الحب كالزهرة النادرة تحتاج إلى المياة ترويها لتزيدها رونقا وجمالا والكرة نارا تحرق قانيها وتجعلنا شياطين بعد أن كنا ملاكا بين الحب والكرة شعرة فلا تخطيها ايها الانسان
كان الهدوء هو ما يغلف المكان الا من دقات الساعه الخافته يدخل وهو معبئاً بالغضب والغيظ والحزن والاكثر اليأس فالايام الماضيه كانت متعبه له حد الجحيم كان يستيقظ باكراً مهرولاً لعمله قبل استيقاظها ولا يعود الا بعد نومها فهو لا يريد الاحتكاك بها يتهرب منها فهى كلما رأته لا تطالبه الا بالطلاق وهو لا يجيبها بشئ فحينما تطلب هذا الطلب ينظر لها كأنها أصبحت برأسين ويهز رأسه يأساً ويتركها دون اجابه لانه لو أجابها سيأخذها عنوه ويجعلها امرائته وهو أكثر من مرحب بهذا ولكن مهلا برغبتها هى يزفر والأفكار تتزاحم بداخل رأسه وهو صاعد على الدرج ليقول بتهكم لنفسه ايان : طلاق قال بعد ما أخدها من حنك السبع أطلقها دى بتحلم يقف امام الباب ينظر له وهو يتمنى من داخله ان تكون نامت فهو مرهق بشده و ليس له قدره على المجادله أو سماع ما يغضبه فهو على حافه السقوط لبئر غضبه يفتح الباب بخفوت ويدخل بخطوات رشيقه وهو يهمس ايان : الحمد لله نامت احسن ولكن كل ما يتمناه المرء لا يدركه ففجاءه ملئت الانوار الغرفه ليغلق عينيه ويفتحهما بتعب شديد ليجدها جالسه على الفراش تعقد يديها على صدرها وهى عابسه لينظر لها بملل ليا : ما بدرى يا بيه مكنت كمل وبات بره يجلس على الأريكة و هو يزفر و بهمس ايان : ابتدينا ليا : بتقول ايه كده سمعنى ايان : ايه اللى مصحيكى لغايه دلوقتى ليا : مستنيه جنابك ايان : ليه ليا : فيه موضوع عاوزه اتكلم فيه معاك ايان ينهض ويقف امامها وهى ترفع رأسها لتراه واقفا بشموخه المعتاد يرفع سبابته ويقترب من وجهها وعلى وجهه علامات غيظ وتحذير ايان : لو كان الموضوع بتاع كل مره ريحى نفسك مفيش زفت على عنيكى انتى فاهمه ترتعد من داخلها فهى اقسمت انها رأت بعينيه شياطين الغضب بداخلها لتومئ له برأسها وتحاول استعاده رباطه جأشها ليا : لا كنت عوزاك فى موضوع تانى ايان يجلس مرهقا زافرا حامدا بداخله انها لن تتكلم فى نفس الموضوع الآن فهو مرهق يأس غاضب حانق وهو لا يريد أن يريها كل هذا ايان : موضوع ايه تقف وتقترب منه تمسك يده وقد تبدل حالها من العبوس إلى الهدوء كطفله صغيره تتدلل على والدها ليا : طب قوم الاول خد دش وتعال اتعشى ونتكلم ايان برفعه حاجبه الأيسر ايان : دش واتعشى ليه الموضوع صعب قوى ينتفض من جلسته ويمسك يدها ويقربها منه حتى كادت تلتصق به ايان : انطقى عملتى ايه ليا : هعمل ايه يعنى وبعدين ماسكنى كده ليه ابعد شويه ايان : ليا انا على اخرى انطقى فيه ايه ليا : طب سبنى وهقولك يترك ايان يدها لتدلكها وهى تسبه بداخلها ايان : ايه ما تنطقى ليا : وانت متنرفز كده ممكن تهدى شويه يزفر الهواء ببط شديد حتى يهدء من داخله ايان : هديت أهه قولى ليا : مفيش كنت هتكلم معاك عن حياتى وعاوزه اعمل ايه ايان : بس ليا : اه بس يعنى تفتكر ليا الضعيفه هتعمل ايه يعنى سكين اخر يغرس بقلبه فهو من اوصلها لهذه الحاله هو يعلم هذا ويلوم نفسه على هذا ايان : طب استنينى هاخد دش بسرعه ونتعشى مع بعض اوكى تزم شفتيها الرقيقه ليا : انا اصلا متعشتش ومستنياك يطبع قبله على وجنتيها ويهرول وهو سعيدا بهذا ايان : هوا واكون عندك يدلف للحمام لتضع يديها مكان قبلته وهى تتنهد بحالميه ليا : اهدى يا ليا و خليكى جامده كده أما فى الغرفه الأخرى كانت تتقلب على فراشها والتفكير يضنيها ولما لا و قد وجدت نفسها وسط اشياء تؤلمها بشده ولكن لتعود بذاكرتها ليوم ذهابها إلى النادى فلاش باك ايمى : ازاى حضرتك يا مدام أسماء أسماء : كويسه كنت عوزاكى فى كلمتين ايمى : طب تعالى حضرتك نقعد ونتكلم أسماء : مفيش داعى دول كلمتين هقولهم بسرعه ايمى : خير أسماء : طبعا انتى عارفه أن قاسم كان خطيب بنتى چيلان وبصراحه حابه اقولك سبب انفصالهم و ايمى وهى تشير لها بيدها لتتوقف عن الحديث ايمى : معلش اسفه لمقاطعه حضرتك وأسألك سؤال مهم جدا انا مالى تنظر لها اسماء وعلى شفتيها ابتسامه سخريه أسماء : لما هتسمعينى هتعرفى مالك ايمى وهى تزفر بضيق ايمى : اتفضلى سمعاكى أسماء : الحقيقه قاسم بيحب چيلان بنتى قوى و من زمان ولاد عم بقى و متربين مع بعض بس بنتى مش بتحبه و هو حاول معاها كتير بس كانت دايما شيفاه زى ايهاب وفضل يتحايل عليها كتير و وسطنى انا وباباها و اقنعتها بالخطوبه بالعافيه بشرط انها لو مرتحتش هتفسخ الخطوبه و محدش يقف قصادها وفعلا دى اللى حصل ايمى بملل ايمى : و بعدين أسماء : طبعا واحد زى قاسم يعتبر أن دى اهانه شخصيه و جارحه له بشده و لازم يرد عليها بأنه يرتبط بسرعه كادت تقاطعها ايمى حتى أشارت لها اسماء أسماء : خلينى اكمل لو سمحتى طبعا موضوع أنه يرتبط شئ ميهمنيش لأن بنتى رفضاه بس الحقيقه مقدرش اشوفه بيلعب ببنات الناس واسكت اصل اخر مره كان عندنا قال لچيلان أنه هيرتبط بأحلى وأغنى من بنتى فى وقت قصير علشان يندمها و بعدين بعت ليها رساله بيقولها أن لسه فرصه رجوعهم موجوده و بلاش تضيعها و أنه على استعداد يسيب اللى ارتبط بيها علشان خاطر عيونها و لما كلمته أسأله عن الموضوع ويعنى قلت له مش معقوله يكون ارتبط بالسرعه دى رد عليا و قال لى أنه بيعمل كده يمكن بنتى تغيير وأكد لى حتى قال لى انكوا اتغديتوا امبارح فى ............ مع بعض مش كده ايمى : وبعدين أسماء : انتى زى چيلان بالظبط و اللى مرضهوش ليها مرضهوش ليكى خلى بالك قاسم راجل چانتى و چنتل قوى لو تقدرى تشيلى من قلبه حب چيلان يبقى كسبتيه لكن من غير ما يستغلك انتى برضه ايمى الغنام ولا ايه ايمى : خلصتى حضرتك أسماء : اه ايمى : عن اذنك عندى ميعاد مهم وطبعا شكرا أن حضرتك نبهتينى لحاجه مش ضروريه ولا ليها وجود اللى بينى وبين البشمهندس قاسم السعيد شغل و بس مش اكتر و غدا امبارح كان غدا عمل عن اذنك تتركها تتميز من الغيظ بشده باك تجد رنه من هاتفها معانا وصول رساله على حسابها الشخصى لوحدها رساله صوتيه من قاسم الرساله : بقالى كام يوم مشفتكيش و لا سمعت صوتك فيه ايه طمنينى كانت تستمع الرساله بلهفه غير غافله عن نبره القلق التى بصوته تتنهد وهى تفكر ماذا تفعل انتهيا من العشاء الذى حرص فيه بشده على اطعامها بيده فهو يحب ملامسه شفاهها الرقيقه لينظر لها بحنان وحب بالغ لتنظر له بتوتر وهى تفرك يديها بتوتر ليقترب منها أكثر ويمسك يدها ويقبلهما برقه ويقول بصوت هادئ ايان : ها الجميل كان عاوز ايه كادت ترد ولكنه اسرع بيدها ناحيتة لينهضها ويجلسها على قدميه كطفله مدلله تجلس على قدم ابيها لتتملل وهى تتذمر بطفوليه ليا : ايه دى يا ايان ليه كده ليقرصها من وجنتيها برقه ايان : علشان اعرف اسمعك يا صغننن لازم شفتيها رافضه ما يقوله ليا : تانى صغنن دى مش كنا خلصنا منها أنا عندى ٢٣ سنه مهندسه ويحضر ماچستير ابقى صغنن ازاى ايان : حتى لو بقى عندك ١٠٠ سنه هتفضل الثامن بتاعى ها قولى كنتى عاوزة ايه ليا : كنت كنت عاووووزه يعنى ايان : هو طلب صعب قوى كده ليا : لا بس يعنى بص انا كلما بابا وعمو بس هما قالوا لى لازم انت توافق يعقد حاجبيها بدهشه ايان : اوافق على ايه ليا : يعنى انا كنت عاوزة اشتغل ايان وهو يتفحصها بنظراته ايان : و مقولتيش ليا الأول ليه ليه كلمتى بابا و عمو ليا : كنت عاوزة اعرف ليا مكان ولا لا قبل ما اكلمك ايان : و عرفتى ليا : اه عمو قال ليا أنه هيخلى مهندس يدربنى تحت ايديه لو انت وافقت ايان : و ليه مدربكيش انا تنهض ليا من على قدمه ليا : يبقى مش هنفع لو اتدربت تحت ايديك ايان : و دى ليه ليا : اظن انت عارف تقترب من وتمسك يده برجاء وبنظره صادقه ليا : ارجوك يا ايان مضيعش الفرصه دى منى انا عاوزة يبقى ليا كيان وشخصيه مش ورقه تطير مطرح ما توديها الريح ايان : و مين قال انى عاوزك كده انا عاوزك قويه وليكى شخصيه و تدافع عن أحلامك كمان ليا : ازاى و الحصار اللى انا فيه مانع كل دة يومئ برأسه ايان : مفيش حصار اللى انتى عوزاه اعمليه بس طبعا بعد ما اعرف اظن انى جوزك و دى حقى ليا : و دى اللى عملته دلوقتى ايان : حاضر يا ليا من بكره انزلى الشركه و انا هخلى مهندسه تدربك زى ما انتى عاوزة مبسوطه كده ترتدى باحضانه بمحله وشكر صادق ليا : ربنا ما يحرمنا منك ابدا ايان وهو يربت على ظهرها برقه ايان : و لا منك يا روحى يلا بقى ننام علشان يا بشمهندسه تصحى بدرى بكره اول يوم ليكى فى الشغل بابتسامه واسعه ليا : حاضر تصبح على خير ايان : و انتى من أهله يا حبيبتى تطالع حسابها الشخصى لتجد رساله منه الرساله : قريب قوى هكون على الحساب دى وكل حساب ليكى يا قمر 😜 لترسل 💣💣💣💥💥💥🔥👹🤣😂🤣😂🤣😂 ليغلق حاسبه المحمول وهو يتوعد بكسر رأسها العنيد 🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼 اظن عرفتم دى مين فى انتظار ارائكم الجميله
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
