Yarn : p

416 38 20
                                    

مرةً اُخرى.. لم ينم لُـو في الغرفه
حتى رغم أن الأمور بيننا قد أستتبت وأزهرت لكنه قد تركني وحدي مجدداً .
أستيقظت ، فرأيت فراشه كما كان بالأمس .
فقلت "لقد نام في العيادة اذن.."
لكن طبيب العياده قال بأنه غادر لينام في غرفته .
وعدت عبر الممر أفكر فيما جرى له..ثم أنفجر عقلي حينما فكرت بأنه سيكون في الحمام..وحوله بركةٌ حمراء ورحت اجري مُسرعاً لكن -وكنت آنذاك في ذلك الممر المؤدي لغرفتنا التي تقع في نهاية الرواق ..والمؤدي لغرفة الفرنسي النتن على يساري الان -
حيث سمعت لُـو يضحك .
وقفت أمام الغرفة وألصقت اذني بالباب لأتأكد ، لكن لا مجال للشك
لا احد يملك ضحكةً صاخبه ومميزه مثل ذلك القط سواه .

وعدت لغرفتي ورأسي على وشك الإنفجار ، إنها المرة الثانيه التي يبيت فيها في تلك الغرفه . لماذا ؟ ماذا يميزها ؟ لقد جهزت له فراشه ليرتاح ، وفتحت الشرفة ليدخل هواء بارد ينتعش به رغم أنني كنت سأتجمد من البرد .
لكنّه فضّل المبيت في تلك الغرفة الضيقه التي لا تحوي سوى سرير واحد !
سرير واحد...؟ سرير واحد !

جلست أنا الرجل المسكين محتاراً حانقاً غاضباً -على سرير محبوبي-
، أكاد من فرط الغضب آكل نفسي
ضحكت
لم ادري هل اضحك على نفسي أم على نفسي .
كل ما أدري به وواثقٌ منه أنني شعرت بسهام من النار تحط على صدري ، وغضب يشبه الجنون الحارق في  عيناي
ودخل لُو للغرفة في تلك الدقيقه فنهضت ووقفت مقابله وقلت
" أين نمت الليلة الماضيه ؟"

عقد حاجبيه ، فغر فاهه كأنه اراد قول شيء ما لكن تراجع عن قوله وأستبدله بتلك العبارة القصيره المتحيّره
" في..غرفة صديقي"

𝐑𝐢𝐜𝐡𝐚𝐫𝐝..𝐌𝐲 𝐝𝐞𝐚𝐫Where stories live. Discover now