١٣-

229 23 6
                                    

.

تشانيول:

حلَ صباحُ جديد برونق مُبهج، أيقطني وهجُ الشمس الذي لسع عيني بشدة.

" هيا يا حبيبي لقد نِمتَ كثيراً، و أنا أعددتُ لك الفطُور "

نهضتُ بخوف سريعاً بينما أرمقها بصدمة، كلا مُستحيل كيف أتت لشقتي التي رفضتُ فطعياً إعطائها نتفة معلُومة عنها حتى؟!

" هبا هيا إنهض أيُها الكسول"
تمايلت بمرح بينما تصرخُ بنشاط علي، حتى سمعنا تمتمات الجيران المُنزعجة من نبرتها الصاخبة.

فأغمضتُ عيني بوهن، الهي إن كنتُ عبداً غير صالح لهذا تبتليني بِها فأنا جاهزٌ للتضرُع لكَ ليل نهار على أن تحدِفها بعيداً عني.

" يا حبوبي ما هذه اللطافة ستقتُلني "
صرخت بولع حالما تنهدتُ بضيق فإنتفضتُ بخوف أحتمي بوسادتي منها.

هذه الفتاة حقاً تشعُرني بشعور لم أظُن يوماً أنهُ سيلازمُني،
طوال حياتي حتى.

إنحنت مُقتربتاً من وجنتي و ما كان مني سوى الإبتعادُ بسُرعة.

أخطرُ ما قد يُشنُ ضدي من عدوٍ ما هو سحب الوجنتين، لم أسمح لأُمي يوم أن تسحبهما فهل سأسمحُ لها؟ هُراء لن يحدث الإ على جُثتي.

" إبتعدي عني، لا تقتربي، إياكِ! "
صرخت بتحذير بينما أشهر سبابتي بتهديد.

هي ترمي بكبريائي كرجُل جانباً بجعلي أصرخُ بخوف هكذا كالنساء، و كأنني الفتاةُ و هي الفتى!.

كأنني إمرأة تخافُ عرضها من رجل ما، رجل مهووس مثلها.

" قبلةُ خد واحدة فقط أعدُك! "
تمتمت بلُطف أشعرني بالغثيان.

لففتُ الغطاء حولي بينما أردفُ بسرعة لأنجُو من جنونها ذاك.
" أنا جائع أحضري لي الطعام "

فجأَةً توقفت عن تملُقي و نهضت لتُحييني كجُندي ثم أردفت بنبرة صارِمة.
" حالاً "

سارعت بخطواتها نحو الخارج فتنهدتُ براحة و من ثم توجهتُ نحو خزانتي لأجمع ملابسي بالحقيبة التي خبأتُها معها، يبدُو أنني سأضطرُ لمُفراقة هذا الحي.

أجريتُ إتصالاً مع مُساعدي رُغم أن هذا غير مسموح طوال فترة خدمتي، و لكنني مُضطر.
" جينسوك إبحث لي عن شقة جديدة في حي كهذا، قريبة من الثانوية، تملكُ اليوم بطوله و لكن لا أكثر، لصالحك أتحدث "

لم أمنحه وقتاً للرد فقد أغلقت الخط بينما أجعدُ ملامحي بإنزعاج، كنت قد بدأتُ أألفُ هذا الحي حقاً رُغم كونه قذراً صغيراً ولا يُريحني.

أستاذ صارمTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon