دخل مجدى الذي تتصبب جبهته بالعرق وياخذ انفاسه سريعا
- هشام جيه !

بسمه اعتراها الذهول : اااه جيه ..
ثم هتفت رهف : مجدى مجدى هو فى ايه ؟!
هتف مجدى سريعا وعيناه تبحث عن هشام
- فجر .. شكل الزفت اللى هربانه منه خدها ..

شهقة واحده اندلعت من جوفهما كانت كافيه ان تسحب اوكسجين المكان فهتفت رهف
- ياعينى عليك يافجر..
بسمه بقلق : ده هشام هيتجنن !!
هبت رياح عايده التى انقطع نومها وهى تربط حزام منامتها الطويله جاهره
- هو فى ايه هنا ..

تبادلوا الانظار سريعا ثم هتفت رهف
- فجر اتخطفت ياماما ..

صمتت للحظه ثم اردفت بتجاهل
- يلا فى داهيه .. عنها ما ترجع  تانى ..

خرج هشام من غرفته متجها نحو احد ادراج ( الجزامه ) الخاصه به ففتحه بمفتاح صغير واخرج سلاحه تحت انظارهم .. فاقتربت عايده منه هاتفه
- والله! هتودى نفسك فى داهيه عشان فلاحه ؟! ما تعقل ياهشام !

بات غضبه دقيقا يقتحم الاوجه .. هاتفا بلا وعى
- الفلاحة دى مراتى ... عارفه يعنى اى مراة هشام السيوفى تتخطف .. يبقي القيامه قامت يا مدام عايده !!

دفعها هشام من امه فاصدرت صدره تأوه تبعتها بهتاف
- اصلك غاوى رمرمة زى ابوك .. مهما احاول اغير منكم بردو الدم بيحن ..

توقف هشام محاولا تمالك غضبه وهو يكور قبضته بقوه وباتت عروقه بارزه كالاحبال التى تتصلق عليها المصائب متخذا نفسه بتثاقل .. ثم قال بغضب مكتوم وبنبره متوعده

- طيب احمدى ربنا إنى مش فاضيلك عشان ارد عليك ..

وخزات الندم اصابت قلب عايده فتشبثت برأسها محاولة تهدئة اعصابها وهى تجلس على اقرب مقعد تحت انظار الجميع .. اما عن هشام انسحب بهدوء فلحق به مجدى هاتفا
- استنى يا هشام هاجى معاك ..

وقفه نداء بسمه السريع : مجدى  مجدى .. خد تليفون هشام معاك !!

اشتعل الفضول برأس رهف  قائله
- ماما .. هو اى حوار الرمرمه ده اللى قولتيه لهشام ، وهو بابا كان عمل ايه يعنى !

صمتت بسمه ولم تكف انظارها عن العتب .. فتضاعف ارتباك عايده التى ركضت سريعا على تناول الحبوب المهدئه وهو تذم نفسها بهستريه
- اعقلى ياعايده .. اعقلى .. هشام بردو ابنك .. ومايقلش عن زياد فى حاجه .. هو طايش بس وهيفوق لنفسه  ....

دخل زياد ونظرات الدهشه والغرابة متزاحمه فوق وجهه قائلا
- فى إيه !! ومجدي وهشام مالهم طايرين كده ؟!

هتفت رهف بتدخل سريع : اصلا فجر اتخطفت
- اووف هو يوم باين من أوله ؟! هى كده المصايب متجيش غير جُمله واحده دد

هتفت بسمه بلهفه ممزوجة بتنهيده ارتياح
- انت فين من الصبح يا زياد !

القى مفاتيحه بتأفف وهو يركل الباب خلفه مجيبا بضيقٍ
- هكون فين يعني يابسمه !! مطحون فى المستشفى ؟!

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن