البارت الثامن عشر الجزء الثانى

1.8K 82 8
                                    

بعد ثلاثه ايام يجدها تهاتفه
قاسم : مش ممكن انتى بنفسك بتتصلى بيا
ايمى : طبعاً مش بينا رهان ولا ايه
قاسم : بصراحه قلت هتطنشى
ايمى : ايمى الغنام مدام وعدت لازم توفى
قاسم : تمام هختار انا ولا انتى
ايمى : لما نتقابل هتعرف
قاسم : افوت عليكى فى شركتك
ايمى : الساعه ٣ كويس
قاسم : اوكى هكون عندك باى
ايمى : باى
أغلقت الهاتف وهى مبتسمه لتشرد
فلاش باك
كانت بمكتبها شارده لتدخل عليها منى
منى : ميمو ميمو ميموووووو
تنتفض ايمى من الصوت العالى
ايمى : ايه يا بنتى فيه ايه براحه فيه ايه
تجلس امامها وترمقها بنظرات متفحصه
منى : فيه انى بقالى ساعه بنادى وانتى مش هنا مالك يا ميمو ايه اللي شاغلك قوى كده
ايمى بشرود
ايمى : قاسم فسخ خطوبته
منى : قاسم مين تقصدى اللى
تومئ ايمى لها بالموافقه
ايمى : اللى
منى : وانتى عرفتى من مين
ايمى : ماما
منى : ايه ده امك سابت الزراعه والاغذيه و اشتغلت صحفيه فى باب الاجتماعيات
ايمى بشمئزاز
ايمى : امك اسمها امك يا بنتى مش هتبطلى كلامك ده
منى : متحوريش وقولى الست ماما عرفت منين
ايمى : من مامته
منى : ايه دى هو مامته تبقى صاحبه مامتك
ايمى ببلاهه
ايمى : اه
منى : لا دى احلوت قوى وبعدين
تحرك كتفيها للاعلى
ايمى : مفيش كنت عاوزه اعرف السبب
منى : وده من ايه بقى ان شاء الله
ترتبك بشده
ايمى : ممكن تقولي فضول
منى : اه فضول
تنظر لها مستنكره
ايمى : ايه مالك بتقوليها كده ليه
منى وهى متفحصه ايمى
منى : ميمو مش احنا اصحاب قوى واكتر من الاخوات
ايمى : طبعاً
منى : طب ايه النظام
تهز رأسها متفهمه
ايمى : نظام ايه
ترفع سبابتها امام وجهها
منى : بقولك ايه متحوريش عليا ايه اللى يهمك ان قاسم يخطب يفسخ ومتقوليش فضول
ايمى : قصدك ايه
منى : من يوم ما جه وشفت طريقته في التعامل معاكي وانا حاسه ان اا
ايمى : لا أ و لا باء بلاش خيالك يوديكى لبعيد كل الحكايه انه كان عاوز يصلح صوره عيلته وانا احافظ على عميل كويس لكن في نفس الوقت اخذ حقي صح وحق اللي معايا ولا ايه
منى : بس كده
ايمى : بس كده واقفلي بقى علشان ورايا شغل
وبعد كم يوم كانت بمكتبها قاطعه المسافه ذهاباً و اياباً تفرك بيديها حتى دخلت منى
ايمى : كنتى فين اتاخرتى كل ده ليه
منى : واحده واحده ابلعي ريقك ايه اللي حصل
ايمى : عملت عمله مهببه مش عارفه اعمل فيها ايه دلوقت
منى وهى تجلس بأريحيه
منى : اشجيني
ايمى : انا بصراحه كده يعني يعني
منى : ايه مالك متلجلجه كده ليه
ايمى : انا راهنت قاسم
منى : قاسم مين اوعي يكون قصدك قاسم ااا
ايمى تومئ براسها بالموافقه
منى : ويا ترى بقى الرهان على ايه
ايمى : اعرف سبب فسخ خطوبته
منى : مش فاهمه
ايمى : افهمك
كان الشاطئ ممتلئ وكانت تجلس على المقعد تتابع هاتفها حتى وجدت ماء يسقط على رأسها لتغرقها تشهق كأنها تغرق
ليا : انت انت انت
ايان وهو يضحك عاليا
ايان : ايه يا لولى هى الميه خلتك تسفى كده
ويكمل الضحك حتى يرى معالم وجهها الغاضبه لتكز على اسنانها وتنهض ليعدو وتعدو ورائه تحاول إمساكه ليتجه إلى الماء ويدخل وهى ورائه تحاول مسكه إلا أنه يدخل أكثر حتى وجدت نفسها بالبحر تحاول العوم ليتجه لها و يمسكها من يدها  تحاول الخروج إلا أنه منعها
ليا : وسع خلينى اطلع
ايان : تطلعى فين انا ما صدقت لولى حبيبتى علشان خاطرى افضلى معايا فى الميه
ليا : بس يا ايان انا
ايان يقترب منها أكثر وينظر بعينيها
ايان : وحياه ايان عندك يا لولى
تومئ بالموافقه ثم تبتسم بخبث ويرى البسمه يندهش لتفاجئه بدلو ماء يسقط على رأسه ليشهق و تنطلق الضحكات منها وهى تبتعد ليعدو ورائها بالماء ليظلا يلعبا معا غير عابئين بشئ
كان بمكتبها كما اتفقا لتدخل وهى مبتسمه
ايمى : نورت مكتبى يا بشمهندس
قاسم : منور بأصحابه يا بشمهندسه
تسلم عليه و كعادته ينحنى ويقبل يدها
ايمى : اتفضل
يجلس أمامها وهى تبتسم
ايمى : خلاص اتعودت كل ما تسلم عليا لازم تبوس ايدى
قاسم : ما انا قلت قبل كده السلام دى ميلقيش الا بالاميرات وبس
ايمى : كده هتغر قوى
قاسم : وانتى ميليقش عليكى غير الغرور
ايمى : ايه يا بشمهندس انت بتعاكسنى
قاسم : انا بقول الحقيقه وبس
ايمى : بص بقى بدون لف ودوران معرفتش السبب
قاسم : يعنى انا اكسب
وينهض من على المقعد ويمد يده
قاسم : يلا بينا هتتبسطى قوى من المكان
تنظر له وهى متردده
قاسم : مالك
ايمى : مش انت شهم يا بشمهندس
يبتلع ابتسامه تحاول الظهور على وجهه
قاسم : انتى شايفه ايه
تنهض وهى تفرك يديها
ايمى : شايفه قدامى راجل شهم وكريم وچنتل مان
كان يتابعها باستمتاع ولما لا وكل حركتها طفوليه للغايه يرفع حاجبيه ويقول
قاسم : وبعدين
ايمى : ممكن تقبل انت عزومتى
قاسم : يقترب قليلا منها مع احتفاظه بمسافه مناسبه يهمس بصوت جاذب
قاسم : انا ميهمنيش المكان قد ما يهمنى انك انتى تكونى معايا
تفتح فمها قليلا من الدهشه تنظر بعينيه لترى لمعه لا تعرف تفسيرها ثم تجد بصره يتجه إلى شفتيها ليركز عليهما ببصره ترتبك وتحاول الابتعاد لكن تجد قدميها أثبتت بالأرض لا تستطيع تحريكها حتى تجده يغمض عينيه ويزفر بشده ثم يفتحهما بيقول بصوت متحشرج من العاطفة
قاسم : يلا علشان نلحق نقضى وقت طويل مع بعض
تتحرك أمامه وهو خلفها هى تفكر بلمعه عينيه وهو تائه بعينيها الجميله
خرجت من الحمام وهى تنشف شعرها وكان هو جالساً على الفراش يراقبها كما اعتاد منذ زواجهما ثم يترك الفراش ليقترب منها ويقف خلفها ويمسك من يدها الفرشاه ويبداء فى تمشيط شعرها تحت وقع صدمتها وابتسامته الحالمه حتى ينتهى من شعرها لينهضها ويتجه بها إلى الفراش لينيمها كأنها طفلته ويدثرها بالغطاء والبسمه مازالت تعلو وجهه ليتجه إلى مكانه بالفراش وهى تتابعه بنظرها حتى يستقر بجانبها ليخطفها بأحضانه كما اعتادت منه منذ زواجهما ليهمس بقرب اذنها
ايان : نامى يا قلبى بليل محضر لك مفاجاءه
ليا : مفاجاءه ايه
ينظر لها ويلمس ارنبه انفها بسبباته كأنه يحادث طفلته
ايان : ما هو يا ست الناصحه لو قلت مش هتبقى مفاجاءه نامى يا قلبى
ليا تغمض عينيها لتذهب فى سبات عميق وهو يتبعها بعد أن احتضنها بشده
كانت النظرات ثابته عليه ليرا رد فعله أما هشام فكان ينظر لهما وله غير فاهم ما يحدث ولكن الثنائى الخطير إذا اجتمعا لابد أن تكون المصيبه حلت اما هو فكان يبتسم وهو ينظر لها و ومضات الاستمتاع تلمع بعينه فجنيته الصغيره بريئه نقيه شقيه تحاول أن تشاكسه ولابد أن صديقتها تساعدها فهو هذا واضح من فضول عينيها لرؤيه رد فعله حتى يأتى صاحب المطعم الشعبى عم محمد صاحب عربه الكبده المنتشره حولها مناضد ومقاعد ليهلل بوجودهم
محمد : يا اهلا وسهلا بيك يا بشمهندس هشام وانتى يا بشمهندسه ايمى وانتى يا بشمهندسه منى و
يتوقف عن الكلام وهو ينظر للباسم أمامه ليجدوا عيون الرجل أدمعت وينهض من على  المقعد ليرتمى بداخل احضان الرجل الطيب عم محمد ليحتضنه بشده
محمد : ياه سومه ليك وحشه بجد يا بنى
قاسم : وانت وحشتنى اكتر يا راجل يا طيب كده متسألش عليا كل المده دى
محمد : انت الى رحت  و قلت عدولى
قبل اسم : غصب عنى يا عم محمد شغل المجموعه فوق كتافى لولا الناس الحلوه دى إلى خطفونى مكنتش شفتك وحشنى وحشانى سندوتشات الكبده والسجق بتاعتك يا راجل يا طيب
محمد : يا سلام احلى كبده وسجق علشان خاطر عيونك يا سومه امال امير مجاش معاك ليه
قاسم : لو كنت أعرف انى جايلك النهارده كنت جبته معايا ملحوقه هجيبه مره تانيه
محمد : واد يا مؤمن
مؤمن :ايوه يا بابا
محمد : طلبات الهندسه وشكلى احلى طبق سندوتشات كبده و سجق والشطه بره
قاسم وهو يجلس
قاسم : ومتنساش السلطات والمخلل
مؤمن :من عنيه
قاسم : لا يا خفيف من على العربيه
لينطلق الجميع بالضحك أما هى كانت تنظر له بانبهار وهو يرمقها باستمتاع وشغف شديد يبتسم هشام ويقول بضحك
هشام : سومه
قاسم ومازال ينظر لها
قاسم : لا الموضوع كبير وعايز شرح
منى : واحنا مورناش حاجه احكى يا شهريار
تبتسم بشده وهو سعيد بابتسامتها
كانت شارده بحياتها الماضيه ماذا جنت مما حدث كانت الوعود امامها عرس زواج سفر رحلات حياه لم تحلم بها ولكن أرغمت عليها وارتضت بها لكن القدر قال كلمته حتى ما ارتضت به لم يرتضى بها وتركها تزفر بشده لتنتبه لصوت شاجن
امير : للدرجه دى يا چيچى
چيلان : امير
امير : وحشتني
چيلان :انت عرفت مكانى منين
امير : طول عمرى عارف مكانك وعارف إلى جواكى والأهم عارفك كويس
چيلان وهى متوتره وتبحث بعينيها فى كل اتجاه
چيلان : امير ارجوك قوم انا مش عايزه مشاكل
يريح ظهره على المقعد ويقول بكل ثقه
امير : اطمنى يا حبيبتى إلى بتعمل المشاكل مش موجوده هنا النهارده هى فى السبا وانتى عارفه انها بتاخد اليوم كله هناك
چيلان : جاى ليه يا امير عاوز منى ايه
امير : جاى اتكلم معاكى اظن الوقت جه
تضحك بألم
چيلان : الوقت ها ضحكتنى هو لسه فيه وقت
امير : لسه يا حبيبتى طول ما حبنا لسه جوانا
چيلان : حبنا
امير : تنكرى انى لسه جواكى تنكرى أن قلبك لسه ملكى
چيلان : ارجوك يا امير انت ناسى انى مخطوبه ولمين لصاحب عمرك قاسم ابن عمى
امير بضحكه سخريه
امير : ليه هو انتى معندكيش خبر مش قاسم فسخ الخطوبه
تنظر له بألم
چيلان : هو قالك
امير : زى ما انا قايله
چيلان : قلت له ايه
امير : انى بحبك زى ما انتى بتحبينى
چيلان : ايه انت ازاى تقول كده اه تلاقيه زعل وفسخ الخطوبه علشان كده انا هقول لمامى وتخليها تحل الموضوع
خبطه قويه على المنضده ترعبها وتخرسها
امير : تانى يا چيچى تانى الكلام الفارغ دى ايه مبتحرميش لامتى هتفضلى لاغيه عقلك ومسلماه لمامتك وتخليها تحركك ولا العرائس الماريونيت لامتى هتفضلى لاغيه شخصيتك وأحلامك لامتى
تنهض وهى مرتعبه خائفه فهى ضعيفه لا حيله لها
چيلان : مالكش دعوه بيا وابعد عنى انا مش ناقصه انت فاهم
تتركه ليتنهد
امير : لا يا چيچى مش هسيبك هفضل وراكى لغايه ما تبقى نفسك وليا








وصيه الحفيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن