18

209 4 2
                                    

#حكايات_قبل_النوم 2
يوم جديد.... 
الخميس 4/9/2020
اجتمع الأب مع ابنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن وزوجته ليا)) 
مساء الخير ابنائي دعونا نكمل قصتنا فلا نريد ان نغضب مس مي ياسين.... 
نحن الآن في بلاد الخير فيها كثير ، و المجد بها عال ، نحن الآن في مصر ، في ظل حكم ملك عادل مثل الملك المعظم (( الريان بن الوليد))  وكيف لا يكون عادلا ، ووزرة ومساعده هو نبي كريم من أنبياء الرحمن (( يوسف بن يعقوب)) 
هيا يا اولادي ، لنمضي في الحديث في هذا الزمان وهذا الوقت ، لنجدد حكايتنا و لنربط بينها ، فقد طال الحديث عن نبي الله يوسف و له معنا حكاية ، حتي نكون مرافقين له عند عودته لأبيه الكريم يعقوب... 
نحن الآن في السبع سنين الاول ، الخير فيها كبير ، لم يسبق ان أتي الثمار كما أتي في تلك السنوات ، كانت أيام اعراس وخير و حفلات... 
كان الجميع يحتفل و هناك عقل مشغول بسنوات أُخر ستكون عكس هذا في كل وقت وحين...
عقل يفكر ، و قلب يتألم ، وعين دامعه ، نعم ، فمعرفة المستقبل سبب لجلب الهموم و الموت البطيء الذي يحوزه العذاب من كل جانب... 
ماذا لو علمت أن الغد سيأتي ولن تملك فيه شيء ، لن تستطيع تذوق الطعام و لا الشراب ، لن ترى من تحب  لن تستمع بمنظر ، فهل سيمر عليك اليوم في رغد ، بل ستكون في هم وكدر. ، هكذا كان يمضي يوسف تلك السنوات السبع ، حتى انتهت الحفلات ، و اتي وقت الجفاف ، نعم جفاف النهر العظيم ، و جفاف السحب التي تجري في السماء ، وجفاف الثمر الذي يشق الارض ، و توقفت أفراح الناس ، فمن يفرح و الارض قد ماتت أمام اعينهم ، و الخبر السيء إن الأمر سيطول ، سبع سنوات أخر سيكونون في هذا الهم و الكدر ، و لا منجى و لا ملجأ سوي هذا العزيز الجديد الشاب الصغير ، المعين قريبا في بداية الفرحة منذ سبع سنوات... 
أنه يوسف ذاك هو المنقذ الوحيد لهاذا الزمان ...
اجتمعوا جميعا أحاطوه ، وطالبوا بحمايته ، و بالخير الذي في يديه ، لقد انتشر الخبر و علم الجميع ، وحضر الجميع ، ينتظرون كلام هذا البطل المنتظر .
ليقف الملك و يطلب من وزيره الحديث لهذا الجمع الكبير.. 
ليقف يوسف مخاطب ، ايها الناس ، أيها الناس ، انتم تظنون أني منقذكم ، لا والله لست نقذكم ، بل ربي هو المنقذ ، ربي هو الله الاحد ، هو الخالق المدبر ، ربي في السماء لا يوصف و لا يتصف ، بل هو الله الأحد الفرد للصمد ،و انا فقط متحدث باسمه ، اتحدث بكلامه.  أنا خادم وعبد من عبيده ، و إن ربكم هذا قد آمن به ، فانا ادعوكم لتدخلوا في دين الملك ، لينقذنا الله في تلك الحقبة الخطيرة.......
عندها سجد الناس جميعا مؤمنين معلنين ان لا رب سوي رب العالمين ، وبدأ يوسف في وضع الخطة التي تنجيهم من تلك السنوات الكثيرة.... 
في تلك الازمنة ، اصابت الارض في كل ربوعها قحط وجفاف ، و اصبح الجميع يفدون إلي بلاد العجائب البلد الوحيدة القادرة علي سد ازمة الكوكب باسره .. وكان من ضمن الوفود (( 10 كواكب))  أتوي بحثا عن الطعام و عن الخير من تلك البلاد العجيبة... 
وإلي هنا نتوقف و نكمل غدا بإذن الله أول لقاء سيجمع بين الكواكب ، أو كما يقال لقاء النجوم...  تصبحون على خير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن