بارت ٢٤

3.6K 109 18
                                    

بعد الحفل عاد الجميع الى الفيلا يجلس الجميع يتحدثون عن الحفل وعن مشاريعهم وكانت نظرات كريم كلها حب وعشق و نجلا متوترة تنهض لتقول
نجلا: استأذنكم اطلع اوضتى
مصطفى:  ليه يا نجلا اقعدى معانا يا بنتى
نجلا: معلش اصل تعبانه شويه
كريم: معلش يا عمى سبها هى تعبت طول النهار
مصطفى:  روحى يا بنتى ارتاحى
امجد: بقولكم ايه انا هاخد هديل ونتفسح شويه تيجوا معانا
ريم: ويا ترى دى دعوه للكابلز بس ولا للكل
امجد: لا يا حلوة للمتجوزين بس سيادتك بكرة فى الشركه مكانا
ريم: اتكلم عن نفسك كريم اكيد هيجى الشركه مش كدة يا ابيه
يبتسم كريم
كريم: لا يا ريم انا هريح طول النهار صحيح يا ماما متصحناش انا ونجلا سبينا نقوم براحتنا مش كدة يا حبيبتى
نجلا: اه انشاء الله عن اذنكم
تصعد نجلا الى غرفتها وعيون كريم تتابعها
امجد: بما انك قاعد بكرة ما تخرج انت ونوجا معانا
كريم بعدم انتباة
كريم: مش هينفع
امجد: ايه الى مش هينفع
ينتبه كريم ليجد الجميع مركز مع كلامه ليقول بتلعثم
كريم: اقصد يعنى انى مرهق ومش قادر هنام
ينهض للهروب منهم
كريم: عن اذنكم انا طالع اوضتى
تبتسم جميله وسوسن وكان محمد ومصطفى منهمكين فى مناقشه الاعمال وريم مشغوله بتصفح هاتفها كاد يصعد حتى اوقفه امجد
امجد: مش غريبه يا كريم ولاد خالتك الى صمموا يمشوا بعد الحفله ويرحوا فليتهم
كريم يحرك كتفه
كريم: عادى دى المتوقع
امجد: مش عارف كنت فاكر انهم هيقعدوا اكتر من كدة
كريم: مش مهم سبنى بقى اطلع لمراتى يحسن هى وحشانى قوى
امجد: الله يسهله
كريم: نق بقى اصلها ناقصه مش عارف ليه حاسس انى مبصوص ليا فى ام الجوازة دى
امجد: ابقى خلى امك تريقك
كريم: سبنى بقى يا اخى
يصعد كريم مع ضحك امجد 
كانت نجلا تبحث فى كل درج  بالغرفه بعد مدة قليله يدخل كريم خلفها فهو يعد نفسه لبدء حياته معها كانت الابتسامه ترتسم على وجهه وهو يتخيلها بين ذراعيه يبث لها ولعه وحبه لها يدخل يجد الغرفه فى حاله فوضى تامه ادراج مفتوحه أشياء ملقيه على الارض ويجدها هى امام دولاب الملابس الصدمه بداخله مما يراة يقترب منها بخطى بطيئه يمسك كتفها يديرها اليه يجد الدموع تنهال على وجنتيها ترتعد بشدة
كريم: نجلا حبيبتى مالك
تضحك نجلا بهستريه شديدة وهى ممسكه بيدها شئ لم يتبين ما هو كل ما يشغل باله بكائها الهستيري
كريم: مالك ايه الى حصل
نجلا من بين شهقاتها
نجلا: الى حصل انى اكتشفت انى عايشه مع مجنون مجنون
كريم بصدمه
كريم: قصدك ايه انا مش فاهم
نجلا: افهمك يا بشمهندس ممكن تقولى دى ايه
تريه ما بين يدها
كريم: دى موبايل  انا مش فاهم بتاع مين دى
نجلا: موبايل فى اوضتنا ممكن تقولى يبقى بتاع مين
كريم: نجلا اتكلمى علطول انا مش فاهم
نجلا: بص يا بشمهندس بص مش دى الصور والرسايل الى كانت بتيجى لى بص كدة
كريم يمسك الهاتف ويتصفحه ليجد الرسائل المرسله لنجلا
كريم: انا مش فاهم برضه اى حاجه
نجلا تضحك مرة اخرى
نجلا: طبعا لازم تعملهم عليا ما انا الهبله بص اخر رساله اتبعتت ليا
يقراء كريم الرساله ينظر لنجلا يجلس على الفراش بتعب شديد تقترب منه
نجلا: ايه اتفاجئت ان حد غيرك يعرف بتعمل ايه ليه يا كريم بتعمل فيا كدة بتنتقم منى ليه
ينظر لها كريم بألم ووهن شديد
نجلا: كلمنى فهمنى ليه ليه
مازالت نظرة كريم كما هى
كريم: انا خلاص تعبت تعبت
نجلا بصراخ يقطع نياط القلب
نجلا: وانا الى متعبتش متعبتش
تقترب اكثر منه تمسك يدة والدموع مازالت تنهمر على وجنتيها
نجلا: اضحك عليا قولى دى كله كدب محصلش قولى ان حد بيحاول يفرق ما بينا لكن دى مش هقدر استحمله
يلمس بيدة خدها يملس عليه بحنيه شديدة يقرب وجهها من وجهه يضع جبينه على جبينها يتحدث والالم والحزن يسيطر عليه
كريم: هى دى الحقيقه انا مظلوم
نجلا وهى تهز رأسها نافيه
نجلا: والموبايل وشرائح الموبايل المختلفه والرسايل
كريم: اكيد حط حطهم
نجلا تستقيم فى وقفتها بعد ان تبتعد عنه 
نجلا: اسفه مش قادرة اصدق تاريخك معايا
يقاطعها كريم
كريم: تاريخى معاكى مغلطتش فيه غير غلطه واحدة وانتى السبب
نجلا: انا
كريم: ايوة انتى السبب
نجلا: طبعا ما انت لازم تقول كدة انا خلاص مش قادرة على كدة
كرين: يعنى ايه
نجلا: طلقنى
يغمض عينيه بألم شديد ويحاول ان يتحلى بالهدوء يقول بكل برود
كريم: اصبرى لغايه الصبح هنروح مع بعض مكان يعرفك كل حاجه وبعدها نبقى نشوف موضوع الطلاق
يتركها ويتجه للشرفه لترمى نفسها على الفراش لتبكى اكثر واكثر يدخل ليأخذ علبه السجائر
تمر الثوانى الدقائق الساعات جالس يدخن بشراهه واحدة تلو الأخرى وهى جالسه على الفراش تتنهد بألم شديد خيوط الشمس تبداء فى هزيمه الظلام لينقشع شيئاً شيئاً حتى تهل نسمات الصباح ينظر لساعته يخرج من الشرفه ينظر لها كما هى لم تتحرك من مكانها
كريم: هدخل اخد دش جهزى نفسك علشان ننزل
نجلا تومئ برأسها يبداء فى التجهز
كان امجد ينتظر هديل وكانت تتثائب بشدة
هديل: حرام عليك يا امجد مصحينى من بدرى ليه
امجد: مفاجاءة يا قلبى
هديل: مفاجأة ايه دى بقى
امجد: دقايق ونوصل
يصلوا الى مرفاء على النيل ياخذها من يدها ويصعد بها على متن يخت كبير
تفتح هديل عينيها من الدهشه
هديل: ايه ده
امجد: هنقضي ياقلبي طول اليوم هنا
كانت سعيدة ولفت يديها حول عنق امجد
هديل: الله يا ميجو هيبقى يوم حلو قوى
يقربها منه وهو يحتضن خصرها بيديه
امجد: يا بنتى انا ميجو ملك المفاجأت
هديل: بحبك يا ميجو
امجد: بحبك يا قلب ميجو
يتركها امجد ليحرك اليخت وكانت هديل سعيدة اتى اليها امجد
امجد: بصى بقى يا قلبى انتى  مراتى وانا جوزك ولوحدنا يعنى
ترتعب وتتوتر هديل من كلامه
هديل: يعنى ايه
امجد: عاوز ايديكى الحلوة دى توضب لنا فطار عموله المطبخ عندك اهه ابدعى يا قلبى
تضع هديل يدها على قلبها
هديل: حرام عليك خضتني
امجد: امال انتى افتكرتى ايه
تتورد وجنتى هديل يبتسم امجد بملاعبه
يقترب ليهمس فى اذنها
امجد: لا ما هو الى جه فى بالك هيحصل بس واحدة واحدة
تنظر له هديل بغضب ممزوج بخجل
هديل: دى بعينك يا ميجو
وتهرب من امامه وهو يضحك
امجد: هنشوف يا قلب ميجو
على الهاتف
صوت: عاوزك يا نهله تتصلى النهاردة بكريم وتنفذى الى قلتلك عليه
نهله: بس الى انا عرفته انه اجازة وهيقضى الاجازة فى البيت
صوت: ودى احسن وقت اطرق الحديد وهو ساخن وزى ما اتفقنا
نهله: قال يعنى هيعبرنى
صوت: اعملى الى عليكى لازم يجى النهاردة ومعتز مش موجود مفهوم
نهله: مفهوم
فى الفيلا
مصطفى: يدوبك نجهز نفسنا للسفر
محمد: ما تقعدوا معانا كام يوم
مصطفى: يا ريت ينفع من بعد ما نجلا بقت هنا وكل حاجه فوق دماغى
جميله: ربنا يخليك ويقويك يا رب
سوسن: تحبوا نصحى كريم ونجلا
مصطفى: لا سبوهم مرتاحين
سوسن: بس نجلا ممكن تزعل لو مشيتوا من غير ما تسلموا عليها
مصطفى: لا انا معرفها يلا يا جميله نلحق طريقنا
محمد: اتصل بيا يا مصطفى اول ما توصل
مصطفى: انشاء الله
كان امجد وهديل يتناولون الطعام
امجد: اكلك يعنى معقول تاخدى كدة ٩ من ١٠
هديل  : وجاى على نفسك ليه كدة
يضحك امجد
امجد: علشان متتغريش يا قلبى
هديل: يا سلام على الرومانسيه
يضحك امجد اكثر
امجد: انا بحب اشاكسك بس اكلك طعم زيك كفايه انك عملاه باديكى الحلوة دول ويبداء فى تقبيل يدها تبتسم هديل بخجل وهى تعترض
هديل: امجد
امجد بكل حب وحنان
امجد: قلب وروح وعيون امجد
هديل: وبعدين معاك
امجد يقترب منها ويأخذها بين احضانه
امجد: بعدين معاكى انتى يا مجننانى مش كفايه الى شفناه قبل كدة انا مصدقت
هديل بعدم فهم
هديل: مصدقت ايه
امحد: مصدقت تبقى مراتى علشان
هديل: علشان ايه
امجد: علشان اعمل كدة
ليميل امجد عليها ويبداء فى تقبيل جبينها ثم عينيها ثم وجنتيها واقترب من شفتيها ليقبلها ولكنها نجحت فى الافلات منه ليتفاجاء بخروجها من حضنه تجرى امامه ويلحقها وهى تحاول الهرب من يديه ليمسكها بعد مدة وهو يلهث
امجد: حرام عليكى فيه حد يعمل كدة
تومى هديل برأسها ليبتسم امجد شرا ويقول
امحد: كنت ناوى ابقى حنين معاكى لكن مدام فيها هروب يبقى كدة
كادت ترد الا انه اقفل فمها بفمه فى قبله هوجاء مشتعلة من جهته اما هديل الصدمه الجمتها حتى ابتعد عنها وهى لا تتحرك مصدومه بحق
امجد: هديل هديل
هديل: لا رد
امجد: انتى حصلك ايه يا حبيبتى ايه الى جرالك
يحرك يدة امام وجهها ولكنها كما هى
امجد: نهارك فل كل دى من بوسه امال من حاجه تانيه هيحصل ايه
تبتدي هديل الخروج من الصدمه تنظر لامجد ثم تبدأ تلكمه فى صدرة
هديل: انت حيوان حيوان
يمسك يدها وهو يحاول تهدئتها
امجد: يا قلبى دى بوسه مش حاجه
هديل: حسك عينك تعملها تانى انت فاهم
امجد: نعم انتى هبله لا طبعا دى انا هعملها وهعملها قال معملهاش تانى قال
تبكى هديل وهو يحاول تهدئتها واثناء محاولته معها يرن هاتفه برقم كريم
امجد: اخيرا يا بيه صحيت من النوم خير عاوز ايه
نجلا: امجد الحقنى
امجد ينتفض حين سماع صوت نجلا
امجد: نجلا فيه ايه بتعيطى ليه
نجلا: الحقنى تعال لى بسرعه ارجوك انا فى مصيبه الحقنى

 

   

وصيه الحفيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن