٣١-تلي كُل كلمة قُبلة

293 17 11
                                    

..

الطريقة التي يختَارُ بها بيكهيون من يُجيب عن أسئلته هي الأسوأ على الإطلاق.

رُغم كونه يمتلك إبتسامة لطيفَة قد يخيلُ لك في بادئ الأمر أنها ألطفُ ما على الأرض و لكنه نقيضُ ذلكَ تماماً أثناء إستجوابِه-دروس المراجعة-..

حالما وضعَ المِسطرة على الطاولة أمامه و إتكأ بذراعيه ليُعاين وجوه الطلاب الحاضِرين حتى تشتت أنظارُ الجميع بعيداً.

إبتعد عن موضِع شرحه و تربعت إبتسامة ثغره ،بينما يحوم حولهم خالقاً المزيد من التوتُر.

كتف ذراعيه و وقف أمام موضع كاثرين الغارقة في النظر خارجاً على غرار عادتها ،أفصح بينما يعاينُ ملامحها الشاردة.
" طالبتنا مُربية الضفادع ،هل لكِ أن تجاوبي على ما بالسبورة؟ "

إستدارات بمعالم مُتجهمة و مدهوشة ،لم يكُن من الغريب إكتشاف بيكهيون انها من وضعت الضفادع فهو سريعُ البديهة بطبيعته و لكن الغريب هُو تستُره عليها.

أرخى جذعُه على طاولتها قبل أن يهُم جالساً ،رمقتُه بنظرات مُستفهمة و مُتعجبة في الآن ذاتِه و خصوصاً عندما رسم تلك الإبتسامة المُريبة أمام ناظريها.

حدقت بما بالسبورة و لم يكُن السؤال بذاك السوء و لكنها الجُغرافيا و رُهابها الأول بعد كُل شيء لذا ترددت قبل الإدلاء بإجابتها.

أجابت بإستنكار.
"المياه الجوفية؟ "

سُرعانما أرخت معالمها بإرتياح عندما هز رأسهُ مؤيداً إجابتها ،و لكن  الإرتياج لم يكُن ضيفاً ثقيلاً بعد أن عاد إلى مداركها مُصيبة البارحة و اليوم جنباً إلى جنب مع بعضِهما..

المُشكلة الكبيرة تقبع في أن تشانيول لديه درسٌ اليوم!

" كاثرين "
إخترقَ مسامعها صوت الأستاذ بيكهيون الحاد على بُعدٍ من موضع جلوسها بعد أن عاد للشرح ،أكمل حاذِراً عينيه بضيق.
" إنتبهي! "

...

كاثرين:

لحُسن الحظ هذا اليوم يمرُ ببُطء و ليته يتوقف عند هذه اللحظات دون حلول الدرس الأخير.

لا أعلم حقاً بأي وجه سأقابلً الأستاذ بارك ،بأي وجه سيرمُقني هو و ما إن كان سيفتعلً أي مشكلة و فضيحة حول الأمر؟

حتى و إن مرَ الأمر بسلام أثناء الدوام ،ماذا عن ما سيحدُث في المنزل أثناء درُوسه اللعينة التي فرضها؟

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن