#حكايات_قبل_النوم
يوم جديد....
الأربعاء 29 / 4 / 2020
اجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن ))
مساء الخير ابنائي البارحة كنت مريض لذلك لم نتناقش في قصة البارحة ، و الآن هيا مع قصة اليوم.. و لكن هل يستطيع أحد منكم أن يخبرني ماذا تحدثنا البارحة ؟؟
- هبة : تحدثنا عن حوار الملائكة مع إبراهيم عن سيدنا لوط و عن بشري إبراهيم بولد من زوجه سارة...
- خولة : لكنك يا أبي أخبرتنا أنك ستعود للوراء !!
- نعم يا ابنتي سأعود للخلف ، لليس للكثير و لكن للحظة إنقاذ نبي الله إبراهيم لنبي الله لوط و سكن نبي الله لوط قرية سدوم...
استقر نبي الله لوط في تلك القرية فوجد فيها أقوام يرتكبون افجر الذنوب ، ..
كانوا يمنعون الخير و يقطعون الطريق على المار ، و لا يتناهون عن المنكر بل يتفاخرون به و كانوا يفعلون امرا عجيب لم يفعله أحد قبلهم ، كان الرجال يضاجعون بعضهم و النساء تضاجع بعضها ، و ذلك في مكان اجتماعهم و أمام الجميع و في حضرة الجميع.. . حتى قال بعض العلماء أنهم كانوا أعطوني أذنيكم (( يتضارطون)) في مجالسهم و لا يستحيون ...
فدعاهم لوط كثيرا إلي الله جل وعلا و ترك ما يعبدون و ما يرتكبونه من معاصي و آثام...
فهددوه و اهانوه و اعلنوا انه إذا لم يتوقف عن ما يقول ليقتلوه أو ليطردوه ..
واعتزلوه و لم يعد أحد يطلب منه أن يشركهم احتفالاتهم ، ..
و اصبحوا يسبونه سب شديد للغاية ، سب إذا سمعتموه ستضحكون ، لقد كانوا يسبونه بلفظ (( يا طاهر)) !!! فأصبح لديهم الطهر عيب ، و النجاسة مدحة عظيمة...
و للأسف لقد خالفت زوجة نبي الله لوط أمر زوجها ، و اصبحت جاسوسة لقومها على لوط ، فدعي الله جل و علا أن ينجيه منهم...
مرت الايام ، و لوط يعذب هو و من معه ، و قد اعتزله الناس....
حتى جاء يوم عجيب !!!
حضر إلي لوط ثلاثة شباب من اجمل الشباب على الإطلاق وطلبوا أن يضيفهم لوط ، و استحي لوط من ان يردهم ، و كان قوم لوط قد هددوه من قبل أن لا يقبل ان يأخذ أحد إلي بيته و إلا فلن ينجوا...
فأخذهم لبيته ، فلما رأت زوجته هذا ، خرجت سريعا ، و جاءت إلي قومها تقول.. لقد حضر للوط ثلاثة شباب ما رأيت اجمل و لا احلي منهم !!
تحرك اللعاب في أفواه الجميع ، و خرجوا مسرعين ليفوزوا بهؤلاء الشباب...
وهناك في بيت لوط ، العرق يتسبب و الهم يسيطر و الحزن بلغ المدى..
كيف ينقذ لوط هؤلاء الاغراب ، كان يوم شديد للغاية..
حضر القوم ، و قف امامهم لوط امام الباب...
• يا لوط سمعنا إن عندك رجال ، هيا احضرهم لنا الآن...
• يا ناس ألا تتقون ألا تخفون الملك ، انا لن أحضرهم فهؤلاء ضيفي..
• قلنا لك من قبل لا يجوز لك ان تضيف احد في بيتك ...
• يا قوم لا تصغروني أمامهم.. و هؤلاء بناتي هن اطهر لكم و اشهي ، خزوهم
• يا لوط انت تعلم اننا لا نشتهي الناس و ليس لنا و لبناتك رغبة ، هيا أحضرهم...
• لو ان لي قوة اقاتلكم او لي اهل ينصرونني ، ليس لي إلا ابن عم و هو بعيد عن هنا...
في تلك اللحظة اصاب القوم عمي و الم في عيونهم ، فظنوا أنه سحر فقرروا الرحيل و المجيء للانتقام غدا فقالوا...
• يا لوط لك معنا عمر طويل ، و نحن نقول لك سنأتي غدا ، يا نأخذهم ، يا نقتلك...وانصرفوا و تركوهم ، دخل لوط و الحزن مسيطر عليه ، نجي من المعركة الاولي و لكن لا بدري ماذا سيفعل في المعارك الأخرى ....
دخل فوجد الشباب يبتسمون ، و يقولوا...
• يا لوط لا تخف إنا رسل ربك انا جبريل وذاك ميكال و هذا إسرافيل ، و إنهم لا يصلون إلينا ابدا... و الله يقول لك إذا اظلم الليل فاخرج انت و اهلك إلا امراتك فإنها هالكة معهم ،و لا يلتفت منكم أحد ابدأ...
اظلم الليل ،الهدوء يسيطر علي المكان ، فلا تسمع أحد ، إذ ليس هناك أحد في الدور الجميع في النادي ، يمارسون الزنا و اللواط علنا في ناديهم....
وهناك في الجهة الآخر امر سريع من لوط لأبنائه أن يسرعوا ، و هو يأمرهم ألا يلتفت احد مهما سمع و إلا سيموت...
الجميع في حالة نشوه غريبه ، الرجال يتضاجعون تضاجع جماعي و بجوارهم النساء أيضا.. لكن تتمتع النساء ببعضها و الرجال ببعضها..
و فجأة أتت السحاب محمله بمطر غريب . السماء تمطر لكنها لا تمطر خيرا بل تمطر شرا.. تمطر حجارة من الجحيم ، مسجل غلي كل حجارة أسم صاحبها الذي ستنزل تلك الحجارة و تقتله ، الجميع فزع و الجميع يصرخ و يحاول الفرار.. و في وسط تلك الأحداث ..
إذا الأرض تترج و تهتز اهتزاز شديد .. و إذا بالأرض ترتفع لأعلي ، اصبحت القرية الخاصة بهم تحلق في المساء ، لا يدرون أن من يرفعها بهم هو الملاك جبريل الذي كانوا يطمعون به ، حتى إذا ما ارتفع بهم إلي السماء قلب الارض ، فجعل الاعلى في الاسفل و أطبقها عليهم فأناهم جميعا ثم نزل مطر شديد جعلت تلك المدينة بحيرة و علامة أساسية إلي يوم القيامة ، و نحن نطلق عليها في هذا الزمن باسم (( البحر الميت)) نعم البحر الميت لموت الفتن الكبرى ، لموت الاخلاق الفاسدة...
ونجى لوط و أهله و عبدوا الله حتى كتب الله عليهم الفناء...
وهنا نعمل فلاش باك و نرجع لسيدنا إبراهيم... ولكن غدا يا اولادي...
- خولة : ما تلك النجاسة يا ابي ؟؟
- هبة : لقد اشعر بدني يا ابي ؟؟
- فعلا يا ابنائي ، كانوا أحقر الناس ، و من يفعل فعلتهم ...
- يامن : هل يعقل يا أبي ان هناك من يفعل فعلتهم في هذا الزمان ؟؟
- للأسف كثير يا ولدي...
- خولة : أريد أن اسألك سؤال يا ابي ؟؟
- تفضلي يا ابنتي....
- خولة : هناك الكثير لا يعبد الله يا ابي ، و هناك من يرتكب كل هذ هن الآثام التي أهلك الله اقوامها ، فلماذا لا يهلك الله أهل هذا الزمان ؟؟
- يا ابنتي الله يعطي المدة لكي يعود من يعود و لتكون عليه حجة ، لكن يا ابنتي الله اعطانا نحن امة محمد سلاحين يمنعان عذاب الله أن يقع...
- هبة : ما هما السلاحان يا ابي..
- الاول :حياة النبي يا ابنتي..
- يامن : و لكن النبي غير موجود الآن ؟؟
- هناك السلاح الثاني يا بني
- يامن : ما هو يا ابي ؟؟
- إنه الاستغفار يا بني ، فالله وعدنا إذا كان هناك مستغفر ، فلن يعذبنا الله.. فقد نكون نحن علي قيد الحياة و بعيدين عن عذاب الله في إهلاك الأرض ، بسبب واحد الآن يجلس و يستغفر الله...
- خولة : إذا لن أمل من الاستغفار لله جل و علا...
- نعم يا ابنتي حافظي على الاستغفار ، لندعو الله لينجينا و يثبتنا على هذا الدين.. و الآن تأخر الوقت هي إلي الفراش...
تصبحون علي نعمه من الله و فضل . و لا تنسوا أن تدعوا لي..
YOU ARE READING
حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال
Short Storyقصص مسلية وهادفة للأطفال بعض القصص بقلم منى حارس و محمد سعيد النجار ... وقصص كامل الكيلاني ما اجمل تلك الحدوته التي نحكيها لأطفالنا الصغار قبل النوم ، فهي تعطي لهم فكرة جديده ، وتجعلهم يفكرون بالأشياء بطرق مختلفة ،