Lu:4

337 31 30
                                    

في وقت متأخر نهار ذلك اليوم .. اليوم التالي الذي تلى حادثتنا تلك ، قرأت كتاب "صاحب الظل الطويل" . قرأته ، قرأت ٢٣٣ صفحه ، دققت في كل كلمه ، في كل حرف , لكنني لا اعرف حتى هذه اللحظه عن ماذا يتحدث ذلك الكتاب .
لأنني وبصراحه كنت أقرأه بينما عقلي مشغول بما حدث في الصباح .

لقد أستيقظت اليوم في نفس وقت استيقاظ لُو ، وما أوقظني من نومي المريح والعميق لم يكن سوى تحركاته الصغيره الي تسبق فتح عيناه ،ومنذ أنه كان قريباً جداً مني وملاصقاً لي فقد خدش صدري بأظفر يده وهو يتمطى بنعاس .
وكنت أخطط لأستيقظ قبله لسببين :
- احظى بفرصة للنظر له بينما ينام .
- أستعدّ بالحجج والبراهين وأأمن نفسي في حال استيقظ مستشيطاً غاضباً .

بعدما فتح عيناه ، تحرك فجلس ، ونظر لي فوجدني مستلقياً بجانبه أنظر له ، ونظر لجسدينا ، وحدّق بصمت طويل سبب لي توتراً
ثم نهض وتوجه الى الحمام .
وبقي هناك لقرابة نصف ساعه , لم اسمع حتى صوت المياه فيها
نهضت وأرتديت بنطالي ثم جلست أهز ركبتي بتوتر وقلق  ( هاهي عادات لُو تنتقل لي )
ثم ظهر اخيراً .
كان غاضباً أو مستاءً ، أو كليهما معاً
كان عاقد الحاجبين ونبرة صوته مليئة بالإستياء .
- هل.. ..هل حصل بيننا..شيء ؟
نهضت وانا اقول ؛
نعم .

عقد حاجبيه أكثر وفرك جبينه قائلاً :
- سحقا! انا لا أتوقف عن فعل هذا كل مره!

ثم مشى نحو باب الغرفة وقبل ذلك نظر الى السرير ، وملابسنا المتناثرة هنا وهناك من الليلة الماضيه .. ثم قال بما يشبه الهمس
" على الأقل حصل هذا معك وليس مع ذلك الشخص"
ثم غادر ...
بهذه البساطه ....
هكذا يمضي لُو متجاهلاً وعداً وإعترافاً وليلةً ساحره بيننا ، يغادر بهذه الخطى البارده ويرمقني بهذه النظرات الساخره , نظرات ينظر بها بكل شخص مارس الجنس معه ثم نسيه مباشرةً

𝐑𝐢𝐜𝐡𝐚𝐫𝐝..𝐌𝐲 𝐝𝐞𝐚𝐫Where stories live. Discover now