تزوجت .
أقمت حفل الخطوبة والزواج على عجل ، بهدوء ، لم يعلم عن هذا الزواج سوى العائلتين وبعض الاصدقاء اللذين تنتهي علاقتي معهم فور ما ارحل عن البلد .
تزوجت ، لأنجز واجباً طال تأجيله .
انني هنا في غرفة فندق كما كنت في لندن ، لكنني لست مع لُو ، بل مع امراة غريبه ، ولست سعيداً ، بل حزين
أنني أنظر للسماء ، فهل ينظر لها لُو ؟
رفعت هاتفي لأتصل به واسأله إن كان ينظر للسماء كما أفعل ، لكنني مالبثت أن تركت الأمر ، فلماذا يحاول رجل متزوج التواصل مع حبيب سابق ؟
لن يصير حبّ لُو سابقاً ابداً ، سيبقى حاضري وماضيّ ومستقبلي ، سيبقى الدافع الوحيد الذي يجعل قلبي يواصل نبضه ، ليحبّ لُو أكثر .
أنني متضايق..فهل يشعر لُو بضيقي هذا ؟ هل يشغله شيء غير الذي يشغلني ؟ هل يفكر فيّ كما أفكر فيه الان ؟ وأنا تاركٌ زوجتي وراء ظهري ، ومنشغل بالتحديق في السماء والتفكير به .. فهل يفعل هو نفس الشيء ؟
لا أظن أنني أشغل ولو حيزاً صغيراً من حياته ، بالكاد حملته حملاً على معانقتي قبيل رحيلي ، كما أن التفكير في الاخرين لا يبدو من شيم لُو
لإسكات عائلتي ، وتجميد خوفهم المتسارع من أن يفوتني الوقت فلا أجد عروساً تقبل بي ، ورأفةً بالفتاة المعلّق مصيرها بي
تزوجت
لم يكن هذا قرار يوم وليله ، كنت أعلم أنني لا بد أن أتزوج منذ زمن بعيد ، وتأكدت معلوماتي عندما بلغت الخامسة والعشرون وألمحت أمي الى أن هذا هو العمر المثالي للزواج
نجحت في تأجيل حدوثه ، بالهرب مرات وبمواجهتهم بأنني غير مستعد مرات , لست سنوات ، أربعٌ منها قضيتها في الطيش ، وسنتان قضيتها عاشقاً متيماً به .
أنت تقرأ
𝐑𝐢𝐜𝐡𝐚𝐫𝐝..𝐌𝐲 𝐝𝐞𝐚𝐫
Romanceريتشارد ياعزيزي هي حكاية مأساة مبسّطه على بساط من التعنيف والألم والحب والهجران والأسى . Richard Luch 18 August
