البارت السادس والثلاثون من الجزء الثانى

1.4K 59 3
                                    

تمر الايام و كان ايان على موعد مع خطيبته امرائته من سلبت عقله و قلبه ينتظرها بالاسفل لتطل عليه بطلتها التى تسحره ليقترب منها و هو مغيب من جمالها و يمسك يديها الاثنين و يقبل كل يد على حده ليهمس لها بلهفه عاشق
ايان : لا يا روحى انا مش قد الجمال دى
تضحك ليا بخفه خجله ليحمر وجنتيها فيقبل كل خد على حده لتنهرة ليا بغضب مصطنع
ليا : ايان مش كده
ايان : اسف حبيبتى بس حمار خدودك جننى اعمل ايه
ليا : انت هتخرجنى فين
ايان : مفاجاءه
يأخذها من يدها و يركبها السياره لينطلق بها
كانا بمطعم راقى يتناولان العشاء معا يتحدثان كعادتهما فقد مر على كتب كتابهما أكثر من شهرين يحاول جاهدا معها إلا ينقض عليها تقبيلا لفمها المستحوذ على فكره كلما قابلها تتحدث ليشرد و يهيم متخيلا ايها بين ذراعيه يشبع من شفتيها خرج من شرودة حين لامست يده بأطراف أناملها ليقبض عليهم بيده تنظر له مندهشه خجله يبتسم لها ليقول
قاسم : من يوم كتب كتابنا تقريبا اول مرة المس ايدك
فتحت فاها لتتحدث و لكن لم تجد كلمات مناسبه
قاسم : ممكن اطلب منك طلب
ايمى برقه معهودة
ايمى : اتفضل
قاسم : ممكن بعد العشاء نتمشى شويه على النيل بس بشرط
ايمى : ايه
قاسم : نتمشى و ايدك فى ايدى
اومأت برأسها موافقه لينادى النادل لينهى الحساب و يحثها على النهوض لتنهض و يتجها للسياره ليخترقا الطريق الى النيل
على ضفاف النيل فى مرفاء أوقفها و هى مغمضه العين لينزع رباط عينها لترى امامها يختا جميلا مضاءا بأنوار هادئه
ليا : ايه دى يا ايان
ايان : دى يخت يا روحى أجرته علشان نقضى فيه ليله تعالى معايا شوفيه من جوه
أخذها من يدها و اصعدها لتنظر تجد منضده صغيره تكفى فردين معده و مزينه بالشموع و الورود و انغام حالمه تنساب من حولها تبتسم تجرى تعانقه من سعادتها البالغة من مفاجاءته القيمه لها فهى من تمنت أن تعيش معه مثل هذه اللحظات لييحتضنها بقوة كأنه يريد إدخالها بين ضلوعه يهمس فى أذنها
ايان : مأنش الاوان أننا يبقى مكتوب كتابنا و لا ايه
تضحك بخفه و تهز رأسها بالموافقه يصرخ من فرحته و يحملها و يدور بها و هو يصيح
ايان : بحبك بحبك بحبك
نزلت من السياره و امسك يدها و تمشى بها على كورنيش النيل و كان يحكى لها عن ما حدث له بعد وفاه والده
قاسم : لما بابا اتوفى كنت لسه فى اول سنه فى الجامعه بس كنت مع بابا من أولى ثانوى علمنى حاجات كتير فى الشغل طبعا مسكت مكانه لأن عمى محمود مع أنه إدارى ممتاز إلا أنه فى البيزنس مش قوى طبعا الكل استعيلنى و افتكر أن هيضحك عليا مكدبش عليكى حصلت مشكله كانت هضيع كل حاجه بس بسبب تسريب معلومات لولا والدك كان كل شئ ضاع من ساعتها قررت أن يبقى فيه نظام شغل تانى علشان اللى حصل ميتكررش
ايمى : بابى بيحكى لى قد ايه تعبت عقبال ما رجعت المجموعه زى الاول و لا كبرتها كمان
قاسم : ممكن تقولى دعا الوالدين
ايمى : انت متواضع يا قاسم بجد و مش عاوز تنسب الفضل ليك انت ذكى بجد و دى عرفته لما اشتغلت معاك الفتره اللى فاتت بيزنس مان فعلا
قاسم : و انتى كمان شاطره قدرتى تعملى نفسك بدون اسم عيلتك و اعتمادك عليهم
ايمى : انا من بكره هرجع لشركتى فى شويه أمور عاوزة تتظبط
قاسم : افوت عليكى اوصلك
ايمى : قاسم انا معايا عربيتى
قاسم : مش هشوفك بكره يعنى
ايمى : انت عاوز تشوفنى
قاسم : اليوم اللى بيعدى عليا من غير ما اشوفك بيبقا يوم زفت بجد
تبتسم برقه و خجل
ايمى : خلاص افوت عليك نتغدى مع بعض
قاسم : اهو دى الكلام
كانا فى احضان بعضهما يتمايلان على انغام حالمه ليهمس لها
ايان : بعشقك يا روحى انتى البسمه اللى منوره حياتى
ليا : يا يا ايان كان فين دى كله من زمان ليه ضيعت الوقت دى كله
ايان : كنت غبى و اهو بتعاقب على غبائى
ليا : بحبك
ايان : مش اكتر منى
يبداء فى تقبيل عنقها ثم يصعد لخدها ثم طرف فمها ينقض على فمها بشراسه ثم برقه لتبداء فى مبادلته القبلات ليثور و يبداء بتحسس جسدها بيده لتذوب بين يديه و هو لا يرحمها من قبلاته ليحملها و يجعلها تلف قدميها حول خصره و هى تائه بين يديه يدخلها كابينه اليخت حيث فراش متوسط الحجم يضعها عليه دون فصل قبلاته و يجبرها على النوم عليه ليعتليها ليكمل قبلاته الملتهبه يبداء فى فتح الفستان و ينزله قليلا ليقبل مقدمه صدرها تبداء فى التنبه لتهمس بين قبلاته الحاره لها
ليا : ايان مينفعش
يرفع رأسه و ينظر بعينيها و عينيه تلتمع بالرغبه و اللهفه الحاره
ايان : خلاص يا حبيبتى مبقتش قادر ارجوكى عاوزك محتاجك قوى
كان الرجاء بعينيه ينتظر ايماء أو اشاره له ليمتلكها لتعطيه هذه الاشاره حين قبلته ليكمل معها رحلته إلى النعيم الخاص بهما لتصبح له اخيرا بعد شهور و حين انتهى من امتلاكها كان ينظر لها بحب و فخر و انتشاء حاد أما هى كان الخجل الشديد يعتريها لأنها أذنت له برغبتها العارمه به ليقبل رأسها و يأخذها بين أحضانه و هو يهمس
ايان : مبروك يا قلب و روح و عقل و عمر ايان الغنام يا مدام ايان الغنام
كان صوت العصافير و المياه هو المسموع صباحا تململت فى نومها و تفتح عيونها لتجد عيون مصوبه بأتجاهها و من غيره حبيبها زوجها ايان تبتسم بخجل ليقبل خدها برقه ليهمس
ايان : صباحيه مباركه يا روحى
تدثر نفسها بالغطاء و تخفض رأسها
ايان : لولى حبيبتى انتى مخبيه نفسك عنى ليه
ليا : ايان
ايان : روح و قلب ايان
ليا : انت بجد قليل الادب انا انصدمت فيك
ايان : نعم قليل الادب ليه انشاء الله
تخفى وجهها أكثر و لا ترد ليأخذ الغطاء من يدها و يزيحه لتخبئ نفسها بيديها ليبتسم بخبث
ايان : و كمان يتخبى نفسك عنى طب قله ادب بقله أدب بقى استحملى إللى هيجرى لك
يعتليها لتشهق فيبتلع شهقتها فى فمه حيث اعتصر فمها ليغوص معها مرة أخرى فى نعيمهما الخاص بهما
فى مكتبها كانت مع صديقتها
تضحك منى بشده
منى : اخيرا اتكلم و نطق بقى اليوم اللى بيعدى من غير ما يشوفك بيبقى زفت
ايمى و هى مبتسمه بحالميه و شرود
ايمى : اه
منى : و مشاكى على النيل
ايمى : و كلنا درة و شربنا حلبسه
منى بتهكم
منى :و ايه كمان
ايمى : فضل ماسك فى ايدى مسبهاش حتى لما ركبنا العربيه بقى سايق بأيد و ماسك ايدى بأيد لغايه ما وصلنى البيت
منى : ها و بعدين
ايمى : باسنى من ايدى و قال لى تصبحى على خير
منى بصريخ و ضرب على المكتب جعل ايمى تنتفض
منى : اه اه
ايمى : فيه ايه يا منى
منى : فيه ايه يا منى مفيش يا قلب منى منى هتتشل بس بقى مكتوب كتابكم من شهرين و مسك ايدك بس الطم انا
ايمى بأندهاش
ايمى : امال المفروض يحصل ايه
منى : المفروض انكم تتكلموا عن مشاعركم تجاه بعض و تقربوا من بعض اكتر ايمى كلامكم زى اتنين اصحاب مش اتنين متجوزين
ايمى : طب اعمل ايه ما انا بتكسف
منى : لا اصحى كده معايا مش هينفع جو التركى اللى انتى فيه دى المسلسل ممكن يخلص فى ١٠ حلقات و دول يقعدوه ١٢٩ حلقه مرارتى يا ما هتتفقع
ايمى : طب اعمل ايه يا منى قول لى
منى : انا اللى اقولك أشحال انتى اللى كنتى بتنصحينى اعمل ايه مع هشام
ايمى : ايوه علشان انا بره لكن دلوقتى
منى : ايمى كده مينفعش قاسم بيحاول معاكى و انتى بتسدى عليه الطريق
ايمى : ما انا مبعرفش ارد عليه بس لما قال لى انه خلاص اتعود يشوفنى كل يوم وعدته انى اتغدى معاه النهاردة
منى : حلو خديه كده على مطعم على النيل مكان كده هادى و حاولى تفتحى معاه كلام
ايمى : زى ايه
منى : يعنى مثلا اسأليه هتعيشوا فين بعد الجواز يقوم هو يفهم انك بتفكرى بجديه فى علاقتكم يبتدى هو يتكلم كمان و كده
ايمى : هحاول بس يا رب لسانى ميتجمدش
منى : لا قوى قلبك كده
ايمى : بجد يا ريت انا بحبه يا منى بحبه
يسمعا طرق على الباب تدخل فريده
فريده : ايمى فى واحده بتقول انها صاحبه مامتك اسمها اشجان عاوزه تقابلك
ايمى : طنط اشجان و دى عايزه ايه دى
منى : مين دى
ايمى : دى واحده من أصحاب مامى فى الجمعيه كانت عوزانى اتجوز ابنها
منى : اه طب و دى عاوزة ايه
ايمى : مش عارفه
ايمى لفريده
ايمى : دخليها خلينا نعرف عاوزة ايه
تنهض منى
منى : اسيبك انا بقى و اروح اشوف زوجى قره عينى
ايمى :اوكى
منى : ايمى مش هوصيكى ها
ايمى : ربنا يسترها بقى
تدخل اشجان لتقابلها منى و تلقى عليها التحيه و تخرج تنهض ايمى و تحييها و تجلسها على المقعد
بعد فتره بالخارج كانت منى مع فريده و هشام يتناقشون فى العمل تخرج اشجان يدخل هشام و منى و فريده
هشام : ايمى كنت عاوز
كانت ايمى تجمع اشيائها تقاطع هشام
ايمى : مش وقته انا مش فاضيه
تخرج بسرعه عجيبه لا تنتبه لنداء منى و هشام
كان بمكتبه مع حازم
حازم : ارجوك يا قاسم وافق على كتب الكتاب خلاص انا اتهريت من اختك و عمايلها
قاسم : عملت لك ايه
حازم : رافضه تخرج معايا و اليوم اللى اتحايلت عليها فيه و خليت طنط نسمه تقنعها بالخروج معايا راحت لففتنى على الأولياء الصالحين اللى فى القاهرة و الجيزه من السيده زينب للسيده عائشه للسيده نفسيه و فى الاخر سيدنا الحسين و قال ايه علشان اتوب و ربنا يبارك لنا فى الجوازه
يضحك قاسم بملئ فمه ليغتاظ حازم
حازم : اقسم بالله أما كتبت الكتاب لموتها و اموت نفسى ها
قاسم : و على ايه الطيب احسن هكلمها لك و أقنعها كفايه مقلب الخطوبه ها
حازم تمام
يفتح الباب فجاءه ينظر يجدها أمامه تنظر له بأنهيار تام تقترب منه تصفعه ثم تقع فاقده الوعى ليصرخ بكل حده و لوع
قاسم : ايمى
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
يا ترى ايه اللى حصل هنعرف الايام اللى جايه يلا فوت و كومنتات قربنا خلاص

وصيه الحفيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن