٣٣.كُشِف سرُه

89 12 14
                                    

...
..
.

كاثرين.

السعَادة التي تعتلي وجهي اليوم ليست كأي مرَة..

في مُنتصف فسحة الفطُور مع الضجيج الذي يعمُ الأرجاء ،جبتُ بعيني بحثاً عن 'الواشية' الخاصة بهذه المدرسة.

الفتاة التِي إن أخبرتَها بشيء ما ستجدهُ يتداولُ بين كُل لسان في نهايةِ الدوام.

و حالما وجدتُها إبتسمتُ بوسع و جلستُ بجانبها .هي أبعَدت خُصلاتها و تركت العصير بينما تنظرُ إلي بغرابة.

" اسمعي "
اردفتُ أولاً بينما لاتزالُ تحدقُ نحوي بتعجُب، إلتفتُ يُمنتاً ثُم يُسرة قبل أن أهمس.
" لدي أخبار صادمة عن الأُستاذ بارك "

نظرت إلي بإهتمام و من إتِساع عينيها أدركتُ أنها إحدى مُعجباته الحمقاوات ،آملُ أن تمتلك صدق النقل.

أشرتُ إليها بيدي أن تقترب أكثر و سُرعانما إستجابت لطلبي ،فأكملتُ حديثي بهمس.
" سمعتُ أنه تحرش بإحدى طالباته لفظِياً "

جحظت عينَاها بِصدمة و لَمعت بشيء مِن الخُذلان فأومأتُ مؤكدةً حديثي لأُشعرها بالمزيدِ من السُوء تِجاهه ثُم عدتُ أدراجي للصف.

و قبلَ أن تُدرك خطواتِي مُبتغاي توقفت عند سماع ذلك الصوت الأنثوي الصاخِب و المُبتهج.
" عزيزي تشانيول "

أنا و هايونغ التِي كانت تنتصبُ بجانبي تبادلنا النظرات المصعُوقة ،بالطبع فقد أخبرتهن عن المسرحية المُبتذلة التي قمت بأدائها أنا و تشانيُول لإقناعها بعلاقتنا..

حتى قبل بِضع أيام إضطر لإحضاري لمنزله لضحدها بعيداً لكنها كالغِراء تلتصقُ به بشكلٍ مُزعِج.

بللتُ شفتي و فكرتُ ما إن كان علي مساعدته مُجدداً او التظاهرُ أنني لم أراها فعلى كُل حال لم يُخبرها بعد أننا إنفصلنا أو أن علاقتنا مُتوتِرة.

ذهبتُ لإنجاده فأنا ك'سوبر وومن' بعد كُل شيء و لُطفي أحياناً لا يُمكنني إخفائه.

سحبتُ هايين للباحة الخلفية للمدرسة فكِلانا 'أنا و تشانيول' لا تنقُصنا فضائح لكنها توقف بغتتاً بينما تنظرُ لهايونج بصدمة و دهشة.

إستطعتُ سماع همسها المُتفاجئ.
" هايونج ،هذه أنتِ أُختي هايونج! "

توسعت عيني هايونج بصدمة تزامُناً معي و تبادلنا النظرات المُندهشة.

...

حلّ الليل سريعاً حيثُ أويتُ إلى فراشي لأستذكر أحداث اليوم ببُطء غير قادرة على إستيعابها دُفعةً واحدة.

أستاذ صارمWhere stories live. Discover now