إن لُو ، حساس جداً يشبه تلك الاجهزة الحساسة التي تشعر بالزلال من الاف الكيلومترات ، ولا شكّ عندي بأنه يحس بشيء مختلف ، يطفو على الجو متخفياً ، شيء يُدنّس حبناأرى عينيه الواسعتين كالبحر تراقبانني ، فأخاف أن أغرق فيهما ويكتشف أقبح اسراري ، أخاف فترتعش يدي .
( أرى عينيه الواسعتين كالبحر تراقبانني ) وأنا أكتب في هاتفي رسالةً للزوجة أعتذر فيها عن عدم الرد على مكالماتها متعذراً بألم في الحنجرة يمنعني من التحدث ، فيوسوس عقلي ، وتتحرك غرائزي المرعوبه ؛ فهل يقرأ أفكاري ؟ هل يسمع صوت عقلي ؟
لكنه رغم ذلك لا يقول شيئاً ، يبتسم ويصمت ، ويغمرني بالقبل والعناقات ، كأنه يحاول أن يقول لي بكل اللغات ( الجسدية والقوليه ) أنه يحبني
أنه يحبّ وجودي بجانبه
وهذا ما أحبه أنا أيضاًإن لُو الحبيب ، مختلف عن لُو الصديق ، لكنه ليس بمختلف عن لُو المشاكس الذي يطيب له أن يفتعل مشكلةً معي ثم عندما أصدّ عنه يدور حولي مثل قط ويسألني : هل أنت غاضب ؟ هل سيزول غضبك إذا قرصتني ؟ اقرصني هيا لكن قرصة لطيفه ارجوك..
وهكذا
ثم إن إستعماله لسريره قد أوشك على الإنعدام ، لأنه ينام بين يديّ على سريري ، وهو كثير الحركة أحيانا فأوشك أن أسقط من السرير الصغير كل ليله
وهو لطيف جداً ، يمدّني بقبلات صباحيه وأخرى مسائيه ، على خدي أو جبيني ، ويحب أن أتوسلّه لقبلةٍ على الشفتين فلا يعطيني إياها الا بالحظعندما أغيب خارج الغرفة ، أعود لأجده منكباً على مطالعة كتاب ، مستلقياً على بطنه على سريري ، فأحاول تقبيل كل ما أستطيع الوصول له منه ، ثم أحمله بين ذراعاي فيفاجئني نحول جسده وليونته ، يكاد لا يكون هنالك عظام فيه ..أدغدغه بقبلاتي فيرتفع صوت ضحكه
![](https://img.wattpad.com/cover/227908174-288-k322400.jpg)
أنت تقرأ
𝐑𝐢𝐜𝐡𝐚𝐫𝐝..𝐌𝐲 𝐝𝐞𝐚𝐫
Romanceريتشارد ياعزيزي هي حكاية مأساة مبسّطه على بساط من التعنيف والألم والحب والهجران والأسى . Richard Luch 18 August