الفصل التاسع

41.3K 1.8K 309
                                    

السلام  التاسع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

السلام  التاسع

أي حُب هذا الذي يحول حياتنا لكابوسٍ ، ويستحق منّا التمسك به؟! والسعى وراءه ؟! واهدار العمر فى انتظاره ؟!

■■■■
كتم سباتها فى نفسه ولازال مرتديا قناع الجمود وهتف آمرا
- هتروحى تعملى مع زيدان نفس اللى عملتيه معايا بالظبط .. تخلصي اللى هأمرك بيه .. ورقة طلاقك هتكون عندك وفوقيهم بوسه  .... ها قولتى إيه ؟!

نظرت له شذرا بعدم تصديق
- أنت عاوزنى ارجع لزيدان ياهشام ؟!

- مش هو ده أصلك ولا أنت قررتى تستعرى منه ؟! ولا الكام حته النضيفه اللى لبستيهم نسوكى أنتِ مين !!

لمعت عيناها بلائلأ حُزنها حتى بدت كسحابه لا تتحمل التمسك بميائها .. فردت بحرقه
- أنا اللى المفروض انساه بجد هو أنت .. هنسي إنى قابلتك من الاساس ..

ثم ولت ظهرها متأهبه للذهاب .. فوخز قلبه ألم لا يعلم حقيقته .. فهتف قائلا
- استنى !!

اوقفها نداءه .. فاستدارت بخذلان
- ايه ؟! نسيت إهانه كمان !!

تجاهل جملتها ثم اتجه نحو سيارته تحت انظارها وصعد وانحنى قليلا صوب صندوق( التابلوه ) كأنه أخذ شيء ثم دلف مرة آخرى وعاد اليها .. فسقطت انظارها على يده التى تحتوى رُزمة نقود ورقيه حتى رست اقدامه على بُعد متر منها وقال لها
- خُدى ..

ما لبثت ان تقول بدهشه
- ايه دول؟! بتوع ايه مش فاهمه ..

تقدم بخطوة سلحفيه وتعمد فتح كفها المرتعش فأثر على سكون قلبه ووضع النقود بداخله .. وغمغم
- ده حساب الليله اللى قضيتها معاكى .. تستاهليهم  ..

ثم اقتربت انفاسه الحارقه من اذنها أكثر
- ده تمن امبساطى ... طعمك كان مختلف عن اى واحده نمت معاها قبل كده ... لو عوزتك تانى هابقي أطلبك ..بس مفتكرش لانى قرفت منك خلاص ..

ارتطمت نظراتها المندهشة بابتسامه انتصار مرتسمه على ثغره فرمقته بسهام الخسه التى لم تحرك ساكنا به ..وانعقد جبينها بشده وهى تحرك رأسها يمينا ويسارا بصدمة فسقطت امواله ارضا وغمغمت بعتب
- ياخسارة يا هشام ... ياخسارة ......

ما كادت لتخطو خطوة للأمام فتوقفت ..
- كان جوايا كلام كتير كنت لازم تعرفه .. بس بعد اللى قولته فأنا لازم امسحه باستيكه .. عشان شكلى كنت عايشه فالوهم لوحدى ..

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن