الكهرباء تقتطع.
هز اكتافه باستغراب ثم اخرج هاتفه ليتصل و لكنه لم يستطيع ايجاد تغطيه قرر النزول للاسفل و رؤية المشكلة بنفسة شغل فلاش هاتفه الخلوي ثم هم بالنزول و لكنه توقف عند سماعه لصوت مرعب يهتف بأسمه.
الصوت:وليد وقف عندك ولييييد.
تجاهل ذلك الصوت التي بالنسبة له وهم ثم نزل خطوة واحدة ليستوقفة نفس الصوت.
الصوت بتهديد:وقف و الا انت بتنكع.
تجاهل تهديده و كانه لم يسمع شيء و نزل من الدرج و لكنه سقط بتألم ليصرخ بغيظ.
وليد:من انتي و كيف نكعت.
الصوت بشكل مرعب اكثر لم يهز لوليد رمش:انا ادري بكل شي عنك كل شي ادري باشياء انت ما تدري عنها و لما اقولك وقف يعني وقف انت فاهم.
وليد بسخرية:مع مش فاهم ما عاد تفعل ولا شي انا داري انتي واحدة من البنات و مش بعيد تكوني حماس.
قهقه الصوت بهستيريا ک المجنون ثم تحدث باستخفاف.
الصوت:اي بنات انت قصدك على الذي في السطح.
وليد ببعض الخوف و الشك:ايوه.
الصوت ببرود:تصرفت معاهم مثلك حين عاد اتصرف معك ذاحينه.
وليد بسخرية:تصرفت مع من يا بابا صحصح و ابسر مع و على من انت تتحاكى.
الصوت بتهكم:تشته تدرى ما عاد افعل بهن.
وليد باستفزاز:مش انت قادر تفعل بهن شي حماس هناك انا اتحداك تلمس شعره منهن و هي جنبهن.
مرت ثواني و هو يسمع اصوات تدل على الحوار العنيف و اصوات حركة كثيرة ثم تتليها صراخ اماني و هي تهتف بأسم سمر علم وليد في ذلك الحين بأن الوضع ليس مزاح ما دام و اماني صرخت فليس في الامر مزاح هم بالصعود و لكن اوقفه نفس الصوت و هو يتحدث بتحذير.
الصوت:لا تطلع و الا اخلي الباقيات يلحقين بعد سمر و اماني.
تصبب العرق منه و هو يتحدث بفزع و تذكر.
وليد:حماس وينها حماس ما قد فعلت بها.
قهقه الاخر بشر ثم تحدث بهستيريا و جنون.
الصوت:بس الذي همك زوجتك.
وليد بتهديد:وين البنات و الا والله ما ارحمك انت فاااهم.
قال كلمته الاخيرة بصراخ حاد
الصوت ببرود استفزه:سمر نكعت من السطح و اماني سارت تنقذها نكعت بعدها و حماس..
قاطعة وليد و هو يزمجر بغضب فادح.
وليد:والله لو قد فعلت لها شي لأنهي حياتك و خواتي لو يطلع كلامك الذي قلته صح لأخليك تتمنى الموت و ما تلقاه انت بس يطلع كلامك صح.
الصوت بسخرية:تؤتؤتؤ مش لوما تسمع ما قد وقع لزوجتك.
تغيرت نبرة صوته الى الحقد و الكره.
الصوت:قبل ما انكع خواتك ضربت حماس و ضربتها لما قتلتها.
قهقه وليد بسخرية و هو يقول ساخر منه.
وليد:انت تضرب حماس هههههه انت اغبى مخلوق ابسرته بحياتي على من تضحك هذي حماس يا بابا حماس اصحى على نفسك.
الصوت بتحدي:انا مش غبي و كلامي صحيح.
وليد بتحدي و سخرية:انا طالع لك ذاحينه و يا ويلك مني.
الصوت بتحدي:اطلع لاجل تلقى حسابك.
وليد بسخرية:انا ما اخذ اوامر من احد ولا غبي لاجل اصدقك.
هم بالذهاب و لكنه سقط للارض مرة اخرى قهقه ذلك الصوت بسخرية و شماته.
الصوت:بين اقولك اسمع الكلام قلت لك لا تطلع بس انت ما صدقتني.
وليد بألم:ما قد فعلت بالبنات.
الصوت باستخفاف:تشته تدرى ما قد فعلت.
هز وليد رأسه باستسلام فتحدث الصوت بتحذير.
الصوت:طيب اصلاً انا رحمتك اخليك تطلع بس لو ما تكون هنا خلال ثلاثين ثانيه عاد امنعك من الدخله للسطح.
لم يضع الوقت بالاعتراض بل ذهب بسرعة الى السطح دخل ليرى الفتيات منهارات في الارض و لا يستطعن كبت بكائهن الحار جال بنظرة ليجد حماس ملقاة على الارض و قد غطت عليها الدماء من كل جانب ذهب اليها بسرعة ثم قام برفع رأسها على ساقه ليقوم بضرب وجنتها بخفه.
وليد بلهفه:حماس قومي ح حماس يوووه يا حماس بطلي دراما يلا قومي حماسي انتي بخير صح يلا افتحي عيونك حماسي عمري حماس فوقي.
لم يتلقى منها الرد فقط جسدها الهزيل الذي بين ذراعيه لا يحرك ساكن أمسكته احلام من كتفه و هي تقول بخوف.
احلام:وليد حماس قتلوها حتى سمر و اماني نكعين من السطح.
هز رأسه يميناً و شمالاً بعدم تصديق و عدم استيعاب ثم نظر الى تلك الساكنه بين يديه ليقوم بهزها هزات عنيفه ثم يحتضنها بقوة و هو يصرخ.
وليد:حماااااس لا قومي انتي قويه اقسم بالله ما ارحمه الحيوان الذي فعل بك هكذا.
تحاول التملص من بين ذراعيه القويتين التي خنقتها لتصرخ به بغضب و ألم.
حماس:ااااه فكني اختنقت و اذني قد قرحت من صوتك.
اتسعت مقلتيه بصدمة و هو يسمع صوتها ليفصل و هو ينظر الى وجهها و ابتسامتها التي تزين فوهها بمشاكسة ليتحدث بضياع.
وليد:انتي ما متي.
قهقهت حماس بمشاكسة و هي تنظر له ببراءة مصطنعة ليسمع صوت أتى من خلفه.
سمر بضحك:و احنا ما وقع بنا شي.
اماني بسخرية:احنا ماغير كنا بين نمزح معك ليش خفت.
دفع حماس بعنف و التفت للفتيات بغضب و هو يزمجر بضيق و غضب.
وليد:انتن من قالكن تفعلين هذي المزحه السخيفه انتن اغبياء تخوفيني عليكن.
حماس بضحك:انت الغبي الذي خفت و صدقت بسرعة ان احد بيقدر يغلبني او يقتلني.
نظر لها بحزن و هو يتحدث بزعل واضح.
وليد:انا زعلان منك يا حماس تفعلي بي هكذا و تخوفيني عليك.
اماني برطمت بطفولة:ازعل تستاهل خفت عليها و احنا ماشي.
نظر لها وليد بغضب و هو يقول بضيق.
وليد:انتن اسكتين يا قرود.
حماس بمرح:هههههه طارت الجبهه يا بنات.
نهض وليد و ذهب من امامهم بغضب لتعبس حماس باستغراب من تصرفه الغير مرضي لها نظرت الى الفتيات و هي تتحدث باستغراب شديد.
حماس:هذا زعل من صدق و الا يمثل.
هيام بهدوء:يعني الصدق انا حسيته زعل.
امير تهند بأسى:و لما يزعل وليد نا احد يقدر يراضيه.
محمد بضيق:زعله شوعه قوي تخيلي انه يزعل منك و ما يكلمك ابداً لفتره طويله و ما يسامحك الا لما يجي له مزاج انه يسامحك.
ابتلعت ريقها بخوف و هي تنظر لهم بتوتر.
حماس:يمه خوفتوني ما نفعل معه ذاحين.
اريام بتفكير:افعلي له اكله يحبها احتماب تنفعجربي.
هزت رأسها بموافقه و هي تفكر ماذا تطبخ له.
........................................*
خرجت من غرفته تحمل الصحن بين يديها و هي تبرطم بشفتاها بزعل.
امير بأمل:ها ما قال.
مدت حماس الصحن لهم و هي تتحدث بعدم رضى.
حماس:ما رضى و طردني من الغرفة قال يشيتي يجلس لوحده.
اخذ محمد الصحن و وضعه على الطاولة التي امامه.
هيام باقتراح:طيب جربي تغني له يمكن يرضى.
..........................................*
دلفو جميعهم الى الغرفة و جلسو هم يدعون الادب اما هو نظر اليهم باستغراب كاد ان يصرخ بهم و لكنها اوقفته بعزفها على الغيثار و هي تغني مغمضة العينين.
حماس برقة:مش عايزة غيرك انته و الله بحبك انته و الحب كله انته و انته الناس كلها و سنين عمري اللي راحو قلبي عشها بجراحو كانت نقصاني حاجة و معاك كملتها.....
"اسم الاغنية:مش عايزة غيرك انته ؛ غناء الفنانه:شيرين عبد الوهاب"
انتهت من الغناء ليصفق لها الجميع بينما ينظر لها وليد بنظرات لم تستطيع هي فهمها لتتحدث بابتسامتها الساحرة.
حماس:سامحني يا جو.
وليد ببرود:مش انا جو انا اسمي وليد و يلا انقلعو من هنا.
بعد ان اخرجهم جميعهم من الغرفه جلس على سريرة و هو يحدث نفسه بشرود.
وليد:هي كلمات الاغنيه كانت تقصدها و الا لاجل اسامحها و بس همم بس ما انكر ان الأغنيه اثرت بي.
فتحت الباب بعنف و في عينيها غضب ليقف هو ببرود اغلقت و تحدثت هي بغضب.
حماس:ما رضيت تسامحني بكل اساليب السلم بتسامحني اكيد بالعنف.
وليد ببرود:اول شي ليش تفتحي الباب بتيه الطريقة
حماس بتحدي:افتحه كيف ما انا اشتي.
وليد باحتقار:لا الناس يدقو ويلا من قدام وجهي اخرجي.
مشت نحوه ببطئ و هي تهمس بتحدي.
حماس:واذا ما دقيت و لا خرجت ما بتفعل.
وليد بسخرية:اخرجي يلا اخرجي و بطلي تيه الحركات.
قلب عيناه بملل و لكنه فجأه لم يجد نفسه سوى ملقي على سريرية بسبب ركلتها تذهب اليه بسرعة و امسكت ساقة و قامت بعطفها الى الخلف ليتأوه وليد بألم فتقابله هي بنظراتها البريئة.
حماس:ايش رأيك نعقد صفقه و هي انك تسامحني و انا افك رجلك.
وليد بألم:فكيني و الا و الله ما انا راحمك.
حماس بسخرية:اووه لا خوفتني.
رفع ذراعة ليسحبها فأمسكت ذراعة بقبضتها و أعتصرتها الى وراء ظهره بعد ان اصبحت هي عليه لتتحدث ک فحيح الافعى.
حماس:ممنوع الغش ها ما قلت سامحتني او عادك.
وليد باستسلام:طيب سامحتك فكيني.
نهضت حماس بأنتصار بينما نظر لها بخبث بادلته بابتسامة مشاغبة و هي تخرج لسانها ک الاطفال امسكها من معصمها و سحبها اليه حتى اصطدمت بصدره العريض لتنظر اليه بألم.
حماس:اوجعتني.
وليد بهمس:وين اوجعتك.
اشارت حماس الى انفها ببراءة لتتحدث بطفولة و مشاكسة.
حماس:اوجعتني هنا انت داري قالو لي انك حين تزعل ما عاد تحاكي الذي زعلت منه و انك ما تسامحه بس انا قدرت اخليك تسامحني.
قالت كلمتها الاخيرة و هي تحرك حواجبها لتغيظه ابتسم هو و قبلها على ارنبة انفها بسطحية ثم تحدث بابتسامة.
وليد:انتي بالذات انا ما اقدر ازعل منك بس ايش افعل انتي مزحك ثقيل.
شعرت بأن جسدها يغلي من شدة اقترابه منها و من قبلته التي جعلت قلبها يخفق بشدة لتهز رأسها ببلاهه لسماعها كلماته قهقه وليد بانتصار و هو يبتعد عنها لتقوم بضربة على صدرة بقبضة يدها ليتأوه هو بألم.
وليد:ااه متأكده ان تيه يد بنت مالك اوجعتيني.
حماس بغيظ طفولي:لاجل تبطل حقك الحركات الزفت.
خرجت من الغرفة بغيظ بينما هو قهقه فهو يحب رؤيتها خجلة منه و يحب رؤيتها ک الاطفال تنهد و الابتسامة لم تزل من ثغرة ثم خرج الى صالة الجناح وجد الجميع ينظر اليه باستغراب ليتحدث بهدوء.
وليد:وين حماس.
اماني لوت فمها بمكر:سارت تغير ملابسها و قالت نسبقها للسطح لما تجي.
وليد بتفكر:ما نفعل بالسطح.
امير بحيوية:قالت لما تجي نلعب مسابقة جري.
هز رأسها بتفهم و هو يراهم يخرجون من جناحة.
..........................................*
ابدلت ثيابها التي اصبحت ملطخة بعصير التوت لتخدع وليد بأنها ماتت بأخرى نظيفة
-فستان باللون الاسود ذو اكمام تصل الى معصمها يضيق من الصدر و ينزل باتساع ينتهي عند نصف ساقها يزينه ورود ذهبية من الحرير برفقته بنطال باللون الذهبي و حجاب اسود ذو رسومات ذهبية في طرفة و حذاء رياضي باللون الاسود-
نظرت الى نفسها عبر المرآة ثم خرجت من غرفتها ابتسمت و هي تقول بطريقة آمره.
حماس:وليد انا داري انك وراء الكرسي اخرج.
خرج وليد و هو يعبس بقهر و عدم رضى تحدث بشك.
وليد:تيه مش عدل كيف تكشفيني انتي دائماً معك جن.
قهقهة و هي تقفل باب غرفتها ثم نظرت اليه و هي تبتسم بمزاح.
حماس:والله انت تحفه من وين اديت تيه الافكار الجهنميه معي جن انا هههه والله ضحكتني.
شرد في ضحكتها و كلامها لينتبه اليها عندما حمحمت باحراج ليتحدث بصدق.
وليد:انتي حاليه قوي.
خرجت من الجناح بعجلة و وجهها الاحمر لم يتوقف عن تهوجه و قلبها لم يتوقف عن الخفقان دخلت الى المصعد كاد ان يغلق لولا انه اوقفه و دخل الى جوارها.
وليد بمشاكسة:ليش خرجتي بسرعة.
حماس بعناد و تحدي:مزاج لاجل ما تخطى معي.
اقترب منها بخطوات بطيئة بينما هي تبتعد و هو يتحدث بخبث.
وليد:و انا اشتي اخطى معك هكذا مزاج.
حماس بارتباك و توتر:خلاص هذا انت بين تخطى معي يلا بعد.
وليد بهمس ماكر:ليش انا قربت على سب ابعد.
حماس بتوتر:اخر اخر هذا انت قريب.
اقترب منها اكثر ليلتصق ظهرها بجدار المصعد ثم رفع ذراعيه الى الجدار ليمنعها من الحركة فتغمض عيناها بهلع و قلبها ينبض بعنف احست هي بانفاسه الحارة تلفح وجنتها و هو يتحدث بهمس.
وليد:عاد انا بعيد خليني اقرب اكثر.
زادت من اعتصارها لعينيها و هي تحس بتعرق في باطن كفيها كاد ان يقترب منها اكثر و لكنها قامت بلكمة في بطنة حتى ابتعد منها بتألم و لحسن الحظ فتح باب المصعد لتخرج و هي تركض بينما هو يتمتم بألم و غضب.
وليد:تيه البنت مجنونه هادمت اللذات به واحد يخرب مثل تيه الاجواء الرومانسيه الا المجنون من اليوم اسميها الجميلة المجنونة.
...........................................*
دخلت الى سطح المنزل بوجهها التي يتأجج حرارة و احمراراً من شدة خجلها نظر اليها الثنائي الجميل.
محمد بقلق:حماس مالك ليش وجهك احمر.
حماس بتوتر:لا عادي يمكن لاني جريت بسرعة يلا نبدأ اللعبه.
دخل وليد و هو ممسك ببطنه و لم تزل علامات العبوس و الالم عن ملامحه الرجولية البحته نظر اليه امير بشك.
امير باستفسار:ليش ماسك بطنك و انت لا تقولي يمكن لانك جريت.
وليد بغيظ:لا ضربت بطني بسلام الدرج.

سجانتي(رواية يمنية)Where stories live. Discover now