26

75 3 0
                                    

#حكايات_قبل_النوم
يوم جديد.... 
الأربعاء 29 / 4 / 2020
اجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن ))
مساء الخير ابنائي البارحة كنت مريض لذلك لم نتناقش في قصة البارحة ، و الآن هيا مع قصة اليوم..  و لكن هل يستطيع أحد منكم أن يخبرني ماذا تحدثنا البارحة ؟؟
- هبة : تحدثنا عن حوار الملائكة مع إبراهيم عن سيدنا لوط و عن بشري إبراهيم بولد من زوجه سارة... 
- خولة : لكنك يا أبي أخبرتنا أنك ستعود للوراء !!
- نعم يا ابنتي  سأعود للخلف ، لليس للكثير و لكن للحظة إنقاذ نبي الله إبراهيم لنبي الله لوط و سكن نبي الله لوط قرية سدوم... 
استقر نبي الله لوط في تلك القرية فوجد فيها أقوام يرتكبون افجر الذنوب ، ..
كانوا يمنعون الخير و يقطعون الطريق على المار ، و لا يتناهون عن المنكر بل يتفاخرون به و كانوا يفعلون امرا عجيب لم يفعله أحد قبلهم ، كان الرجال يضاجعون بعضهم و النساء تضاجع بعضها ، و ذلك في مكان اجتماعهم و أمام الجميع و في حضرة الجميع..  . حتى قال بعض العلماء أنهم كانوا أعطوني أذنيكم (( يتضارطون))  في مجالسهم و لا يستحيون ...
فدعاهم لوط كثيرا إلي الله جل وعلا و ترك ما يعبدون و ما يرتكبونه من معاصي و آثام... 
فهددوه و اهانوه و اعلنوا انه إذا لم يتوقف عن ما يقول ليقتلوه أو ليطردوه ..
واعتزلوه و لم يعد أحد يطلب منه أن يشركهم احتفالاتهم ، ..
و اصبحوا يسبونه سب شديد للغاية ، سب إذا سمعتموه ستضحكون ، لقد كانوا يسبونه بلفظ (( يا طاهر))  !!! فأصبح لديهم الطهر عيب ، و النجاسة مدحة عظيمة... 
و للأسف لقد خالفت زوجة نبي الله لوط أمر زوجها ، و اصبحت جاسوسة لقومها على لوط ، فدعي الله جل و علا أن ينجيه منهم... 
مرت الايام ، و لوط يعذب هو و من معه ، و قد اعتزله الناس.... 
حتى جاء يوم عجيب !!!
حضر إلي لوط ثلاثة شباب من اجمل الشباب على الإطلاق  وطلبوا أن يضيفهم لوط ، و استحي لوط من ان يردهم ، و كان قوم لوط قد هددوه من قبل أن لا يقبل ان يأخذ أحد إلي بيته و إلا فلن ينجوا... 
فأخذهم لبيته ، فلما رأت زوجته هذا ، خرجت سريعا ، و جاءت إلي قومها تقول..  لقد حضر للوط ثلاثة شباب ما رأيت اجمل و لا احلي منهم !!
تحرك اللعاب في أفواه الجميع ، و خرجوا مسرعين ليفوزوا بهؤلاء الشباب... 
وهناك في بيت لوط ، العرق يتسبب و الهم يسيطر و الحزن بلغ المدى.. 
كيف ينقذ لوط هؤلاء الاغراب ، كان يوم شديد للغاية.. 
حضر القوم ، و قف امامهم لوط امام الباب... 
•  يا لوط سمعنا إن عندك رجال  ، هيا احضرهم لنا الآن... 
• يا ناس ألا تتقون ألا تخفون الملك ، انا لن أحضرهم فهؤلاء ضيفي.. 
• قلنا لك من قبل لا يجوز لك ان تضيف احد في بيتك ...
• يا قوم لا تصغروني أمامهم..  و هؤلاء بناتي هن اطهر لكم و اشهي ، خزوهم
• يا لوط انت تعلم اننا لا نشتهي الناس و ليس لنا و لبناتك رغبة ، هيا أحضرهم... 
• لو ان لي قوة اقاتلكم او لي اهل ينصرونني ، ليس لي إلا ابن عم و هو بعيد عن هنا... 
في تلك اللحظة اصاب القوم عمي و الم في عيونهم ، فظنوا أنه سحر فقرروا الرحيل و المجيء للانتقام غدا فقالوا... 
• يا لوط لك معنا عمر طويل ، و نحن نقول لك سنأتي غدا ، يا نأخذهم ، يا نقتلك... 

وانصرفوا و تركوهم ، دخل لوط و الحزن مسيطر عليه ، نجي من المعركة الاولي و لكن لا بدري ماذا سيفعل في المعارك الأخرى ....
دخل فوجد الشباب يبتسمون ، و يقولوا... 
• يا لوط لا تخف إنا رسل ربك انا جبريل وذاك ميكال و هذا إسرافيل ، و إنهم لا يصلون إلينا ابدا...  و الله يقول لك إذا اظلم الليل فاخرج انت و اهلك إلا امراتك فإنها هالكة معهم ،و لا يلتفت منكم أحد ابدأ... 
اظلم الليل ،الهدوء يسيطر علي المكان ، فلا تسمع أحد ، إذ ليس هناك أحد في الدور الجميع في النادي ، يمارسون الزنا و اللواط علنا في ناديهم.... 
وهناك في الجهة الآخر امر سريع من لوط لأبنائه أن يسرعوا ، و هو يأمرهم ألا يلتفت احد مهما سمع و إلا سيموت...
الجميع في حالة نشوه غريبه ، الرجال يتضاجعون تضاجع جماعي و بجوارهم النساء أيضا..  لكن تتمتع النساء ببعضها و الرجال ببعضها.. 
و فجأة أتت السحاب محمله بمطر غريب . السماء تمطر لكنها لا تمطر خيرا بل تمطر شرا..  تمطر حجارة من الجحيم ، مسجل غلي كل حجارة أسم صاحبها الذي ستنزل تلك الحجارة و تقتله ، الجميع فزع و الجميع يصرخ و يحاول الفرار..  و في وسط تلك الأحداث ..
إذا الأرض تترج و تهتز اهتزاز شديد .. و إذا بالأرض ترتفع لأعلي ، اصبحت القرية الخاصة بهم تحلق في المساء ، لا يدرون أن من يرفعها بهم هو الملاك جبريل الذي كانوا يطمعون به ، حتى إذا ما ارتفع بهم إلي السماء قلب الارض ، فجعل الاعلى في الاسفل و أطبقها عليهم فأناهم جميعا ثم نزل مطر شديد جعلت تلك المدينة بحيرة و علامة أساسية إلي يوم القيامة ، و نحن نطلق عليها في هذا الزمن باسم (( البحر الميت)) نعم البحر الميت لموت الفتن الكبرى ، لموت الاخلاق الفاسدة... 
ونجى لوط و أهله و عبدوا الله حتى كتب الله عليهم الفناء... 
وهنا نعمل فلاش باك و نرجع لسيدنا إبراهيم...  ولكن غدا يا اولادي... 
- خولة : ما تلك النجاسة يا ابي ؟؟
- هبة : لقد اشعر بدني يا ابي ؟؟
- فعلا يا ابنائي ، كانوا أحقر الناس ، و من يفعل فعلتهم ...
- يامن : هل يعقل يا أبي ان هناك من يفعل فعلتهم في هذا الزمان ؟؟
- للأسف كثير يا ولدي... 
- خولة : أريد أن اسألك سؤال يا ابي ؟؟
- تفضلي يا ابنتي.... 
- خولة : هناك الكثير لا يعبد الله يا ابي ، و هناك من يرتكب كل هذ هن الآثام التي أهلك الله اقوامها ، فلماذا لا يهلك الله أهل هذا الزمان ؟؟
- يا ابنتي الله يعطي المدة لكي يعود من يعود و لتكون عليه حجة ، لكن يا ابنتي الله اعطانا نحن امة محمد سلاحين يمنعان عذاب الله أن يقع...
- هبة : ما هما السلاحان يا ابي.. 
- الاول :حياة النبي يا ابنتي.. 
- يامن : و لكن النبي غير موجود الآن ؟؟
- هناك السلاح الثاني يا بني
- يامن : ما هو يا ابي ؟؟
- إنه الاستغفار يا بني ، فالله وعدنا إذا كان هناك مستغفر ، فلن يعذبنا الله..  فقد نكون نحن علي قيد الحياة و بعيدين عن عذاب الله في إهلاك الأرض ، بسبب واحد الآن يجلس و يستغفر الله... 
- خولة : إذا لن أمل من الاستغفار لله جل و علا... 
- نعم يا ابنتي حافظي على الاستغفار ، لندعو الله لينجينا و يثبتنا على هذا الدين..  و الآن تأخر الوقت هي إلي الفراش... 
تصبحون علي نعمه من الله و فضل . و لا تنسوا أن تدعوا لي..

حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال Where stories live. Discover now