Lu :5

316 31 35
                                    

أُجبرت أنا ..للإعتذار لـ لُو ، وليس العكس
يبدو بأن سحره ودلاله قد قيّد المشرف وجعله يجبرني على الاعتذار
ثم إنه هو من دخل المشفى لأن قدمه قد ألتوت ، والقدم هي أهم عضوٍ لدى الرياضي ، والى ذلك فالطبيب يوليها العناية الكامله ليتأكد من أن الأربطة والعضلات سليمة ومعافاه .
لم أشعر بالندم ، لقد وددت ضربه أكثر
وتعجبت كيف لمشاعري أن تتقلب ، فقد كنت أذوب حباً وطاعةً بين يداه البارحه والان أغلي غضباً وحقداً .
أزحت الستارة التي تحجب سريره فوجدته هناك ، وكان شعره مبعثر ووجهه يعاني من جرح صغير على خدّه فقط ، ليس وكأنني أستطيع إلحاق الأذى به فقد كان جلّ مافعلته هو خدش بسيط ولكمة خفيفه وفعلتها مع قلب يعتصر .
وقد لوى كاحله بنفسه عندما نهض .

- أعتذر الان لزميلك . كلاكما مخطئ !

نظرت للمشرف ، ثم له . كان يحدق في بإستفزاز وغضب
- آسف لما بدر مني .
- أعتذر لزميلك أنت ايضاً يا ريتشي .

كان ( ريتشي ) أسمه الشهير في الفريق ، لا أحد يملك الحق لمناداته ( لُوسوى قلةٍ قليله . وكان هذا هو التمييز الوحيد الذي حصلت عليه منه آنذاك . إمتلاك الحق بدعوته بهذا الأسم .
- آسف ، فريدي .
نغمة صوته ، كانت دافئه
أو حزينه .

عندئذ خرج المشرف وهو يردد بأننا فتيةٌ مشاكسون ، لكننا كنّا أكبر من أن نسمى " فتيه"
وصرت مع لُو وحدنا ، كلانا ليس يدري هل يستكمل الشجار أم يعود بحب للآخر
وفي ذلك الموقف قال لُو :
- لقد فكرت ، أثناء شجارنا سابقاً ، بأن الطيور التي حلقت فوقنا قد كانت تسخر منا بالتأكيد لأننا نقوم بتصرف سخيف كالشجار فيما بيننا .

ذلك القول..البريء ، اللطيف ، تعبيره البسيط عن مافكّر به ، وتلك الفكرة التي تنم عن عقل غير معقد ، عقل بسيط ، وقلب لا يحمل الأحقاد مطلقا
أضحكني ، وفي غمضة عين عدنا صاحبين ورفيقين .
وقفت مقابله وأنا أقول ؛
- لقد سخرت منّا , اكيد ! علينا أن نظهر لها غداً أننا قد تصالحنا وإلا ستستمر بالسخرية منا .

𝐑𝐢𝐜𝐡𝐚𝐫𝐝..𝐌𝐲 𝐝𝐞𝐚𝐫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن