من جلوس الفرنسي المخيف ، وطريقته في ثني يديه وتثبيت فكه الضخم فوقهما ، وتحديقه الطويل فينا
أرتعش لُو وأنزلق جسده الصغير من بين يداي مع أول حرف خرج من حجرته .
سأل عمّا رأى ، فكان جوابه الصمت
لم أكن خائفا من القول ، لكنني فضلت ترك لُو يتحدث فخرس لسانهقال مانويل وهو يقترب من لُو ويتفحّصنا ، كذئب يدرس فرائسه : هل أنتما في علاقه ؟
قال لُو مباشرةً : علاقةً ؟ لا !ماذا يقصد عزيزي لُو ، بنفيه هذا ؟
هل يقصد بأنني مهما بذلت من جهدٍ فلن أصل لمرتبة حبيب ؟ هل يقصد بأنني كنت تسليةً فتريّه لإشباع جوعه الدائم وإخماد حرارة جسده كلما أرتفعت ؟لم يعد يعنيني نقاشهما من بعد تلك الكلمة التي نطقها لُو فخرجت للشرفة ، ونظرت للسماء .
وبقيت أنظر لها دون حتى أن أدري كيف كانت سماء تلك الليله ، لأن صورة لُو كانت في عيوني تحجب عني النظر لأي شيء آخر .
لا
لا لأن فريدي لن يكون كافياً
لا لأن فريدي ليس كافياً
أم لا لأن الفرنسي هو من يسيطر على قلب لُو ويستلب لبّه ؟لطالما قبّلت صدر لُو وحلمت بأن أفتح صدره وأنظر لقلبه ، أينبض لي ؟ أم لمن ؟ هل سأرى صورة الفرنسي في جدران قلبه لو فتحته ؟
وقفت هناك ، في الشرفة ، وعاينت موقفي بكل مواقفي السابقه ، وقوفي يوم قبلني لُو في الجمع الغفير تحت المسرح ، وقوفي في الحمام أقبّل لُو بكل طاقتي التي أوتيتها
وقوفي قبل قليل ولُو ينطق ( لا )
لا ..ماذا لو كانت نعم ؟ ماذا لو قال ( نعم، في علاقه) أليست هذه هي الحقيقه اصلاً ؟ أليس هذا هو التفسير المنطقي لمبيته كل ليلةٍ متوسداً صدري عقبما سكبت مياهي بداخله وأرويت أرضه العطشاء ؟
فلماذا يكذب ويحوّر القول ليرضي الفرنسي ؟ أيخافه ؟ أم يخاف خسارته ؟
مئات الأفكار تسابقت في رأسي ، وكان من الواضح ، على كل حال
أن سباقي مع الفرنسي أنتهى بخسارتي .
فأنا لا شيء مقارنة به
![](https://img.wattpad.com/cover/227908174-288-k322400.jpg)
YOU ARE READING
𝐑𝐢𝐜𝐡𝐚𝐫𝐝..𝐌𝐲 𝐝𝐞𝐚𝐫
Romanceريتشارد ياعزيزي هي حكاية مأساة مبسّطه على بساط من التعنيف والألم والحب والهجران والأسى . Richard Luch 18 August