وصيه الحفيد

بارت ٢٨

عاد بعد يوم طويل له ولها ليقابل فى بهو الفيلا عمه مصطفى وجدة ابراهيم وجميله امراءة عمه القى السلام وكاد يتركهم ليذهب لغرفته لكن عمه اوقفه
مصطفى:  هو انت قلت لنجلا متروحش المدرسه
كريم: ايوة
مصطفى: ليه
كريم: هو جدى مقلش لحضرتك الى حصل
مصطفى: قال لى بس الامور متوصلش انك تسيبها تعليمها
كريم: ومين قال انها هتسيب التعليم
مصطفى: ولما سيادتك تخليها متروحش المدرسه دى معناه ايه
كريم: ممكن افهم هتروح المدرسه تعمل ايه فاضل شهر على الامتحانات تقعد فى البيت تركز دى شهادة برضه
جميله: عندك حق يا كريم
مصطفى: عندة حق جت كسر حقه ولا انت فاكر نفسك مين لا لازم تفهم كويس ان نجلا ابوها عايش وطول ما انا حسى فى الدنيا مش هسمح لحد يبيع ويشترى فى بنتى انت فاهم
كريم بكل برود
كريم: عمى انت عارف كويس قوى انك لو دورت فى الدنيا دى كلها مش هتلاقى حد يحب نجلا قدى وكمان عارف ومتأكد انى بخاف عليها وافديها بعمرى فبلاش والنبى البقين دول ونجلا لو خرجت من البيت قبل الامتحانات هكسر عضمها عن اذنك انا طالع انام عندى سفر بكرة
يصعد الى الاعلى تاركا عمه غاضبا بشدة يضحك ابراهيم ينظر له ولدة
مصطفى: الحق مش عليه الحق عليك انت يا ابويا كبرته وعليته وخليت كلمته تمشى على بنتى وانا ابوها مليش كلمه كأنى هواء
ابراهيم:  بلاش كلام فارغ دى انت من جواك قلبك بيرقص على غيره ابن اخوك على بنتك وجاى على هواك دمه الحامى مطلعش لحد غريب بتفكرنى بمين بمين
بيفكرنى بمين يا جميله
تضحك جميله وهى تقول
جميله:  بواحد راح لعمه يقوله بنتك لو خرجت راحت السوق هكسرلك رجليها علشان متقدرش تخرج تانى وكنت لسه فى بيت ابويا وحيا الله متكلم عليا ليه وليه سمع واحدة من الحريم بتقول انى شطرة ولهلوبه وحلوه قوم حريقه ساعتها
ابراهيم:  الله يرحم ابوكى جه واشتكى زيه كدة وكل ما يقولك اخرجى روحى السوق او لصحباتك كنتى تعملى عيانه
جميله:  اعمل ايه يا عمى حكم القوى
ابراهيم:  الدنيا دوارة حقيقى
تضحك جميله وابراهيم اما مصطفى كان مغتاظا جدا صعد كريم لغرفته وفتح بابها ليجد نجلا تنام على فراشه وتنظر له
كريم:  نجلا ايه الى جابك هنا
تنهض نجلا وتقترب منه تصع يدها على كتفه وهى تشب على اطراف اصابعها لصغر قامتها عنه لتقول بكل دلال ورقه
نجلا: كنت فين انت خرجت من بدرى
ينظر لخضروتيها يتنهد وهو يبعد كفيها
كريم: ملكيش فيه
نجلا تقترب من مرة اخرى تمسك يدة
نجلا: كريم انت لسه زعلان منى
كريم: طبعا
نجلا: طب انا ذنبى ايه والله العظيم مبكلم غير البنات وبس
كريم:  امال البيه جاى يطلبك للجواز من نفسه كدة اكيد شاف منك حاجه بينت له انك منتبه له
نجلا:  حاجه زى ايه
كريم وهو ينظر لها بحب
كريم: مش يمكن بصيتى له بعيونك الى تدبح دى ولا سمع صوتك الى يكهرب ولا شاف ابتسامتك الى بتنور وشك ولا تكونى ضحكتى قدامه انطقى ضحكتى قدامه
نجلا بنفى
نجلا: ابدا والله محصلش دى انا فى المدرسه مكشرة علطول لغايه ما طلعوا عليا اسم الحزينه
كريم: امال ازاى واتجراء وفكر انه يتجوزك
نجلا: وانا اعرف منين وبعدين هو الى فكر مش انا تقوم تزعل منى
كريم بنبرة حانيه
كريم: دى مش زعل
نجلا: امال ايه
كريم: دى غيرة نار بتاكل في قلبي لازم تعرفى انك ليا انا وبس واى راجل يفكر يقرب منك امحيه من على وش الدنيا
تتوسع عينيها هلعا وخوفا
نجلا: نهار مش فايت اوعى تكون عملت حاجه فى مستر ثروت
يغضب كريم
كريم: ايه خايفه عليه
نجلا: لا يا ناصح خايفه عليك انت يعنى بدل ما نتجوز تدخل السجن علشان خاطري يا كريم قولى عملت فيه ايه طمنى
كريم بكل برود
كريم: متخفيش امرت بنقله بس
تزفر نجلا براحه عجيبه لتحدث نفسها
نجلا: الحمد لله النقل اهون من القتل
كريم: خلاص اطمنتى اتفضلى بقى روحى اوضتك عاوز انام
تحرك نجلا رأسها وكتفيها علامه الرفض وتجرى على الفراش تنام عليه ليذهب ويجلس بجانبها
كريم: انتى بقى بتعملى ايه
نجلا: هنام فى حاجه
كريم: نامى فى اوضتك
نجلا بدلال
نجلا: اخص عليك يا كيمو مش عاوزنى انام فى حضنك
يجءبها من يدها يحاول ان ينهضها ولكنها تأبى ذلك
كريم: حبيبى ربنا يهديكى روحي نامى فى اوضتك
نجلا: لا انا عاوزة انام فى حضنك انت مسافر بكرة ومش هشوفك غير بعد شهرين عاوزة اشبع منك
كريم: يارب الصبر يا قلبى مينفعش
نجلا: ليه
كريم: هقولها ايه دى بس يا نوجتى انتى كبرتى ومشاء الله بيجيلك عرسان يعنى انتى دلوقتى عروسه كبيرة مينفعش تنامى جنبى بعد كدة الا لما تكونى مراتى
نجلا: ما انا مراتك يا كريم
يقترب كريم من وجهها وينظر لها نظرات حب ووله وهمس
كريم: يا ريت يا نوجتى كنتى مراتى كانت النار الى جوايا دى هديت شويه
تجيب علبه بنفس همسه وهى تلف يديها حول عنقه
نجلا  : نار ايه يا كيمو تانى انت لسه غيران ما خلاص انا هنفذ كلامك ومش هخرج لغايه ما هو يتنقل تعال يلا خدنى فى حضنك انت هتوحشنى قوى
كريم: يا رب صبرني انا هدخل اخد دش وارجع انام 
نجلا: هستناك
يدخل الحمام والنوم يتراقص بمقلتيها يخرج يجدها سابحه فى الاحلام ليزفر ويقول
كريم: اعمل فيكى ايه يا مجننانى انا ماسك نفسى عنك بالعافيه
يتجه الى الفراش يأخذها بأحضانه لتلتصق به اكثر دافنه وجهها بصدرة ويحاول هو النوم
باك
كريم  : الله يسامحك كنتى كل ما تيجى تنامى جنبى ابات ليله سودة على دماغى
تضحك نجلا بشدة
نجلا: تستاهل علشان كنت بتيجى عليا كتير
كريم: يعنى كنتى قصداها
نجلا: ايوة انا عارفه انت بتحبنى قد ايه وبتخاف عليا قد ايه علشان كدة كنت بنام فى حضنك واجننك
يمسكها كريم من كتفيها  وهو ينظر لها نظرة شر ومكر
نجلا: كريم مالك فيه ايه
كريم: ابدا يا نوجتى كل الحكايه انى هاخد بطارى منك على كل ليله نمت فيها جنبك وانا متلوع من نار قربك
يهجم على شفتيها يشبعها تقبيلا حارا ليجذبها معه الى عالم وردى لا يحيا فيه الا هما مر يومان وهما فى مشاكسات وضحك وغزل وقبلات نهارا ولقاءات ناريه ليلا وكان الشجار الدائم بينهما هو لا يريدها بعيدا عن حضنه وان لا تنشغل بشئ اخر غيرة وهى تريد ان تشعر انها سيدة متزوجه مسئوله عن بيت من نظافه واعداد طعام بيدها مبهر بعشقها له حتى اتت مكالمه هاتفيه
كريم: الو ازيك يا امجد عامل ايه
امجد:تمام قولى انت عامل ايه سبع ولا
ينظر للتى ترتمى فى حضنه وتركز معه بشدة
كريم:تفتكر انت ايه
امجد: لا لو على انا افتكرة تبقى
كريم: ايه
امجد: سبع السباع كمان
كريم: ايوة كدة اتعدل المهم بتتصل ليه فيه حاجه
امجد:اه انا وهديل ومايا عازمين نفسنا على العشاء عندكوا الليله دى
كريم: وليه كدة بس
امجد: ايه دى بترفض تعزمنا
كريم:طبعا عريس فى شهر العسل مش فاضى
نجلا: هو امجد عاوز ايه
كريم: عازم نفسه هو ومراته ومايا على العشاء
نجلا: بجد كويس يا ريت يجوا
كريم: بتهزرى
نجلا: وحياتى عندك يا كيمو
كريم: لا انا لازم اشوف حل للاستغلال دى
ثم يوجه كلامه لامجد
كريم: امرى لله تعالوا بس تتعشوا وتمشوا علطول
امجد:من امتى الوطينه دى
كريم:من هنا ورايح
لينظر للتى بين احضانه بعشق
كريم: انا مصدقت قلبى ارتاح
امجد: ماشى يا مان سلملى على الى ريحت قلبك سلام
يغلق الهاتف وهى تنهض من حضنه ليجذبها مرة اخرى
كريم: رايحه فين
نجلا: اشوف هعمل ايه للعشاء
كريم: مش هتعملى انا هجيب اكل جاهز عاوزة تضيعى اربع خمس ساعات بعيد عن حضنى لا يمكن ابدا
لتناديه بدلال شديد
نجلا: كريم
كريم: اهه علشان كريم دى مش هرحمك النهاردة
يقبلها بنهم شديد ليغوصا معا الى عالمهم الوردى
حل المساء واستقبلوا امجد وهديل ومايا وايضا نجلا عزمت جومانا و جوان وتناولوا طعام العشاء وكانوا يجلسون يتسامرون ليقول امجد
امجد: يلا بقى يا ست مايا قولى الى عندك
تنظر نجلا اليها
نجلا: خير يا مايا فى حاجه فى الشغل
مايا: لا هو مش الشغل هو حكايتكم انتوا
كريم: حكايتنا احنا مالها
مايا: مش عارفه مش متركبه على بعضها
نجلا: ازاى
مايا: بصى هو امجد وهديل كانوا بيتكلموا قدامى وخليت امجد يحكى الى حصل بس سألته كام سؤال معرفش يجاوب
كريم: زى ايه
مايا:مين كان يعرف بموضوع التيشرتات غيركوا وازاى معتز ونهله عرفوا بيها وازاى كمان اخدوها من الدولاب ولبسوها وبعدين
نجلا: بس بس براحه سؤال سؤال كدة هنتلخبط
مايا: تمام من الاول انتوا قلتوا انكوا عرفتوا بعض من التيشرتات طب مين كان يعرف بموضوع التيشرتات
نجلا: ولا حد كان الموضوع بينا وبس كنا عاملينها مفاجاءة
مايا: ومدام الموضوع مش معروف معتز ونهله عرفوا ازاى
كريم: فعلا عرفوا ازاى انا مفكرتش فى كدة
مايا: مش كدة وبس فيه سؤال مهم كمان لما جت الرسايل ليكوا تليفوناتكوا كانت معاكوا ولا كنتوا سيبينها
كريم: لا كان تليفونى معايا علشان لو فيه حاجه للشغل
نجلا: وانا كمان تليفونى كان معايا ساعتها كنت بتفرج على التشكليات الجديدة لفساتين الزفاف
مايا: يبقى ازاى الرسايل اتبعتت ليكوا
كان الجميع فى حاله صمت لا يدرون ماذا يقولون الجميع كان فى حاله تفكير نعم اسئله مهمه يجب الاجابه عليها ولكن ما هى الاجابه كان الجميع يفكر ما عدا جوان ليبتسم وهو يقول بكل ثقه
جوان: ياه كل دى تفكير الاجابه بسيطه قوى
ليقول الجميع
الجميع: ايه هى الاجابه
جوان: الاجابه هى
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
يلا نفكر مع بعض ايه هى الاجابه