٢١-العقابُ المُستَحق

240 20 1
                                    

..

كاثرين:

إنفضتْ ثلاثةُ أيام على وتيرة غير مقبولة.

لم تكُن كبقية الرحلات المدرسية..المليئة بالأجواء اللطيفة  ..التسالي والمرح!
و الفضل يعود بكُل تأكيد..

إلى بارك و مشكلاته و من سواه؟

خرجت تماماً من موضع الشك الذي زُججت فيه - كوني حبيبة أستاذي -.

رُفعت القضية وآخرُ مُستجداتِها أن أُعلنت ها يين كحبيبة تشانيول التي يتهربُ منها كونه مُجرد مُهمل، و بات يتلقى اللوم و النُصح من كل من هب و دب، مُشرفين.. أساتذة.. و الطلبة اللذين شكلوا الجُزء الغالب للأمر.

و بما أن ها يين إجتماعية للغاية و ودُودة فقد حظيت بالفعل بشعبية واسعة بين الفتيان و لُربما لحُسن مظهرها دورٌ كبير أيضاً.

و كونتْ العديد من العلاقات الودية مع الفتيات حتى أنها تبادلت معهن الأرقام و فضلت لو يتم تسجيلُها بـ 'حبيبة تشان تشان'.

بعثرتُ خصلاتي بإنزعاج و تنهدت من جديد بينما أحدقُ بلمعانها بسرحان، و الآن ماذا بشأن هذه الصغيرة؟

بالطبع يتوجب علي إعادتُها فلستُ ممن يفضلون أن يتهموا بالسرقة أو ما شابه، خاصتاً و أنها باهظة الثمن - كما هُو واضح -.

و لكن متى سأعيدُها؟ و الأهم كيف و متى؟!

لرُبما..

علي التسلل لمخيم الأساتذة أثناء إستراحة العشاء، و من ثُم البحث عن حقيبة الأستاذ بارك، قد تتسألون كيف لي أن أعرفها عن بقية الحقائب.

و الأمر ليس بتلك الصعوبة صدقوني، فشخص مُولع بذاته و الإهتمام كتشانيول لن يأخد حقيبة تحوي آثار خدش حتى!

لن يأخذ حقيبة عادية أو حتى تشبه سواها، سيأخذ حقيبة..

مُميزة

باهظة

و كبيرة!

" بينغو! "

قفزت بحماس بعد أن فرقعت أصابعي مُثنيةً على عقلي الرائع.

تعيش العظيمة  ريسمون كاثرين.. تعيش.

يحيى عقلُها العبقري البحت، يحيـى!!

هززتُ رأسي بتأكيد بعد إندلاع ذلك الهُتاف الداخلي بعقلي و أظهرتُ إبتسامة رضى عجزتُ عن كبحها.

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن