15

100 4 0
                                    

#حكايات_قبل_النوم2
يوم جديد.... 
أجتمع الاب مع ابنائه الثلاثة (( خوله – هبة – يامن – وزوجه ليا ))
مساء الخير أبنائي ، دعونا نكمل القصة... 
المكان في مصر القديمة... 
الزمان في عهد فرعون مصر الريان بن الوليد... 
الموضع ، أمام القصر الفرعوني الكبير ، و علي شاطئ النهر العظيم نهر النيل... 
جلس على شاطئ النيل ، مستمتعا بهواء مصر البديع ، و بهذا الجمال الذي فاق كل جمال في ذاك الزمان ، هدوء عجيب ، و خلوا من البشر واضح ، عداه هو ، تأمل ...
و إذا بشيء يبدوا معالمه في الظهور شيء فشيء من حافة النهر... 
سبع بقرات يخرجن من النهر ، سمان جمال ما أجملهم على الإطلاق... 
خرجوا و جعلوا يأكلون من هاهنا و هناك ...
و إذا بشيء آخر يخرج خلفهم ، إنهم سبع بقرات آخر لكنهم قباح المنظر ، نحاف الجسد ...
خرجوا و أكلوا مع أصدقائهم السمان ...
وحصلت الصدمة الكبيرة... 
هجم البقر الضعيف على البقر الثمين ، وهزم البقر الضعيف الثمين و أكلوهم... 
صعق الرجل مما يري اغمض عينيه ، ثم فتحها هائجا مطربا ، فوجد نفسه على سريره و العرق يغزوا وجهه... 
مسح العرق عن وجهه ثم تجرع كوب من الماء ، ثم نام مرة آخري... 
نفس بداية المشهد السابق ، نفس النهر و نفس القصر و نفس الرجل و نفس الاستمتاع العجيب ، و الهدوء القاتل و خلو البشر المرعب... 
و إذا بنبته من القمح تشق الارض شقا ، و تعطي لنفسها فرصة الظهور و التنفس... 
تكون الساق بسرعة كبيره ، و إذا بسبع سنبلات من القمح تتكون شيء فشيء ، سبع سنبلات يبدوا أن الخير كله فيهم... 
ثم خرج اسفلهم سبع سنبلات آخر ولكنهم فارغين من القمح مجرد كساء دابل فقط ...
تعجب الرجل مما يري ، تأمل و إذا بالسبع الفوارغ يفتحن كسائهن ثم يبتلعن السبع سنبلات الخضر و التي بها الخير... 
اغمض عينية ، ثم فتحها ليجد نفسه علي سريره و العرق يغذوا جسده كاملا... 
لم يستطع النوم عندها ، وقف علي قدمه ، امر حراسه بالقدوم حالا ...
ثم اعطي فرمانا واجب التنفيذ في التو والحال ...
اعقبه خروج الحرس وهم في حالة توتر واضطراب... 
صوت يصدح في أرجاء المملكة الفرعونية القديمة... 
علي كل كاهن أو عالم سرعة التوجه للقصر الفرعوني في التو و الحال ...
اضطربت المملكة ، وهاج الناس ...
أسرع الكهنة للحاق بالقصر العظيم... 
يجلس الرجل علي قصره في مشهد مهيب ، و أمامه يقف جميع كهنة المملكة ينتظرون ما سيجود عليهم به ، ملكهم الريان بن الوليد... 
بدأ الفرعون يقص عليهم قصته ،
رأيت وانا نائم سبع بقرات عجاف يأكلن سبع بقرات سمان و العجيب ان العجاف لم يحصل تغير ، كيف اكل العجاف الثمان... و رأيت أيضا في مرة أخري سبع سنبلات يابسات يأكلن سبع سنبلات خضر ، كيف يأكل النبات النبات... 
انتم كهنة مصر و علمائها ، أخبروني الآن ما تفسير تلك الرؤى و أنا اعلم أنك خبراء في تفسير الرؤى ؟؟ ..
نظر الكهنة إلي بعضهم البعض ، ماذا يعني هذا الكلام ، نحن لم نفهم شيء..  
سكتوا جميعا و تحدث كبيرهم... 
مولاي الفرعون ، إنا نرى أن هذا مجرد حلم من عبث الليل و لا تفسير له ، ونحن اعلم بالرؤى و ليس بكذب الليل و الحلم... 
لم يعترف الفرعون بما يسمع ، و قال لابد أن له من تفسير... 
في هذا الوقت كان يقف بالجوار رجلا يستمع لهم و لكلامهم ، فلما يأس و عجز الجميع عن التفسير ، تذكر هذا الرجل ما حدث قبل تسع سنوات من الآن... 
كان هناك رجلا طيب حسنا في السجن يسمي يوسف ، هذا الرجل كان نبي و كان مميز في تفسير الرؤى... 
لام نفسه كثيرا على نسيان وصية يوسف عليه السلام فوجد الامر جيدا ليتحدث... 
طلب الأذن بالحديث ، وسمح له... 
• مولاي الفرعون ، أسمح لي أن افسر لك هذا الحلم. 
• انت ايه الساقي ، تعرف تفسير الأحلام ؟؟!!
• ليس انا يا مولاي و لكني اعرف من يستطيع التفسير جيدا... 
• سمحت لك و اعلم إنك إن لم تفسر فسيكون السجن مصيرك... 
• قبلت يا مولاي ، ولكن اعطني رخصة الانصراف ورخصة مقابلة رجلا في السجن.. 
• لك ما تريد ، و انتظر عودتك... 
وإلي هنا تصبحون على خير وغدا نكمل قصتنا

حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt