وصيه الحفيد

بارت ٣

كانت جالسه بغرفتها ترتدى ثوب زفافها وعلى رأسها وشاحها الابيض المغطى وجهها تنتظر عريسها ابن عمها فاليوم هو الثانى بعد اربعين جدها الموسيقى الزفه الهيصه بالأسفل فقد تم الفرح ببلدتهم كما أراد جدهما وهو فى الاسفل مع الرجال يهنؤنه وسيصعد لها لتبداء حربها المستترة معه فلقد اقسمت على تلقينه درسا لن ينساه كانت شاردة حتى سمعت دقات على الباب ودلوف كريم إلى غرفتها كانت هى جالسه على الفراش معطيه له ظهرها وقف خلفها وكانت يديه فى جيبه كان طويل جسم رياضى عضلات بنى العينين أبيض البشرة وسيم جدا شعرة كستنائى مثلها له لحيه خفيفه أما عطرة فشئ اخر كأنه من نسمات الجنه وقف ينظر لها شاردا هو قوى الشخصية ذكى لماح استطاع فى سنوات قليله تحويل شركتهم الى مركز اعلى حتى أصبحت من أكبر شركات الانشاءات الكل يعرف اسمه ويحترمه ويخاف منه أما هى فقوتها لا تقل عن قوته عنيدة حادة حازمه ذكيه وايضا تجد دائما حلولا خارج الصندوق فهما قوتان متعادلان من سيخضع للثانى سنعرف انتبه لوقفته ونتحنح
كريم : احمم مبروك يا برنسيس
لا رد
كريم : اظن انا مبكلمش نفسى
تنهض من على الفراش تتجه إلى مرايتها التى بغرفتها تنزع وشاحها الذى كان على رأسها مغطيه وجهها لتظهر أمامه هى كأنما لم يتركها من سبع سنين لم تتغير بل زادت جمالا على جمال فهى برنسيس بحق
كريم : كدة كويس ياريت تقعدى علشان نتكلم
تقاطعه وهى ما زالت تنظر لمرائتها تنزع قطع المجوهرات وتفرد شعرها بكل هدوء
نجلاء : تعال
كريم وهو غير مستوعب
كريم : نعم بتقولى ايه
نجلاء : بقولك تعال قرب
يقترب كريم بحظر منها يقف خلفها بمسافه ينظر بصورتها المعكوسه بالمراءة
نجلاء : بص هتلاقى فيه كبشه لو سمحت فكها ونزل السوسته شويه
يفتح كريم عينه على وسعها فهذا لم يتخيله أن يحدث ماذا تطلب منه اتريدة أن يفعل مثل كل العرسان فى ليله زفافهم كيف وهو يعلم كما هى تعلم أن زواجهما شئ مخطط له اه منها ستضيع عقله بتصرفاتها
نجلاء : انت يا اخ يا بشمهندس ايه صعبه عليك
كريم : هو ايه إلى صعبه
نجلاء بتهكم
نجلاء : فك السوسته
كريم : نجلاء احنا محتاجين نتكلم
تلتفت له تنظر له بكل جديه
نجلاء : اسمع بقى من يوم ما العيله اتفقت على الجواز دى وانا فى دوامه مابين مشاكل الشغل واختيار حاجات هبله وعمايل تانيه انا سمعت الفترة الى فاتت بما فيه الكفايه كل إلى عوزاه دلوقتى
ترفع يدها تعد على اصابعها
نجلا : أخد دوش اغير هدومى اخد سريرى بالحضن انام ممكن ولا صعبه ولو سمحت فك السوسته عاوزة انام
كريم بحدة خفيفه واصرار
كريم : ايوه بس فيه كلام مهم لازم نقوله
نجلاء بحدة اكبر واصرار اكثر
نجلاء : يتأجل لبكرة الدنيا مش هتطير لكن انا ممكن انام وانا واقفه انا تعبانه لو سمحت فك السوسته
يقترب منها وهو يزدرد ريقه ويحاول فك الكبشه وينجح لينزل السوسته قليلا لتوقفه
نجلا : بس خلاص ارجع لورا
يرفع كريم يديه ويعود للخلف
تتجه إلى خزانتها تخرج بيجامه بنك حرير لها تدخل الى الحمانيهز كريم رأسه ويغير ملابسه تخرج من الحمام تجدة ممدا على الفراش ساندا رأسه على الوسادة ويدة خلف رأسه أما هى كانت رائعه ببجامتها الرائعه كان ينظر لها وهى تقف أمام المرآة تضع كريمات على وجهها ويدها تستدير باتجاة الفراش تنام معطيه له ظهرها وهى تحتضن وسادتها
نجلا : واخيرا اتحققت امنيتى هنام
كريم : للدرجه دى
ترفع يدها وتحرك اصبعها رفضا للكلام تطفئ النور يشعر باسترخاء جسدها وبعد فترة تنتظم أنفاسها ليميل على جنبه ويأخذها بحضنه وينام الشمس تتسلل إلى عينيه يفتحهما يجد نفسه بمفردة على الفراش كان يعتقد أنها بالحمام قام ودق باب الحمام ولكن لا احد يجيب فتح باب الحمام كان فارغ اندهش رجع إلى الغرفه ليجد بيجامتها التى كانت ترتديها أمس موجودة على الكرسى اذا هى خرجت استعد وجهز نفسه ونزل الى بهو الفيلا حيث وجد والدته ووالده وعمه وامراءة عمه وأخيه امجد لكنه لم يجدها هلل الجميع بمباركه العريس
سوسن : صباحيه مباركه يا حبيبى
كريم : ربنا يخليكى يا ماما
امجد : ناموسيتك كحلى يا عريس
كريم : لا بمبى يا خفيف
محمد : مبروك يا ابنى عقبالك ما افرح بعوضك
كريم : ربنا يخليك يا بابا
جميله : صباحيه مباركه يا جوز بنتى
كريم : ربنا يخليكى يا مرات عمى وبمناسبه بنتك هى الدكتورة فين
كان مصطفى جالس على كرسيه ويقراء الجريدة ليرد دون النظر لهم
مصطفى : خرجت
تضرب جميله صدرها
جميله : خرجت انتى دى انا صاحبه من بدرى
مصطفى : خرجت من الفجر قابلتها وانا راجع من الصلاه
كريم وهو يحاول أن يتماسك
كريم : ويا ترى قالت هى راحه فين
مصطفى : راحت الأرض فيه مشكله بتحبها وبعد كدة هتعدى على المصانع والمزارع وتيجى
جميله : لما شفتها خارجه موقفتهاش ليه دى ينفع برضه عروسه تخرج يوم صباحيتها 
مصطفى : وهى خارجه تتفسح راحه تشوف مصلحتنا مالنا
جميله : كنت رحت انت وهى تكلمك فى التليفون
مصطفى : مفكرتش فى دى
كريم : وكمان مفكرتش تقولها انها المفروض تستأذن قبل ما تخرج ولا هى وكاله من غير بواب 
مصطفى : لا ما هى استأذنتنى وانا وافقت
جميله : اخ منك راجل اعمل فيك ايه دى كلام
كريم : خلاص يا طنط لما ترجع انا ليا كلام معاها
مصطفى : بصفتك ايه انشاء
كريم : بصفتى جوزها
مصطفى : قال جوزها قال
محمد : وبعدين يا مصطفى ايه مش كدة
مصطفى : يقولكم ايه انا ساكت وكانت فى قلبى ولولا هى وافقت ما كان ابنك عرف يبص ليها لكن هيعملى فيها قرد هوريه
جميله : يا سلام ولما كان اخويا يجى يطمن عليا وكنت تخرجه وودانه حمراء وانت باسم بدنه بالكلام مراتى وانا حر معاها محدش يدخل محدش له دعوة بينا  حلو ليك وحش لجوز بنتك
مصطفى : اه لانى ضامن نفسى لكن دى انا مش ضامنه
كان سيرد كريم لولا دخول نجلا
نجلا : صباح الخير ايه مال صوتكم عالى كدة
الكل صمت ونظروا الى كريم وكان ينظر إلى نجلا وواضع يدة خلفه وبكل هدوء
كريم : كنتى فين
نجلا : رحت الارض كان فيه مشكله لازم احلها
كريم : استأذنتينى
كاد يرد مصطفى لكن نجلا أشارت لأبيها بالسكوت
نجلا : لا
كريم : ويا ترى ليه الهانم متكرمتش وقالت لجوزها انها هتخرج
نجلا : كنت نايم ومحبتش اصحيك
سوسن : الحمد لله يا ابنى حصل خير وانتى يا نجلا بعد كدة يا حبيبتى ابقى قولى لجوزك انا عارفه أن الموضوع لسه جديد عليكى بس خدى بالك
كريم : ماما بعد اذنك محدش يدخل
كان مصطفى يتميز من الغيظ وجميله تمسكه حتى لا يضرب كريم وامجد ومحمد متابعين وجميله ترسل نظرات لوم لابنتها
كريم : انتى غلطتى يا دكتورة مرتين مرة لما خرجت من غير ما تستأذنينى والمرة التانيه انك خرجتى من الاساس والنهاردة يوم صباحيتنا
نجلا : بالنسبه الاولى انا بعتذر انا عارفه انى كنت لازم اقولك بس صعبت عليا أما التانيه مكنش ينفع مخرجش المشكله كانت كبيرة قوى
كريم : اى حد غيرك كان يحلها
نجلا : قصدك بابا مينفعش بابا من آخر مرة جت له الازمه القلبيه والدكتور منبه على الراحه وهدوء الاعصاب ودى كانت خناقه كبيرة محتاجه مناهدة وزعيق
كريم : انتى خرجتى تتخانقى كمان طب اقول ايه
نجلا : انا مبتخنقش يا بشمهندس انا رحت افض خناقه كانت هتسبب فى حرق محصول تعبنا فيه شهور يعنى كنت رايحه أنقذ مالنا
كريم : برضه خروج من غير اذنى مفيش
نجلا : حاضر اى اوامر تانيه
كريم : اطلعى جهزى نفسك هنسافر بعد ساعه
سوسن : طب تفكر الاول
كريم : نجلا متقدرش تأمل قبل السفر
سوسن : ليه
كريم : نجلا معدتها حساسه واول ما تسافر بالعربيه مسافات طويله تهيج وتفضل ترجع علشان كدة مبتاكلش او تشرب قبل السفر
نجلا : عن اذنكم هحضر نفسى ماما ابعتى عطيات ونواعم ينزلوا الشنط
جميله : حاضر يا حبيبتى
تصعد نجلا ومصطفى ينظر لكريم بغضب وتوعد
امجد : مش فيه حبوب تقدر تاخدها علشان الموضوع دى
كريم : مبتأثرش معها قوى
جميله : كبدى يا بنتى هتسافر على لحم بطنها دى اخر وجبه اكلتها كانت الساعه ٥ امبارح ومكلتش بعد كدة
كريم بخوف وقلق وحدة
كريم : ايه ازاى يا طنط تسبيها كدة من غير اكل دى كدة ممكن تفضل ٢٤ ساعه من غير اكل دى ممكن يجيلها هبوط انا طالع لها
يصعد كريم ويدخل الغرفه ليصيح بها
كريم : انتى غبيه ليه مكلتيش امبارح كدة هتفضلى اكتر من ٢٤ ساعه من غير اكل انا هأجل السفر
نجلاء : متأجلش حاجه خلينا نسافر
كريم : انتى ممكن يجى لك هبوط اعمل انا ايه فى الطريق
نجلاء: يوة يا كريم خليها على الله
كريم : عارفه انا عاوز اضربك دلوقتى على تصرفاتك العيالى دى كبرتى ولسه زى ما انتى
نجلاء : غلطان يا بشمهندس فيه حاجات كتير اتغيرت بس انت الى لسه فاكر انى زى ما انا
كان كريم سيرد لولا طرق على الباب ودخول الخادمتان لينزلا الحقائب بعد خروجهما
كريم : هنزل استناكى تحت متتأخريش
نجلا : حاضر