البارت الثانى عشر الجزء الثانى

1.9K 91 6
                                    

ليبتسم ايان بشده وتلتمع عينه ويقترب من وجهها لتتقابل شفتاه مع شفتيها ليهمس امامهما
ايان : علشان ايه
تصمت وتصمت وعينيها تائه فى عينيه ليشرد هو بعينيها لتغمضهم تائه مع لطمات مشاعرها كانت تنتظر هجومه الكاسح ولكن مهلا انتبهت على رفعه لها مثل جوال البطاطس على كتفه ويتجه للاسفل حيث الارجوحه البيضه الذى ازالها من مكانها ليعلقها وهى فاتحه فمها من الصدمه ليجلس امامها على الاريكه واضعا قدما على قدم ويبتسم بانتصار
تعود الى البيت تجد والدها ووالدتها تسلم وكانت تريد الهرب من والدتها ولكنها اوقفتها
نجلا : استنى عندك رايحه فين
ايمى : طالعه اوضتى
نجلا : لا اقعدى عوزاكى
كان كريم صامتا يتابع ما يحدث
ايمى : ماما بايز
نجلا : اقعدى بقولك
تجلس ايمى وهى زافره غيظا
نجلا : ينفع يا بشمهندسه الى حصل
ايمى : وكان ينفع يا مامى الى حصل
نجلا : اه ينفع لما بنتى تبقى ٢٥ سنه واخوها توءامها اتجوز وهى فى الجامعه بيتقدم لها عرسان وهى تتمنع ومش راضيه تقابل وبترفض من بره بره عوازنى اعمل ايه وانتى مش راضيه تدى نفسك فرصه
ايمى : لايه ابقى سلعه جايين يتفرجوا عليها ويعاينوها
نجلا : كله على كده وما دمتى مش راضيه تسمحى لحد انه يقرب منك يبقى هعمل اى حاجه لغايه ما تعقلى
تتركهم بعد ان كانت مشتعله غضبا لتتجه الى غرفتها لتنظر ايمى الى والدها بنظره حزن ليقترب منها ويربت على ظهرها لترتمى فى حضنه ولما لا وهى مدللته
كريم : كفايه يا ميمو كفايه يا حبيبتى
ايمى من بين شهقاتها
ايمى : ليه يا بابى ليه هو انا مش من حقى اعيش قصه حب زيكم
كريم : طبعا من حقك
يخرجها من احضانه وينظر لها
كريم : لكن ازاى هتعيشى الحب وانتى قافله على نفسك ومانعه اى حد يقرب يبقى ازاى
ايمى : والى عملته مامى ينفع
كريم : هتعمل ايه وهى شايفه بنتها الوحيده على ٣ ولاد عمرها بيضيع
ايمى : بس
كريم : مفيش بس فكرى يا ميمو وافتحى قلبك يا حبيبتى متخفيش بس بلاش وقفه محلك سر دى
ايمى : حاضر يا بابى هحاول
يبتسم لها ثم يتركها ليصعد الى مهلكه قلبه يدخل يجدها جالسه على الفراش شارده يتجه ويجلس بجانبها ليربت على ظهرها تنظر له وترتمى بداخل احضانه وهو يقبل رأسها
نجلا : اكيد فاهم انا عملت ليه كده
كريم : عارف بس انتى كمان فاهمه بنتك
نجلا : انا مش هسيبها لغايه ما تضيع نفسها
كريم : بس براحه يا نوجا علشان متعندش واطمنى انا كلمتها وافتكر انها هتبتدى تفكر
تخرج من احضانه وهى تحاول التأكد من حديثه
نجلا : بجد يا كريم
يدخلها لاحضانه مره اخرى
كريم : بجد يا قلب كريم وبعدين سيبك منها البيت يا قلبى فاضى وانا مشتاق لك قوى
تضحك ضحكه رنانه
كريم : ليلتنا عنب انشاء الله
نجلا : يا كيمو اعقل احنا كبرنا على كده وقريب هنبقى اجداد
كريم : والله حتى لو احفادى بقى طولى هفضل احب فيكى يا قمر تعالى بقى وانا احكيلك حدوته
نجلا بدلال
نجلا : حكايه ايه
كريم : حكايه الشاطر كريم وحبيبته الاميره نوجا
ليميلها على الفراش ويميل عليها حتى يعتليها ليلصق شفتيه بشفتيها ليلهبهما بنار شوقه
كان ممدا على فراشه يتذكر ضحكتها صوتها العذب تعابير وجهها كل شئ حتى مكرها وعنفها ليصدح هاتفه
قاسم : ها حصل ايه
صوت :
قاسم : انا عاوزه ميبطلش شغل ينام من كتر التعب مفهوم
صوت :
قاسم : عاوز اعرف كل يوم بيعمل ايه بيقول ايه بيفكر فى ايه مش عاوز غلطه
صوت :
قاسم : تمام سلام وبلغنى بكل جديد
يغلق هاتفه ليفتح الباب تدخل والدته وهى مبتسمه
نسمه : لسه منمتش يا حبيبى
قاسم : لسه يا ماما
نسمه : يا ترى ايه الى شاغلك قوى كده
قاسم : ما انتى عارفه يا ماما الشغل
نسمه : الشغل ولا الى فى الشغل
يعقد قاسم حاجبيه ويقترب من والدته مع توتره
قاسم : قصدك ايه يا ماما
تضحك نسمه عاليا على توتر ولدها الوحيد
نسمه : قال يعنى مش فاهم
قاسم : ماما
نسمه : ياريت يا قاسم ياريت
قاسم : طب ممكن الحماس دى نأجله شويه لسه بدرى
نسمه : ليه انشاء الله
قاسم : لانى لازم اقفل دفاترى القديمه قبل ما ابتدى ولا ايه
نسمه : امتى يا قاسم
قاسم : بكره
نسمه : تمام وانا مستنيه تصبح على خير يا حبيبى
قاسم : وانتى من اهله يا حبيبتى
كانت تنظر له بغيظ شديد وهو مستمتع بكيكه الشيكولاته التى امامه وهو يبتسم بنصر ويحرك لها حاجبيه لتتأفف وهى شديده الغيظ
ليا : خلصنا خلاص ايه عجبتك قوى
ايان : قوى يا روحى الكيكه تجنن وخصوصا من ايدك
ليا : قصدك الكيكه الى اجبرتنى انى اعملها علشان ترضى تنزلنى
يضحك ايان
ايان : بصراحه كنتى عاوزه صوره منظرك تحفه
ليا : على العموم مخلصتش وحسابك بعدين
يترك مكانه ليتجه اليها ويجذبها ناحيته لترتمى بين احضانه ليمسك وجهها بين يديه ويمرر انفه على وجنتها ليقول بهمس قاتل
ايان : احنا اتفقنا على ايه
تتوه ببحه صوته لتزم شفتيها كطفله غاضبه
ليا : ما هو مينفعش الى انت عملته دى تعلقنى زى المرجيحه كده وتخلينى اقعد اتحايل عليك تنزلنى
ايان : والى قلتيه كان يصح
ليا : ما انا اعتذرت لك
ايان : يعنى تفضحينى قدام الناس وعاوزه تصالحينى لوحدنا
ليا : ما انت اخدت حقك تالت ومتلت
يلمس ارمله انفها برقه وبابتسامه ساحره
ايان : حقى يا قمر
تضرب قدمها على الارض وتصعد للاعلى ليرتمى على الاريكه شاردا
فلاش باك
تدخل الى حديقه فيلتها مسرعه وهو خلفها يعدو حتى يصل ليدها يمسكها ليديرها اليه بغضب وهو يصيح
ايان : عندك يا هانم كلامنا مخلصش
ليا بغضب طفولى ودلال انثى لم تنضج بعد
ليا : عاوز اكتر من الى حصل ايه ها مش كفايه فرجت المدرسه عليا
ايان : يعنى انتى عوزانى اشوف البيه ماسك ايدك ومسبلك واسكت
ليا : لو البيه كان صبر شويه كان شاف انا عملت ايه
ايان : لا وماله فعلا كان المفروض استنى لما يبوسك مش كده
ليتجعد وجهها وتهدد مقلتيها بالفيضان
ليا : انت وحش ومش عاوزه اكلمك تانى
يجذبها ليدخلها باحضانه وهو متلهف وخائف
ايان : لا اوعى تقولى كده الا زعلك منى انتى عارفه انى مقدرش عليه
بشهقات طفوليه
ليا : طب كنت بتزعلنى منك ليه من الاول
ايان : غصب عنى مستحملتش اشوفه ماسك ايدك ومقرب منك كده
تخرج من احضانه وتنظر له والحيره فى عينيها
ليا : ليه يا ايو
ايان : لما تخلصى الثانويه بتاعتك دى هتعرفى
ليا بابتسامه خجوله
ليا : اعرف ايه
ايان : تعرفى الى جوه قلبى يا قلبى
يتركها ويجعد وجهه بصرامه وشده
ايان : ويلا اتفضلى على جوه وذاكرى فاهمه
ليا : حاضر
باك
يعود من هذه الذكرى مبتسم ينظر للاعلى لينهض ويصعد لمهلكته يدخل الغرفه يجدها ممده فاتحه عينيها
ايان : منمتيش يعنى
تحرك كتفيها
ليا : مش جايلى نوم
ايان : ليه يا قلبى
كان يقترب من الفراش ليتمدد بجانبها لتخفض رأسها يبتسم ويرفع وجهها لتتقابل عيونهما
ايان : مسمعتش يعنى
ليا بتوتر واضح
ليا : اصل يعنى الحقيقه
ببحه حنان
ايان : ايه يا روحى
تلتقى عيناها بعينيه لتغوص فيهما لتقول بدون وعى وبهمس
ليا : شكلى مبقتش اعرف انام من غير حضنك
يضحك ايان عاليا لتتدرك ما حدث لتضرب حمره وجنتيها لتلتفت وتعطيه ظهرها ليمسكها من كتفيها ويعيدها مره اخرى وهو مبتسم
ايان : وانا مش عاوز غير انك متنميش غير فى حضنى
ليا : هعمل ايه لما نسيب بعض
يشدد من احتضانها وهو يهمس مع قبلات على مقدمه رأسها
ايان : اطمنى مش هيحصل
كان النوم تسرب الى جفونها حتى انها لم تستمع لهمساته ليتنهد الما
ايان : لامتى يا حبيبتى هفضل ماسك نفسى خايف مقدرش اسيطر على نفسى وتخافى منى صبرنى يا رب
وفى مكان بعيد مزرعه فى الصحراء بقعه خضراء وسط رمال صفراء كان ممدا على فراش صغير فى غرفه بها ثلاثه غيره حياه لم يتعود عليها وهو المنعم بخير والده وحنان ودلال والدته ايام قضاها بعد ان اجبر على المكوث هنا يعمل بالنهار  كأنه بالسخره وحين حاول الاعتراض والتفاخر بمكانته لم يقابل هذا الا بالشده والعقاب ماذا هو فاعل وهو يشعر بداخله بنيران ويأس وخصوصا بعد محادثه والده
فلاش باك
ايهاب : انت ازاى توافق على كده بقى انا ايهاب السعيد يحصل لى كده
محمود : الى انت فيه دى اقل حاجه ممكن تحصل لك لو فضلت ماشى فى طريق التسيب والعربده الى انت فيه دى احمد ربنا ان ابن عمك لحقك لان لو كان كريم الغنام شم خبر كان زمانه حبسك وطالع عينيك دلوقتى
ايهاب : طب خليهم يخفوا عليا شويه ويحترمونى ويقدروا انا مين
محمود : ياريت انت الى تقدر انت مين وتحترم اسم العيله الى بتتباهى بيها انا مش عارف هو كتير عليا انى اشوفك راجل يعتمد عليه سندى فى الدنيا ولما اموت ابقى ميت وانا مطمن انى سايب بعدى راجل ياخد باله من امه واخته
ايهاب : بعد الشر عليك يا بابا متقلش كده
محمود : يا ابنى انا خلاص كبرت والى فاضل لى مش كتير خلينى اطمن عليك وافرح بيك وانت راجل اعتمد عليه
ايهاب : حاضر يا بابا اوعدك
محمود : ربنا يهديك يا ابنى واشوفك احسن واحد فى الدنيا
باك
ايهاب : انا دلوقتى فى مفترق الطريق يا ارجع لحياتى الى زهقت منها يا ابقى انسان جديد زى ما بابا عاوز راجل بجد يعتمد عليه


وصيه الحفيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن