١-دثرُ المصائب

1.6K 69 57
                                    

...
..
.

تشانيول:

لبستُ قميصاً أحمر مع بنطالٍ أسود، و إرتديتُ جاكيت ممزُوجٌ بينَ لونيهما ثم حدقت بإنعكاسي في المرآة بصرامة، مُجرد تجربة لأرى ما إذا كنتُ سأتقنُ دوري الجديد كأُستاذ صارم.

مهما كَانتْ الثَانوية التي سأدرسُ بها خلَال هذِه الفِترة، أجزم أنني سأتقن مهنتي المؤقتة و أغدو اُستاذاً يهابه كلُ الطلبة فورَ رؤيته.


انتشلت هاتفي من على المنضَدة و ألقيت على أمي تحيةَ الصَباح بعجلة، لبِث قليلاً لأنتعِلُ حذائي قبل ان أخرُج تجاه سيارتِي المركونة بالخارج و تحاشيتُ تناوُل فطورِه.

فحتماً لن أرغب بتزعزُعِ صورتي كأستاذ صارم منذُ اولِ يوم!

..

ضَجةٌ عظِيمَة بالأنحاء ،و اصواتُ تصفِيراتٍ تكتسحُ الأرجاء و شتَائِم شوارِعيَة بَحتَة.

اكتظاظٌ مُخِيف و تدافعٌ عنِيف.

ما أكادُ أضعُ قدَميّ بمكان للولوج حتَى يدعسَها احدُ المارةِ بلا اكتراثٍ او حتى إعتذَار، ما جعَلني مصدُوماً بعض الشيء قبلَ ان ينتهِي الأمرُ بقناعَة مني انَهُم جيلُ الألفينات بعدَ كُل شيء و آخِر ما قدْ يُتوقَعٌ مِنهُم حسنُ السلُوك.

رمقتُ حذائي الذي إتسخ بدعساته لوهلات، قبل أن أزُم شفتي بغَضب ثم أُفلتها بتنهيدةٍ مُتعَبة، الإصرارِ عَاد ليشغِل معالمي.


سأعملُ بجُهد خلالَ هذِه الفَترة لجعلِ عديمي الأخلاق هؤلاء يتحلون بها.

لطَالمَا تقتُ لتلقينَ احدٍ مَا درساً.

. . .

. .

.

-وُجهَة نَظر كَاثرِين:

عَبِثتُ بالكامِيرَا قليلاً ،أُعطِلِهُا بمهَارة، هذَا إختصاصِي وـ..

في الحقيقَة لقَد حطَمتُها تماماً، مما جعلَ الرِفَاق بالأسفَل يصفَعُون جَبِينهُم بِإحباط.

لما لا ينظرون الى الجانِبِ الإيجابِي؟إتَضَح أننِي املِكُ قبضَتاً قَوِيَة!

سَمِعتُ انَ أُستاذاً جديداً قدْ حضّر اليوم و ما وظِيفتُنا سوَى دثرُ المصائِب أمام وجههِ مِن حيثُ لا يحتَسِب حتَى يُقرِرَ العودةَ من حيثُ أَلم.

أستاذ صارمWhere stories live. Discover now